-
الجزء الخامس :
فـ أرسل لها رسالة نصية كان في مضمونها ...
~•~•~•~
إن كنـت لطيفاً معك ِ ، هذا لا يعني أن أُهان ، آخر تحذيـــر لكِ !
~•~•~•~
قرأت حروف الرسالة ، فسقطت في دوامة التفكير
و الكثير الكثير من الأسئلة التي تراودت في ذهنها و لكنها أستقرت على مبدأ » اللا مبالاة! «
تجاهلت رسالته و تجاهلت [ أحمد ] ككل !
أحمد / يقف بجانب ذلك الشاطئ ، ينظر لـ تلاطم امواج البحر ..
يفكــر بمصيره القادم مع ليلى !
هو ' يتسم بالهدوء فـ لذلك ربما يواجه صعوبة في التعايش معها و مع هذا الحال العٌقَدي ..
أخذ يفرغ أحزانه هناك ، في ذلك الجو ، و عند كل [ شهقة ] يستجمع أحزانه ، و خلف كل [ زفرة ] يلقيها من قلبه ...
ليلى / لم تصبح كارهة ٌلأحمد فقط !
بل طغى ذلك الحقد و الكراهية على كل من فرحَ ! أبتسم ! ضحكَ .. في زواجها
و لا سيما ذلك الجد الذي يحتل جزء خاص في قلبها
غيرت ملابسها إستعداداً للخروج ..
نزلت من غرفتهــا و ذهبت مع صديقتها لتهدئ من أعصابها !
كانت بحاجة إلى أخذ وقت راحة بعيد عن التفكير الذي يلازمها و ذكرى أحمد الذي يوترها !
أصبحا يجولان بالسيارة ، تبحث عن مكان تجد نفسهُا فيه ..!
و استقروا عند ذلك الموقع !
.. كراج سيارات لإحدى المجمعات ..
" دعينا نستقر هنا ! بحاجة إلى الراحة قليلاً "
نظرت إليها بتساؤل " هنـــــــا ؟!!! "
أكتفت بهز رأسها و السكوت ،
بقيا على هذه الحال ما يقارب الساعة !
ليلى / هائمة في أفكارها ..
صديقتها / تكتفي بالنظر إليها عاجزة عن فعل شيء
نفضت ليلى الأفكار من رأسها ، و أخذت تبكي بـ حرقة ،،
" لا أحبه ! ولا أستطيع أن أحكم عقلي اتجاهه "
صديقتها " ليلى اهدئي قليلاً "
أخذت ليلى تزداد في البكاء ، ربما بذلك تلقي همومها مع الدموع !
مرت الأيام وهما على الحال نفسه ..
لا مكالمات ! لا مقابلات
كلٌ منهم يحمل همه ..
في ذلك اليوم ، قصد عناد غرفة أخته ليلى
وقال لها " جدي ينتظرك بالمجلس "
و أنسحب دون أن يعطيها فرصة لطرح أي سؤال ..
أغلقت الباب و ذهبت من خلفه ..
و ما أن أقبلت هناك ، لمحت الجد وهو جالساً و بجانبه أحمد ..
و لكن فات الأوان للهروب و الصدّ ..
دخلت بغير اقتناع و جلست بعيداً ..
اقتحمت فرصة طأطأة رأس الجد ، و قالت لأحمد بحركات الشفاه ..
" حقيـــر يا صاحب الفتنة "
هز رأسه بهدوء وهو يتلقى هذه الكلمات ..
نطق الجــد " أنا على ثقة بأنكم سعيدين مع بعضكم البعض !و إن لم يكن الآن حتماً سيكون قريباً , و لكنني أستشعر بأن هناك شيءٌ ما يخفى على الجميع ..و جمعتكم هنا من أجل الصلح بينكما ..
أوت ليلى أن تتحدث و توهم جدها بأن حياتهم طبيعية بل أجمل من العسل و ليس كما أدّعى لك أحمد ..
و لكن سبقها أحمد و قال " الحمد لله فإننا على ما يرام فقط مسألة فترة كي نتعود على بعضينا ، لا تقلق في شأن ذلك ! "
نظرت إليه بتعجب و كأنها أفاقت من ضن ألقت عليه قبل قليل ..
وقف الجد مبتسما ابتسامة اطمئنان ، و غادر المجلس تاركهما وحيدان ,
.
.
لـ الكـآتبــه / نبــــض الحنيــــن !