- ألماسي - نفحاتٌ إللآهيه ورحماتٌ ربانية في العبادة المنسية | الدعاء
بارك الله فيك - وَ جعلهُ في ميزآن حسناتك وجعلك من البارين الصالحين لمسة برآءة
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا وإمامنا وسيدنا محمد بن عبدالله
وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين
سلام من الله يسكن قلوبكم ويستوطن أرواحكم
سلام يتغلغل فيكم يتوغلكم ،يجري مجرى الدم منكم
سلام يغلفكم يعانقكم يلبسكم عبائة سكينة وطمئنينة
سلام لأراحكم الطاهرة لقلوبكم الطيبة لأنفسكم الجميلة
سلام لكم مني ،كلكم ،جميعا ،أحبتي في الله ،أينما كنتم أينما وجدتم
سلام أبدي تعقبه راحة وطمئنينة وسكينة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صلوا على النبي ،صلوا على الحبيب ،صلوا على الشفيع
صلوا لمن بكا شوقا لرؤيتنا ،صلوا على رسول الله
إذا رفعت يديك إلى السماء
وتحرك لسانك بالدعاء
فثق ...أنك في إحدى ثلاث حالات
إما إجابة ،أو دفع سوء ،أو ذخر للآخرة ،
لأن ربكم حي كريم ،يستحي من عبده
إذا رفع يديه إليه ،أن يردهما صفرا
الحمد لله ...رب العالمي
في إطار مسابقة القسم الإسلامي للمواضيع النافعة والهادفة
يأتي هذا الطرح مشاركا ضمن فعالياتها
والله يشهد أننا لا نرجوا منه فوزا ولا مراتب ولا جزاء ولا شكور
فالفوز العظيم أن يتقبله الله منا صدقة جارية لوجهه الكريم
صدقة عني وعن جميع موتى المسلمين وعن كل أعضاء عيون العرب
وعن أصحاب المبادرة والفكرة العظيمة الأختان لمسة برآءة Lovely Mimi
الفوز العظيم أن ننفع به أخواتنا واخواننا
من من يطئ مؤشر فأرته منتديات عيون العرب
فقط دعوة بظهر الغيب تكفي
دعوة صادقة من القلب تكفي وأكثر
لا أطمع في غير دعواتكم الصادقة لي
اليوم سنتكلم عن قاعدة قرآنية إيمانية، لها صلة عظيمة بعبادة من أعظم العبادات، ألا وهي عبادة الدعاء: تلكم القاعدة القرآنية التي دل عليها قول الله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}[البقرة: 186]. وهذه القاعدة المتعلقة بالدعاء جاءت تعقيباً على جملةٍ من آيات الصيام، فهلمّ ـ أيها القارئ الكريم ـ لنقف على شيء من هدايات هذه القاعدة القرآنية: 1 ـ القرآن اشتمل على أربعة عشر سؤالاً، وكلها تبدأ بـ(يسألونك) ثم يأتي الجواب بـ(قل) إلا في آية واحدة (فقل) في سورة طه، إلا هذا الموضع الوحيد، فإنه بدأ بهذه الجملة الشرطية: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي}، وجاء جواب الشرط من دون الفعل: قل، بل قال: {فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ}، فكأن هذا الفاصل مع قصره (قل) كأنه يطيل القرب بين الداعي وربه، فجاء الجواب بدون واسطة: {فَإِنِّي قَرِيبٌ} تنبيها على شدة قرب العبد من ربه في مقام الدعاء!. وهو من أبلغ ما يكون في الجواب عن سبب النزول ـ لو صحّ ـ حينما سئل النبي صلى الله عليه وسلم: "أقريب ربنا فنناجيه، أم بعيد فنناديه؟". 2 ـ تأمل في قوله: {عبادي} فكم في هذا اللفظ من الرافة بالعباد، حيث أضافهم إلى نفسه العليّة سبحانه وبحمده،فأين الداعون؟ وأين الطارقون لأبواب فضله؟! 3 ـ فإني قريب: ففيها إثبات قربه من عباده جل وعلا، وهو قرب خاص بمن يعبده ويدعوه، وهو ـ والله ـ من أعظم ما يدفع المؤمن للنشاط في دعاء ملاه. 4 ـ في قوله: {أجيب} ما يدل على قدرة الله وكمال سمعه سبحانه، وهذا ما لا يقدر عليه أي أحد إلا هو سبحانه! 5 ـ في قوله: {إذا دعان} ففيها إشارة إلى أن من شرط إجابة الدعاء أن يكون الداعي حاضر القلب حينما يدعو ربه، وصادقاً في دعوة مولاه، بحيث يكون مخلصاً مشعراً نفسه بالافتقار إلى ربه، ومشعراً نفسه بكرم الله، وجوده 6 ـ ومن هدايات هذه القاعدة ودلالتها: أن الله تعالى يجيب دعوة الداع إذا دعاه؛ ولا يلزم من ذلك أن يجيب مسألته؛ لأنه تعالى قد يؤخر إجابة المسألة ليزداد الداعي تضرعاً إلى الله، وإلحاحاً في الدعاء؛ فيقوى بذلك إيمانه، ويزداد ثوابه؛ أو يدخره له يوم القيامة؛ أو يدفع عنه من السوء ما هو أعظم فائدة للداعي؛ وهذا هو السر - والله أعلم - في قوله تعالى: {أجيب دعوة الداع} أيها القراء الكرام:
7 ـ وتاج هذه اللطائف المتصلة بهذه القاعدة من قواعد العبادة:
{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ}
أنك تلحظ فيها سراً من أسرار عظمة هذا الدين، وهو التوحيد،
فهذا ربك ـ أيها المؤمن ـ وهو ملك الملوك، القهار الجبار،
الذي لا يشبه ملكه ملك، ولا سلطانه سلطان ـ
لا تحتاج إذا أردتَ دعاءه إلى مواعيد، ولا إلى أذونات،
ولا شيء من ذلك، إنما هو رفع اليدين، مع قلب صادق،
وتسأل حاجتك، كما بكر بن عبدالله المزني ـ أحد سادات التابعين ـ:
"من مثلك يا ابن آدم! خلي بينك وبين المحراب تدخل منه إذا شئت على ربك،
وليس بينك وبينه حجاب ولا ترجمان"، فيا لها من نعمة لا يعرف قدرها إلا الموفق،
وإلا الذي يرى ما وقع فيه كثير من جهال المسلمين من التوسل بالأولياء والصالحين،
أو ظنهم أن الدعاء لا يقبل إلا من طريق الولي الفلاني أو السيد الفلاني!! أيها الإخوة: وإذا تبين وقعُ هذه القاعدة ـ
{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} ـ
فإننا سندرك أن الحرمان الحقيقي للعبد حينما يحرم طرق الباب،
وأن تنسيه نفسه هذا السبيل العظيم!
كما قال أبو حازم لأنا من أن أمنع الدعاء،
أخوف مني من أن أمنع الاجابة.
ويقول ابن القيم رحمه الله:
"وقد أجمع العارفون أن التوفيق أن لا يكللك الله إلى نفسك,
وأن الخذلان هو أن يخلي بينك وبين نفسك,
فاذا كان كل خير فأصله التوفيق, وهو بيد الله لا بيد العبد,
فمفتاحه الدعاء والافتقار وصدق اللجأ والرغبة والرهبة اليه،
فمتى أعطى العبد هذا المفتاح فقد أراد أن يفتح له,
ومتى أضلّه عن المفتاح بقي باب الخير مرتجا دونه،
قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
"إني لا أحمل هم الإجابة, ولكني أحمل هم الدعاء,
فإذا ألهمت الدعاء فإن الإجابة معه.
وعلى قدر نية العبد وهمته ومراده ورغبته في ذلك
يكون توفيقه سبحانه وإعانته، فالمعونة من الله تنزل على العباد
على قدر هممهم وثباتهم ورغبتهم ورهبتهم,
والخذلان ينزل عليهم على حسب ذلك,...,
وما أتي من أتي إلا من قبل إضاعة الشكر وإهمال الافتقار والدعاء,
ولا ظفر من ظفر ـ بمشيئة الله وعونه ـ
إلا بقيامه بالشكر، وصدق الافتقار والدعاء"
ومن المعاني المهمة التي ينبغي أن يستحضرها العبد ـ
وهو في مقام الدعاء ـ ما أشار إليه الإمام أبو سليمان الخطابي:
ـ وهو يتحدث عن الحكمة من مشروعية الدعاء ـ فيقول:
"وقد قضى الله ـ سبحانه ـ أن يكون العبد ممتحناً ومستعملاً،
ومعلقاً بين الرجاء والخوف ـ اللذين هما مدرجتا العبودية ـ
ليستخرج منه بذلك الوظائف المضروبة عليه،
التي هي سمة كل عبد، ونِصْبةُ كل مربوب مُدَبّرٍ". أيها القارئ الفطن:
ومن هدايات هذه القاعدة ـ المتعلقة بسياقها ـ:
استحباب الدعاء عند الفطر في رمضان وغيره،
وهذا ما يدل عليه ظاهر القرآن،وفعل السلف،
وفي السنة المرفوعة أحاديث لا تخلو من مقال،
ولكن ها أنت ترى ظاهر القرآن يعضدها،
ووجه الدلالة من الآيات على هذا المعنى:
أن الله تعالى ذكر هذه الآية ـ آية الدعاء ـ
بُعَيْد آيات الصيام وقبيل آية إباحة الرفث في ليل الصيام،
قال ابن كثير::
"وفي ذكره تعالى هذه الآية الباعثة على الدعاء متخللة بين أحكام الصيام،
إرشاد إلى اجتهاد في الدعاء عند إكمال العدة، بل وعند كل فطر".
فما أجمل العبد وهو يظهر فقره وعبوديته بدعاء مولاه،
والانكسار بين يدي خالقه ورازقه، ومَنْ ناصيته بيده!
وما أسعده حينما يبتهل أوقات الإجابة ليناجي ربه،
ويسأله من واسع فضله في خيري الدنيا والآخرة!
نسأل الله تعالى أن يرزقنا صدق اللجأ إليه،
والانطراح بن يديه، وكمال التضرع له،
وقوة التوكل عليه، وأن لا يخيب رجاءنا فيه،
ولا يردنا خائبين بسبب ذنوبنا وتقصيرنا.
ومن الكتاب والسنة اخترنا وقطفنا لكم بعض الأدعية
نسأل الله أن تنفعكم ،وتنال اعجابكم ،وتحوز على رضاكم
هي محاولة لا أكثر وخربشة فوتوشوبية
التصاميم هدية لكل أعضاء عيون العرب ،أتمنى أن أرى بعضهم
تواقيع لكم ،اختاروا ما يعجبكم ، ومن يختار يمكنه أن يراسلني لأضيف عليها اسمه لا أحد يرد من فضلكم |
__________________ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (6) للرائعة والمتألقة والمتميزة والمبدعة دائما أختي روزيتا شكرا لك
التعديل الأخير تم بواسطة ↵ Y E L L O W ⌁ ; 10-02-2016 الساعة 10:12 PM |