الموضوع
:
الحيــاة عبــر أنفـاق الدمــوع !!
عرض مشاركة واحدة
#
1
12-21-2016, 11:16 AM
عمر عيسى محمد أحمد
الحيــاة عبــر أنفـاق الدمــوع !!
بسم الله الرحمن الرحيم
الحيــاة عبــر أنفـاق الدمــوع
!!
لقد وقف الليل وقفة تفتقد حبائلها النهاية .. وتلك شموس الهناء أبت أن تطرق الأبواب .. مدى الدموع أصبح ذلك السرمدي .. ومدى البكاء أصبح ذلك الأبدي .. وتلك المصائر تمتطي الصهوة السوداء .. خيوط أمنيات ينسجها الخيال كدوائر الدخان في الهواء .. أحلام تتراقص واهية حيث تنقصها دعائم العطف والولاء .. بعيدة المنال تغلفها اللفحات من الرمضاء .. ثم الصيحة الكبرى هل نحن مع الأموات أم نحن مع الأحياء ؟.. يا أيها الزمن الفريد لما ذلك النحر فوق الصخرة الجدباء ؟.. وتلك نوازل الكرب والغلاء تجبر الناس لتعبر وديان العناء والشقاء .. وقيل للباكين هل تذكرون آخر ضحكة أزالت عنكم البكاء ؟؟ .. فقالوا تلك سيرة قد تولت منذ أيام الأنبياء والنبلاء .. ونحن شعوب تعيش حياة الضنك التي يفرضها القادة والرؤساء .. الخبز فيها أصبح جدلاَ مستحيلاَ كالغول والعنقاء .. والظمأ فيها أصبح جدلاَ لا يرتوي إلا بدموع العين التي تجري كأنهر الماء .. وتلك أحلام الشعوب تغتال غدراَ في متاهات المطامع والضمائر الشحيحة السوداء .. وقد تراجعت نوازل الرحمة على الخلائق بقدر يماثل القفرة الجرداء .. لو طابت النفوس تسعها المقلتين رغم ندرة الفضاء .. ولو خبثت النفوس لا يسعها الكون رغم سعة الأرجاء .. فيا أيتها النفس البشرية توشحي بزينة الفضائل والمحاسن فتلك زينة الكرماء .. والأعمار لحظات ودقائق فالأحرى أن تهدر فيما يوافق عدالة السماء .. فلا تكتموا الأنفاس ظلما وهضماَ رغم أن الأرض كفات تقبل الفرقاء والشركاء .. وقد تباينت كفوف العدالة بين الناس حيث كفة عادلة وأخرى مشوبة عرجاء .. فمتى يتوازى الكفتان بالقسط والميزان حتى تتسابق ألسن الناس بالشكر والثناء ؟ .. ومتى تسكت الأوجاع في أمم تمتطي الصبر طوال العمر في أتون السجن والسجناء ؟.
ـــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
عمر عيسى محمد أحمد
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى عمر عيسى محمد أحمد
البحث عن المشاركات التي كتبها عمر عيسى محمد أحمد