عرض مشاركة واحدة
  #260  
قديم 12-06-2016, 07:32 PM
 





~Back

وعدنا مع البارت الخامس عشر

قراءة ممتعة



- هل....هل صفعتني تلك الفتاة للتو؟...هل حقا قامت بذلك!!!!!!!

تواغت تلك الكلمات تجول في رأس كينتو في تلك اللحضة وهو مازال مصدوم متسع العينين جامد الجسد ، انه كينتو معشوق الفتيات ينال صفعه؟!!
والاسوء بالامر بعد التفكير يرى انه لم يبدر منه مايستحق الصفع ، فكيف لتلك الكاسومي ان تفعل فعلتها هذه...

على كل حال وجد كينتو نفسه قد قادته قدماه لا اراديا الى المكتبة ...
- ماذا ؟!!...انا ذاهب الى المكتبه لاحضر ذلك الاجتماع السخيف الذي لا نفع منه...لاجمع معلومات مع اؤلئك الفشلة وانا اعلم كل معلومة مسبقا....اين كرامتي وعزة نفسي؟...لقد تلقيت للتو صفعة ، كان يجب ان اغضب واؤنبها بل ارجع لها الصفعة تلك...ها انا ذي احضر الاجتماع وكأنها تتحكم بي ...كأنني اصبحت ذليلا مستكينا امامها....ما الذي يجري لي...؟

كان هذا صراع كينتو مع نفسه داخل اجوافه الثائرة بتلك العبارت ، ولكن عبث ان حاول اخراجها

وطأت قدماه عتبة باب المكتبة ووقف متنهدا محاولا تقبل امر الصفعة في الوقت الراهن..ولكن لما يتقبلها بلاصل؟..هو بالذات لايعلم لما...
دخل ببرودته المعتادة دون سلام او كلام ...وجدهم قسم جالس يقرأ وقسم يبحث عن كتب تاريخية...اخذ نظرة بليدة في ارجاء المكتبة وهو واقف هناك مكانه

-انتظر لحضة ...ولكن اين هي تلك المزيفة المجنونة ، هل هربت من المدرسة كلها لانها صفعت شخصا مشهورا على صعيد مدرستنا مثلي؟
نعم هذا وارد لان تعلم علم اليقين لو وصل الامر للمديرة قد تحصل امور سيئة كثيرة لها...نعم لقد نفذت بجلدها وهربت

هذه هي التساؤلات والتفسيرات التي راودت كينتو اثناء تلك اللحضات ، انتبهوا كلا من تشيكي وساكي يوري بقدوم كينتو للمكتبة ، علموا ان كاسومي وبطريقة ما نجحت في احضاره ، توجه كينتو نحو احدى كراسي التي تقابلها منضدة مكتبية وسط تلك الرفوف للجلوس والقراءة ، جلس فيها بعد ان اخذ كتاب من الرفوف بشكلا سريع دون داعي للبحث والانتقاء وكأنه يعرف كل الكتب الموجودة على تلك الرفوف على حفظ غيبه..
تحولت عينا يوري وساكي على شكل قلوب واحمرتا اعجابا به وهن ينظران له وهو يرتجل آخذا الكتاب وجالسا على الكرسي وفتح الكتاب وقرأ دون ابداء اي ردة فعل وكأنه لا يراهم البتة
نظر تشيكي لباب المكتبة بشكوكية وقلق قليل ثم نظر لكينتو

- اين هي كاسومي ؟..لما لم تعود معك
قالها له تلك العبارة التساؤلية بنبرة تميل للغضب قليلا...

- وما ادراني .....
اكتفى بنطق تلك الكلمتين بشكل بارد وغير مبالي وعيناه على الكتاب ، بل لم يرفع نظره لتشيكي حتى...

عصر تشيكي يده غضبا وصك على اسنانه انزعاجا من بروده وعدم اهتمامه ، الى كان على وشك ان ينطق بكلمات تميل للحدة ، حتى دخلت كاسومي المكتبة تجر بخطواتها بشكل متثاقل وعلامات الحزن والشحوب تخيم على وجهها ، وكأنها كانت تبكي في زاوية ما ...ليس كأنها بل كانت حقا تبكي في زاوية ما....

نظرتا لها ساكي ويوري وهما متفاجآت لمنظرها ، فتوجها نحوها قلقات قائلات
- سيمباي هل انتي ، هل حصل شيء ما ؟

نظر لها كينتو عن كثب دون ان يغير من وضعيته التي كان يجلس فيها ، نظر من كثب حتى لا يشعر احد انه ينظر اليها بالاخص هي...حين رآها على تلك الحالة مدمرة نفسيا ازدات حيرته عن الخطأ الذي قاله حتى اوصلها لهذا الحال
رفعت رأسها كاسومي مغيرة ملامحها باللحضة لتصتنع الابتسامة لتنفي بأن لا يوجد اي خطب

- ان كل شي على مايرام ..هيا هيا لقد مر وقت طويل ونحن لم نحضر شيء دعونا نباشر بسرعة قبل ان ينتهي الدوام الدراسي...
قالت تلك العبارات وهي تدفع بيوري وكاسومي للعمل مغيرة الموضوع كي لا يشدد احد على هذا الامر...ولكن تشيكي لم يصدق قولها بأن كل شيء على مايرام بل ظن العكس...مما زاد ظنه هو عندما التفت في تلك الاثناء ونظر الى كينتو فشاهده يرمق كاسومي بنظرات قلقة تساؤلية ...تيقن تشيكي بأن هناك شيئا حصل بينهما .....

جلسوا جميعا يقرؤون الكتب التي اختاروها ...كانوا جميعا على تلك المنضدة يحيطون بعضهم البعض من حولها...
كينتو كان يقرأ ....ليس بشكلا تعمقي لانه في الحقيقة سبق وقرأ هذه الكتب يعلم كل معلومة فيها...انها عادته في البرودة اثناء القراءة وعدم نطق حرف..ولكن غير عادته هو الجلوس مع اشخاص اخرين.. وكأنه اجبر على ذلك...حسنا في الحقيقة هو اجبر نفسه على الجلوس معهم وقراءة كتاب حافظه ظهرا عن قلب ولا يعلم لما هو مجبر على ذلك ويقوم بهذا الامر رغم انه هو من تلقى تلك الصفعة هناك
و اما كاسومي كانت تقرأ دون قول اي حرف او ابداء اي رأي او ارتسام اي حركة على ملامحها...كانت باردة وكئيبة على غير عادتها...
مما زاد ريبة تشيكي بوجود خطب ما...وبعد ان انتهوا سمعوا رن الجرس معلنا نهاية الدوام ...

- حسنا دعونا نتحدث عن ما وجدناه في هذه الكتب مهم ومختصر لنضعه بال.......
تلك الكلمات نطقتها يوري بعد لتحاول ان تضيف جو نقاشي للاجتماع الذي بدأ وانتهى بالصمت الكئيب..
ولكن قبل ان تنهي جملتها قاطعها غلق كتاب كاسومي المفاجئ ووقوفها دون نطق حرف وقولها الذي نطقته بشكل باهت

- عذرا لكن يمكن ان نكتفي اليوم لهنا فقط...لدي عمل بالبيت لذا اعذروني علي الذهاب...

قالتها بشكلا رسمي وبارد ، اين الابتسامات اين عبارات التشجيع اين الطاقة التي تتحلى بها كما هو معهود على كاسومي...لقد تغيرت للحضة بالكامل...قلق كلا من يوري وساكي عليها وهما يشاهدانها تغادر ببساطة هكذا
وكينتو زادت حيرته اكثر فأكثر عما جعلها تتغير هكذا...لقد نسى امر الصفعة وكل شيء..صب اهتمامه وزاد فضوله عن سبب حزنها المبالغ به من اثر بضع كلمات منه...
وتشيكي نظر لها قلقا ولكن لم يقل شيء سوا انه قبل لها ان تذهب بعد ان استأذنت لتنهي الاجتماع
ولكنه بقى يرمق كينتو بنظرات الغضب والشكوكية عن انه السبب بما هي عليه
ارادت ساكي الذهاب خلفها لكن اوقفتها يوري قائلة

- اظنها تود ان تذهب للبيت وحدها اليوم ...لنتركها يبدو انها مهمومة وقد تحتاج الى الخلوة...
توقفت ساكي واقتنعت بكلام يوري واردفت قائلة:

- حسنا اذن دعينا نعيد الكتب لمكانها ونرجع الى البيت ....

اعادن الكتب للرفوف والقن السلام على كينتو وتشيكي وهن يرتجلن ذاهبات ...رد عليهن تشيكي ولكن كينتو كان يضع يده على خده ومتكئة يده على منضدة القراءة وينظر للجهة الاخرى..لم يرد عليهن بحرف ولم يتكلف بالنظر حتى وكأنهم غير موجودين حوله

ان المكتبة شعارها الهدوء والصمت اثناء القراءة فيها...حسنا هذا الاجتماع كان المثال الاعلى لتلك العبارة فقد انتهى بصمت تام
ولكن...

حين غادرن كلا من يوري وساكي كان تشيكي ينتظر خروجهن ليفهم ماجرى بالضبط حتى اصبحت كاسومي على هذه الحال...تشيكي الذي وجد نفسه مهتما لامرها كثيرا ...
وقف فجأة حتى اصدر الكرسي ذلك الصوت الصريري عندما يجر على الارض..ونظر لكينتو بملامح الغضب قائلا
- هوي انت....ماذا فعلت لها لتصبح هكذا...ما الذي قلته لكاسومي هيا انطق..

اغلق كينتو عينيه لحضة معبرا عن عدم مبالاة ثم وقف عن كرسيه وبهدوء ارتجل ليذهب دون ابداء اي ردة فعل لتشيكي او اعطائه اي جواب..
تقدم تشيكي نحوه مستشيط غضبا ومد يديه عليه بسرعة وسحبه من ياقة قميصه وشده بقوة واعطاه عبارات بنبرة الغضب العارم
- انت ايها الوغد...يستحسن ان تجيبني حالا والا جعلتك تندم...

نظر له كينتو بنظرة البرودة المعتادة وقال بعدم اهتمام كلي

- اليوم انت وتلك المدعوة كاسومي ماذا يجول بذهنكم لتطبقوه معي..هي تصفعني بلا سبب وانت تحاول لكمي...اكان تفكيركم هو عن كيفية الطرد من هذه المدرسة..نعم العبث معي هو الخيار الامثل....احسنتما الاختيار

ارتخت يدان تشيكي ، وببطئ ترك ياقة قميص وهو متفاجئ عن ما سمعه...صفعته بلا سبب؟!!..احقا مايقول ...ولكن كاسومي طيبة القلب لا يصل بها الامر لان تكون سيئة مع الاخرين...
مع تصارع التساؤلات في عقل تشيكي اعاده للواقع صوت كينتو وهو يكمل كلامه قائلا

- اسمع.. تعلم مكانتي في هذه المدرسة وقوة نفوذي فيها...احذرك انت وتلك المزيفة ان تحاولوا لمسي او التكلم بأي حرف حاد معي...

وهكذا ذهب كينتو تاركا تشيكي بشكله المتفاجئ الخارجي وبجوف تساؤلاته حول تصرفها هذا ....

خرج كينتو من المدرسة مرتجلا نحو السيارة السوداء الفخمة التي تقف تنتظره هناك...نزل منها السائق حين رأى كينتو يخرج ، فاسرع وفتح له الباب ....
وعندما ركب كينتو والسائق ايضا مشوا في السيارة متجهين للبيت...نطق كينتو محدثا السائق

- توشيري

اجابه ذلك السائق بنبرة الاحترام والجدية
- نعم سيدي الصغير

- هناك طالبة في مدرستنا جديدة هذه السنة تدعى كي كاسومي ، اريدك ان تحضر لي سجلها العائلي وكل معلوماتها الشخصية اليوم
امر كينتو السائق ذلك الامر ليتطلع على سجلها العائلي لانه شعر ان امر حزنها وغضبها منه لدرجة الصفع هو حين ذكر ابويها بالتحديد..

السائق بشكل جدي ومطيع
- نعم سيدي سأحضرها لك اليوم

بعد ان سمع كلامه نظر كينتو من نافذة السيارة المغلوقة بزجاجها وهو يفكر بكاسومي ، بقسمات وجهها حين غادرت المكتبة...تلك الملامح...تلك الملامح...اعرفها جل المعرفة...تلك الملامح كانت اخذت مرسما على وجهي منذ زمن .....فهل عساها تكون؟......

وهنا تركنا كينتو وانتقلنا في هذه الاثناء عند يونا...يونا التي شعرت بالسكينة والهدوء في حياتها المدرسية خلال اليومين السابقين...فمن بعد فوضى الاحداث التي حدثت معها منذ اول يوم دراسي...باتت تشعر بصفاء البال اخيرا...فهي بطبيعتها تكره المفاجأت والحوادث ...الروتين المعتاد دون اي حدث جديد هو راحتها رغم الغير يظنونه ملل...
ولكن ايكي...ايكي هو ايضا نوع من تلك الاحداث التي تكره وقوعها ....مفاجأت وانحراجات والوقوع في ورطات ....تحدث مع وجوده ايضا...ولكن
وانا خارجة ...ها انا انظر لمكان وقوف دراجته واشعر بالفراغ وكأن هناك شيء ناقص....انا انظر له واشعر بشعور غريب يجتاح قلبي.....لحضة........اهذا الشعور...........اشتياق؟!

تدراكت نفسها واكملت سيرها بخطوات مسرعة شيئا ما بعد ان كانت تخاطب نفسها محاولة الحصول عن بعض الاجوبة منها عن سبب وقوفها هناك...تمتمت مأنبة نفسها

- اشتياق؟...حب وغرام؟!!....اجننتي يايونا انتي لا تمدين للحب بأي صلة مثلما قالت كاسومي عنكي...انتي والحب نقيضان استحالة جمعكما...افيقي من الكذبات هذه اين ذهبت شعاركي عن هذه الترهات...شعاركي هو ان الحب كذبة مذاقها حلو بالبداية ونهايته سم واشواك....افيقي ياحمقاء

تابعت ذهابها للبيت وهي تذكر نفسها بالسياسة التي اتخذتها لتجري بها حياتها.....

انتظروا لحضة لقد نسينا شخصا...انها ميناكو ...ميناكو التي كانت في قمة فرحتها اليوم ...هي لم تتبرج ذلك التبرج كما طلبت كاسومي...ستقوم بتنفيذ نصف فكرتها اليوم بحذف فقرة التبرج وارتداء اجمل الملابس لان هذا سيوضح لروي وضح الشمس انها فعلت هذا لاجله..
ولكن الجزء الاهم من الفكرة هو عزمه على الغداء وهذا كل ما كانت تفكر فيه اثناء تواجدها بالكلية...حتى انها لم تنتبه للمحاضرات ذلك الانتباه التام فقد كانت كل ولهة واخرى تنظر للساعة على ان ينتهي وقت الدوام وتسارع بالذهاب للشركة...تسارع لرؤية روي ان صح التعبير

وها قد انتهى وقت الدوام فباشرت بالخروج من فورها دون النظر لاي شيء اخر...انتبه شيزوكا لعجلتها ولكن لم يجد الفرصة المتاحة لسؤالها عن السبب..
ذهبت لموقف السيارات وركبت سيارتها بعد ان فتحت ابوابها بصفارة الحماية من زر الرمونت المتصل بمفتاح التشغيل
شغلتها ولكن ماهذا!!!!...لم تشتغل......
حاولت مرة اخرى واخرى....

- يا الهي...ولكن لما اليوم بالتحديدددد؟؟؟؟؟!!!!

تمتمت هذه الكلمات بعد ان يأست من تشغيلها وهي تضع رأسها على المقود...ولكن رفعت رأسها على صوت اتى من النافذة يقول
- اتعانين مشكلة مع سيارتك ؟

نظرت له وابتسمت ابتسامة امل حين رأته فنطقت قائلة
- نعم لقد اتى منقذي من مشاكل السيارات

ابتسم شيزوكا ايضا واكمل
- حسنا ما المشكلة التي تعانينها اليوم ؟

اجابته وهي تضع يدها على جبينها والحيرة تراودها
- لا اعلم لقد شغلتها فقط ولم يدير المحرك نفسه...لقد توقف تماما حاولت وحاولت ولكن عبث احاول

ذهب نحو مقدمة السيارة وهو يقول
- حسنا دعينا ننظر ماخطبها فأنا اعرف بالسيارات ومحركاتها ...افتحي غطاء المحرك

فتحت الغطاء ونزلت تقف جنبه وهو يتفقد عدة اشياء داخلها ..وحين انتهى من تفقدها وعرف السبب قال وهو يمسح الزيت من يديه
- عرفت لما لم تعمل...اخبريني متى غيرتي زيت المحرك ؟

اجابته بأنحراج قد ترسم على ملامحها
- حسنا...لم اغيره منذ اليوم الذي اشتريتها...قرابة الشهر او اكثر...

اكمل هو مع ابتسامة ساخرة بعض الشيء
- هههه جيد ان المحرك لم يتعطل بالكامل لقمتي وقتها بالاضطرار لتغييره كله...الان الخلل بسيط تحتاج ان نتصل بعامل التصليحات ليسحبوها للورشة
تبديل الزيت مهم لانه عند نهاية الشهر يتلف ويتلف معه المحرك

بادلته تلك الابتسامه ساخرة من نفسها ايضا وقائلة له
- ههههه حسنا انا لم اكن اعرف بهذه الامور ظننت ماتحتاجه هو بنزين فقط

- حسنا والان اصبح لديكي علم....بما ان سيارتك لا تعمل اسمحي لي بأن اوصلك للبيت هذه المرة سأكون سائقك الشخصي اليوم ما رأيك؟

قال تلك العبارات بكل لطف ونباله...فأجابته وهي شاكرة لاقتراحه
- انا حقا اشكرك انت تساعدني كثيرا يكفي انك افهمتني خلل سيارتي واخبرتني ماعلي فعله لاتجنب هذا الخلل...لابأس سآخذ تكسي

اجابها وهو مصر على طلبه بقوله
- انا لم اقل شيء مهم انه امر بسيط وكان سيخبروك به عمال التصليح على اي حال...هيا لا تردي كرمي فأنا قلت لكي ساصبح سائقكي الخاص اليوم انه عرض لا يفوت

ابتسمت منحرجة قليلا لانه لم يترك لها خيار اخر لترفض
- حسنا

قالتها له ، فسعد وذهبا نحو سيارته الفخمة جدا...ركباها وقادها .....اثناء مشيهم في السيارة حدثته قائلة
- انا ليس مقصدي البيت اليوم...علي الذهاب لمكان اخر

ابتسم وقال لها وهو يمسك المقود وينظر للشارع بكل راحة
- هكذا اذن...هذا يفسر سلوكك اليوم...

اجابته متسائلة وهي تنظر له
- سلوكي ؟!!

ضحك ضحكة بسيطة واكمل
- هههه الم تري نفسك اليوم...لقد كنتي مستعجلة وكأنكي ستخرجين من المحاضرة قبل ان تنتهي

انزلت رأسها منحرجة ووضعت يدها على خدها من شدة احمرارها وهي تقول
- حقا؟.....هل كنت ابالغ بتصرفي لدرجة انتباهكم لي...كم هذا محرج

اكمل وهو مازال على تلك ابتسامته
- لا بأس لا داعي للحرج لانه لم ينتبه احدا غيري على ما اظن....لكن يبدو موعدا مهما جدا عليكي

اجابته ونبرة الخجل قد اختلطت في صوتها
- حسنا هو ليس موعد...ان المكان هو شركتنا وهذه اول مرة ازورها والتقي بمد...مدريها وموظفيها

تلكئت عند قول مديرها لانها بالاصل هذا هو الهدف من زيارتها ...مديرها ..او ان صح القول روي
وبعد دقائق مضت بالطريق حتى وصلوا الى الشركة فترجلت نازلة وهو نظر لها وقال
- حسنا حظا موفقا ....

قالت له بعد ان نزلت وغلقت الباب
- لم لا تنزل معي لتراها ؟

اجابها هو
- لا بأس المرة القادمة..لان هذه اول زيارتك لشركتكم سأترك لكي الخصوصية..سأحضر مرة اخرى واراها لكي تعرفيني على موظفيها وافرع اقسامها

اجابته بأبتسامة سعيدة
- لك ذلك صديقي شيزوكا...اراك لاحقا

- اراكي لاحقا

قالها وهو يحرك بسيارته ذاهبا وهي تلوح له بيدها...ثم التفتت للشركة تنظر لها فتنهدت واخذت شهيق وقالت :
- حسنا ميناكو تشجعي وادخلي فقد وصلتي للجزء الاصعب

في داخل الشركة وفي مكتب جين بالتحديد ، قبل وصول ميناكو بعدة دقائق للشركة...
كانوا جين وروي وبعض الممولين للمشروع في عقد اجتماع ..وبعد ان انتهى ذلك الاجتماع ذهب روي لمكتبه متجاهل قدوم جين له لانها تود ان تسأله عن بعض الامور تخص المشروع...
كان منزعج منها الى حد ما ويعرف انها السبب بما حصل معه بلامس كان فقط يحتاج للدليل...جلس بمكتبه وهو يمسك قلمه وكان شكله ينتظر احدا

فجأة طرق الباب احد الموظفين وعندما سمح له روي بالدخول دخل وانحنى له ملقيا التحية...وبعدها قدم له قرص مدمج وقال
- سيدي لقد جهزت لك ماطلبت

اخذه روي بسرعة ونظر له وقال
- حسنا يمكنك الخروج

انحنى الموظف مرة اخرى احتراما له وخرج ، وضع روي القرص في حاسبه المحمول وشغله وبات ينظر للمقطع بشكل جدي وهو واضع يده على ذقنه من جهة اصبعا السبابة والابهام
ثم رأى شيء جعل عيناه تتسع شيئا ما..فأغلق حاسبه بسرعة بغضب وقوة وباشر بالخروج من مكتبه يمشي بحدة ذاهبا لمكتب جين بالتحديد....
وحين وصل دخل لمكتبها دون استأذان او طرق الباب قائلا بجدية
- انسة جين اريد توضيح لكل افعالك لو سمحتي

اجابته متوترة من مظهرهة وخائفة لانها تعلم انها قامت باشياء بلامس ليست بهينة
- هدئ من روعك روي ودعنا نتحدث بروي

صرخ عليها والغضب مازال يعتريه
- لا تناديني روي بل السيد كانغ....

انصدمت ولم تعلم ماذا تقول فأكمل هو بدوره وهو يرمي القرص على مكتبها ونبرة الصراخ والغضب مازالت تعلو صوته
- اخبريني ما قصدك من افعالك هذه ، لقد صورتكي الكاميرات انكي اخذتي هاتفي واستخدمتيه بأرسال رسالة نيابه عني وتدسيه بين اوراق السكرتيرة ...كيف تتجرئين بفعل هكذا امور...من انتي لتصل معكي ان تقومي بهكذا امور معي...انا لا اعرفك حق المعرفة وانتي بليلة وضحاها تدخلتي بحياتي الشخصية ...لا وقلبتيها رأسا على عقب وبالكاد بت اجمع شتات ما بعثرتيه بالامس

وعليه انا لا اقبل على وجود موظف هكذا بشركتي...يمارس الخدع والتحايل...سأطلب منكي ان تتنحي عن منصب الوكيلة في العقد الذي بيننا وان تطالبي بتعيين موظف غيركي وانتي تغادري نهائيا ...وان لم تفعلي فوقتها سأقوم بلاتصال بوالدكي وفسخ العقد ان اضطررت ....

نظر لها بحدة واكمل
- حضري اوراق استقالتك انسة جين

هنا روي انقلب سلوكه 90 درجة ...هو طيب بطبيعته من عساه يفكر بأن يراه يتصرف هكذا....ولكنه يبغض من ان يتدخل احد بحياته خاصة ان كان بعدم علمه وبشكل سيء
جين قامت بكل تلك الاشياء وافضع مما جعله يقفد السيطرة على نفسه وينسى جانبه الطيب والمتفاهم ذاك...بقت جين واقفة مصدومة من كلامه وانعقد لسانها من قول حرف فلم تستطع لقي شيء تدافع به عن نفسها...لقت ورطت نفسها بنفسها...ولكن هل يتوقف مكرها هنا وتستسلم...؟
قالت بغضب وبحرقة والدموع متغلغلة في عينيها
- روي...تظن انك تستطيع التخلص مني بسهولة...خسئت...لن اتركك..انت لي ..لي وحدي ، لا تلك الميناكو وﻻ غيرها تستطيع اخذك مني...

قالت تلك العبارات وهي تعصر بقبضتها بقوة...........




شكرا على المتابعة

وارجو ان يكون البارت نال اعجابكم

لي عودة ان شاء الله

~BrB


__________________


تابعوني على الواتباد سيتم تكملة رواياتي هناك
صفحتي في الواتباد
كي ميناكو
رد مع اقتباس