![](http://up.arabseyes.com/uploads2013/25_02_16145640853601861.gif)
الجزء السادس
صلاة خافتة
?나는 끼 었어
挑刺!
كان تشوي دونغ مين موغلا في العمق وهو ينظر نحو السماء لا إليها، وإنما إلى ماض بعيد انقضى حينما كان - تماما كما هو الآن- يجلس مع سونغ سوك بوم في شرفة مكتبه ويدخنان في ضوء القمر وهما يراقبان النجوم معا، غير أنه أصبح يجلس وحيدا؛ شتت شروده، لطالما تطلع نحو الأمام، لطالما كره الندم على الأشياء التي لم تعد موجودة في الحاضر أو فات أوانها، بالنسبة له - أو ما تعلمه من صديقه- لافائدة من التفكير فيها لأن ذلك لن ينتج فرصا لتصحيحها، أوتغيير نتائجها في الواقع. نفث الدخان من فمه ليذهب مع مسار الريح، ظل إبتسامة مشتاقة غطى وجهه، جلس القرفصاء مشعلا سيجارة لصديقه، ووضعها أرضا ثم ليرتخي بعدها مسندا رأسه على الجدار، احترامه له منعه من أن يلعنه بحقد، أغمض عينيه وجس قلبه كذلك؛ هو لم يكن نادما بالمرة!
ثم أخذته أفكاره إلى ليلة مشابهة..
" -سوك بوما ما رأيك أن نسهر حتى الصباح لنعرف من يزول نجمه أولا؟
نظر سوك بوم إليه غير أنه لم يتكلم فأشار دونغ مين بيده إلى السماء واسترسل:
-ستكون نجمتي تلك التي هناك، ماذا عنك؟
نفث دخان سيجارته وقال:
-أنا لا أصدق شيئا كهذا..
ابتسم وأكمل:
-دونغ إذا مت قبلك، فأريدك أن تكون أنت من سيدفنني لكن احرص على أن أبدو وسيما!
قطب دونغ مين إليه باستغراب والضحكة على شفاهه:
-حتى في جنازتك تريد أن تظهربشكل متأنق؟!
عدل ربطة عنقه وهو يبتسم قائلا:
-أناقة الرجل جزء من رجولته، ألم تسمعها من قبل؟
قهقه دونغ مين عاليا وانبرى:
-لماذا أشعر بأنك قد اخترعت هذه المقولة توا؟!
ضحك سوك بوم كذلك ورد:
-صدقا! أليس ما قلته صحيحا؟
-ههههه تقصد أناقتك حينما تكون جثة، فكر أين تضع رمادك!
-هههههه حقا لن تعتني به!
ساد بعض الصمت، وضع سوك بوم يده على كتف دونغ مين وقال:
-أتعلم من هي نجمتي؟
ابتسم دونغ مين وسأله:
- آن هيون جي!..ألا تنوي إخبارها بما تشعر به اتجاهها؟
حك شعره بارتباك وانبرى:
-ليس تماما..
ثم عقد حاجبيه وقال وهو يشير بيده:
-دونغ! النجمة التي اخترتها تختفي تارة وتظهر أخرى!
تفاجأ دونغ مين وقال في الحال:
-ماذا؟! هل سأموت وأبعث عدة مرات؟!
رد عليه ببرود:
-كلا أيها الوثني الأحمق! إنها طائرة!
نظرا لبعضهما وانفجرا ضحكا.."
كانت السيجارة التي قد وضعها لروح سوك بوم قد تناصفت حينما انتبه لشيء وهو ينظر إليها، ضحك وأطفئها بسرعة وهو يقول:
-آسف، نسيت بأنك أقلعت عنه!
"قبل مدة من موته، دخل دونغ مين إلى مكتبه فوجده نائما فوق كومة ملفات، اقترب منه ووضع سترته على كتفيه، استيقظ سوك بوم ونظر إليه بتعب وهمس بفتور:
-دونغ؟
-يبدو بأنك نمت دون أن تشعر، كالأطفال بالضبط!
حرك رقبته ثم قام من فوق الكرسي، نازعا سترة دونغ مين وهو يعطيه إياها؛ قائلا:
-لقد أخذت غفوة فقط..
لمعت عينا دونغ مين وقال له:
-ارحم نفسك قليلا..
توجه سوك بوم نحو الأريكة بخطوات متثاقلة ورمى نفسه عليها، وضع يده على رأسه والصداع يطرقه؛ كان دونغ مين يهم بالذهاب إلا أنه توقف حينما قال له سوك بوم:
-أنام كالأطفال؟.. هل أصبحت مثيرا للشفقة لهذه الدرجة؟
التفت دونغ مين إليه ، فتح فمه ليتكلم لولا أن سبقه قائلا:
-دونغ مين سوف تبقى لجانبي حتى النهاية، أليس كذلك؟"
تنهد وهو يشعر بالمرارة ورمى عقب السيجارة " لماذا غادرت مبكرا هكذا؟.. تبا غيابك يشعرني بالوحدة!"
نظر للسماء قبل أن يغادر وهمس:
-سوك بوما هل تعلم؟.. النجوم لم تعد براقة منذ أن رحلت!
***
يتبع