عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 10-31-2016, 09:27 PM
 
[




البارت السابق بقلم:

"KE MINAKO"


لفت شعرها الاصفر الذهبي بربطة وباشرت بتجمع بعض السيوف لتقوم بعملية التشحيذ تلك
وعند هيكتور كان مساعده ذاك واقف امامه ليسأله عنها
" هل أريتها العمل المطلوب منها
اجابه بأحترام
" نعم سيدي وافهمتها كل شيء
ابتسمت ابتسامة الخبث وقال مخاطبا نفسه
" رويدا علي يا ايتها المدعوة روجينا لأري معنى العمل الحقيقي للفاشلين في الحياة امثالك.......




اسلوبك مريح و ممتع.التفتي للنحو قليلا
وحاولي أن تزيدي الأحداث





البارت الرابع..

-" اللعنة!.."
إِنها المرةُ الثالِثةُ على التَوالي التي أُجْرحُ بِها..
بدأتُ أعتادُ على طريقة التشحيذ ، لكن غضبي وتوتري يشتتان انتباهي..

-" أشعر بالجوع.."
وكأن أحدًا سيسمعني وسيُحضر لي الغداء ، وعند وضعه على الطاولة المستطيلة يرفع الغطاء عن الطبق ويقول:"غداؤكِ آنسة روجينا.."
آنسة.. ، لا أتعدى كوني خادمة ..
انتبهت لاحقًا أني أشبِك يداي ببعضهما ، وأن الآلة توقفت عن العمل ، هذا طبيعيّ فأنا كنتُ قد انتصبتُ من على الكرسيّ حتى..
أشعر أني أشبه سندريلا لحدٍ ما ، أتشابه معها بأن كلتينا مجبرة على العمل ؛ للنجاة من عواقب الشمطاء العجوز..

مططت ذراعاي ، وعدت للعمل..
ذاك الأحمق ، بماذا ستفيده هذه السيوف ؟! ، نحن في القرن الحادي والعشرين لا في العصور الوسطى..!
تعالى صوت معدتي ، صدقًا ، لم أجد ما أتناوله صباحًا..
كيف هذا وأنا لا أملك مالًا ، فالمال الذي من المفترض أن أتقاضاه ، عليّ إعطاه للمتكبر ذاك ، أودُّ لو أخنقه ، لكن هذا صعب ، فهو أقوى مني بأضعاف..

نظرت نحو الغرفة نظرة خاطفة ، الغبار منتشر ، الزوايا فارغة سوى من السيوف القديمة..
أشعر أن مرضًا سيفتك بي بسبب هذه الكآبة والصمت ، أكره السكون حقًا ، أفضل الأجواء المرحة..

مهلًا ، يال المصيبة ! ، عليّ تلبية نداءِ الطبيعة ؛ لعل هذا بسبب الماء الذي أكثرت شربه..
تبًا ، أين المرحاض ؟
خرجت من القبو ، وصعدت لأعلى بسرعة..
ألا يستطيع بناء دورة مياه صغيرة هنا أم هو يهوى تصعيب الأمور عليّ وتعذيبي..

يا له من بخيل ، لم يهن على نفسه تعيين خادمة واحدة هنا..
لم يكن الوقت يكفي لأبحث في جميع الغرف والممرات ، لذا صعدت للأعلى آملةً إيجاد ذاك الضخم ؛ لسؤاله عن مكان دورة المياه ، فقد نسيته..

عادةً تكون دورات المياه في القاعة السفلى بمرر ضيق ، هذا ما شاهدته في الأفلام ، الأفلام التي شاهدتها بتلفاز المطعم الذي كنت أعمل فيه ، صراحةً لا أملك واحدًا ولا أريد امتلاك واحد..
أين اختفى ذاك الضخم ؟ ، أكاد أقسم أني لمحته قبل قليل..!
صعود السلالم ليس بالهيّن ، إنها طويلة وعريضة ، سجادٌ أحمر يمتد من أعلاها لأسفلها ، المقابض لامعة ، أشكّ أنها من ذهب ، لكني لا أظن أن ذاك الهيكتور سيبذر أمواله بهذا..

لم أرى نفسي سوى أمام مكتبه ، حفظته عن ظهر قلب ، ارتدت إليه كثيرًا هذا الأسبوع..
وجهت نظراتي البلهاء نحو الباب الأبيض ، هل أسأله عن مكان المرحاض ؟ ، قد يتسبب هذا بمقتلي..
أطلقت ضحكة خفيفة قبل سماع صوت الجلبة في الأسفل ..
أووه ، تبًا ، يبدو أنه كان في الأسفل ، وهو الآن بصحبة أحدهم..
أجزم بأني سأطرد وأخرج من الباب ركلًا..
قبضت بيدي على المقبض ، من حسن حظي أن الباب مفتوح..
أغلقته بعد دخولي ، سحقًا ، لا أستطيع الخروج ، ما الذي عليّ فعله ؟
قلبت نظري في أرجاء المكتب ، رفوف تحوي كتبًا على شمالي ، على يميني خزانة ذات زجاج شفاف تحوي ملفات ، الأرضية بيضاء في منتصفها سجادةٌ بنيّة دائرية..

هذي المرة الأولى التي أتعمق بمكتبه ، توجهت نحو الطاولة الخشبية بسرعة..
رائع طبقٌ مليءٌ بالفاكهة ، تناولت تفاحة حمراء ، وبتُ أبحث عن أي باب هنا..

بعد التفاتي للجهتان ، وجدت بابان على يميني..
وبدون توتر اخترت أحدهما..
شعرت بالباب الرئيس يفتح ، قبضت على التفاحة ونظرت للخلف ، يال الحظ الذي بدأ يلازمني ، هذا مرحاض !
قضيت حاجتي بعد وضع التفاحة على منضة رخامية كانت موجودة..
وتوجهت للمغسلة ، فتحت الصنبور بهدوء شديد ، وبدأت غسل يداي بالصابون..

لا تبدو كأنها دورة مياه ، الأصح أنه مكان تريد البقاء فيه ، رائحة زكيّة تشبه أريج الزهور..
أمسكت التفاحة ، وعدت للخلف مجددًا ، كنت ألتفت حولي حال وقعت عيناي عليّ !

أرى انعكاسي في المرآة ، شعري المائل للون البرتقاليّ مبعثر ، أما وجهي فيظهر عليه أثر للاتساخ ، إنه أسود ، لا بد أنه بسبب القبو المتسخ..
مسحته بقطةِ قماشٍ كانت موجودة ، كان هذا كفيلًا بمسحه ، من الأفضل أن أتحاشى إصدار أي صوت..

ما الذي عليّ فعله ؟ ، سيُكتَشَفُ اختفائي قريبًا ، وحتمًا سيُعثَر عليّ..
اقتربت من الباب محاولةً الإصغاء لما يتكلم هيكتور بشأنه..
يبدو أنه يكلم شخص واحد ، لم أسمع سوى صوتان أحدهما له..
أمسكت المقبض مجددًا ؛ لأضمن أن الباب سيبقى مقفلًا..
قرّبت أذني أكثر ، بدأ صوتهما ينخفض ، بدأت بالميلان نحو الباب ، ولم أعرف كيف فُتِح الباب ، لم أشعر بكيفية تحرك يدي..
استقام الباب الخشبيّ ، ثم وقعت أنا ، ووقعت التفاحة التي لم أكمل نصفها مني..

نظرا نحوي بتفاجؤ ، قبل أن يرمقني ببؤبؤيه الخضراوان الداكنان بغضب وسخط ، وها قد عاد الحظ السيء..
وقفت بسرعة ، ثم انحنيت لالتقاط تفاحتي التي سرقتها..
نظرت نحوه ، بصعوبةٍ ازدرأت ريقي ، تكلمت بعد ثوانٍ محاولة الحفاظ على هدوء نبرتي:" أعتذر للمقاطعة سيدي ، كنت أنظف المرحاض "
لم أدرِ من أين ابتكرت كذبتي ، انحنيت بسرعة وخرجت..
تنفست الصعداء بعد خروجي ، هناك احتمالان ، إمّا أنه سيطرني ، وإما أنه سيجعلني أنظف جميع دورات المياه الموجودة بمنزله الغير متواضع..

توجهت بسرعةٍ تجابه سرعة البرق للقبو..
" يا إلهي ، أرجو أن يكون العقاب يسيرًا.."
مرَّ قريب النصف ساعة ، قبل مجيء الضخم..
-"السيد هيكتور يريدك.."
بدأ قلبي الخفقان بقوة ، وبدأت أرتعش..
يبدو أنه يثق بهذا الضخم جدًا ، لم أرى خادمًا غيره هنا..
رافقته لأعلى والتوتر يطغى عليّ..



انْتَهَى..




السلام عليكم
هذا هو البارت الرابع ، أتمنى أنه حاز على إعجابكم..
أعلم أنه قصير جدًا ، وأن الحوار شبه معدوم..
حاولت جاهدةً أن يكون كوميديًا ، وهذا ما خطر لي..

1-رأيك بالبارت ..
2-انتقادات ، نصائح ..
3-ما الذي سيحدث لروجينا ؟




__________________
°• Hurt me once , I'll kill you twice °

التعديل الأخير تم بواسطة imaginary light ; 11-16-2016 الساعة 10:19 PM
رد مع اقتباس