الموضوع
:
القضية الأولى: التعصب للرأي ومعاداة الرأي الآخر حال الإختلاف ..
عرض مشاركة واحدة
#
33
10-21-2016, 09:25 PM
RuUuby
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حكيم العرب•
أ
ختي الغالية والمبدعة روبي
بارك الله في عقلك وعمرك وأسعدك الله في الدراين
دائما ما أحب ،قراءة ردودك وتعقيباتك وتعليقاتك
الراقية والجميلة لغة ومعنى
هذا من ذوقك أخي وكرم أصلك
لي الشرف بقراءتك لما أكتب
وإن شاء الله أكون عن حسن الظن وتحصل منه الفائدة المرجوة
أختي اتفقنا كلنا على أن للأختلاف أخلاقيات وأسس وهو ثقافة وفن في المقام الأول
يكتسبها المرء من خلال تجاربه في الحياة واحتكاكه واختلاطه مع مختلف الأجناس والناس
ومن خلال دراسته لسير الأنبياء والصحابة والتابعين الأعلام والعظماء والمفكرين والفلاسفة
وأيضا من خلال سجاله ونقاشه وجداله الفكري مع أقرانه من المفكرين والمثقفين
،لما أقول سجاله لست أقصد بها المعنى اللفظي منها
بل الحوار الجاد الهادئ الهادف والبناء ،الذي يمكننا من خلاله الوصول إلى المقصد والغاية
لكن لابد للمحاور دائما أن يترك مساحة للطرف الآخر في الرفض أو القبول في أن يكون مع أوضد
لا أن نتعصب لرأينا ونفرض أفكرنا وفلسفتنا ومبادئنا وآرائنا على الآخرين
لأن لكل منا مشربه وانتمائه الفكري والفلسفي والسياسي وعقائدي ،لكل منا مبادئ يرفض ان يحيد عنها
بغض النظر إن كانت صحيحة أو خاطئة ،لذا وجب علينا أن نترك لهم دائما مساحتهم الخاصة
لممارس طقوسهم الشحصية الفكرية والثقافية والفلسفية
كما يجب على المحاور أن يكون كيس فطن حكيم في تعامله مع الطرف الاخر
وفي الترويج لفكرته بطرح الحاقائق والبراهين والدلائل التي تقنع الطرف الاخر
دون تعصب وحدة وتهجم ،وفي الأخير يضع دائما نسبة مئوية أن رأي الآخر أصح أو أحق بأن يتبع
رااااااائع جداً ..
اتفق معك في كل ما ذكرته هنا ولم تدع لي مجال للتعقيب
لكني أُضيف أن المُحاور الواعي قد يدع لمن يتحاور معه ثغرة يتسلل منها وذلك إذا اكتشف خطأ منطقه.. فالواحد منّا لا يُحب أن يظهر بمظهر الضعف أمام الناس.. ويكون أكثر إستعداداً لقبول الحق إذا لم يُبنى على أطلال كرامته..
أختي العرف السائد في مجتمعاتنا العربية متعفن ولابد له من تطهير
لا ننكر أبدا أننا نشأنا على التعصب والانتصار لأهلنا وقبائلنا وعشائرنا وأفكارنا ومعتقداتنا العرفية أقول
سواء كنا على حق أو على باطل ،تحت حجة انصر أخاك ظالما أو مظلوما والتي أسئنا استعمالها
أو استعملناها في غير موضعها ومقصدها
أحتي التعصب صار فينا فطرة نمارسه عن قصد ودون قصد
يولد أبنائنا على صرخة بكاء وتشنج ،ويبقون كذلك ،إلا من رحمة ربي
بالرغم من أن ديننا ينهى عن هذا النوع من التعصب ويصفه بالجاهلية.. ويؤكد على مبدأ المساواة بين المسلمين..
وأن ميزان التفاضل هو التقوى...
حتى النخبة منا أختي ،مثقفينا ،أدباء ومفكرين وفنانين ،دون أن نذكر السايسيين وهم أرذل أقوامنا
نراهم على شاشات التلفاز على أرذل صورة ،تبادل للشتائم والسباب والاتهامات ،والقذف
يصل دائما للشجار بالكراسي واللكمات وشباشب وغيرهم مما توفر وكان قريب
وهم سفرائنا وعلية قومنا على حسب قولهم وقول قنواتهم الفضائية
مع أنني اسميهم علة قومنا ووطننا
ولا أنسى معلمينا وأساتذتنا في هذا الوقت بعيدون كل البعد على أن يكونوا قدوة لأبنائنا واخوتنا
هي أسباب كثيرة ومتعددة تراكمة مع الزمن ولدت فينا هذه العصبية والعنجهية
نحن العرب نفهم الاختلاف على أنه هجوم شخصي شن على شخصنا
قصد احراجنا وتسفيهنا وتصغيرنا للأسف الشديد ،مع أنه بعيد كل البعد عن ذلك
الاختلاف يفتح لنا أبواب التوغل في أفكارنا وأفكار الآخرين والغوص فيها والتلذذ بها
الاختلاف يضع بين ايدينا ما لا نهاية من الافكار الخلاقة والمبدعة إذا ناقشناها دون تعصب
الاختلاف رحمة ييسر ويسهل ويوسع علينا كما هو ديننا رحمة وسعة كل شيء
أعتقد أن التعصب من هذا النوع سببه قلة المعلومة والإفتقار إلى المعرفة.. فتجد الشخص يلجأ إلى العنف في الألفاظ والأفعال عند يفتقد إلى الحجج والبراهين التي تؤيد رأيه وتثبت وجهة نظره.. ونحن كأمة عربية نُعاني من انتشار الأمية بنسبة كبيرة تقترب من 40% وتُعاني بشكل أكبر من الثقافة الشفاهية التي تعتمد على تناقل المعلومات والأخبار دون النظر إلى المصارد.. فلا عجب من أن ينتشر بيننا التعصب..
ورحم الله من قال: "لو أمسك عن الكلام من لا يعرف لإرتفع الخلاف"..
يذكر الدكتور عبدالكريم بكار أنّ الحل في (أن نؤسس في تقاليدنا الثقافية "علم الجهل" حيث ينبغي أن يشعر كل واحد منّا أن الأصل فيه أنه جاهل إلى أن يتعلم.. وأنّ معرفته بأي قضية ستظل قريبة من العدم ما لم يقرأ ويتأمل ويحاور فيها على نحو كاف وواف هذا أولاً... وعلينا ثانياً أن نؤصل في ثقافتنا الشعبية احترام الخبرة واحترام أهلها.. وذلك الإحترام هو الذي يحجزنا عن أن نخوض فيما لا نحسن.. ويحملنا على الإنصات للأعرف والأعلم والأخبر)..
قد يكون كذلك ... ... ... مع أسباب أخرى
مع أنني أتفق معك مئة بالمئة في أن هذه حقيقة من انك طرحتها على شكل تسائل أو سؤال
إننا شعوب عاطفية نحكم عاطفتنا أحيانا قبل عقولنا ،وهذا ما لمسناه في كرة القدم
ننجرف وراء عاطفتنا التي نفهمها على أنها وطنية وانتصار للوطن ،ترانا نبحث عن انتصارات وهمية تشبع ذلك الفراغ وتلك الحاجة والرغبة للانتصار في شيء ما ،ولو في جلد منفوخ على حساب الأشقاء والإخوة
لكن لو حكمنا العقل نستمتع بالعبة لا أكثر ونبارك للمنتصر ونتمنى التوفيق للمنهزم
مثال لا ادري كيف دخل صياغ الموضوع ^^""
مثال في محله
ربما كما أشرت الفراغ الذي نعاني منه وملئه بما لا يتناسب مع الأهداف السامية.. والتي تجعل من انتصار الفريق هو منتهى أمل الفرد منّ..ا وليس مجرد الإستمتاع باللعبة..
وتحكم العاطفة بمواقف حياتنا المختلفة له أكبر الأثر في أن نحيد عن الموضوعية في أحكامنا.. وذلك بسبب التخلف الحضاري الذي نُعاني منه..
في هذا القول فصل الخطاب
قبولي لك كشخص وانسان ذا فكر ومبدئ ،والاستماع لك واجب علي ،،وحق لك
لا يعني بالضرورة أنني أتفق معك فيما تقول وما تطرح من افكار
أختي الغالية بارك الله فيك على هذه الفسحة الجميلة
وأتمنى أن تقبلوا مروري الطوووووويييل الذي أتمنى الا يكون ثقيلا عليكم قرائته
مداخلة من طراز رفيع
المميز حكيم العرب
خالص الشكر والتقدير لك على عودتك الثرية وآرائك السديدة
لك قلم مميز يستحق الإحترام
__________________
RuUuby
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى RuUuby
البحث عن المشاركات التي كتبها RuUuby