التكملة
00000000000000000000000000
في الحفل.
عادت نايس لمزاجها الرائق...ونهضت لترقص مع الفتيات...
قالت لها جينا:لقد أعاد لك ذلك الاتصال روحك الجميلة...من هو يا ترى؟؟؟
جين:بالطبع أليكس...
نايس:ههه.أجل.
بعد ثوان...
دخلت سارة اخت مايك للحفل وكانت تلبس فستانا أبيض طويل يصل لقدميها...وحذاء أبيض أيضا...
وقفت سارة على منصة صغيرة في منتصف قاعة الحفل وأمسكت ميكروفونا...
وقالت:عفوا...اصغوا إلي.
ينتبه الجميع لها في هذه اللحظة...
كان مايك يقف بجانبها...
قالت سارة:أهلا بكم في هذا الحفل المتواضع...أتمنى أن تكونوا قد استمتعتم.
ثم تكمل قائلة:الآن أقدم لكم مفاجأة الحفل...تفضل مايك...
يأخذ مايك مكبر الصوت منها ويوجه نظره لماري ويقول:هلا أتيت على هنا؟؟؟
ماري:أنا؟؟؟
مايك:أجل أنت...
تنهض ماري وتذهب عنده...
وعلى المنصة تقف ماري أمام مايك الذي مد يده إلى جيبه وأخرج منه خاتما ناعما...جثا مايك أرضا أمام ماري ومد لها الخاتم وقال:أتقبلين الزواج مني؟؟؟
تضع ماري يدها على قلبها خجلا وخوفا وقلقا وتوترا...وتحمر وجنتاها خجلا...وتحاول النظر إلى صديقاتها اللواتي كن ينظرن إليها بنظرات تشجيعية...
أعاد مايك جملته قائلا:أتقبلين الزواج مني؟؟؟
ماري:اه...لا...لا أعرف.سؤال صعب...
سيمان:لا داعي للتردد عزيزتي...
يدخل في هذه اللحظة بقية الضيوف...
شون والذي كان يلبس بذلة رسمية خضراء...وكذلك فرانك....
وكانت ديانا تلبس تنورة بيضاء مع قميص أخضر...ويدخل ثلاثتهم الحفل...
ديانا:مرحبا...
نايس:اهلا...
شون:يبدو أننا نقاطع لحظة جميلة جدا...
مايك لماري:ماذا قررت؟؟؟
ماري:مو...مو...موافقة...
يصفق جميع الحضور لهما في هذه اللحظة فرحا...
تقترب نايس من ماري وتقبلها وتقول:مبارك...
ماري:أشكرك...
يتجمع الجميع عليهما يهنئانهما...ويسألون عن موعد الخطبة والزفاف وما شابهه...
اما في الحفل
ماري خجلة : ارجوكم لا تسألوا عن موعد حفلة الخطوبة فنحن لم ننجهزه بعد
ثم تنظر لمايك وقد ازدادت خجلا : اليس كذلك مايك ؟
مايك : بالطبع والان لنكمل حفلنا
ويكمل الجميع الحفل اما ماري فقد احتضنت نايس وهي تدمع فرحا ونايس ايضا
ماري : انا سعيدة يا نايس سعيدة جدا
نايس : وانا اسعد لاجلك ماري بقد وجدتي الشخص المناسب انكما تليقان على بعضكما البعض
ثم يقترب مايك تبتعد ماري عن نايس وتمسح عيناها
مايك ممازحا : من يجرؤ على ان يجعل خطيبتي تبكي ؟؟
نايس : انها دموع فرح وحسب
مايك : ان كان الامر كذلك فلا بأس
نايس : عن اذنكما سأذهب
وتهم بالذهاب ثم تتوقف وتقول : مبارك لكما
يقترب مايك من ماري ويمسك يديها
مايك : واخيرا ماري انتي لي
ماري وقد احمرت : وهل كنت تظن انني ساقبل باحد غيرك
مايك : سنحدد غدا موعد لنحدد موعد الاحتفال الكبير بالخطوبة الرسمية
ماري : اشكرك
مايك : على ماذا ؟؟
ماري : لانك ستكون شريكي لانك الافضل بين الجميع ولانك القلب الذي احببته ولأنك ..
ثم تضع يدها على خده وتكمل : حبيبي
يضع مايك يده فوق يدها : لا تشكريني انا من ينبغي ان اشكرك لأنك ...
ثم يأخذ يدها ويقبلها : حبيبتي
اما عند نايس فقد جلست على احد الكراسي
نايس لنفسها : انا سعيدة لاجلك ماري وبحق اتمنى ان يتقدم لي اليكس لكنه ..
ثم تتحول عيناها للحزن .. لكنه اظنه احيانا لا يهتم بي الا ان مكالمته الاخيرة كانت غريبة لم يقل لي في حياته اشتقت اليك هل يعقل انه تغير .. وما الذي غيره ؟؟
اه اليكس تعذبني وفي نفس الوقت تخفف عني عذابي وكأنك تتعمد عذابي لتريحني فيما بعد لا استطيع فهمك ولا حتى فهم نفسي هل انا احبك لانك صعب !! هل احبك لانك تعذبني ثم تخفف عني العذاب ذاته
اريد ان اجد الجواب المقنع في داخلي
- مابك اين ذهبتي
نايس : جين تعالي وشاركيني
جين : انه لمن الرائع ان يتقدم مايك لماري
نايس مبتسمة : انا سعيدة لاجلهما سعيدة من كل قلبي
جين : كذلك انا حتى اليكس سيفرح
نايس مبتسمة ابتسامة خجولة : اجل فهو له قلب ابيض من الثلج
وبعد لحظات من الفرح يعود كل واحد للمنزل وكانت ماري ونايس تودعان مايك
نايس : الى اللقاء مايك
ماري : نايس هلا سبقتني الى السيارة اريد مايك في كلمة على انفراد
نايس : بالطبع طلبات المخطوبة اوامر
ماري :نايس كفي
نايس : حسنا
ثم تخرج
ماري : اكررها اشكرك لانك تقدمت لي
مايك : لا شكر على شئ تمنيته انا منذ زمن بعيد
ثم يقترب منها ويكمل :
لانك انتي من ستنقذيني من اي شئ
فتحتضنه ماري وتقول :
احبك
مايك : ليس بمقدار حبي لك
ثم يقوم بتقبيل خدها
ماري تتوجه نحو الباب وتقول : تصبح على خير ..
مايك : وانتي كذلك بسكوتتي
ماري تبتسم : يبدو انك لن تكف عن قول هذه الكلمة
مايك : كما اخبرتك ان كنتي تريدينني فاقبلي هذه الكلمة
ماري : اذا كان هذا هو الشرط فلا بأس
مايك : سأصطحبك غدا في الساعة الثامنة لتحديد موعد الخطبة
ماري : الى اللقاء
ثم تخرج
وبعدها تدخل ام مايك فيسرع مايك باحتضانها
ام مايك : انا سعيدة لاجلك بني
مايك : واخيرا حظيت بها
ام مايك : لقد احسنت الاختيار
اما عند ماري فقد وصلت للمنزل قبل نايس وودعت نايس وقرعت الباب بسرعة لتزف لامها الخبر السعيد
وقد فتحت امها الباب فاسرعت باحتضانها
ام ماري : ما الذي جرى
ماري : لقد تقدم مايك لخطبتي
ام ماري : حقا انه اسعد خبر سمعته في حياتي مبارك
ماري : واخبرا يا امي
ام ماري : لكن متى موعد الخطوبة الرسمي
ماري تبتعد عن امها وتقول : سنقوم بتحديده غدا انا وهو
جاكسون بجدية : لن اسمح
ماري مندهشة : لكن لما
ينفجر جاكسون ولولو من الضحك
جاكسون : كان عليك رؤية وجهك
لولو : لقد خافت هههه
ثم تدور هي وجاكسون ويقولون ملحنون : مايك وماري مخطوبان .. ممايك وماري مخطوبان
وتجري خلفهما ماري وهي غاضبة غضب خفيف
ام ماري : ههه اطفال
ثم تكمل في نفسها : واخيرا يا ماري سارك عروس واتمنى ان تسعدي مع مايك وان لا تعيشي مثلي
عادت نايس للمنزل سعيدة وقد اخبرت والديها وكانا سعيدان ايضا
وفي صباح اليوم الثاني تستيقظ نايس على صوت هاتفها
- من هذا الذي يتصل
ترد نايس
- نايس تعالي بسرعة احتاجك
نايس : ماري مابك ؟؟
ماري : تعالي لمنزلي وساخبرك
تذهب بسرعة نايس بسيرتها وهي قلقة فصوت ماري لم يكن طبيعيا واول ما وصلت لمنزل ماري صعدت بسرعة ماري للسيارة
نايس : ما الذي يجري ؟؟؟
ماري بصوت عالي : للمركز التجاري هيا
نايس : ماذا ؟؟ لقد استيقظت خوفا وانتي تقولين للمركز التجاري !!
ماري : بالطبع ساخرج اليوم مع مايك في اول موعد في خطوبتنا ويجب علي ان احظر نفسي
نايس وهي تنطلق بالسيارة :
هذا ولم تاتي الخطوبة الرسمية ما الذي ستفعيلنه في الزواج
ماري : فقط لنستمتع اليوم بشراء ما قد يناسبني لهذا الموعد
نايس : لن تتغيري ابدا
كانت نايس وماري تتبضعان بفرح...
قالت ماري وهي تمر على أحد محلات بيع الفساتين:أريد هذا...بل هذا...لا...لا...أريد ذلك الفستان.
نايس:ركزي على شيء ماري...
ماري:اعذريني...أنا متوترة فحسب..أي فستان تنصحيني بأن اشتري؟؟؟
نايس:على ما أظن...ذلك الفستان الأحمر سيبدو جميلا عليك...خصوصا انك متوسطة الطول..وذات بشرة بيضاء...
ماري:إذن سادخل لأجربه...ابقي عند الباب..أريد أن آخذ رأيك فيه.
ثم تضيف وهي تحمل الفستان:ألن تشتري شيئا لك يا نايس؟؟؟
نايس:لا أعلم...ولكني لست من سيذهب ليقابل مايك...
ماري:حتى ولو...ألا تريدين أن تظهري بحلة جميلة عند قدوم اليكس الأسبوع القادم؟؟؟
نايس:بلا...سأبحث عن شيء جميل...
ماري:نعم..انتظرني.
وتدخل ماري لغرفة قياس الملابس...
وبينما هي في الداخل رن هاتف نايس...تنظر نايس للرقم وتبتسم في سعادة وتقول:إنه أليكس.
ترد نايس على الهاتف وتقول:أليكس!!!
أليكس:صباح الخير...
نايس:صباح الخير...
أليكس:كيف حالك؟؟؟
نايس:بخير...وأنت؟؟؟
أليكس:بخير أيضا...
نايس:اشتقت إليك كثيرا...لا أكاد أحتمل حتى نهاية الأسبوع..
أليكس:وأنا كذلك نايس...
نايس:اليكس لديك دروس الآن؟؟؟
اليكس:حاليا...لا...إنها فترة استراحة...
نايس:متى مباراة كرة السلة؟؟؟
أليكس:سيقيمونها اليوم عوضا عن الغد...
نايس:كن قويا...ها؟؟؟؟...
أليكس:بالطبع...
نايس:اهزمهم جميعهم...إنك البطل...
أليكس:ربما...
تسود فترة صمت طويلة بينهما إلى أن تقول نايس:لماذا اتصلت تحديدا؟؟؟
يصمت اليكس...ولم يجبها.
نايس:أليكس..
رد عليها أليكس بصوت دافئ:فقط لأسمع صوتك الجميل يا نايس...
تخجل نايس من كلامه ولكنها تقول:حقا؟؟؟أم أنك تجاملني فحسب؟؟؟
اليكس:المجاملة منافقة...وهل اعتدت علي بأن أنافق؟؟؟
نايس:بالطبع لا...
تخرج في هذه اللحظة ماري من الغرفة مرتدية فستانا أحمر اللون يبدو رائعا عليها...تقول لنايس وهي غير منتبهة أنها تحدث أحدهم:هل هو جميل؟؟؟
ثم تتدارك الأمر وتقول اعذريني...مع من تتحدثين؟؟؟
نايس:إنه أليكس.
تسرع ماري وتخطف الهاتف من يد نايس وتحدث أليكس قائلة بفرح:لقد تقدم لخطبتي...لقد تقدم لخطبتي...
أليكس:ماري؟!؟!!؟...هل هو مايك؟؟؟
ماري:ومن غيره؟!
أليكس:مبارك لك عزيزتي...
ماري:أشكرك...أريدك أن تكون في خطبتنا...
أليكس:بالطبع سأكون موجودا...فسوف أعود بعد أسبوع كما أخبرتكم...أرسلي تبريكاتي لمايك أيضا.
ماري:لا بأس.
ثم تضيف:لا تتأخر علينا أنت ونايس...
اليكس:ماذا تقصدين؟؟؟
ماري:لا تجعل نفسك الآن ساذجا عزيزي..أنت تعلم تماما عن ماذا أتحدث....يا خبيث!!!!
تمسك نايس الهاتف من يد ماري وتقول لها بخجل:كفاك كلاما غريبا يا ماري...
تضحك ماري:هههههه....
قال أليكس لنايس:علي أن أقفل الخط الآن...هناك من يريدني...إلى اللقاء.
نايس:إلى اللقاء.
تقفل نايس الخط وبسرعة تضرب ماري بحقيبة يدها ممازحة إياها وقالت:لماذا قلت له ما قلت؟؟؟
قالت ماري وقد حافظت على ابتسامتها:لا يجب علينا إخفاء الحقيقة عزيزتي.
تبدو ملامح الحزن على نايس وتقول لماري:ولكني ما أدراني أنا...لربما لم لا يريدني أنا...ربما هو فقط يتسلى بي فقط.
قال لها ماري بانفعال:ماذا تقولين يا نايس؟؟..إنه أخي وأعرفه..مستحيل أن تكون نيته هكذا...أخي ليس من النوع الذي يتسلى بالفتيات...أستعجب منك يا نايس...كيف تقولين هذا عن أليكس؟؟؟
نايس:انا جادة في حديثي...
قالت ماري لها مجددا بانفعال:أنت غبية...
نايس:لماذا تقولين هذا؟؟؟
ماري:ببساطة لأنك غبية..
نايس:ماري.
اكملت ماري حديثها:أليكس يحبك..وأنت تعلمين ذلك.
نايس:لست متأكدة من ذلك...
ماري:ولكنه يحبك...
تجثو نايس على الأرض في أحد زوايا المحل وتبكي وتقول:ولكنه يعذبني...وهل الذي يحب الآخر يعذبه؟؟؟
تشعر ماري بالشفقة على نايس وهي تراها تبكي...فتجثو بجانبها وتقول:اعذريني عزيزتي..أنا لم أقصد أن أجرح مشاعرك...
ابتسمت نايس ابتسامة هافتة ممزوجة بدموعها وقالت:الذنب ليس ذنبك يا ماري...إن الذنب ذنبي أنا...لقد كنت أدرك منذ البداية أني سوف أتعذب على يد أحدهم...ويسعدني أن يكون ذلك الشخص هو أليكس.
ثم تضيف:فبالرغم من أنه سبب عذابي الكبير...إلا أنه الوحيد الذي أحب بصدق...أنا من اختار هذا الطريق الغريب..ومستعدة للخوض فيه...
ماري:حقا عزيزتي؟؟؟
نايس:اجل...الحب أمر يستحق أن نناضل من أجله...ألم نتربى على ذلك؟؟؟
ماري:أجل...
ثم تضيف: ولكن أجربت أن تصارحيه؟؟؟
نايس:ماذا تقصدين؟؟؟
ماري:اسأليه...اسأليه ببساطة إن كان يحبك أم لا...صارحيه بالأمر...
نايس:لا..أنا لا أمتلك الشجاعة لكي أسأله سؤال كهذا...
ماري:امتلكيها إذن...وصارحيه...
تبتسم نايس وتقول:سأبذل جهدي مع ذلك العنيد.
تنهض ماري وتنهض معها نايس...
تحتضن نايس ماري وتقول لها بسعادة:شكرا لك صديقتي...أعدتي لي الأمل...
ماري:وإلا لماذا وجد الأصدقاء...
ثم تضيف:والآن..أخبرني بصراحة عن رأيك في فستاني...
نايس:رائع...اشتريه بسرعة...
ماري:سأفعل...وأنت ماذا اخترت لك؟؟؟
نايس:لا شيء محدد..ولكن أعجبني فساتنين أحدهما باللون الأخر والآخر بالأبيض..محتارة أيهما أختار...
ماري:تعالي...سأساعدك في الاختيار...
وتكمل كلاهما عملية التسوق...وتشتري كل منهما لوازمهما...ومن الجدير بالذكر أن نايس اختارت الفستان الأبيض...
__________________ قـل للعيـون اذا تســـاقط دمعهــا : الله أكبر من همي أحــزانـي ... قـل للفؤاد اذا تعــاظم كربــه : رب الفــؤاد بلطفــه يرعــاني ... |