الفصل الثامن
مازالت تشعر بالخدر في جميع اطرافها يا الهي ما الذي حدث لها، انها لا تذكر سوى ذلك الرجل الضخم الذي باغتها من الخلف بمسدسة ثم لا تدري ماحصل ،جالت بعينيها في تلك الغرفة الصغيرة والقذرة ، لم يكن بها سوى سرير عليه غطاء ابيض قد تحول الى اللون البني لكثرة الاتربة والاوساخ العالقة به ، كم هذا مقزز لقد نامت عليه طوال الليل ، و يوجد نافذة صغيرة في الاعلى ينفذ منها ضوء الشمس ، وهو مصدر الضوء الوحيد في هذة الغرفة المظلمة ،وقفت بهدوء على اطراف أصابعها بعد ان خلعت حذائها كي لا يصدر اي صوت على هذه الارضية الخشبية المهترئة ، ادارت مقبض الباب لكنة لم يفتح ، مالذي كانت تتوقعة ، بالتاكيد هو ليس من الغباء بحيث يترك الباب مفتوحا لتهرب ، تنهدت بضيق ، ماذا عليها ان تفعل ، وما الذي يريدة منها اساسا
سمعت اصوات اقدام تقترب ، ركضت بهدوء عائدة الى السرير استقلت بسرعة أودعت النوم ، سرعان ما سمعت الباب يفتح وصوت ضخم يقول
- مازالت نائمة
- ابقي عينيك عليها فلن يمر وقت طويل حتى ينتهي مفعول المخدر
رمشت بعينيها تختلس النظر ، كانا شابين احداهما شاب في العشرينات كما يبدو والاخر كان كبير السن فقد غزاء الشيب راسه وهو الذي يصدر الأوامر ، غادر العجوز ، فيما احضر الشاب مقعدا ليجلس عليه ويتصفح الجريدة بملل
كان يقف بهدوء شديد خلفه عمله كمحقق جنائي ، نظر الى ساعتة بملل حين سمح له بالدخول لمقابلة رئيس قسم الشرطة ، طرق الباب قبل ان يدخل
- مرحبا سيدي كيف حالك
- مارك متى عدت
- البارحة واعلم انه ماكان يجب ان اعود في هذا الوقت لكن لم يعد بامكاني ان احتمل ليس وقاتل مايكل مازال حرا طليقا كان علي ان اعود ومنذ ستة اشهر وليس الان
- اعلم ان هذا صعب عليك لقد كان مايكل عزيزا علينا جميعا لكن لا يمكننا فعل اي شي في الوقت الراهن لا توجد ادلة
- سحقا اعلم هذا ، كل ما أريد منك هو السماح لي بمتابعة عملي هنا سيدي
- وماذا عن عملك في واشنطن
- لقد قدمت اجازة طويلة المدى حتى تنتهي هذه القضية
- حسنا هذا جيد ، ستتولى انت هذة القضية مع توم ستجدة في مكتبة
كانت كاثرين تشعر بالتوتر مع مرور الوقت كيف لها ان تهرب بينما هذا الشاب لا يتوقف عن ملازمتها وقد ملت من ادعاء النوم ، بعد لحظات سمعت احدهم يطرق الباب ثم نهضت الشاب الذي يقرأ الجريدة ليرى من هناك فتحت عينيها بخفة لقد كان يعطيها ظهرة
- هذا انت ماذا تريد
لم تستطع سماع ماذا قال الشخص الاخر فقد كان يهمس بصوت منخفض ، هز الشاب راسة بمعنى نعم ، مرت عدة دقائق قبل ان يعود الشاب ليجلس امامها وهو يحمل علبه مشروبات غازية أعطاها له الشخص الغريب
- هذة الفتاة لم تتحرك حتى الان هل هي ميتة
قالها بملل وهو يشرب من تلك العلبة ...ثم تابع
- لا يهم وما شاني انا علي مراقبتها فقط كي للتهرب
مرت عدة دقائق قبل ان يسقط فاقدا للوعي ، مالذي حدث تسالت بشك نهضت بهدوء اقتربت منه ، وضعت يدها امام انفة، انه يتنفس لابد انه نائم ، لكن كيف ، انتبهت للعلبة في يدة ، لابد انه ذلك الشخص ، لكن لماذا ، هذا غير مهم لكن لابد ان تغادر هذا المكان في اسرع وقت ، سمعت صوت الباب وهو يفتح من الخارج بشكل خفيف اقتربت ، لابد انه نفس الشخص ، اكملت فتح الباب بحذر ، لا احد هناك سرعان ما لفت انتباهها وجود معطف اسود ووشاح ، وكانت حقيبتها عليه ، هذا غريب من يفعل هذا ، ولماذا يريد مساعدتها ، ارتدهما بسرعة
ثم شعرت بشخص ما يمسك بها من الخلف ويضع شيئا ما على أنفها قبل ان تفقد وعيها
|