البداية





كانت تمشي بخطوات متثاقلة في ذلك الطريق الخالي من المارة لأول مرة احست بأنها وحيدة في هذا العالم. لقد سمعت ما يجعلها احزن فتاة على وجه الارض مع انها كانت تعيش في منزل متواضع مع والد يعمل في مطعم ووالدة تعمل على خدمة الاغنياء. إلا انها سمعت ما لم تتوقع سماعه يوما ما. سمعت ما يؤلمها الى حد انها ارادت الانتحار والخلاص من حياتها مع انهما كانا يؤنبانها إلا انها لم تتوقع بأن يكون هذان الشخصان ليسا والديها. لو انها لم تسترق السمع في تلك الليلة لما تحطمت آمالها الى هذه الدرجة. هي لا تريد العودة للمنزل حتى لا يلاحظا انها عرفت بالامر ولا تريد الذهاب عند احد صديقاتها حتى لا يفزعن ولكن كل ما ارادته في تلك اللحظات ان تذهب بلا رجعة. لقد كانت قبل هذا الامر الجلل معروفة اما الان فلا يعرف لها اهل. بكت كثيرا الى ان بهت لون عينيها لقد بكت في تلك الليلة اكثر مما بكى العالم كله لم تنم الى ان اشرق الصباح هي لم تفكر بالنوم لقد اخذتها ذكرياتها الى تلك الايام التي كانت فيها فتاة صغيرة تلعب وتأكل حول والديها اللذان كانا في تلك اللحظات والديها الحقيقين. عندما خرجت من المنزل كانت قد عزمت الرحيل وعدم العودة لذا اخذت حقيبتها وبعض الملابس ومن بينها زي المدرسة. قررت بعد تفكير طويل ان تذهب الى المدرسة دخلت المدرسة كجسد بلا روح تفاجأ الجميع فليس من عادتها ان تكون هادئه كات الفتاة المرحة المضحكة المشاغبة يستحيل ان تهدأ دقيقة واحدة على الاقل. دخلت الصف علي غير العادة فمن عادتها ان تفتح الباب بقوة شديدة حتى ان صوته يصل الي غرفة المدير وان تلقي التحية على كل طالب واحد تلو الاخر الى ان تصل الى صدقتيها الحميمتين مايا وهيلين وتبدأ بإحتضانهما كأنها لم ترهما اكثر من سنة وعندما تدخل المعلمة تحييها بأعلى صوت لديها وكأن حنجرتها لا تمرض ابدا اما اليوم فهي على غير العادة حتى ان ماكس ذلك الشاب الذي يكوه الفتيات وعدو كات اللدود احس بذلك. دخلت المعلمة الى الفصل ولاحظت ذلك ايضا. كانت كات تفكر بما حدث معها لقد خسرت من قبل صديقتها ايلي والان والديها فماذا ستخسر الان وهل بقي شيء ثمين اكثر من الذي خسرته؟ لا لا يوجد شيء بالنسبة لها اثمن من والديها. اقتربت المعلمة من كات وقالت : كات مابك هل انت مريضة
لم تجبها كات فقد كانت شاردة الذهن








بعرف انو قصير بس ان شاء الله المرة الجاي بخليه اطول
اعطوني رأيكم بالبداية
اي انتقاد
اي اعجاب
وشكرا

__________________
من الجميل ان نبتسم بوجه الجميع سواء اكانوا اصدقاء ام اعداء