الموضوع: سجنية الماضي
عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 01-11-2017, 12:24 AM
 





باحترام "سيدتي إن الأنسه جين هنا "

اعدلت نظراتي و اردفتُ " ادخالها "

باحترام " حسنا "

انصرفتْ من أمامي سيدتي و اتجهت إلى جين بعد ما اخرج الهواء من صدري وبنظرتي الميتة " أنستي إن السيدة ليلي في انتظاركِ في الداخل تفضلي من هنا "


لا اعلم سر هذه النظرة الميتة حتى الأن قابلت ساق العربة المخفيف الذي لا يختلف عن روز بنظرته الميتة , الأن سوف أقابل السيدة ليلي التي أظن أنها تشبههم وقفت من الكرسي و اعدلتُ فستاني محاولتا التظاهر بالقوة اردفت "حسنا"
فتحت لي روز الباب و الوضع لا يختلف عن الخارج , الظلمة و الشموع موجدة هنا أيضاً

نظرت حولي فاجدتُ أني في غرفة كبيرة جداً , مما لاحظتُ من الستائر أن عدد النوافذ تقربيا ثلاث أو أربع وأظن أنها كبيرة لأن عرض و جحم الستائر يشير إلى هذا و أيضاً الكراسي مصنوعة من الخشب الفاخر يميز لونه الأحمر و مع السجاد الأسود الذي يتوسط الغرفة و أمامي مكتب كبير تجلس خلفه إمرءة أظن أن عمرها 50 عاما وأظنها السيدة ليلي لأن ذلك واضح و كما توقعت إنها تملك نظرة الميت لدى الجميع و شعرها الأبيض الذي يدل على الوقار و الشموخ , عيناها رمادية حادة مما جعلها مميزة كثيرا تلك النظرة الميتة


وقفت من مكانها و كانت ممسكتاً أيديها مع بعضها و اتجهت نحو الأنسة الجديدة باتسمة ميتة "مرحباً بكِ أنسة جين فكلوس "

انزلتُ ظهري نحو الأمام رفعتُ فستاني قليلا و باحترام "شكرا على الإستضافة و ارجوا أن أكون عند حسن ظنكِ سيدتي ليلي



لا تخاف قد أعجبني أسلوبها الذي يدل على التربية ربما الميتم التي كانت به قد علمها أصول الإحترام هذا جيد
" تفضلي و اجلسي "

بابتسامة " شكرا لكِ "

روز ارجوا منكِ احضار الشاي و اذهبي و أخبريهم أن يجهزوا الإفطار لي وللأنسة الصغيرة


بكل احترام " امرك سيدتي "

عاد نظري إلى الأنسة جين و بكل صرامة و جدية " أنسة جين إذا كنتِ خائِفة من القصر و الإشاعات فلديكِ الحرية في الإختيار إمَّا البقاء هنا أو الذهاب فلا أحد سوف يجبركِ على فعل شيء أنتِ لا تريدينه


بابتسامة ثقة "سوف ابقى حتى و لو كان يوجد أشباح أو غيرها سوف ابقى فإني ليست من النوع الذي يستسلم قبل أن يجرب


لقد تفاجأت حقا منها هل يعقل أنها سوف تبقي هنا , بسخرية مني , أنتي واثقة من نفسكِ

بخبثٍ مني : نعم فإذا لم يوجد ثقة من الأساس لما قبلت أن آتي إلى هنا

دق الباب و دخلت و باحترام : سيدتي إن الإفطار جاهز أرجوا منكِ القدوم إلى غرفة الطعام

وقفت كل مني أنا و جين و اتجهنا نحو غرفة الطعام

لم تختلف هذه الغرفة أيضاً عن باقي الغرف فهي بالطبعِ الفكتوري هنا , و مثل عادة النبلاء الصمت عندما نتناول الطعام و لكني لم أجد روز هنا فكانت توجد خادماتين هنا أحداهما شعرها أسود و عيناها بنية و الأخرى شعرها أزرق و عيناها بنفسجية مثل عيني
بعد ما انتهينا من الطعام عدنا إلى الغرفة التي كنا بها و باستغراب "سيدتي لما لم تكن روز موجدة"



نظرت إليها , بهدوء "إنها المسؤالة عن خدمة الأنسة الصغيرة إنها الأن معها

وضعت كوب الشاي الفاخر الأبيض أمامي "سيدتي ارجوا منكِ إخباري بقصة الأنسة الصغيرة



صمت لفترة وأنا اغمض عيني و بنظرتي الميتة "ولدت الأنسة الصغيرة إلينا قبل 8 سنوات ولديها أخ توأم يدعى آرثر لكنهم لم يعرفوا حنان الأم فقد توفيت السيدة اثناء ولادتهما لأنها كانت مصابة بمرض يضعف جسدها و قبل أربع سنوات توفي السيد الصغير بنفس المرض و أم الأنسة إلينا قد سقطت من الدرج كانت إصابتها خطيرة و لكن شفيت منها و فيما بعد اتضح لنا أنها فقدت الذاكرة وإلى اليوم لم تذكر شيء "بابتسامة شاحبة مني و حزن " اكملت بهمس كي لا تسمعني إلّا الأنسة جين ؛ و اتمنى أنها لا تذكر ما حدث حقا

ثم اكملت بصوت أعلى " أما السيد رديتشارد عرف السبب وأخرجها من الغرفة التي هي سجن لها و لكن من دون فائدة
فلا أحد يعلم سبب بقائها في الغرفة


بدهشة وشك سألت " لم تخبرني ما هو اسم زوجة الدوق ريتشارد "

بابتسامة شوق "اسمها السيدة صوفي "


بدهشة أكبر و تفاجؤا مني "السيدة صوفي حقا


الغز مرة اخر هم في اي عصر الحاضر ام الماضي

[/QUOTE][/QUOTE]
رد مع اقتباس