كانت هناك عائلة سعيدة ولكن فقيرة تسكن في الريف تتكون

الاسرة من الاب الام وكمال، عصام ونورة. و في أحد الايام

مرضت الأم ولم يجد الأب المال الكافي لكي يشتري الدواء، مرت

الايام ولم تشفى الام ولسوء حظ الأبناء ماتت حبيبتهم أمهم التي

كانت تذرف عليهم الدم بدل الدموع. ليس لديهم أحد غير أبيهم الذي

كان مشلولا حركيًا. مر الزمن ومضى الحزن وذهب كمال إلى

المدينة لكي يبحث عن عمل بقي أشهر ولم يعد وفجأت أتت سيارة

وتوقفت أمام البيت فخرج الجميع و من وجدوا فيها؟ وجدوا كمال

ميت، ومن شدة الفجيعة أصيب الأب بنبة قلبية لكنه لم ينجوا منها،

وبقي عصام ونورة وحيدان وكان لديهما القليل من الطعام بعد يومين

نفذ منهما الطعام فأتى لهما أحد الجيران بطعام لهما وأيضا أعطاهما

حصان كي يستخدمانه للذهاب للمدينة أخذا الطعام واتجها نحوى

المدينة. وبعد نصف يوم من المسير وصلوا للمدينة وهما يسيران في

شوارعها التي تعج بالناس وينظران إلى بهجتها باندهاش كبير فهما

لم يسبق أن رأوها، حتى رآهما رجل فعَرف فورا أنهما غريبان عن

المنطقة، فذهب إليهما وقال: هل تحتاجان للمساعدة؟ أنا اسمي

{بسام}. فقصَّ عليه {عصام} قصتهما فحنَّ عليهما قلبه وأخذهما إلى

منزله. وكان العم {بسام} رجل ذو أخلاق حسنة، فرحب بهما أهل

المنزل ولحسن حظ {عصام و نورة} أن العم {بسام} لم يرزق بالولاد

فأحبتهما زوجته وبهذا أصبحا هما الابناء اللذان لم يُرزق بهما العم

{بسام} و زوجته نبيلة.







أي انتقاد أقبل به

وشكرا للقراء