ابيات من ذهب
ميناكو
بسم الله الرحمن الرحيم
إنه الفشل والغباء المستفحل
يسأل المرء نفسه والنفس بمرارة نفسها تسأل
لماذا لا يجرؤ الفاشل على الاعتراف أنه فشل
حين تتسبب حكمته في التخلف وتتقدم باقي الدول
حين تستصغر قيمنا ونعتبر دون المستوى أو أقل
حين تنتهك الخلقة الآدمية و بها الأفعال تفتعل
حين تصادر الحرية ومهانة تصفد وتكمم و تعتقل
حين تستفز النخوة والكرامة بخبث و بالشريف ينكل
حين تسحل الحرائر بيد من في لائحة الإجرام مسجل
حين تعلن فتاوى الإبادة طوبى للقاتل إذا سفك وقتل
فإن أحسن التسديد وضرب في المليان الجنة دخل
حين تتوارى الحكمة جبنا ويصير التهور هو الحل
حين تؤجج النعرات ونتبأ المصائب قبل أن تحصل
حين تستهلك الطاقات وعن مهمة التطور تتحول
حين يصير حماة الديار غزاتها منظر أخجل وأذهل
حين يختلط الحابل بالنابل وزمن الوطن يتعطل
حين نفشل في كشف التقصير ولا نسمي ذلك فشل
حين نستحاط بمن عاش دهرا فاشلا يبجل من فشل
ركود وحال مزر ورغم كل هذا يمجد الفاشل و يبجل
حين نعيش عصر الفضاء بعقلية القرن الذي أفل
تبلدت الأحاسيس فصور الفظاعة أمر عادي مستحمل
ورغم كل هذا نكابر ونراوغ لكي لا نعترف بالفشل
إنه الفشل والتآمر المفتعل والأدهى أنه الغباء المستفحل
فكل تهور وسلوك مشين توا خبره عبر الشاشات ينقل
و ذكر صاحبه سيبقى لنسله مذمة له يسيء ومنه يخجل
إنه التآمر المفتعل إذ مهمة تدمير القدرات على النتن سهل
وأنه مهما تآمر وتعامل سيبقى في نظره أهبل وتافه و مغفل
وانه مهما استحاط بالمنتفعين من غبائه فلكل كتاب أجل
فعند من يحترم القيم الفاشل يعزل نفسه عزيزا قبل أن يعزل
وبالرغم من كل هذا فالقانط من رحمة الله هو من يفقد الأمل
والظلام مهما ساد سينجلي فإنما هي الأيام دول..
بقلم
سنان المصطفى/سلا
م.المغربية
ح.م