{ألهاكم التكاثر.حتى زرتم المقابر} ![](http://up.arabseyes.com/uploads2013/16_09_16147402693698521.jpg) ![](http://up.arabseyes.com/uploads2013/16_09_16147402693699992.jpg)
أن الدنيا، دار بلاء وابتلاء، وامتحان واختبار،
لذلك قدر الله فيها الموت والحياة،
وهي مشحونة بالمتاعب، مملوءة بالمصائب،
طافحة بالأحزان والأكدار،
يزول نعيمها، ويذل عزيزها، ويشقى سعيدها،
ويموت حيها، مزجت أفراحها بأتراحها،
وحلاوتها بالمرارة، وراحتها بالتعب،
فلا يدوم لها حال، ولا يطمئن لها بال ،
،أي امرئ سلم فيها من الشدة والنكبة،
أي امرئ لم تمسسه المصيبة والحسرة،
من عاش في هذه الدنيا لم يخل من المصيبة ،
وقلما ينفك عن عجيبة ،
فكم من ملوك وجبابرة
فتحوا البلاد، وسادوا العباد،
وأظهروا السطوة والنفوذ،
حتى ذعرت منهم النفوس،
ووجلت منهم القلوب،
ثم طوتهم الأرض بعد حين،
فافترشوا التراب، والتحفوا الثرى
، فأصبحوا خبراً بعد عين،
وأثرا بعد ذات ،
وكل إنسان، سيسلك الطريق الذي سلكوه،
وسيدرك الحال الذي أدركوه،
ولكنه مأخوذ بغمرة من الدنيا عابرة،
ستليها ويلات ونقمات ،
وصرخات وآهات ،
فمن كان مستغرقاً في سبات عميق ،
ستكشفه سكرات الموت عما قريب
فعودوا إلى الله أيها المقصرون ،
اتقوا الله أيها المذنبون ،
واحذروا الموت كل ساعة ولحظة ،
فهو بالمرصاد يترقب دنو الأجل
ليهجم على عجل ،
ليقربك من آخرتك ،
ويبعدك عن دنياك ،
يدنيك من الآخرة ،
ويقطع عنك الآمال والأحلام ،
فأين العقلاء والشرفاء
والرفعاء والوضعاء عن أمر الموت ،
وقد قال الله تعالى :
{وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير } ![](http://up.arabseyes.com/uploads2013/16_09_16147402693700563.jpg) |
__________________
سبحان الله
الحمد لله
لا إله ألا الله
الله أكبر
|