08-29-2016, 04:41 AM
|
|
_انْهَكَتْنِي هَذِهِ الهَوَاجِسْ, اتْعَبَْنِي كَثِيراً, لَمْ تَعُدْ لَدَيَّ القُدْرَة للِتَحَمُلْ بَعْدَ الآنْ, تَجْعَلُ كُلَ شَيْءٍ فِي حَيَاتِي سَيِئاً, حَتَى السَّعَادَة فِي وُجُودِ هَذِهِ الهَوَاجِسْ تُصْبِحُ مُرْعِبَة, إنَ الآمْرَ يَزْدَادُ عَنْ حَدِّهِ, يُجْبِرُنِي عَلَى الصَّمْتِ دَائِماً, يَجِبُ انْ افْعَلَ شَيْئاً يَجِبُ انْ اجِدَ حَلاً, لَكِنْ لاَشَيْءَ يُفِيدْ, هَذِهِ الهَوَاجِسُ تَلْتَصِقُ بِي حَتَى تَكَادُ تَأخُذُ مَكَانَ رُوحِي وَ تَسْتَوْلِي عَلَيْهَا, إنَهَا تَمَاماً كَاللَّعْنَة, كَلَعْنَةِ اغُسْطُسْ, لَعْنَةُ البِدَايَاتْ تَعْلَمُ مِقْدَارَ كُرْهِي لِلبِدَايَاتْ, وَ تَعْلَمُ كَيْفَ يُلاَحِقُنِي اغُسَطُسْ بِمَآسِيهِ دَائِماً, لاَ يَزِيدُ حَيَاتِي سِوَى بُؤساً وَ بَرْداً, يُسْقِطُنِي دَوْماً فِي بَوَاطِنِ الفَوْهَة كُلَمَا تَسَلَقْتُ لِلْقِمَة, دَائِماً مَا يَفْعَلُ بِي اغُسْطُسْ هَذَا, يُطِيلُ فِي نَظَرِي قَائِمَة الوَفِيَاتْ, وَ يَتْرُكُ مَكَانِي خَالِياً, يَنْتَظِرُنِي, لاَ يَأخُذُنِي لَكِنْ يُعَذِبُنِي بِالإنْتِظَارْ, يَتَلَذَذُ بِرُؤْيَتِي احْتَرِقْ, سَادِيٌ هَذَا الشَهْر, اُشْبِهُهُ كَثِيراً, اظُنُ انَنِي وُرِثُ خِصَالاً كَثِيرةً مِنْه, لَكِنْ كَوْنِي اُشْبِهُه لاَ يَجْعَلُنِي اُحِبُهْ, وَ لاَ حَتَى اكْرَهُهْ, إنَ الآمْرَ كَحُبِ وَطَنٍ خَذَلَكَ كَثِيراً وَ افْقَدكَ كَثِيراً, تَكْرَهُه لِأنَهُ آخَذَ مِنْكَ جَمِيلَ حَيَاتِكْ, لَكِنَكَ لاَ تَكُفُ عَنْ حُبُه فَهُوَ لاَ يَزَالُ وَطَنُكْ, هَكَذَا اغُسْطُسْ بِالنِسْبَةِ لِي, وَطَنٌ اُحِبُهْ بِمِقْدَارِ كُرْهِي لَهْ, هَكَذَا يَزِدُنِي آلَماً وَ حُباً, هَكَذَا يَزِدُنِي هَوَاجِساً تُطَارِدُنِي لِسَنَةٍ كَامِلَة, ثُمَ تُفْنَى لِتأتِي بِبَسَاطَة غَيْرُهَا, وَ طِوَالَ السَنَة اُعَانِي انَا الآرَقَ وَ التَعَبْ وَ البِدَايَاتْ, لاَبَأسَ بِهَذَا, انَا اسْتَحِقْ, فَأنَا ايْضاً بِدَايَة. ~ |