عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-04-2017, 04:33 PM
 
أُضْحْيَةُ الْعِيدِ.....










انتحى إحدى نواحي المراب البارد ذو اللون الرمادي الباهت
مرجأ بصره إلى أركان المكان يتشخصه في حين فاحت من بين اردانه
رائحة نتنة لم تكن سوى رائحته لتعم بعد ذلك أرجاء المكان الذي
اصبح بمثابة منزل له
ارتفعت أذناه عند سماعه لخطاي و أنا نازل من الدرج ليلتفت إلي
محملقا في وجهي و كأنما يريد قراءة ملامحه و حفظها و التأهب
لأي حركة مفاجأة قد تكشف عنها
و كوني بالغريب فلم يبعد ناظريه عني و لا أنا فعلت
فقط أنا و هو
سكون مدقع ما لبث طويلا قبل أن ينضم إلينا متخذا من نفسه سيد المكان
سكون لا نامة فيه و لا حركة
مجددا فقط أنا وهو
نتبادل النظرات فيما بيننا سامحين لأعيننا بالبوح عما عجزت عنه أفواهنا
بالإفضاء به
لم يتحدث احد و لم يتجرا على التحرك
خصوصا أنا ذلك مخافة أن ألقى مصرعي
تحت قرنيه و أكون أنا أضحية العيد
يلتفت إلي تارة والى باب المراب تارة أخرى عندما تستشعر أذناه
خطي أو حثي مار بجانب المكان
و يعود إلى الحملقة في عندما يضمحل الصوت
ينغمس فيما كان يفعله قبل مجيئي و هو الأكل
يتحرك مرة أخرى ناحية الباب لما يتناهى إلى مسامعه
مناشدة احد أقرانه فيقوم بالرد عليهم بلغته التي ما اشترك فيها
غير حرفي الميم و العين
يغير من وضعيته فينبطح على الأرض التي غدت مكسوة
بالقش ذو اللون الأصفر المختلط بالبني معاودا مبادلتي النظرات
لأسرح في تفكيري بعدها
ترى فيم يفكر هذا الكائن
ما الذي يدور و يجري في خلده
أتراه يخطط للهجوم علي و الفتك بأضلعي
لالالالا مستحيل هو ذلك
فهو كاللطيف الوديع السهل المعاشرة يبدو
ترى أيعلم إلى ماذا سيؤول مصيره بعد غد
أتراه لهذا السبب لم ينبس ببنت شفة
منذ قدومي أو احد أفراد العائلة
أتراه يعرف انه سيمسي أضحيتنا
لهذا كان يتطلع إلى الباب عندما يفتح
و ينتصب مغتبطا متأهبا للخروج
ربما كان يظن انه مدعو لفعل ذلك
آو كان يعتقد أنها فرصته للفرار من هنا
و لكن ما برجله حيلة فهو مقيد لا يستطيع التحرك أكثر من قيد
عدة أنامل
إلا آن فكراتي كلها ما تلبث أن تضمحل و تبدد كما السديم
يفعل عندما أتذكر انه مجرد حيوان ذو أربعة قوائم لا يفكر
بأي حال من الأحوال
أمد كفي إلى القابس مطفأ النور و متمنيا له أن يحظى
بأمسية سعيدة و هانئة آملا أن لا يصيبه من الصقيع مس
وان يكفيه صوفه الأصفر المجعد المخضب بالوحل عند
نهايته كمصدر للدفء
أعود أدراجي من حيث جئت في حين كان جام تركيزي
متعلقا به و بأمره
مر يومان بسرعة البرق سرعة لم يكن لعيناي وسع التقاطها
و لا لعقلي استيعابها
كما في اليوم السابقين كان
هادئا و مسالم غير مبد لأي ردة فعل
او حركة مفاجئة و غير مدرك لما سيستحيل إليه مصيره
ساقه والدي خارجا أين تم ذبح معظم أضاحي الجيران و كنت
أنا مصاحبه غير سامح لعيناي أن تفارقه
طريح الأرض أرداه والدي
و متأملا بؤبؤيه هي حالتي
كانا يتراقصان فرقا و رعبا غير مستوعبتين إلى ما ألت
إليه حاله
كأنه ينازع من خلالهما لبسط رجل الضراعة و الاسترحام
و كأنه يقول سأذهب عن هذه الدنيا فهل من كلمات أنت
لها ملقي
أجبته كما هي عادتي ثم بسم الله انتهجت روحه الطريق
إلى بارئها ليترك بعد ذلك من قبل الوالد و الخال
و السائل اللزج ذو اللون الأحمر القاني يتفصد ساريا من رقبته







كح كح كح احمم سلام عليكم يا اهل عيون العرب


كيفكم ان شاء الله تكونوا مناح هع5


شسمه هيدي خاطرة كتبها قبل بمناسبة عيد الاضحى :هاهاها:


وكنت ناوية انزلها بس الظروف ما


كانت ملائمة :/:


و اليوم قلت خليني انزلها

لا تعلقوا على

الطقم لانو من تصميمي و انا بعرف

تصميمي ههه
دمتم في رعاية الباري و حفظه




__________________
امحي ذنوبك في دقيقتين
http://islam.lm3a.net/islamic/2minutes.html

رد مع اقتباس