أنّى لي أنّ أُخبِرَهُ تلكَ الكلمات البسيطة؟
وإنّ أخبرتَهُ، هل سيفهُمُني؟ سيُطيعُني في ذلك!
- سأرحَلُ.
- لَكن؟..
- إلى اللِقاء، مارتِن.
انتظِر.. انتظِر..
هذِه الكلِمات البسيطة، لما لا تخرجُ.. أنّها بسيطة، جداً
كلمتين، رُبما ثلاث..إذا فكرتُ بمناداةِ اسمِه..
توقَف.. إلى أين تحثُ الخُطى مبتعِداً عَني؟!
أنتظِر.. بالفعلِ لم أقُلها.. هذه الكلمات البسيطة أُوّدُ قولها لك..
لمَ أنا مُجرَدُّ جبان؟.. ضعيفٌ جداً!
هُو بالفعل قَد حثَ الخُطى راحِلاً، كانت عيناي تتأملُه وهو يبتعِد عُني..
أصبحَ بالفعلِ بعيداً جداً.. هذه الشجاعة الضئيلة التي كنتُ أحملها، قد ذهبت..
لما هُو مؤلِمٌ إلى هذا الحد؟ أنّ ترى صديقاً عزيزاً يرحلُ.. ولا تستطيعُ أيقافهُ
تمقتُ هَذا الجُبن، الضعف الذي يحتويك في لحظاتٍ كهذِه..
وأنتَ بالفعلِ تُريدهُ معك.. لأنّك قد أعتدتَ على كُلّ شيءٍ فيه..
لِمَ لَمْ أقُلها فحسب، هَذهِ الكلمات البسيطة؟!
" لا تَرحل.. دانييل. "
إنّني أتساءَل: هل سأُعاني من فِقدِك؟ اشتاقُ إليكَ رُبما..
أجبني.. صَديقي!
- نيلُوفّر. |