اما عند نايس
فبدل من ان تصعد لغرفتها ذهبت لغرفة اليكس
طرقت الباب
اليكس : تفضل
نايس تفتح الباب
نايس : هل تسمح لي بالدخول
اليكس : اجل تفضلي يا ... حبيبتي
نايس تقفل الباب وتقول مندهشة :
مـماذا قلت ؟؟
اليكس يبتسم : قلت يا حبيبتي الم تسمعيني
نايس محمرة خجلا : اجل ولكن ظننتك قلت ان الوقت مبكر
يقف اليكس ويقترب منها ويقول :
كان كذلك اما الان فهو مناسب
اجل مناسب لان اقولها لك : احبك احبك
ثم يمسك بكتفها ويقترب اكثر منها
انت نور حياتي وانت ابتسامة قلبي
نايس مندهشة وخجلة في نفس الوقت : لا ادري ما الذي قد اقوله
يحتضنها فجاة ويقول : لا تقولي شئ انا من ساقول انني كنت غبيا لاني اقسو عليك وكان ليس لدي خيار اخر
نايس تبتسم : لا داعي حبيبي
يبتعد قليلا عنها
قالت نايس لأليكس وهي تنزل رأسها للأسفل خجلا:أليكس...لماذا؟؟؟..لماذا فعلت ما فعلت؟؟؟
ينظر لها أليكس ولم يجبها..ولكنها تكمل قائلة:لماذا في البداية كنت غاضبا عندما غادرت الطاولة؟؟؟وأراك الآن غير الذي رأيته قبل قليل؟؟؟ما السبب؟؟؟
يجلس أليكس بهدوء على سريره وكان يشعر بذلك الألم الشديد المفاجئ مجددا...ولكنه قال محاولا إخفاء ألمه عن نايس:لقد كنت غاضبا عندما غادرت الطاول لأثبت لجميع من في المدرسة أن إيفي كانت تكذب وأني لم أقل لها شيئا...وفعلت ذلك أيضا لأختبر ردة فعلك تجاه الأمر...
نايس:ولماذا تعاملني بلطف الآن...
أليكس:أه...
قال أليكس محاولا تدارك سؤالها:قررت أن أتغير...
نايس:حقا؟؟؟
أليكس:أجل...
نايس:رائع يا عزيزي...اسمع..يجب أن نذهب لحصة اللغة الفرنسة سنتأخر...
أليكس:اذهبي بدوني...فأنا أشعر بالصداع...
نايس وهي تبتسم:لا بأس...
وتخرج من عنده.
وبعد ذهابها يتنهد أليكس بقوة متألما ويستلقي على سريره ويوجه نظره للسماء الظاهرة من طرف النافذة المقابلة له...
ويقول بصعوبة:اعذريني نايس لأني كذبت عليك...كما كذبت على غيرك...آاااه...باق لي شهر فقط...فقط شهر...لماذا؟؟؟؟؟؟هل سأرتاح؟؟؟
بعد مرور الحصص كلها...قرر الأصدقاء الذهاب لزيارة أليكس...
وعند دخولهم الغرفة يجدون أليكس على الأرض مغميا عليه ويتنفس بصعوبة...
يسرع مايك إليه قائلا:أحضروا طبيبا...
ماري:سأذهب لأنادي الآنسة سونيا...
مايك:أأسرعي...
نايس:ماذا به؟؟؟
مايك:لا أعرف...
يبدأ اليكس بالاستيقاظ تدريجيا وقال لهم بصعوبة:أصدقائي.
روبن:لا تتحدث إن كان ذلك يؤلمك...
أليكس:آاااه...
مايك:ما الذي حصل لك؟؟؟ هل هي إصابتك؟؟؟
أليكس بصعوبة:لا..أبدا...إنه روك...
جين:ما به روك؟؟؟
أليكس:لقد...لقد...وضع...سما...
مايك:سم؟؟!؟!؟عن ماذا تتحدث؟؟؟
تأتي الفرقة الطبية في الحال وتنقل أليكس لمشفى المدرسة...
ينتظر الأصدقاء خروج سونيا من غرفة اليكس بفارغ الصبر.
وعندما تخرج...
نايس:ماذا به؟؟؟
تجلس سونيا على أحد المقاعد وتقول بهدوء:ماذا أخبركم قبل أن يفقد وعيه مجددا...
مايك:لقد ذكر اسم والده...وقال بالتحديد:"لقد وضع سماً"....ما علاقة ذلك بأليكس يا آنسة؟؟؟
لم تجبه...
تصرخ نايس في وجهها قائلة:أخبرينا...يجب أن نعرف ما به أليكس...
ثم تجثو أرضا وتبكي شدة وهي تقول:أرجوك..أرجوك...
تقترب منها ماري قائلة:دعينا نسمع ما ستقوله...
سونيا:هناك أحد قام بوضع أحد السموم الخطيرة بجسد أليكس...
قال مايك بانفعال:ماذا؟؟.كنت أعرف إنه روك...
سونيا:كيف احتك به؟؟؟
جينا:قصة طويلة...ولكن أليس بإمكانكم علاجه هنا؟؟؟
سونيا:لا...
نايس وهي تبكي:انقلوه للمشفى إذن...
سونيا:لن ينفع ذلك.
قال مايك بخوف:هل تقصدين أنه لا شفاء من هذا السم؟؟؟
سونيا:للأسف لا...
جين:ما اسم السم؟؟؟
سونيا:سم العشبة الخضراء...إن نوع جديد وفتاك وخطير...
روبن:أذكر أني قرأت عن هذا السم...ولقد قرأت أنه يوجد له دواء يا آنسة...
سونيا:صحيح...ولكن دوائها صعب...
روبن:أجل...فالدواء عبارة عن عشبة خضراء توجد في كل 50كم فقط...ويف أحراش وغابات معينة...وصعب إحضارها...
سونيا:أجل...
مايك:ماذا سنفعل؟؟؟
سونيا:يجب أن نسلم أمرنا للقدر...
تصرخ نايس باكية:مستحيل...لن نقف مكتوفي الأيدي؟؟؟
ماري:ماذا تريديننا أن نفعل؟؟؟
نايس:لنبحث عنها...
مايك:صعب.
نايس:ليس هناك شيء صعب...وكيف تقول هذا يا مايك وأنت صديقه الحميم؟؟؟
مايك:نايس...أرجوك لا تشعريني بالذنب...
نايس:يجب أن تشعر بذلك...صديقك الحميم يشارف على الموت ولا تضحي لأجله...هل أنت غبي؟؟؟ألا تذكر ما فعله أليكس لك عندما وقعت في مخاطر جمة؟؟؟...أنت تعيش معه منذ الصغر...ألا تذكر؟؟؟ألم يكن يقف بجانبك دوما...
يشرد مايك في خياله يتذكر أحد المواقف القديمة حين خاطر أليكس بحياته لكي يحضر له دواء من بلدة بعيدة...وكيف أنه ساعده في مشاكله مع والده...والكثير من المواقف التي لا تعد ولا تحصى له مع أليكس حين كان يغطي أفعاله السيئة...
نايس:أين شردت؟؟؟؟؟
ثم تكمل محدثة الآخرين:جين...ألست أخته؟؟؟وأنت يا ماري ويا جينا؟؟؟...وماذا عنك يا روبن؟؟؟
جين:تعلمين أنك لست الوحيدة التي تهتم لأمره...نريد مساعدته ولكن صعب...
نايس:ليس صعب...
تنتفض نايس بقوة وتنهض على رجليها وتقول بهدوء بعدما توقفت عن البكاء:إن كنتم مستعدين للتخلي عنه فأنا لست مستعدة للتخلي عنه في أحلك أوقاته...سأذهب للبحث عن العشبة لوحدي...
وتشارف نايس على الذهاب إلا أن مايك يقول بهدوء:أنا سأذهب معك أيضا...
تحاول ماري أن تجعله يعدل عن رأيه ولكنه يقول:كلام نايس صحيح...إن لم نكن في هذه الوقت بجانبه متى سنكون؟؟؟
في اللحظة نفسها كانت كل المدرسة تعرف بالأمر بفضل سيمان....وبعد ثوان...كان نارفيل وماكس وسيمان وشارك وشيلا قد أتوا للمشفى للاطمئنان على أليكس.
سيمان:لقد سمعنا كل حديثكم..انا أيضا مستعدة للذهاب معكم.
نارفيل:أجل...أليكس صديقنا.
ماكس:وأنا أيضا.
شارك وشيلا:ونحن أيضا...
تبتسم ماري لمايك وتقول:وأنا...
جينا وروبن وجين:ونحن ايضا.
يبتسم مايك قائلا:اجل...هكذا هم الأصدقاء...
يصمتوا قليلا......
فتقول جينا:آنسة سونيا...كم من الوقت سيعيش؟؟؟
سونيا:اسبوع...اسبوع فقط...
روبن:يا آنسة...دخل السم جسد أليكس قبل ثلاثة ايام فقط تقريبا...وحسب معلوماتي فإنه لن يموت قبل شهر...أليكس كذلك؟؟؟
سونيا:كان ذلك لو أن أليكس ليس مصابا في البداية...لقد أصبحت مناعته ضعيفة بسبب إصابته الحالية...فحسب حساباتنا لن يكون قادرا على التحمل سوى أسبوع...فعليكم الإسراع.
نايس:سنبذل كل جهدنا.
يذهب الجميع للكافيتيريا للتناقش بالأمر.
مايك:روبن...حسب معلوماتك...أين تقدر أن نجد تلك العشبة في هذه المناطق؟؟؟
روبن:هكذا عشبة لا تتاوجد بالمدن...يوجد غابة على بعد 10كم من مدينتنا...
ويخرج من جيبه خارطة ويفردها امام الجميع ويقول وهو يؤشر على المناطق المحددة:هنا هي الغابة...لا شك أن النبتة موجودة بمعدل 50 كم فيها.
جين:تبدو الغابة كبيرة وواسعة.
روبن:أجل...إن النبتة توجد بالأغوار والكهوف باللون البنفسجي.
نايس:ألم تقل أن اسمها هو العشبة الخضراء؟؟؟
روبن:بلى..إنه اسمها وليس لونها...لقد كانت في بداية ظهورها خضراء...ولكن لونها يتغير بمرور الزمن...
مايك:لقد قررنا أن نذهب أنا وروبن وماكس ونارفيل وشارك...
نايس:وأنا..أقصد...كلنا ألن نذهب؟؟؟
ماكس:لا يا نايس...إن الغابة خطرة ولا يمكنكن تحملها.
نايس:ولكن...
مايك:أرجوك نايس لا تعاندي...
نايس:سأذهب يعني سأذهب...مستحيل أن أقف مكتوفة الأيدي...أرجوكم.
روبن:لا.
نايس:ولكن...
يقاطعها المدرب تيم الذي جاء مع المدرب جيمس.
تيم:من دون لكن يا نايس...يجب أن تكوني بجانبه عندما يستيقظ...
نايس:سيدي...!!!
جيم:نحن سنذهب معكم فلا داعي لذهاب الفتيات...
يبتهج مايك ويقول:حقا يا أيها المدرب؟؟؟
تيم:أجل...
جينا:ما الذي يدفعكما لفعل هذا؟؟؟
جيمس:أليكس صديقنا كما هو صديقكم...
تيم:لقد قدم لنا الكثير من الخدمات وقد حان الوقت لنرد دينا علينا لأليكس.
نايس:جيد...اقتنعت...ولكن ماذا بشأن الدروس الرياضية.
يأتي لمدرب شون ويقول:لقد تدبرت الأمر...لقد سمحت لكم من المدير بالذهاب...وأحضرت معلمين بديلين لجيمس وتيم...
ماري:رائع...
نارفيل:متى سننطلق؟؟؟؟
تيم:غدا في الصباح الباكر...
سيمان:انطلقوا أيها الأبطال.
تمر الساعات والجميع قلق..والشبان يجهزون أنفسهم للذهاب...
إنها الساعة الثانية عشرة ونصف بعد منتصف الليل...الجميع نيام...إلا نايس...فقد كانت تشعر بالقلق على اليكس...
ففي هذه الساعة المتأخرة قادتها قدماها لخارج الغرفة...واصطدمت بشخص ضخم الذي قال لها:ماذا تفعلين هنا في هذه الساعة المتأخرة يا نايس؟؟؟
نايس بتردد:سيدي المدير
المدير:الا تعرفين أن ذلك ممنوع؟؟؟
نايس:بلا...ولكن...
المدير:ولكن ماذا؟؟؟
نايس:أنا...أنا...
المدير:تحدثي يا ابنتي.
تبكي نايس وتقول:كنت أريد زيارة أليكس لأطمئن عليه يا سيدي...انا آسفة سيدي...سامحني...
يبتسم المدير قائلا:لا بأس...بإمكانك الذهاب لزيارته.
نايس بفرح وبكاء:حقا؟؟؟
المدير:أجل...
نايس:أشكرك...أشكرك.
وتسرع للمشفى....
ينظر المدير في خطاها ويقول بابتسامة:يا لهم من شبان رائعين!!!!
تذهب نايس للمشفى وتجلس بجانب أليكس وهو نائم...تنظر له بنظرة شفقو وتقول:متى ستعود لنا معافا؟؟؟؟
نايس في غرفة التي فيها اليكس
كان اليكس مايزال مغمى عليه
بينما تجلس بجانبه وتدمع عيناها
- لماذا يحصل لي هذا ..
في البداية اخسر امي والان ..
ثم تمسك بقوة على رجلاها بينما تسقط دموعها
- لا انا لن اخسر اليكس كما خسرت امي
ثم تبدأ بالتذكر في اليوم الذي توفت فيه امها
(تدق ام نايس على غرفة ابنتها
ميرا : هل بامكاني الدخول نايس
نايس كانت توظب حقيبتها : بالطبع امي
ميرا : هل انتهيتي من توظيب حقيبتك
نايس تبتسم : بالطبع ففي الغد سنسافر الى فرنسا وانتي تعلمين حبي لها
ميرا : اجل فقد ولدتي هناك
نايس تضحك : هذا لان امي من اصل فرنسي
ميرا : بالمناسبة هل اخبرتي صديقيك ماري وماكس بانك ستسافرين
نايس : بالطبع كيف انساهما انهما من افضل اصدقائي خاصة ماري
ميرا : ماذا عن ماكس
تجلس نايس : لقد بدأ يتغير ليس كما كان مكس ذا القلب مثل الثلج
تجلس بجانبه ميرا :
لا تتسرعي في الحكم
نايس : على اي حال يجب ان استمتع بالرحلة
ميرا : بالطبع
يدخل السيد فلارستون :
انتي هنا اذا كالعادة ابحث عنك فلا اجدك الا هنا عند زهرتنا الصغيرة
نايس وبدأ عليها تضايق لكن في نفس الوقت سعيدة : هيا ابي لم اعد صغيرة
يجلس بجانبها: ستظلين كذلك للأبد
ميرا : ما رأيكم باخذ صورة جماعية لنا قبل السفر
نايس : فكرة جيدة
فلارستون : اجل وبعدها نتعشى في مطعم ونعود
نايس : هيا بنا اذا
وبعد ان تصوروا يقفون عند احد المطاعم
نايس : انا لا افهم لما نأتي الى هذا المطعم بالذات ؟؟
ميرا وهي تخرج من السيارة :
هذا لانه اول مكان التقي فيه مع والدك
فلارستون : اجل فهذا المكان يحمل الكثير من الذكريات لنا
نايس : هيييي انا هنا في حال ان لم تنسيا
ميرا : هيا نايس الم تقولي انك كبرتي متى ستجدين صديقا اذا
نايس : كبرت نعم لكن ليس لهذا الحد
فلارستون يضحك : تعجبين حين تبدلين اراءك
وبعدها في طريق العودة
كانوا يمشون في الطريق
وفجاة اعترضتهم شاحنة كبيرة
ميرا بافتعال : انتبـــــــــــــــــــــــــــــه
يلف السيد فلارستون العجلة بسررعة لكنه يصتدم فجاة بالجبل
ثم تبدأ نايس بالاستيقاظ وكانت في احد غرف المشفى
نايس : اين انا ؟؟
لحظة الشاحنة
لا امي ابي
ثم تنهض بسرعة وتمشي في الممرات فتجد والدها فوق احد الكراسي وهو يبكي
نايس : ابي مابك اين امي ؟؟
ثم لمح من النافذه الصغيرة في الباب الذي خلفها شخص مغطى وجهه
فتبكي :
لا تقل لي ان هذه ............
يصمت والدها
فتصيح بقوة : لاااااااااااامييييي )
نايس وقد افاقت من ذكرياتها : لا لماذا تذكرهذا الان
فتتخيل نايس ان اليكس الذي امامها بموقف اماها حين راتها مغطاة
فتزداد دموعها وهي تمسك برأسها وتقول :
لا لا لااااا لن افقد اليكس لن افقده
تصحو نايس على صوت الممرضة سونيا توقظها...
تفتح نايس عينيها بتثاقل وتقول:أين أنا؟؟؟
تبتسم سونيا وتقول لها:لقد غفيت منذ البارحة...
نايس:البارحة؟!؟!؟
ثم تتذكر نايس كل ما حدث وتقول:أه..اجل...تذكرت...
تزيل نايس رأسها عن أليكس وتزيل عنها الغطاء وتنهض وتجلس على أحد المقاعد...
نايس لسونيا:ألم يستيقظ بعد؟؟؟؟
سونيا:لقد استيقظ قبل ساعة ورآك...لكنه لم يلبث إلا ان نام مجددا...
نايس:أجل...
سونيا:يبدو عليك الإرهاق...
نايس:لقد سهرت طوال الليل كما ترين...
سونيا:أجل...
تحاول نايس ان تقطع الصمت بينهما فتقول:بالمناسبة...إن خالتي سونيا ترسل تحيتها لك...
سونيا:حقا؟؟؟لقد اشتقت لها...لقد كنت انا وسونيا وميرا ثلاثي رائع...
نايس:هل كنت صديقة والدتي أيضا؟؟؟
سونيا:اجل...
نايس:حدثيني عنها أرجوك...
سونيا:متعجلة دوما مثل أمك...تحبين معرفة كل شيء...
تبتسم نايس فرحا...
بينما تكمل سونيا:لقد كانت والدتك فتاة رائعة وإنسانة طيبة مثلك تماما...لقد كانت دوما تنال المراتب الأولى في المدرسة...الوحيدة بيننا التي تهتم بالدراسة...كان حلمنا أن نصبح أطباء...ولم يتحقق ذلك إلا لي...أما والدتك فهي أشهر متحرية في البلاد...وسونيا...ضائعة حتى الآن فهي لم تعرف كيف تختار مستقبلها...
نايس:ما الذي جعل أمي تكون متحرية؟؟؟
سونيا:صحيح أن أمك كانت مولعة بالطب...لكنها كانت مولعة أكثر بالطب الكيميائي والذي يرتبط ارتباطا وثيقا بالتحريات...والذي شجعها أكثر على ذلك هو تعرفها بوالدك السيد فلارستون المحترم.
نايس:والدي؟؟؟
سونيا:أجل...في الثانوية العامة عندما كنا في سنك ذات يوم...كنا نجلس في أحد مقاعد الكافيتيريا...في هذه المدرسة تحديدا...
نايس:حقا؟؟؟
سونيا:أجل...كنا في ذلك اليوم ثلاثتنا نجلس معا نتكلم بأمور خاصة...وبعد ثوان دخل والدك...كان شابا جذابا يبدو الذكاء من نظرة عينيه...لقد أعجبت به والدتك...إذ كان شخصا يثير الإعجاب...وذات مرة التقت فيه في احد المطاعم...وهناك كان لقاءهما الأول وجها لوجه...وبعد مرور أيام اندمجا معا وكلاهما أحب الآخر...
نايس:أجل...لولا الموت لكنا الآن في أسعد أيام حياتنا...أخشى ان يكون مصيري معه مثل مصير والدي مع أمي.
سونيا:لا تقولي هذا...لقد انطلق الشبان ولن يعودوا خائبين.
وبينما هما يتحدثان..سمعت كلاهما صوت أنين أليكس وهو نائم..إذ كان يهذي...
تسرع له سونيا...
نايس:ماذا به؟؟؟
سونيا:إنه مصاب بالحمى...من أعراض السم...سأعطيه مهدئا ومخففا للحرارة.
نايس:اسرعي...إنه يتألم..
وتعطيه سونيا مهدئا فيهدأ ويستيقظ بعد ثوان بصعوبة....
نايس:أليكس....
أليكس:نـــ ا يــــ ســـ....
نايس:لا تتحدث إن كان ذلك يؤلمك...
اليكس:مــــ ا ء...
نايس:تفضل...اشرب.
يشرب أليكس الماء بهدوء...
سونيا:سأترككما على انفراد الآن...
وتخرج من عندهما..
وفي الخارج تصادف ماري التي قالت لسونيا:هل نايس بالداخل؟؟؟
سونيا:أجل.
ماري:حمدا لله...لقد استيقظت فلم أجدها فخفت عليها...هل أدخل؟؟؟
سونيا:يفضل ألا تدخلي...فنايس وأليكس يقضيان أفضل لحظات حياتهما...ولا يجب على أحد مقاطعة هذه اللحظة.
تبتسم ماري وتقول:فهمت...سأذهب لأحضر دروسي الآن.
__________________ قـل للعيـون اذا تســـاقط دمعهــا : الله أكبر من همي أحــزانـي ... قـل للفؤاد اذا تعــاظم كربــه : رب الفــؤاد بلطفــه يرعــاني ... |