ذكرى كخيط أحمر مرت
حيث جلستي تحت شجرتي الجافة
سميتها الحب الجليل في حياتي حينها
إحتظنها قلبي بالفرحة ، كما لطفل بلعبته سعيد
حسبت طول الدهر العشق شافيا
فإذا به هو القاتل القتيل داهيا
فتحت له قلبي ساكنا
فكان ينخر به حتى أضحا قلبي شهيد
و لا زال رباط الحب بيننا
طول الزمن كان أنيسي
و مع أنه كات ذكرى جميلة
كان أيضا نارا ولوعة
يستنزف روحي و صبري لرأياك عشيقتي
فدواء إشتياق حبك
و دواء حبك مفقودُ ، بل مستحيلُ
إن الحب ، بل حبي خالدٌ
لكن هذا الجسد الحاوي له فانٍ
فهل أكون للفناء عليه عاتبٌ
أم العتب عليك أيها المعشوقُ
أو العاشق هو الأثيم
و إذا عاتبت لفراق ، فهل يستحي
إن إستحى ، فلما لست أراكِ للعودة قريبةًً
إن دمعي لما أخفي من ألم حبكِ شهيد
إن موتي لإنتضارك لازلت عليه باقِِ
و سأبقى على ذكراك باقياً
و سأموت عليه كما تموت شجرة ملت الربيع
فهذا جسدي تركته لدهر
فلن ينخر به شيء
كما نخر به عشقٌ أليم
و يوم تحين سكرة الموت حينها
لا يبقى للعاشق إلا الرحيل
فيا محبوبة ماذا فعل حبك بالعاشق
أكل اللحمي و نخر العضمي
فمن حبك أرديت قتيلاً