عيون العرب - ملتقى العالم العربي - عرض مشاركة واحدة

ساره المدينه · #1 09-09-2016, 10:43 PM

الوفاء بالعهد خلق قراني

( ومن أوفى بما عاهد الله عليه فسيؤتيه اجر عظيما )
سورة الفتح الاية (10)

الوفاءبالعهد خلق قراني و هي صفة جليلة يتصف بها العرب قبل الإسلام
و عندما جاء الإسلام جعل الوفاءبالعهد خلق من أخلاق الإسلام و المسلمين وجعل جزاء الوفاءبالعهد ليس الأجر فقط إنما الأجر العظيم كما أوضحت لنا الآية . و الوفاء صفة من صفات الله عز وجل ودرجات الوفاء عند الله لا يمكن إن يبلغها أو يدركها بشر ، والله جل جلاله يوفي كل إنسان حقه سوا كان مستقيما أو منحرفا صالحا أو صالحا فكل منهم له ما يستحق .

ويقول عز شانه في سورتي البقرة و أل عمران الآية (281) و الآية (161)
( ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون ) .

ما معنى الوفاءبالعهد ؟ !

معنى كلمة الوفاء هو
( إتمام العهد و إكمال الشرط ) .
فعندما نقول استوفى فلان حقه بعني انه اخذ حقه كامل غير منقوص .

ونسمي الموت بالوفاة لان الميت استوفى مدته واخذ حقه من هذه الدنيا كاملا .
يقول الله تعالى في سورة الزمر الآية (42)
( الله يتوفى الأنفس حين موتها ) .
ولما للوفاء أهمية في الحياة فقد امرنا الله بالمحافظة علي عهودنا و الوفاء بها و حذرنا من نقض العهود فقال
( أوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولا ) .

أنواع الوفاء التي ذكرها القران الكريم .

أنواع الوفاء التي ذكرها القران الكريم كثيرة ولكن نذكر لكم بعضها .

1 - الوفاء بالعهود .
الذي يشير اليه الله تعالى بقوله
( الموفون بعهدهم إذا عاهدوا ) .

2 - الوفاء بالوعود .
الذي يشير إليه الله تعالى بقوله
( انه كان صادق الوعد ) .

3 - الوفاء بالنذر .
الذي يشير إليه الله تعالى بقوله
( يوفون بالنذر و يخافون يوما كان شره مستطيرا ) .

4 - الوفاء بالكيل .
الذي يشير إليه الله تعالى بقوله
( و أوفوا الكيل و لا تكونوا من المخسرين ) .

5 - الوفاء بالعقود .
الذي يشير إليه الله تعالى بقوله
( يأيها الذين امنوا أوفوا بالعقود ) .
والعقود تشمل كل ما أمر به الله و ما نهى عنه .... فلا تشتروا بعهد الله ثمن قليلا .

6 - الوفاء بالعهود الزوجية .
الذي يشير إليه الله تعالى بقوله
( و قد أفضى بعضكم إلي بعض و أخدنا منكم ميثاق غليظا )

و من اجل أنواع العهود هو عهود الحياة الزوجية . وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(( إن أحق ما و فيتم من الشروط ما استحللتم به الفروج )) .

و حذرنا نبينا عليه السلام من خيانة الزوج للزوجة في قليل أو كنير فيقول :

( أيما رجل تزوج امرأة علي ما قل من مهر أو كثر ليس في نفسه إن يؤدي إليها حقها ومات ولم يؤدي إليها حقها ، لقي الله يوم القيامة زان . و أيما رجل استدان دينا لا يريد إن يؤدي إلي صاحبه حقه ، خدعه حتى اخذ ماله فمات ولم يؤدي إليه ماله ، لقي الله وهو سارق ).

جعلنا الله و إياكم ممن إذا عاهدوا أوفوا .
وصدقوا ما عاهدوا الله عليه و ما بدلوا تبديلا