لا مكان للضعفاء ....... و لا مكان للحمقى و الأغبياء , الكل يتصارع ليكون الأقوى في كل الأرجاء , و منهم من بلغت قوته عنان السماء , و لم يكتفي بذلك حتى تتجاوز قوته حدود الفضاء


ساريو و النوسامي , و الأباطرة الأربعة الآخرين , و الكثيرون غيرهم ...... يُشكلون قوى عظمى جعلت العالم يعيش فترةً من السلام , و لكن هذا التوازن على وشك الإختلال , و حدوث أي إختلال يعني نُشوب الحرب

و الحرب سوداء مظلمةٌ لا تعرف الرحمة , تجلب شبح الموت و يحصد أرواح البشر بعشوائية , حتى الذين زعموا أنهم خالدون يخشون وطيس تلك المعارك التي يبرز فيها العظماء

جيناي بد بتدريب هيمون إبن ساريو , و مونو إبن مونوياواشي , و إنضم لهم شابٌ مميز إسمه هاكيش , و أخيراً إنضمت لهم فتاةٌ تدعى لاناسا , الآن هم يمشون في طريقهم نحو الغابة السوداء فما الذي سيواجهونه فيها ؟؟؟؟؟

إشتعلت معركة هيمون و كونار و كاد هيمون يُهزم بسهولة لكنه نهض و لقن كونار درساً لن ينساه سيجعله لا يستهين بأي خصمٍ كان , لكن هيمون سقط مجدداً و كونار على وشك القضاء عليه , أما بالنسبة لبقية المعارك فهي في موقفٍ ليس أفضل من حال هيمون



معركة لاناسا مع إيمالافا كانت في البداية تصبُ في مصلحة لاناسا لكنها سرعانما إنقلبت لمصلحة إيمالافا بسبب فرق القوة و الخبرة


~* حدثت معركة لاناسا في هذا الفصل لمن يُريد قرائته و مراجعته :- الفصل 41


وقفت إيمالافا أمام لاناسا و قالت : سأعذبك بهذه السكين و ثم أقتلك بها أيضاً , فأنتي أضعف من أن أستخدم قوة خاتم تاهوم لأجلكِ
و تذكرت لاناسا ماضيها المرير ثم نظرت إلى إيمالافا

نظرت إيمالافا في عيون لاناسا و قالت : سوف أتذوق ألمكِ الآن

و طعنتها في كتفها الأيمن

و علت صرخةُ أنثى هزت أركان الغابة حتى إنتبه الجميع إليها , و لكن المفاجئة كانت أن التي صرخت هي إيمالافا و ليست لاناسا

تحول الخنجر الذي بيدها إلى طاقةٍ سوداء و إنتشر في يدها و حولها إلى رمادٍ تناثر على الأرض و إستمر بالإنتشار في بقية ذراعها

فوقفت لاناسا و وضعت يدها على الجرح الذي بيدها و بدأت بعلاجه ثم قالت : هذا الخنجر ملعون , يُمكن من خلاله قتل أي مخلوقٍ بطعنةٍ واحدة , لكنه يقتل ستةً فقط , و عندما تُحاولين قتل أي شيء بإستخدامه للمرة السابعة سوف يُدمرك , أنت قتلتي الخمسة عناكب الخاصة بكِ , ثم قتلتي الأرنب الصغير الذي إستدعيته أنا , و بهذا يكون المجموع ستة , و عندما طعنتني به كانت تلك المرة السابعة , هذه هي نهايتك

غضبت إيمالافا و صارت بحالة هستيرة من الصراخ و الغضب و الألم

و قالت بلهجةٍ شرسة : حان وقت القتال الجاد معكِ أيتها الصغيرة سألعب معك كما ألعب مع الكبار , و الكبار يلعبون بالموت
و نبت رأسٌ آخر بجانب رأسها ثم ظهرت لها أطرافٌ أخرى , و أخيراً إنفصل الجسدين عن بعضهما , و كلاهما يُشبه الآخر تماماً

و بقية اللعنة على أحدهما و الآخر لا ضرر فيه

فقالت لاناسا : ما الذي فعلته ؟؟؟؟

فقالت إيمالافا : هذه قدرة خاتم تاهوم " العنكبوت ذو الرأسين " , إنه يمكنني من أن أكون شخصين و ليس واحداً , و في ذلك الجسد الذي يموت الآن , وضعت نصف شخصيتي , و لكن الصفات التي لا أريدها ستموت مع ذلك الجسد , الضعف , الرحمة , الخوف , الحب , الشفقة ... , و كل الصفات التي تجعلني ضعيفة سوف تموت الآن

و إستمر جسد إيمالافا الذي وضعت فيه الصفات الإيجابية يتلاشى حتى فنى نهائياً , و تبقى أمام لاناسا جسد وحش و ليس جسد أنثى , لم يبقى بها أي صفة حسنة , و كل صفاتها الإنسانية تخلت عنها , فصارت هذه الإمرأة عبارةً عن شيطانةٍ بشرية لا رقة فيها و لا رأفةً و لا رحمة

فما الذي ستفعله لاناسا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟


أما بالنسبة لمعركة جاراي و مونو ~~~~~~~

~~** لمن نسي ما حدث في هذه المعركة فهي في هذا الفصل : - الفصل 40

كان مونو ينظر إلى جاراي و يُفكر بالكثير من الأمور , لكنه عند هذه اللحظة طرد كل تلك الأفكار من رأسه و لم يُبقي به إلا فكرة هزيمة جاراي مهما كان الثمن

تحرك مونو و بدأ بالدوران حول جاراي , و خلفه ينتشر الغبار بكثافة , و سرعته تزداد تدريجياً , و كان يقترب من جاراي شيئاً فشيئاً

حتى صارت المسافة بينهما أقل من متر عندها توقف مونو عن الدوران , فإنتظر جاراي زوال الغبار كي يتمكن من رؤية المكان حوله و أين يوجد مونو

و لكنه تفاجئ بمونو فوقه يحمل كرةً كبيرةً من الطاقة ألقاها بإتجاهه فتحولت إلى صخرةٍ كبيرة فحاول جاراي تجنبها لكنه إصطدم بشيء ما , فتفاجئ أنه داخل حفرةٍ كبيرة , فأدرك ما كان يفعله مونو لكن الأوان قد فات , فأخرج بعضاً من مخلوقات اليني زارك و فجرها كي تفتت الصخرة لكنه بالتأكيد سوف يتلقى ضرراً كبيراً

خرج مونو و إنتظر خروج جاراي من تلك الحفرة

~~~*** ما فعله مونو هو الدوران حول جاراي و هو يطلق من يديه تياراً هوائياً يُفتت التراب حيث يركض , و كان يفعل ذلك بزاويةٍ بإتجاه جاراي , فأدى ذلك إلى تفريغ الأرض تحت جاراي حتى صار داخل حفرةٍ دون أن يُدرك , لأن الأرض التي يقف عليها قد هبطت تدريجياً و هو واقفٌ عليها

خرج جاراي و هو ينزف من وجهه و كل مكانٍ بجسده تقريباً , و لديه بعض الأضلاع المكسرة و يده اليسرى شبه محطمة

فقال بلهجةٍ غاضبة : لم يعد هنالك مجالٌ للتهاون معك , سوف أريك قوتي الحقيقية , بعد الآن لن تتمكن من الحراك كما تُريد

و رفع جاراي يده اليُمنى إلى الأعلى , فظهرت نقاطٌ مضيئةٌ في السماء كأنها نُجوم عادية

نظر إليها مونو بتمعن ثم قال له : ما هذه الأشياء ؟؟؟

إبتسم جاراي و قال : سوف أريك مطر النجوم

و أنزل يده بإتجاه مونو فتساقطت تلك النقاط الضوئية على الأرض و بدأت بالإنفجار عندما تلمس الأرض , و بعضها أصابت مونو و تفجرت مخلفةً جُروحاً عميقةً لدى مونو , لكن قدرة خاتم أبوفيس كانت تُجدد جسده
فقال جاراي : قريباً لن تتمكن من التمتع بقوة هذا الخاتم , سوف آخذه منك و سوف ترجع ضعيفاً كما كنت

الإنفجارات حول مونو تمنعه من الحركة أو الوصول إلى جاراي الذي يبدو غير قادر على القتال لكنه مازال قادراً على هزيمة مونو إذا لم يتصرف معه جيداً

فما الذي سيفعله مونو ؟؟؟


أما بالنسبة لمعارك الكبار " جيناي و هاكيش " ~~~~~


~~~~****حدثت المعركة في هذا الفصل : - الفصل 39


معركة جيناي و بوسلو حتى الآن هي من طرفٍ واحد , و جيناي إلى الآن لم يُكشر عن أنيابه بعد

تحول بوسلو إلى ذئبٍ بشري ذو فراءٍ ذهبي و إزداد حجمه و طاقته كذلك

فقال جيناي الذي صار عاجزاً عن الحراك : لقد سمعت بك يا هذا , أنت الذي يُدعى بالذئب الذهبي , أنت هزمت فرقةً كاملةً وحدك , أنت تأكل البشر فتزداد قوتك لأنك تأكل طاقتهم , أي أنك تأكلهم أحياء

فقال بوسلو : الآن حان وقت الأكل , دعو العجوز لي و كُلوا البقية

فهاجموه جميعاً و جيناي و من معه عاجزون عن الحركة بسبب العيون الفضية التي يمتلكها بوسلو و ذئاب تايورد

لكن جيناي كان يضحك بصوتٍ خافت

فسأله بوسلو : ما الذي يُضحكك أيها العجوز ؟؟؟!!!

فقال جيناي بثقة : هل تظن أن هذه العيون السخيفة قادرةٌ على منحك التفوق علي , هل تتوقع هزيمتي بهذه السهولة ؟؟!!! , لقد إرتكبت خطأً أيها الطفل , أنا أستطيع هزيمتك دون التحرك من مكاني , و إن نجحت بجعلي أتحرك خطوةً واحدة سوف أعترف بالهزيمة و أعطيك ما تُريد

ظن بوسلو أن هذه الكلمات مجرد هُراءٍ من عجوزٍ خَرِف , لكنه عندما إقترب من جيناي ظهرت طاقةُ من الأرض ألقته بعيداً و كذلك الأمر لذئابه إلا أن تلك الطاقة حولت ذئابه إلى رماد و جعلت بوسلو على وشك الموت يتنفس بصعوبة

فقال بوسلو لنفسه : أنا واثقٌ أنه لم يتحرك , و لا وجود لأيٍ من أتباعه تحت الأرض .... إذاً , كيف نفذ هذا الهُجوم ؟؟!!!! , إنه أقوى مني بمستويات , ليس مني فقط , إنه يستطيع طحننا نحن الخمسة بلحظات , إنه وحش و ليس إنسان

رفع بوسلو رأسه و نظر إلى جيناي الذي يقف بشموخ و لم يتحرك أبداً

فقال جيناي : ما بك ؟؟؟ , هل آلمك هذا الهجوم الضعيف ؟؟؟ , ألن تُحاول جعلي أتحرك من مكاني , أنا لن أهاجمك , و أظنك تُدرك الآن فرق القوة الشاسع بيني و بينك , لذلك حاول أن تجعلني أتحرك من مكاني فقط

إبتسم بوسلو إبتسامةً شريرة و قال لنفسه : إنه يُعطيني فرصةً ثمينة للقضاء عليه , هو لن يتحرك كما يبدو عليه , و لهذا سوف أهاجمه مرةً واحدة و أقضي عليه , إنه لا يعرف بشأن قدرة خاتم جيث المُميتة

إستجمع بوسلو قواه و نهض من مكانه و إستعد للهجوم على جيناي مجدداً , و لكن هذه المرة بطريقةٍ مختلفة , فهل سينال من جيناي الذي يستهين به بشكلٍ كبير ؟؟


أما هاكيش ~~~~~~

ظهر اوزازو من تحت هاكيش و كاد يُمسكه لولا أن هاكيش قفز بسرعة , لكنه فوجئ بشيءٍ يُمسكه من الأعلى

و إذ به اوزازو و هذه المرة يمتلك أجنحةً كأجنحة الصراصير , أما الذي كان تحت هاكيش فهو عقربٌ كبيرٌ من عقارب تايورد و لكنه يمتلك رأساً كرأس البشر

سقط اوزازو و بقي ممسكاً بهاكيش و قال : أنت لا تعرف تايورد , المخلوقات هناك لا تتقيد بصفات الكائنات هنا , بل يمكنها أخذ صفاتٍ من كائناتٍ أخرى ضمن شروط , و البشر تعتبر كائنات , أليس كذلك ؟

لم يُجب هاكيش و لم ينطق بكلمة فقال اوزازو : أعلم أنك تشعر بالفقدان الشديد للطاقة , لكن لا تقلق , طاقتك لن تذهب هبائاً فأنا سأستخدما للقضاء عليك , هذه أبرز قدرةٍ لخاتم سكور , فهو يُمكنني من إمتصاص الطاقة من أي شيء , حتى التربة , لذلك تحولت إلى رمال , لأن الرمال هي أدنى نوع من التربة تحتوي على طاقة , أما أنت ستتحول إلى رمادٍ و غبار , خمس دقائق و لن يتبقى لك وجود أيها المتعجرف

كان هاكيش يبتسم دون أن يُبدي أي مقاومة

ثم قال لاوزازو بصوتٍ خافت : و هل يتحمل جسدك طاقتي ؟؟؟ , ثم إنك دمرت نفسك بنفسك , هذه الطاقة التي أخذتها من أرضية الغابة هي طاقة داركس " سيد الظلام " , و لا أظن أنك تستطيع تحملها أنظر إلى جسدك ماذا حل به


نظر اوزازو إلى ذراعه و قد تحولت إلى اللون الأسود فقال مذعوراً : ماااا هذااااا ؟؟؟!!!!!! , أنا لا أشعر بجسدي , إن هذه الطاقة تستولي عليه

فقال هاكيش بهدوء : أرئيت ..... لقد خيبت ظني , لقد إنتهت المعركة قبل أن أقاتل , و الآن سوف تموت إذا بقيت هذه الطاقة داخل جسدك , إنها طاقة الظلام التي كانت لدى داركس

إبتسم اوزازو إبتسامةً شريرة و قال : أنت الذي سيموت , لو أنك لم تقل هذا الكلام لما إنتبهت لهذا الأمر و لمت دون أن أدرك هذا , و لكنك لا تعلم أنني أستطيع عكس الطاقة , و سأعطك هذه الطاقة المظلمة الخاصة بسيد الظلام و سوف تقتلك

فعكس اوزازو إمتصاص الطاقة و فرغ الطاقة التي أخذها من أرض الغابة في جسد هاكيش , و رماه أرضاً

و قال اوزازو مستهزئاً : أنت أحمق و لم تتمكن من السيطرة على لسانك و هذا هو ما قتلك

لكن هاكيش نهض عن الأرض و نظر إلى اوزازو بنظراتٍ باردة و قال له : سوائاً تحدثت أم لم أتحدث أنت ستخسر في كلا الحالتين , لكنك الآن ستمنحني الفرصة للتمتع بالقتال

ذُهل اوزازو مما يراه و قال : لماذا لم تمت , أنا متأكد من أن هذه الطاقة قد دخلت في جسدك , إنها كالسم و يجب أن تقتلك

إبتسم هاكيش إبتسامةً باردة و قال : كان ستقتلك أنت , لكنها موجودةٌ لدي من الأساس , فأنت لم تغير أي شيء يا هذا سوىأنك أضفت المزيد من الطاقة إلي , و الآن دعني أتسلى بقتالك , أريني أفضل ما لديك , كفاك لعباً , أنا أشعر بالملل بسببك , كان يجب أن أختار خصماً أقوى منك , لكن للأسف ظننتك أقوى رفاقك و قد خاب ظني .