عرض مشاركة واحدة
  #112  
قديم 10-02-2016, 12:19 PM
 




جالسين في الصالة وسوالف... شهد وهي تأخذ فنجان القهوة من على الطاولة: دانووه متى
بيطلع زوجك من المستشفى؟؟
دانة وهي تناظرها: ما أدري بس أكيد لين صار أحسن
هدى بعد ما شربت من بيالة الشاي: لازم قبل لا يطلع تروحي شقتكم وتنظفي مرة ثانية
دانة وهي تبتسم: أكيييد
شهد بتفكير: ألحين ميرنووه وين راحت؟؟
دانة بسرعة: رن جوالها وركبت غرفتها عشان تكلم
شهد بسرعة وهي تقرب منهم: تصدقوا ما أدري ليش أحس أن وراها شي!!
هدى بإستغراب: شي مثل شنو؟؟
شهد بسرعة: ما أدري بس أحس تصرفاتها مريبة
دانة وهي تناظرها: شنو إلي خلاك تشكي فيها؟؟
شهد بتفكير: نادراً تجلس معانا وإذا جلست أغلب الوقت على جوالها
هدى ناظرت دانة وقالت: معقولة وراها شي؟؟
دانة رفعت أكتافها فوق" بمعنى ما أدري"

جالسة في غرفتها وتكلم في الجوال بعد فترة قالت: لك تخيلي إنو في العرس إنضرب العريس
لجين بسرعة: إسمعت من رنا بس هذا مو موضوعنا
ميرنا بإستغراب: لكان شو موضوعنا؟؟
لجين بخبث: جبت لك خطة بتدمر دانووه تدمير
ميرنا بسرعة: شو هيا؟؟
لجين بسرعة: إسمعيني وإنتِ مركزة عشان تستوعبي
ميرنا بفرح: جاهزة
لجين صارت تقول ليها عن خطتها وبعد ما خلصت قالت: شنو رايك؟؟
ميرنا بسرعة: لك هيدي هي الخطط إلي بتسر الألب
لجين ضحكت بخبث وقالت: أجل برسل لك رقمه... يلا باااي
ميرنا بسرعة: باااي. وسكرت السماعة وقالت في نفسها: لك طحتي ومحدا سما عليكِ يا دانة
... والله لأئلب حياتك فوآني تحتاني. وصارت تضحك

جالس في مكتبه ويفكر... كان يناظر الدريشة وهو سرحان... تذكر ليلة العرس وإلي صار...
قال في نفسه: منو هالشخص؟؟ منو إلي حاقد عليه هالكثر؟؟. وقف وصار يمشي
جلس على الكنبة وقال بصوت مسموع: معقولة في أحد حاقد عليه أكثر منك يا إبراهيم؟؟.
سكت شوي وكمل: معقولة يكون وليد!!
هز راسه بقوة وقال: لو كان هو كان قال لي... هو صحيح ما يحبه لأنه ولد هشام لكنه كان
يحب وفاء وما أعتقد إنه بيسوي له شي مثل كذا!!
بس إلي أموت وأعرفه منو هالشخص؟؟. سكت مرة ثانية فتح عيونه على كبرها وقال وهو
يوقف: معقولة يكون نفسه إلي قتل هشام!!

نزلوا من السيارة ودخلوا مبنى المستشفى... كان صلاح يناظر فيه وساكت... دخلوا المصعد
وعلى طول للغرفة
فتح الباب وما كان في أحد في الغرفة... جلس مصطفى على السرير وتمدد
قرب منه صلاح وشال النظارة عن وجهه وصار يناظره
مصطفى وهو يناظره: ليش ما خذنها؟؟
صلاح بسرعة: أبي أشوف عيونك وأعرف في شنو تفكر
مصطفى غمض عيونه وهو ساكت
صلاح جلس على الكرسي وهو يقول: من أول ما طلعت من عنده وإنت ساكت شنو قال لك؟؟
انفتح الباب بسرعة ودخل أبو فارس... كان واضح إنه معصب... قرب منهم وناظرهم واستغرب
من لبس مصطفى وقال بعصبية: تو الناس ليش راجعين؟؟. وصار يناظر صلاح
صلاح نزل راسه ما يعرف شنو يقول... يخاف يتكلم وينفجر فيه أبوه أكثر
أبو فارس والدم يغلي في عروقه: ليش طالعين؟؟ وناظر صلاح وكمل: وإنت ما تدري أن أخوك
تعبان ليش تخليه يطلع؟؟. ولف جهة مصطفى وكمل: وإنت يالثاني ناوي على عمرك ولا
شنو؟؟ هذا بدال ما تجلس وترتاح طالع!! لو تعرضوا لك مرة ثانية وصار لك شي يزيد حالتك
لا سمح الله شنو بتسوي؟؟ مو كل مرة بـ...
قطع كلامه مصطفى وهو يقول: بعيش... صح!!
أبو فارس بسرعة: دامك تعرف ليش طالع؟؟
مصطفى وهو يرفع نفسه: قلت يمكن لما أطلع هالمرة ما أرجع مرة ثانية وأرتاح
أبو فارس فتح عيونه على كبرها وقال: شنو تقصد؟؟
مصطفى وهو يوقف من على السرير: أقصد يمكن هالمرة تكون آخر مرة يتعرضوا لي فيها
ويقتلوني ومنها أرتاح وأريحكم
أبو فارس وهو يناظره كيف يمشي ويقرب من الحمام" وإنتوا بكرامة": إنت من جدك؟؟
شنو هالكلام؟؟
مصطفى لف جهته وابتسم وقال: يبه... حط نفسك مكاني لو يصير لك إلي يصير لي بتتمنى
يجي اليوم إلي تموت فيه ولا لأ؟؟. ودخل الحمام" وإنتوا بكرامة"
أبو فارس صار يناظر ولده وهو مستغرب وقال: شنو فيه أخوك؟؟... ووين رحتوا؟؟
صلاح وهو متوتر شوي: شنو دراني شنو فيه؟؟... ووين رحنا ما أقدر أقول... حلفني بالله إني
ما أقول
أبو فارس بعصبية: إنت تدري لو صار له شي جدتك شنو بصير فيها؟؟. وطلع
صلاح وهو يناظر باب الحمام" وإنتوا بكرامة": معقولة!!... معقولة يتعرضوا لك ونحنا ما ندري؟؟...
عشان كذا تتمنى تموت!!

...الساعة 4:00 العصر...
كان متمدد على السرير إلي زهق منه... أخذ نفس طوييل وطلعه بقوة كأنه يحاول يطلع
عصبيته إلي من الصبح كاتمنها... فجأة انطق الباب غمض عيونه بسرعة وقال في نفسه:
مالي خلق أشوف أحد. وحط يده اليسار على عيونه
انفتح الباب وصار واضح صوت خطوات إلي داخلين... قال في نفسه: أتوقع إنهم إثنين. أخذ نفس
طويل شوي وكمل: الأول رجال والثاني بنت. سكت شوي وكمل: كأني شام هالعطر من قبل.
صار يفكر في صاحبة هالعطر وقطع عليه تفكيره أصواتهم لما بدأوا يتهامسوا
أحمد وهو يناظر دانة: شكله نايم
دانة بنفس الهمس: إذا مشغول روح وأنا بجلس هنا... يمكن يصحى بعد شوي
أحمد وهو يبتسم: خلاص أنا بروح ألحين عشان أشرف على العمال وإذا بغيتي ترجعي
البيت كلميني
دانة بسرعة: إن شاء الله
أحمد وهو يقرب من الباب: يلا مع السلامة
دانة وهي تبتسم: الله يسلمك. وطلع أحمد
لفت جهة السرير وصارت تناظره... ابتسمت على شكله كيف نايم... صارت تمشي لين وصلت
عند السرير كانت تفكر إنها ترفع البطانية وتغطيه عدل لكن خافت يصحى ويعصب عليها
ظلت دقيقتين واقفة وتناظر فيه... مسكت كف يده اليمين وجلست على الكرسي وهي تقول
بهمس: إسمعت إنك طلعت من المستشفى اليوم... وين رحت؟؟.... خفت عليك
وفكرت إنهم خطفوك.
كان يسمع كلامها وهو ساكت لكن لما سمعها قالت خطفوك فجأة صار يضحك
فتحت عيونها على كبرها وهي تسمعه يضحك... ما كانت تدري ليش يضحك هل هو يحلم
ولا صاحي وسمع كلامها
رفع يده عن عيونه وحطاها على صدره مكان الجرح مو قادر يوقف ضحك وفي نفس الوقت
مو قادر من ألم الجرح
دانة وقفت وصارت تناظره قالت في نفسها: أول مرة أشوفه يضحك كذا. وابتسمت
مصطفى بعد الضحك إلي ضحكه صار يمسح دموعه وهو يقول: آآهـ... بطني تقطع.
ورجع يضحك من جديد
دانة بعدها واقفة ومستغربة وتتساءل شنو سبب كل هالضحك؟؟
فجأة انطق الباب وسكت على طول وصار يناظرها وقال بصوت شبه عالي: تفضل
دخلت إم فارس وبناتها لين وريم... إم فارس وهي تقرب منه: مساء الخييير... كيفك اليوم؟؟
مصطفى وهو يبتسم: مساء النور... الحمد لله... إنتِ يمه كيفك؟؟
إم فارس وهي تبتسم: الحمد لله. ولفت جهة دانة وقالت: كيفك دانة؟؟
دانة بسرعة: الحمد لله... إنتِ كيفك عمتي؟؟
إم فارس: الحمد لله رب العالمين. وجلست على الكرسي
لين وريم سلموا على أخوهم وبعد ما خلصوا ريم سلمت على دانة ولين راحت
تجلس على الكنب
إم فارس استغربت من بنتها ورفعت راسها وصارت تناظر دانة
دانة حست أن إم فارس شاكة في شي وقالت: عمتي كيف حال إيمان؟؟
إم فارس: الحمد لله... بس الحمل متعبها شوي
دانة بسرعة: الله يقومها بالسلامة
إم فارس بسرعة: إن شاء الله... وعقبالك
دانة صار وجهها أحمر بعد كلمة إم فارس
مصطفى كان يناظرهم وهو مبتسم وهم يتكلموا وبعد كلمة خالته اختفت ابتسامته وهو يقول
في نفسه: عقبالك!!... يبوني أجيب أولاد عشان يتعذبوا وما يعيشوا حياتهم مثل الخلق...
مستحيل هالشي يصير... أنا مو قادر أحمي نفسي كيف بقدر أحميهم... أصلاً أنا قايل إني
بقول ليها من أول ليلة إني ما أبي أولاد... صحاه من سرحانه صوت خالته وهي تناديه
إم فارس: مصطفى وين رحت؟؟
مصطفى وهو يبتسم: هلا يمه... لا ما رحت مكان موجود
إم فارس وهي تناظره: إذا تعبان وتبي تنام قول عشان لا نزعجك
مصطفى وهو يناظر دانة: لا مو تعبان أصلاً توي صاحي من النوم. وابتسم
إم فارس صارت تسولف مع دانة وتسألها عن إمها وكيف حالها
مصطفى كان يناظر لين كيف جالسة على الكنبة وسرحانة... كان يفكر كيف يراضيها لأن
هالمرة زعلها طول... أخذ نفس طويل وطلعه بهدوء وهو يقول: أدري إني غلطان لما
مديت يدي عليك

...في شركة الـ...
خلص مراجعة الملف إلي قدامه ووقع عليه... سكره وحطاه على جنب... صار يحرك القلم بين
أصابعه وحاط يده اليسار على خده وهو يقول في نفسه: كيف أقدر أبعد هالناس عنه؟؟...
أصلاً منو هم وليش يلاحقوه؟؟. وقف وصار يمشي وهو مرجع يدينه ورا ظهره... رن جواله طلعه
من مخباه ورفعه بسرعة وقال: هلا أمل... إن شاء الله... خلاص بعد ما أطلع من الشركة بمر
المستشفى شوي وبعدين بروح السوبر... إنزين... إذا بغيتي شي ثاني دقي علي... يلا مع
السلامة. وسكر السماعة وهو يقرب من باب المكتب ويقول بصوت مسموع: نروح نشوف
الهارب... ونسأله وين هرب الصباح. وصار يضحك

...في مستشفى الـ... التخصصي...
جت إم إبراهيم وصارت تسولف مع بنتها وهم جالسين على الكنب... دانة كانت جالسة على
الكرسي إلي جنب السرير وتسولف مع ريم إلي جالسة على طرف السرير... أما لين كانت
سرحانة في عالم ثاني... ومصطفى كان يناظرها
انطق الباب وقال مصطفى وهو يناظر ريم: هذا فارس
ريم بسرعة: وإذا طلع مو هو... شنو تعطيني؟؟
مصطفى وهو يبتسم: بعطيك إلي تبيه... لكن إذا طلع هو إنتِ شنو بتعطيني؟؟
ريم بسرعة: بعطيك حلاوة مصاصة
مصطفى فتح عيونه على كبرها وقبل لا ينطق دخل فارس بعد ما اسمع صوت إمه
فارس وهو مبتسم: مساء الخير
إم إبراهيم وإم فارس بصوت واحد: مساء النور
فارس قرب من جدته وباس راسها وقال: كيفك يمه؟؟
إم إبراهيم وهي تناظره: الحمد لله زينة
فارس قرب من السرير جهة اليسار وهو يقول: كيفك يالهارب؟؟
مصطفى وهو يبتسم: زين... إنت كيفك؟؟
فارس بسرعة: الحمد لله
مصطفى ناظر جهة الكرسي وشاف أن دانة قامت وراحت جنب جدته وخالته... لف جهة فارس
وقال: تعال اجلس على الكرسي بتظل واقف طول الوقت
فارس بسرعة: لا ماله داعي أنا بس جاي أتطمن عليك وبروح
مصطفى وهو يرفع نفسه: ليش؟؟... شغل الشركة كثيير؟؟
فارس ضحك وقال: لا مو كثير ولا تخاف... أصلاً إنت ناسي إنك ما خذ إجازة. وكمل بهمس وهو
يقرب منه: وكان المفروض تروح شهر العسل لو ما صار إلي صار
مصطفى ابتسم وهو يقول: شنو قصدك؟؟... ليكون ناوي تقول إنه صار شهر بصل ها؟؟
فارس ضحك من قلب بصوت عالي
إم إبراهيم بسرعة وهي تناظره: فارسووه نزل صوتك الله ياخذ بليسك... نحنا في المستشفى
مو في البيت
فارس وهو يناظرها: آسف يمه... بس ولدك جالس ينكت شنو أسوي له؟؟
إم إبراهيم هزت راسها ورجعت تكلم إم فارس
فارس وهو يناظر مصطفى: أقول يالبصل
مصطفى بسرعة: سم يالثوم
فارس وهو ماسك ضحكته: أنا رايح ما تبي شي؟؟
مصطفى وهو يبتسم: سلامة عمرك
فارس بسرعة: الله يسلمك. وصار يناظر إمه وخواته وقال: أنا رايح... أوصلكم معاي؟؟
لين وقفت بسرعة وقالت: أنا بروح معاك
ريم وهي ترفع يدها فوق: وأنا وأنا
إم فارس وهي تناظره: خذهم معاك وأنا بعدين بروح مع إمي
فارس بسرعة: إن شاء الله. ولف جهة خواته وقال: يلا مشينا. وطلعوا

...الساعة 6:20...
راحوا إم إبراهيم وإم فارس... وظلت دانة جالسة معاه... بعد الصلاة جلست على الكرسي
إلي جنب السرير وصارت تناظره وهو يصلي
خلص صلاته وطوى السجادة ووقف... كان يحس الجرح يألمه خصوصاً إلي تحت أباطه... جلس
على السرير ولف جهتها وقال: شنو رايك نهرب؟؟
دانة فتحت عيونها على كبرها وقالت: نهرب!!
مصطفى بسرعة: إيه نهرب
دانة وهي للحين مو قادرة تصدق إلي جالس يقوله: إنت تمزح ولا صادق؟؟
مصطفى وهو يوقف: صادق... وربي مليت من الجلسة بين أربع هالجدران. وصار
يتمشى في الغرفة
دانة وهي تناظره: بس أخاف يعصبوا عليك
مصطفى قرب منها وجلس على طرف السرير وهو يقول: يعصبوا شنو بيصير يعني؟؟... مو أول
مرة أهرب من المستشفى
دانة فتحت عيونها على كبرها وهي تقول: يعني كل مرة تهرب؟؟
مصطفى وقف ومسك كتفها وقال: يلا قومي... خلينا نهرب وننبسط
دانة وهي رافعة راسها وتناظره قالت في نفسها: يا ربي أنا ما أبيه يهرب وبعدين يتعب ويحطوا
اللوم علي. ووقفت وقبل لا تتكلم انطق الباب
مصطفى وهو يناظر الباب قال بهمس: كأنه يحس... وناظر دانة وكمل: تغطي. جلس
على السرير وتمدد وقال: تفضل
دخل أبو فارس وقال: كيفك ألحين؟؟
مصطفى ببرود: الحمد لله
أبو فارس سكر الستارة إلي جنب السرير وقال: يلا بحط لك المرهم وبغير الشاش
مصطفى فتح قميص المستشفى إلي لابسنه وهو ساكت
أبو فارس وهو يناظره: شنو فيك؟؟
مصطفى بنفس بروده: ولا شي
أبو فارس صار يحط مرهم الجروح وهو يناظره... كانت ملامحه متجمدة كأنه ما يحس بشي... بعد
ما خلص قال: ألحين بيجيبوا العشا والدوا ولازم تاكل قبل لا تأخذ علاجك
مصطفى وهو يسكر أزرار القميص: إن شاء الله. وغمض عيونه
أبو فارس فتح الستارة وشاف دانة جالسة على الكنب ابتسم وطلع من الغرفة

قربت منه وهي ساكته... كانت حاسة إنه عصب من تعقيد حواجبه... جلست على الكرسي
ومسكت يده وقالت: لا تعصب... إنت لازم ترتاح عشان تطلع قريب
مصطفى فتح عيونه وصار يناظرها وهو يقول: أنا مو معصب لا تخافي... بس شوي أفكر
رن جوال دانة وكان أحمد... رفعته على طول وقالت: هلا أحمد... إنزين... إن شاء الله... ألحين
بطلع... باي. وسكرت السماعة وهي تناظره وتقول: هذا أحمد يقول إنه ينتظرني تحت. ووقفت
تعدل عبايتها
مصطفى بسرعة: ليش ما ركب؟؟... كنت أبي أشوفه
دانة وهي تبتسم: يقول تعبان شوي... وأنا ما أبي أتعبه أكثر بكرة بيسافر
مصطفى وهو يرفع نفسه: بيسافر؟؟
دانة بسرعة: إييه... بيروح لبنان مع ميرنا عشان تشوف إمها وهو بيشوف الشركة إلي هناك
مصطفى هز راسه بمعنى" إيه" ووقف
دانة وهي تناظره بإستغراب: ليش واقف؟؟
مصطفى بسرعة: بوصلك تحت... ما أأمن تنزلي لحالك ومنها أشوفه وأسلم عليه.
وراح يمشي للباب
دانة وهي تناظره ابتسمت وراحت تمشي وراه

...بعد إسبوعين...
واقف عند باب الحمام" وإنتوا بكرامة" يستناه يطلع من نص ساعة... أخذ نفس طويل وطلعه
بقوة وقال: يلا ناوي تجلس اليوم كله في الحمام" وإنتوا بكرامة"؟؟
فتح الباب وهو يقول: صلوح تراك صكيت راسي من أول ما دخلت وإنت تحن. وصار ينشف
وجهه بالفوطة
صلاح وهو يناظره: يا سلام من متى وإنت داخل... وبعدين قول لي إنت شنو كنت تسوي
طول هالوقت؟؟
مصطفى وهو يجلس على طرف السرير: يعني الواحد إذا دخل الحمام" وإنتوا بكرامة"
شنو يسوي؟؟... بالله عليك هذا سؤال
صلاح وهو يجلس جنبه: يعني أمس سابح ما أتوقع إنك سبحت مرة ثانية
مصطفى وهو يهز راسه بيأس: رشيت على عافيتي ماي عالسريع... في أسئلة ثانية؟؟.
وأخذ ثيابه إلي على السرير
صلاح وهو يبتسم: كيف رشيت على نفسك ماي؟؟
مصطفى وهو يناظره: يعني كيف بللت الفوطة وصرت أمسح جسمي
صلاح وهو يحط يده على كتف مصطفى: آهاا... قول ما تبي تشوف زوجتك وتقول عنك
أبو ريحة. وصار يضحك
مصطفى رمى عليه علبة الكلينكس وهو يقول: ادلف برا
صلاح وهو يوقف: وإذا دلفت منو بيساعدك وإنت تلبس؟؟. وصار يتمشى في الغرفة
مصطفى وهو يناظره: أنا بلبس لحالي. وصار يلبس قميصه
صلاح وهو يتمشى: اسمع إذا طلعت اليوم وين بتجلس في بيتكم ولا بيتنا؟؟
مصطفى بسرعة: في بيتنا اكيد
صلاح وهو يناظره حس إنه مو قادر يرفع يده اليمين وقرب منه وهو يقول: قلت لك بساعدك لكن
ما تسمع الكلام. ولبسه قميصه
مصطفى وهو يبتسم: مشكور. وصار يسكر أزراره
صلاح بسرعة: العفو... يلا بسرعة خلص قبل لا يجي أبوي ويغير رايه
مصطفى صار يضحك وهو يقول: تتوقع يسويها
صلاح بسرعة: إذا كان على أبوي كل شي جايز عنده. وصار يضحك هو الثاني

...الساعة 10:30 الصباح...
...في بيت أبو إبراهيم...
الكل مجتمع لأنها كانت رغبة أبو إبراهيم... يبي يشوفهم كلهم حوالينه
جالسين في الصالة وإلي يسولف وإلي لاهي في جواله

في جهة النساء
إم عبد العزيز وهي تحط بيالة الشاي على الطاولة: أقول إم فارس
إم فارس بسرعة: نعم
إم عبد العزيز وهي تناظرها: زوجة مصطفى جت؟؟
إم فارس وهي تبتسم: إييه... من الصباح جت
إم عبد العزيز هزت راسها بمعنى" إيه" وهي تقول: آهاا
إم إبراهيم وهي تناظرهم: ضحى
إم عبد العزيز بسرعة: نعم خالتي
إم إبراهيم وهي تناظر جهة الرجال: ما شوف حمد جا... وينه؟؟
إم عبد العزيز توترت شوي وقالت: ألحين بيجي
إم إبراهيم بسرعة: لأن من زمان ما شفته
إم عبد العزيز وهي تبتسم: لا بيجي لا تحاتي

جهة الرجال
أبو إبراهيم وهي يناظر ولده وزوج بنته: اسمعوا بعد يومين بنروح المزرعة
أبو فارس بسرعة: ولييش؟؟
أبو إبراهيم وهو يناظره: دام إن مصطفى طلع قلت نروح نوسع عن صدورنا شوي
أبو عبد العزيز بسرعة: خلاص يبه إلي تامر فيه
أبو إبراهيم وهو يبتسم: وأبي أولادك كلهم يجوا ولا ينقص منهم واحد
أبو عبد العزيز بسرعة: إن شاء الله

جالس في الصالة ويناظرها قال وهو يحط يده تحت رقبته: تعالي جلسي جنبي
قامت وجلست جنبه وهي مبتسمة وتناظره
مصطفى ابتسم هو الثاني وقال: بقول لك شي بس ما أبيك تزعلي
دانة باستغراب: شنو؟؟
مصطفى وهو يقرب منها: الصراحة. وسكت شوي وكمل: الصراحة أنا ما أفكر
إنا نجيب أولاد ألحين
دانة فتحت عيونها على كبرها وقالت: لييش؟؟
مصطفى وهو يمسك يدها اليمين: إنتِ بعدك تدرسي وبتصيير عندك مسؤوليات كثيرة وأنا
ما أبي أضغطك أكثر... وبعدين لاحقين على الأولاد إذا خلصتي جامعة وخفت مسؤولياتك نقدر
نجيب درزن
دانة سكتت شوي لأنها مو عارفة شنو تقول... وبعد فترة قالت: إلي تشوفه. وابتسمت
مصطفى وهو يبتسم: صدقيني إني ما أبي أضغط عليك... وأنا أدري إن الأولاد مسؤولية كبيرة...
وإلي أعرفه إنك من الأوائل وأخاف تنزل درجاتك
دانة وهي تناظره: أدري إن كلامك صحيح... ومثل ما قلت بعد الجامعة نقدر
نجيب درزن. وابتسمت
مصطفى ترك يدها وقال: يلا قومي ننزل تحت. ووقف
دانة بسرعة: بلبس عباتي أول. وراحت تلبس
مصطفى وهو واقف قال في نفسه: ليش بعدها تلبس الدبلة في يدها اليمين؟؟...
عقد حواجبه وكمل: صح... أنا دبلتي وينها؟؟

نزلوا من الدرج والكل صار يناظرهم... مصطفى وهو يقرب من قسم الرجال ابتسم
وسلم على خاله وأولاد خاله
طارق وهو يناظره: كيفك ألحين؟؟
مصطفى بسرعة: الحمد لله رب العالمين
عبد العزيز وهو يبتسم: إنت أهم شي ما تتعب نفسك وترتاح زين
مصطفى وهو يناظره: إن شاء الله. وابتسم

لين كانت تناظر دانة وتفكر وتقول في نفسها: ما كنت أتوقع إن علاقتنا بتصيير كذا في
يوم من الأيام... الله يسامحك يا دانة فرقتي بيني وبين أخوي وبينك. وتنهدت

...الساعة 4:15...
...في المطار...
جالس على الكراسي ويطقطق بجواله كان مسجل دخول في المنتدى إلي مشترك فيه...
فتح مدونته وكتب: بعد ربع ساعة سيأتي النداء الذي يعلن عن رحلتي إلى لندن أتمنى
من كل قلبي أن أرجع وأراكِ مرة أخرى يا من ملكتِ قلبي. وأرسل الرد
رنا وهي تناظره: شنو فيك؟؟
مراد وهو يحط جواله في شنطة الظهر حقته وهو يقول: ما فيني شي بس أفكر
رنا وهي تبتسم: في شنو تفكر؟؟
مراد وهو يقرب راسه منها: في صديقاتي البريطانيات. ووقف وهو يضحك
رنا وهي تناظره: كذاااب
مراد صار يضحك على نبرة صوتها وهو يقول: سكتي لا يجي أبوي ويهاوشنا
رنا بسرعة: إذا بيهاوشنا فالسبب ضحكك
مراد وهو يمشي: بروح أشتري لي ماي تبي شي
رنا بسرعة: عصير تفاح
مراد راح يركض بسرعة وهو يفكر فيها هل بتشوف رده ولا لأ

متمدد على الكنبة وغفت عيونه بعد ما كان يشاهد التلفزيون
إم أحمد جت الصالة وشافته كيف نايم وصارت تضحك عليه وجلست على الكنبة الثانية
ونادت بصوت عالي: أمينة... أمينة
جت أمينة ووقفت جنبها وهي تقول: نعم
إم أحمد بسرعة: جيبي دلة الشاي
أمينة وهي تناظرها: إن شاء الله. وراحت
بدر صار يتقلب ويحك راسه... فتح عيونه بخمول وهو يقول: يمه... الساعة كم؟؟
إم أحمد وهي تناظر الساعة المعلقة على الجدار: الساعة 5:00 المغرب
بدر رفع نفسه بسرعة وقال: مسرع مر الوقت!!
إم أحمد وهي تأخذ الريموت وتقلب في القنوات: إذا بتنام وين بتحس بالوقت
بدر بسرعة: البيت صاير ممل... أحمد سافر ودانووه تزوجت... وأنا هنا جالس بين أربع جدران
إم أحمد وهي تناظره: إطلع روح لربعك
بدر وهو يضحك: يممه... أصدقائي كلهم سافروا ما بقى إلا أنا
إم أحمد بسرعة: والله حيرتني... مو عارفة لك شنو تبي؟؟
بدر وهو يوقف: أروح أكمل نومي فوق أحسن لي. وراح يمشي جهة الدرج
إم أحمد وهي تناظره: نام وخل جسمك يتكسر... زييين
بدر وهو يصعد الدرج: امزح معاك يمه... بروح أتروش وأطير النوم من راسي
إم أحمد وهي تبتسم قالت بهمس: منو كان يتوقع إنك يا بدر إلي بتظل جالس معاي
وآخر واحد بيتزوج. وصارت تضحك

بعد ما الكل راح بيته صعدت شقتهم... دخلت وفصخت عباتها وراحت غرفة النوم لأنها تتوقع
إنه فيها بما إنه صعد قبلها لكنها تفاجأت إنه مو موجود
علقة عباتها على الشماعة وطلعت تدوره في الشقة بس ما شافته... رجعت لبست عبايتها
مرة ثانية وطلعت
صارت تنزل بخطوات سريعة ولما وصلت تحت قربت من إم إبراهيم إلي بعدها جالسة
تشرب شاي في الصالة
دانة وهي تتنفس بسرعة: عمتي
إم إبراهيم وهي ترفع راسها وتناظرها: هلا
دانة بسرعة: ركبت فوق لكن ما شفت مصطفى في الشقة... ولا أدري وينه؟؟
إم إبراهيم وهي تبتسم: لا تخافي كان في غرفته مع صلاح... توه صلاح نازل وقال لي
دانة ابتسمت وهي تقول: أجل بروح اشوفه
إم إبراهيم ابتسمت وهي ساكتة... ولما راحت دانة تصعد الدرج قالت وهي تناظرها:
الله يسعدك يا مصطفى ويحميك وحقق لك أمانيك

قربت من باب الغرفة وأخذت نفس طويل وطقت الباب... تفاجأت إن ما في رد وطقته مرة ثانية
وثالثة ونفس الشي وقررت تفتح الباب وتشوف شنو يسوي
فتحت الباب بشويش وصارت تناظر... كانت الغرفة هدوووء وظلمة قالت في نفسها: معقولة طلع
وركب الشقة!!. وفتحت الباب ودخلت عشان تتأكد إنه مو موجود
فتحت اللمبات وطاحت عينها عليه... كان نايم على السرير بعمق واضح عليه من
صوت أنفاسه الواضحة
قربت منه وهي تناظره وهي مستغربة إنه نايم هنا... قالت في نفسها: ليش نايم هنا؟؟.
ومدت يدها عشان تصحيه وحطتها على كتفه اليسار وهي تقول: مصطفى... مصطفى
فتح عيونه بسرعة حس إن في يد على كتفه مسكها بقوة وبعدها عنه ورفع جسمه بسرعة
دانة استغربت منه وعلى طول تذكرت كلام ريم وقالت في نفسها:
ما كنت أتوقع إن كلامها صحيح!!
مصطفى رفع راسه وهو حاط يده على صدره جهة الجروح وصار يناظرها بعصبية وقال من بين
أسنانه: خلعتيني في أحد يصحي بهذي الطريقة؟؟
دانة وهي تناظره خافت من نظرته ونزلت راسها وقالت: آسفة... كنت أبي أصحيك عشان
تركب ترتاح فوق
مصطفى عقد حواجبه وأخذ نفس طويل وطلعه بهدوء وقال وهو يحاول يهدي نفسه:
خلاص ما صار شي بس أنا ما أحب أحد يصحيني مو متعود
دانة رفعت راسها بسرعة وقالت: يعني حتى لما كنت في المدرسة إنت تصحى لحالك؟؟
مصطفى وهو يوقف: إييه... وساعات تجي إمي تصحيني لكن كانت بس تناديني. وقرب منها
وابتسم وقال: آسف لأني عصبت عليك. وراح الحمام" وإنتوا بكرامة"
دانة وهي بعدها واقفة قالت في نفسها: الصراحة خفت إلي يشوفه لما يضحك ما يعرفه لما
يعصب. وجلست على طرف السرير

واقف قدام المغسلة ويغسل وجهه قال في نفسه وهو يناظر المراية: ما أدري لين متى بظل
كذا؟؟... مو معقولة كل ما أحد لمسني تنرفزت!!
غمض عيونه وهو يكمل: يا ربي كل ما أحاول أتعود أحس إني ما أقدر... وآخر شي أعصب في
ناس ماليهم ذنب ولا يعرفوا عن السالفة شي. فتح عيونه وتنهد بقوة
وطلع من الحمام" وإنتوا بكرامة"
شافها جالسة على طرف السرير وسرحانة... قرب منها وجلس جنبها وقال: أبوي يبينا نروح
المزرعة بعد يومين
دانة وهي تناظره: سمعت عمتي تقول... بس كم يوم بنظل؟؟
مصطفى وهو يوقف: يمكن إسبوعين أو أكثر
دانة وهي توقف وراه: أجل من بكرة برتب الشنطة
مصطفى وهو يمشي: حطي ثياب كثيرة
دانة وهي تناظره: إن شاء الله. وطلعوا من الغرفة

...بعد يومين...
صحى من النوم وصار يتثاوب... لف راسه جهة اليسار وما شافها... رفع جسمه بشويش وسند
ظهره على السرير وحط يده على راسه وهو يقول في نفسه: راسي بينفجر علي من الألم.
ووقف من على السرير وراح يمشي للحمام" وإنتوا بكرامة"
وصل عند الباب حس بدوخة ووقف وسند جسمه على الجدار وهو يقول في نفسه: لا حول
ولا قوة إلا بالله العلي العظيم... كل ما صحيت من النوم جتني هالدوخة. وفتح الباب ودخل

كانت في المطبخ تسوي بيض مقلي... خلصت من تقطيع الخيار والطماط وجهزت الأكل على الطاولة
" وكان البيض المقلي وخيار وطماط وزيتون ولبنة وحليب شاي وحليب أبيض والخبز"
ابتسمت وراحت تركض للغرفة عشان تصحيه

فتحت الباب وشافته واقف ينشف وجهه بالفوطة قدام التسريحة... قربت منه وقالت:
صباح الخييير
ناظرها وهو يبتسم وقال: صباح النور. وعلق الفوطة على الشماعة
دانة وهي تناظره: الفطور جاهز
مصطفى وهو يمشي: وشنو الفطور اليوم؟؟
دانة بسرعة: بيض مقلي
مصطفى فتح الباب وقال: يلا أجل ناكل. وراحوا يفطروا

دخل البيت وصار ينادي بصوت عالي: يممممممممممممممممه
إم إبراهيم طلعت من المطبخ وقالت: وصمه... شنو فيك جاي بإزعاجك من الصباح؟؟
صلاح وهو يقرب منها ابتسم وقال: صباح الخير والخيرات والأفراح والمسرات. وباس راسها
إم إبراهيم وهي ترفع حواجبها: صباح النور والنوير
صلاح بسرعة: ولدك صحى؟؟
إم إبراهيم وهي تناظره: وأنا شنو دراني صحى ولا لأ؟؟... شايفني معاه في شقته
صلاح وهو يجلس على الكنبة: شنو شنو دراك لازم تعرفي الشاردة والواردة في
هذا المنزل يا أمي العزيزة
إم إبراهيم وهي تضربه على راسه بخفيف: وأدخل نفسي في شي ما يعنيني صح؟؟
صلاح مسك راسه وقال: خلاص بدق عليه. وطلع جواله وصار يطقطق فيه وبعد دقيقة قال:
هلا... أنا تحت... إييه يلا بستناك في غرفتك... باااي. وسكر السماعة ووقف وراح يصعد الدرج

مصطفى بعد ما خلص فطوره وقف وقال: أنا بنزل تحت وراجع
دانة وهي تشيل الصحون من على الطاولة: وأنا بغسل المواعين. وأخذت مريول الطبخ ولبسته
مصطفى وهو يناظر مريولها إلي عليه رسمة وجه باندا ابتسم وطلع برا الشقة

دخل الغرفة وشاف صلاح جالس على كرسي التسريحة... سكر الباب وقال: صلووح
صلاح وهو يناظره: خيير
مصطفى جلس على السرير وهو يقول: ما شفت دبلتي
صلاح ضرب جبهته وقال: صح نسيت ما عطيتك وياها... خلاص إذا رجعنا
من المزرعة بجيبها لك. ووقف وقرب منه وكمل: شنو بتلبس اليوم؟؟
مصطفى وهو يوقف: شنو بعد بنطلون وقميص. وراحوا غرفة الملابس

في حديقة البيت الكبيرة جالس على الكرسي الخشب وجنبه كوب شاي البابونج... أخذ الكوب
وشرب منه
كان يناظر الحديقة ويتأملها... ابتسم وهو يناظر الطاولة الموجودة وعلى طول تذكر أولاده الإثنين
...قبل أكثر من 40 سنة...
هاشم وهشام كانوا في الصف الثاني البتدائي
كان جالس يراجع الملفات في الحديقة ويشرب شاي البابونج... فصخ نظارته الطبية وصار يفرك
بين عيونه... لف يناظرهم وشافهم مع المزارع يقصوا ورد... ابتسم ونادى بصوت عالي:
هشام هاشم تعالوا
جوا الإثنين يركضوا وكل واحد حامل الورد إلي قصصه في يده
هاشم وهو يجلس: نعم يبه
عمران وهو يناظره: خلصتوا حل واجباتكم؟؟
هشام وهو واقف جنبه: إيييه يبه خلصنا وذاكرنا بعد
عمران وهو يبتسم: دامكم خلصتوا مذاكر خلونا نطلع
هاشم وهو يفكر: ووين بنطلع؟؟
عمران بسرعة: على راحتكم المكان إلي تبونه
هاشم وهو يوقف من على الكرسي: الملاهي
عمران وهو يناظره: الملاهي!!
هشام بسرعة: لا ما أبي الملاهي
عمران باستغراب: ليش ما تبي الملاهي؟؟
هاشم وهو يناظر أبوه: لأنه يخاف
هشام بسرعة: ما أخاف
عمران وهو يوقف ويحط يده على كتف هشام: أجل ليش ما تبي تروح الملاهي؟؟
هشام نزل راسه وظل ساكت
هاشم حضنه بسرعة وهو يقول: أنا آسف ما بقول عنك تخاف مرة ثانية. وصار يبكي
هشام صار يبكي هو الثاني بعد
عمران وهو يبعدهم عن بعض: ألحين إنتوا ليش تبكوا؟؟
هاشم وهو يمسح دموعه: يبه خلاص ما نبي نروح الملاهي
عمران وهو يمسك يدينهم: ولييش؟؟
هشام ناظر هاشم وهو ساكت ونزل راسه
هاشم وهو يناظر أبوه: لأن الألعاب تخوف
عمران وهو يبتسم: الألعاب تخوف!!... وأي ألعاب؟؟. وهو يناظر هشام
هشام وهو يحك أصابعه في بعض: الدولاب والقطار السريع
هاشم بسرعة: لأنها تركب فوق السما ونحنا نخاف نطيح
عمران صار يضحك وهو يقول: يعني حتى إنت تخاف؟؟
هاشم وهو يهز راسه بمعنى"لأ": لاااا أنا ما أخاف
عمران وهو يناظر هشام: خلاص أجل خلونا نروح السينما... وبعدين الملاهي وبنلعب
الألعاب إلي ما تخوف
هشام بسرعة: صحييييييييح!!
عمران وهو يبتسم: إييه... يلا عشان نبدل ونروح
هاشم مسك يد أخوه وهو يقول: يلا عشان نلبس مثل بعض. وراحوا يركضوا
عمران وهو يناظرهم سحب الملفات إلي على الطاولة وهو يبتسم ويقول بصوت مسموع:
ربي لا يحرمني منكم

صحى من تفكيره على صوت المقص إلي في يد المزارع وهو يقصص الشجر... ابتسم
وهو يقول في نفسه: في ذاك الوقت ما كنت أدري إن هشام كان يخاف من المكانات المرتفعة
وكنت أستغرب لما أشوفه يتوتر إذا صعدنا المصعد. ووقف وصار يمشي وهو ماسك عكازه
ويكمل: صحيح كان الشبه بينهم كبير في الشكل لكن في الشخصية والتصرفات كانوا
مختلفين مررة قبل ما يصير إلي صار. رن جواله وطلعه من مخباه ورفعه على طول
عمران بسرعة: هلا خليل
خليل وهو واقف قدام بيت أبو إبراهيم: هلا طال عمرك
عمران وهو يمشي: شنو صاير؟؟
خليل وهو يناظر سيارة صلاح إلي طلعت من الحديقة: الظاهر اليوم بيروحوا المزرعة
عمران بهدوء: إييه... أخو محمد قال له يقول لي
خليل بسرعة: بس إذا راح هناك منو براقبه؟؟
عمران وهو يصعد الدرج: لا تخاف في واحد هناك يراقبه عشاننا
خليل وهو يحرك سيارته: آهااا... أجل أنا أخليك ألحين
عمران وهو يمسك مقبض الباب: يلا مع السلامة
خليل بسرعة: الله يسلمك. وسكر السماعة

...الساعة 10:20 الصباح...
وقف سيارته في المواقف ونزل... فصخ نظارته الشمسية وصار يناظر السيارات الواقفة... قال
وهو يناظر مصطفى إلي داخل السيارة: الظاهر الكل موجود... ونحنا آخر الحضور
مصطفى وهو يناظر صلاح من الدريشة: أقول صلاح... ما تدري ليش أبوي فجأة قال
يبي يجي المزرعة؟؟
صلاح وهو يلبس نظارته الطبية ويرفع أكتافه فوق: ما أدري؟؟
مصطفى فتح باب السيارة ونزل وصار يناظر المكان وهو ساكت... قرب من صلاح وقال: يلا ندخل
صلاح وهو يناظره: صح... وين زوجتك؟؟... لا تقول خليتها تروح بيت أهلها؟؟
مصطفى وهو يبتسم: قول والله... إمي قالت ليها تجي معاها. وصار يمشي
صلاح وهو يلحقه: آهااا. ووقف وقال: صح شنطاتنا. وراح يركض للسيارة
مصطفى وهو يضحك: خلهم ألحين يجوا العمال يشيلوهم
صلاح وهو يفتح شنطة السيارة: يا حبيبي... إنت ما تدري إن أبوي عطا العمال إجازة...
وقال ما يبي يشوف أحد جايب شغالته معاه. وصار يضحك
مصطفى وهو مستغرب: وليش كل هذا؟؟
صلاح وهو يحط الشنطة على الأرض: علمي علمك

...داخل البيت وبالتحديد المطبخ...
إم إبراهيم جالسة على الكرسي وتناظر بنتها إلي تطلع الأغراض من الأكياس... تنهدت بصوت
واضح وقالت: ووين ضحى وبناتها؟؟
إم فارس وهي تبتسم: يمه يعني وينهم... يرتبوا أغراضهم في غرفهم
إم إبراهيم بسرعة: هذا هو إلي فالحين فيه. ولفت الجهة الثانية
إم فارس ابتسمت على شكل إمها وظلت ساكته
دخلت أمل ولما شافت عمتها ترتب قالت: عمتي إنتِ إرتاحي وأنا بكمل عنك. وأخذت
الأغراض من يدها
إم فارس بسرعة: أجل عادل وينه؟؟
أمل وهي تناظرها: نايم عند فارس
إم فارس وهي تبتسم: لين وريم ما شفتيهم؟؟
أمل بسرعة: لا ما شفتهم... أتوقع في غرفهم
إم فارس وهي تجلس جنب إمها: إذا كل وحدة بتظل في غرفتها كدينا خير أجل

...في الصالة جهة النساء...
جالسة إيمان ودانة يسولفوا... إيمان وهي تناظر دانة: دانة ما شوف مصطفى وينه؟؟
دانة بسرعة: قال إنه بيجي مع صلاح
إيمان هزت راسها بمعنى" إيه" وقالت: أجل خلينا نروح المطبخ... أكيد إمي ألحين
جالسة ترتب لحالها
دانة وهي توقف: وليش ترتب لحالها؟؟... وين الشغالات؟؟
إيمان وهي تضحك: جدي قال ما يبي شغالات
دانة بإستغراب: وليييييش؟؟
إيمان بسرعة: ما أدري.

انفتح باب البيت ودخل وصار يتنحنح ومنزل راسه
إيمان وهي تناظره: مصطفى ادخل ما في إلا أنا ودانة
دخل وهو يحس بدوخة ومو عارف يتوازن... حط يده على الكنب وهو يمشي... ما كان يبي
يبين لأحد شي وقال بصوت عالي: دانة
دانة بسرعة وهي تناظره: نعم
مصطفى وهو يناظر الأرض: روحي جيبي لي ماي
دانة راحت تركض للمطبخ
إيمان وهي توقف: مصطفى... فيك شي؟؟
مصطفى رفع راسه وابتسم وهو يقول: لا ما فيني شي. ورجع يمشي
إيمان وهي تناظره حست إن فيه شي وقالت: تعال اجلس
مصطفى وهو يقرب منها فجأة وقف ومسك راسه بيده... كان يحس إن راسه بينفجر عليه
من الصداع والدنيا دارت فيه ومو قادر يتنفس وقلبه يدق بسرعة... إرتفعت عيونه
فوق وطاح جنب الكنب
إيمان فتحت عيونها على كبرها وقالت: مصطفى. وراحت تمشي له
جت دانة وقالت: إيمان وينه مصطفى؟؟
إيمان لفت بسرعة جهتها وهي تقول: دانة... مصطفى طاح هنا تعالي
شوفيه. وهي تأشر بصبعها
دانة حطت الكاس على الطاولة بسرعة وراحت تركض... جلست على الأرض وصارت
تهزه وهي تقول: مصطفى... مصطفى.
لكن مافي رد
قامت بسرعة وأخذت كاس الماي... قربت منه وصارت ترشح وجهه وتضربه على
خده بخفيف... رفعت راسها تناظر إيمان وهي عاضة على شفتها
انفتح باب البيت ودخل وهو يغني ويدندن
إيمان وهي تناظره: صلااااح
صلاح بسرعة وهو يسحب الشنطات لداخل: خييير
إيمان بسرعة: تعال مصطفى طاح علينا
صلاح فتح عيونه على كبرها وترك الشنطة تطيح وجا يركض
دانة نزلت نقابها على وجهها بسرعة وقامت وقفت جنب إيمان
صلاح وهو يجلس: وكيف طاح؟؟
إيمان وهي تناظره: كان يمشي وفجأة طاح
صلاح مسك معصم يد مصطفى وقال: نبضه نازل. ورفع راسه وهو يقول بعصبية:
دقي على فارس يجي
إيمان بسرعة: إن شاء الله. وطلعت جوالها من الشنطة

كانت تنزل من الدرج ووقفت وهي تسمع صلاح يقول: دقي على فارس يجي
وقفت وصارت تناظر... شافت إيمان واقفة وتطقطق في جوالها... وصلاح جالس على الأرض...
قالت في نفسها: شنو صاير؟؟. وفتحت عيونها على كبرها وهي تشوف إلي
طايح على الأرض جنب صلاح
قالت في نفسها: مو هذا مصطفوه؟!... شنو فيه؟؟
نزلت وقربت من إيمان وهي تقول: إيمان شنو صاير؟؟
إيمان وهي تناظرها: هلا شيماء... مثل ما تشوفي مصطفى طايح
صلاح بعصبية: دقيتي ولا لأ؟؟
إيمان بتوتر: جواله مغلق
صلاح وقف وهو يقول: وأبوي مو موجود. وضرب الكنب بيده
شيماء بهمس لإيمان: بدق على طارق. وطلعت جوالها واتصلت عليه وسكرت وهي تقول:
يقول دقايق وجاي
صلاح جلس على الأرض وصار يحاول يسوي لمصطفى إنعاش
انفتح الباب بسرعة ودخل وهو يركض وقرب منهم وهو يقول: شنو صاير
صلاح وهو يناظره: طارق تكفى مو وقت الأسئلة
طارق جلس على الأرض ورفع مصطفى مع صلاح وركبوه فوق
إيمان وهي تناظر دانة حست إنها تبكي... مسكتها من كتفها وهي تقول:
لا تخافي بيصير أحسن. وحضنتها

حطوه على السرير وراح صلاح غرفة إمه وأبوه ورجع ومعاه جهاز البخار وشنطة أبوه إلي
فيها أغراضه... وعلى طول حطاه على وجه مصطفى
طارق وهو يناظره: صلاح دق على أبوك
صلاح بسرعة وهو يركب الإبرة في كيس المغدي: إنت دق عليه... ولا أقول لا تدق أخاف يختلع
طارق ظل ساكت وهو يناظره
صلاح جلس على الطرف السرير وهو يناظر وجه مصطفى ويقول: الظاهر لأنه وقف
فترة في الشمس
طارق بسرعة: وليش كان واقف؟؟
صلاح وهو يمسك يد مصطفى: كان ينتظرني أنزل الشنطات من السيارة. سكت شوي
وكمل: لو أدري إن بيصير له كذا كان قلت له يدخل
طارق حط يده على كتفه وهو يقول: لا تلوم نفسك
صلاح وهو يناظره ابتسم وهو يقول: لو ما جيت بسرعة ما كنت أدري شنو بصير
طارق وهو يبتسم: أي وقت تحتاجني تقدر تدق علي وأجيك بسرعة
صلاح بسرعة: مشكور

... بعد ربع ساعة...
فتح عيونه بخمول ورجع غمضها... كان يحاول يتذكر شنو صار... رجع فتحها ولف راسه
جهة اليسار وشاف صلاح جالس جنبه ومبتسم
صلاح بسرعة قرب منه وهو يقول: صحيت؟؟
مصطفى بصوت مخنوق: شنو صار؟؟
صلاح وهو يناظره: فجأة طحت
مصطفى وهو يرفع جسمه: صلاح ساعدني أبدل ثيابي... حاس إني مو مرتاح
صلاح وهو يوقف: شنو تبي تلبس؟؟
مصطفى بسرعة: ثوب بيت
صلاح راح غرفة الملابس وطلع ومعاه الثوب
مصطفى صار يفتح أزرار القميص وصوت أنفاسه واضح
صلاح قرب منه وقبل لا يتكلم رن جواله... طلعه من مخباه ورفعه بسرعة وقال: هلا يمه...
إييه أنا داخل... إنزين ألحين بجيك. وسكر وصار يناظره
مصطفى وهو يبتسم: روح شوف شنو تبي إمي؟؟
صلاح بتردد: خلني أساعدك أول
مصطفى بسرعة: إنت روح وأنا بنتظرك
صلاح طلع من الغرفة ركض
مصطفى وقف من على السرير وفصخ قميصه وحطاه على السرير وأخذ الثوب وهو يقول في
نفسه: لازم ألبسه لحالي... لين متى بظل أعتمد عليه؟؟. وصار يحاول يلبسه
كان عاطي الباب ظهره وفجأة اسمع صوت باب الغرفة ينفتح... فتح عيونه
على كبرها ولف بسرعة...


آرائكم و تفاعلكم يسعدني



__________________


متابعين رواية: كافي يا زمن ما عاد فيني صبر أكثر
إنتظروني بإذن الله برجع لكم من جديد في شهر بريع الأول مع بارتات جديدة وحماسية