الجزء الرابع :
و ما أن أنفردا في الغرفة !
طلبت منه الخروج ..
أحمد " أين أذهب ؟ "
ليلى " تصرف أنت "
لم يسمع لها ، فتقدم ليرمي بثقله على الكرسي ..
فنظرت إليه بغضب !
ليلى " أنــــت ! "
أجابها " أسمي أحمد "
أجابته بنفاذ صبر " لا شأن لي بـ إسمك المزعج ! أريد أن أنفرد لوحدي "
نهض و هو قاصد الخروج ,،
أحمد و بهدوء " شكراً لكِ على كل حال "
خرج و أغلق الباب من خلفه !
ليلى / لم تعد تحتمل هذا الوضع ،في كل يوم يزداد كرهها لأحمد ! و تزداد رغبةً بالانتقام من جدها !
مرت الدقائق تلو الدقائق ..
الوقت يمّر و الساعات تمضــي !
وهي حبيسة تلك الغرفة ،،
تعانق الوحدة و تحتضن الحزن و الكآبة ،،
أخرجت هاتفها و اتصلت بــه ..
اتصلت بأخيها ~ عنــاد ~
" هل لكَ أن تأتي لي ؟ "
أجابها " أين ؟ "
نطقت بغصّة " منزل زوجي ! أحمد "
" حسنــاً "
لم تمر ساعة ، و إذ به يطلب من أخته الخروج ..
استعدت و انطلقت من غرفتها إلى السيارة ، تسحب رذاذ الخوف من ورائها ..
تخاف أن يقابلها أحمد فيمنعها من الخروج ،،
تحررت من أسئلة عائلته بأكذوبات طفيفة ألقتها على مسامعهم !
و خرجت قاصدة سيارة أخيها ..
ركبت و جلست بجانبه ..
" هيا ! أسرع من فضلك "
سألها " ما بكِ ، أين احمد إذاً ؟ "
نظرت إليه بانزعاج " ذهب ليُصلح سيارته "
تهيأ عنــاد لسير ، و لكن قبل ذلك تقدم أحمد عند نافذته ليرحب به ..
عناد " أخبرتني ليلى بتعطل سيارتك ! فطلبت مني المجيء لاصطحابها ، ما بها سيارتك ؟ "
أجابه أحمد و هو يناظر توتر ليلى ،
" لا شيء ! فقط خللٌ بسيط ! "
نظر إلى ليلى مجدداً و قال :
" نكون على اتصال ! "
هزت رأسها بالرضا موهمة عناد بعلاقة سرابية ..
عادت إلى منزلها بعد ذلك ..
» في اليوم التالي «
رفع أحمد سماعة الهاتف المنزلي و أتصل بها ..
ليلى " مرحبــا ! "
أجابها " السلام عليكم "
ليلى بـ انزعاج " أحمـــــد ! "
" نعم ، أريد أن أخبرك بأننا اليوم سوف نذهب سوياً لتأثيث شـ "
لم يكْمِل حديثه بعد ، فقطعته عليه الهاتف ..
فـ أرسل لها رسالة نصية كان في مضمونها ...
.
.
لـ الكـآتبــه / نبــــض الحنيــــن "