الجزء الثاني :
فتح الأب الباب مودعاً ضيوفه في هذه الليلة ..
فاليوم ! بدأت حياة جديدة لـ ( ليلى & أحمد ) على حد السواء إبتداءاً من تلك اللحظة !
اللحظة التي كُتب فيها عقدهما !
و أصبح كلٌ منهما مسؤلاً عن الآخر ..
غادرت الفتيات موقع [ العروسة ] ! و طيور الزغاريت تحلق فوق رأسها ..
فـ أقبل [ العريس ] ! بزينته وكماله ليقف بجانبها !
عبوس و اشمئزاز يحتلان ملامح ليلى !
لا تريده ! بل لا تريد الزواج !
ولكن قيود التقاليد فرضت هيمنتها عليها ..
نظراته اقتصرت على حدود الأرجل / لم يرفع رأسه و لم يطمح لرؤيتها..
أقبلت والدتها لتقدم ( طقم الذهب ) للزوج !
ببرود تقليدي اخذ العقد الناعم ووضعه على عنقها و هو يدني شعرها المنسدل جانباً ..
فأحنت رأسها قليلا ً!
رائحة عطره زادت من دقات قلبها أكثر !
و جعل بدنها يتراقص خوفاً ..
أصبحت تردد بداخلها الكئيب : لن أسامحك جدي !
عيون ٌكانت تتربص لهما من بعيد ..
" يكون الله بعونك أُخية "
أختها فقط من كانت تستشعر بآلامها !
هي الوحيدة التي وقفت بجانب أختها ليلى و لكن سلطتهما منعدمة كونهما لم يتجاوزان السن القانوني !
ليلى ابنة الثامنة عشر ترفض الزواج بهذا الوقت !
و لكن نصيب ٌكتب لها مع أحمد ذو الطباع الباردة و الجافة !
لازالوا معاً و عيناهم لم تتلاقى بعد !