| بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لم اقل في كلمة أني عالم ولم ادعي العلم ، إنما أنا إنسان بسيط يملك فقط ابسط بديهيات العقل ليميز بها بين الحق والباطل، فلا فرق بين العالم والأمي ، فكلاهما متساويان وقادران على التمييز بين الصواب والخطأ ، ولهذا يحاسبنا الله تعالى يوم القيامة على الإسلام والكفر، لذا أقول علنا بأني فقط سأجيب عن الأسئلة التي اعرف أجوبتها ولن أحاول اختلاق أجوبة على الأسئلة الأخرى ، كي لا يقال إني لا اعرف ! بل عندما لا تجد جوابا مني على عدد من أسئلتك يفهم ضمنا أني لا اعرف الجواب ، وأقولها بصراحة دون أن يضيرني هذا ، بل على الإنسان أن يعترف بالحقيقة.
أنا فقط انقل هذه المقالات لأني وجدتها توافق العقل والمنطق ، والأهم توافق القرآن الكريم، بالتأكيد سيكون فيها بعض الأخطاء فهذه حال كل البشر ، ولا يوجد احد معصوم ، ولكننا نحاول قدر الإمكان إدراك الحق، فكل المعلومات والأفكار الواردة فيها تعتمد على البديهة والبساطة وترك التعقيدات ، فكل يكتب حسب قدراته ، والهدف هو إيصالها لأكبر قدر وعدد ممكن من الناس ، اعتمادا على أساسيات التفكير البديهية.
لا يمكن أن تكون الأرض كروية ومسطحة في نفس الوقت ، وسيتم تناول هذا الموضوع بالتفصيل في الحلقة السادسة إن شاء الله تعالى .
ليس هناك علاقة بين المغناطيس والجاذبية فالمثال خاطئ أخي الكريم، هل اثر المغناطيس كأثر الجاذبية عندهم (عند علماء الكذب والدجل) ؟ طبعا لا ، فالمغناطيس يقتصر أثره على عناصر بعينها كالحديد مثلا ، أما الجاذبية الوهمية فيقولوا إن أثرها يطال كل شيء ! إذا الإثنين مختلفين فلا يجوز الإستدلال بوجود احدهما كدليل على وجود الآخر لاختلاف آثارهما.
بالنسبة لضوء الشمس أثره يختلف عن نور القمر:
أولا: لقد فرق الله تعالى بينهما في القرآن الكريم ، فأشار القرآن الكريم إلى ضوء الشمس ونور القمر ، وليس ضوء القمر، وهذا هو المفتاح الذي يدلنا على اختلاف خصائصهما.
ثانيا: قام البعض بتجارب أكدت الاختلاف بينهما واختلاف آثارهما، فناقض هذا ما يعتبر من أساسيات العلم المتعلقة بطبيعة الضوء وآثاره.
أوضح أخي الكريم أنا لم اقصد أن اسب أحدا من المسلمين ، واعتذر إذا كان كلامي يفهم منه ذلك، بل هاجمت العلماء الكافرين الذين يعرفون الحق ويصرون على تزويره ، واختلاق نظريات وهمية لم يخلقها الله تعالى ، كما فعل نيوتن وآينشتاين وداروين ومن سار على دربهم من العلماء الداروينيين الملحدين، وكما فعل الماسوني المجرم فيليكس الشهير بقفزته من ارتفاع 40 كم ، فقد رأى الأرض مسطحة بعينيه وأصر على تزوير الحقيقة ، فالكاميرا داخل كبسولته فضحته تماما ، ولم اسب العلماء المسلمين أبدا ، إنما مأخذي أنا وغيري عليهم ، أنهم نقلوا معلومات عن الغرب دون تمحيص ودون أن يتأكدوا بأنفسهم ، فأخذوها بالجملة وحسب، ومأخذي على علماء الإعجاز العلمي بالذات أنهم استدلوا على حركة ودوران الأرض بكلمات من القرآن والسنة، وعندما عرفنا الحقيقية عدنا إلى التفاسير وأقوال الصحابة والتابعين ومعاجم اللغة العربية ، فصدمنا إن معاني تلك الكلمات لا تخص الدوران والحركة من قريب أو بعيد !! وهذا سيتم التركيز عليه في هذه المقالات المختصرة.
كي لا يفهمني احد خطأ ، فإني لست ضد كل نتائج أبحاث الإعجاز العلمي في القرآن الكريم ، إنما أقول إن جزء من نتائج هذه الأبحاث خاطئة وبحاجة إلى مراجعة كبيرة، واكبر مثال كروية وحركة الأرض التي زعموا أنها ذكرت في القرآن الكريم ، لكن الكثير من النتائج الأخرى صحيحة ، مثل نتائج الإعجاز العددي في القرآن.
تذكر أخي: كونك تؤمن بمعلومة معينة لا يجعلها صحيحة وواقعية لمجرد انك تؤمن بها، بل عندما يعرف الإنسان أن فكرته خاطئة ويجد الأدلة على ذلك ، فعليه تغييرها دون عناد.
ولك أخي الكريم كل الاحترام
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 |