عرض مشاركة واحدة
  #31  
قديم 01-14-2017, 08:18 PM
 






الرمادي فلاش باك

الأسود الحاضر
والفصل كله من وجه نظر الكاتب


*


الفصل الرابع : الأخوات يتشارَكن

.
.

فى منزل متواضِع كانت تجلس امرأة فى بداية الأربعينات على الأرض بيدها كوبٍ من الشاي الأخضر وقد أنحنَت قُبالتها فتاة فى الخامسة عَشر برسمية لتلمس جبهتها الأرض!

كانت الفتاة ترتدي فُستانًا أسود اللَون قصير وقد رفعت شعرها فوق رأسها ، خَلفها وَقف شاب قهوائي العينين بملامح جامِدة كحارس شَخصي!

-أرجوكِ! أن أبي لا يأكُل ولا ينام! يُفكر بكِ باستمرار! إنهُ يشعُر بالذنب.. فقط.. فقط! هلّا قابلتيه لمرة واحدة؟ اسمحي لهُ بالاعتذار!

وضعت المرأة كوبها بهدوء ، لم يسبق أن رأتها "ساي" بتلك الجدية من قبل!
نطقت أخيرًا برزانة : اسمك "مي" صحيح؟ "ساي" حدثتني عنكِ.. ارفعي رأسِك..
رفعت الفتاة رأسها ليظهر ألتماع عينيها ، لتسألها "ناتسومي" شيء غير مُتوقع بالمرة : هل تُعاملك "ساي" جيدًا؟!
رَمَشَت "ساي" مرتان قبل أن تُجيب : إنها .. لا بأس بها!
ابتسمت المرأة بشحوب : إنّ ابنتي غير جيدة فى التعبير عن مشاعِرها ، اعتني بها من فضلك..
سال الدمع على خدي الفتاة فى أقل من الثانية : أنا .. سأفعل!
زادَت ابتسامة "ناتسومي" إتساعًا : أنتِ فتاة صالِحة! وأنا لن أرفُض طَلَبِك!!
ظهرَت أسنان "مي" اللؤلؤية : شكرًا لكِ!!

كانت تسير بضيفيها إلى الباب حتى توقَفَ "سوشيرو" فجأة أمام صورة وسأل : هذهِ .. "ساي" ؟!
لم تفهم "ناتسومي" الغرَض من ذلك السؤال لكنها أجابَت : نعم.. هذهِ ابنتي..
ابتسم قبل أن يُعاود سيرُه : تُشبهُكِ كثيرًا..
أمالَت "ساي" برأسها فى جِهة لكنها لم تنطق..

*

عَبَثَ فى رأسها كما يفعل الشخص عادةً برأس أخاه الأصغر : كُنتِ جيدة هُناك! كِدتُ أبكي! بدأت تتقمصين "مي" في القُدُرات التمثيلية! لم أفهم أبدًا كيف تبتسم فجأة دون سابق إنذار للكاميرا لكنها على الأغلَب..
صَمت لثانية : ابتسامة مُزيفة..
رَفَعَت "ساي" بصرها إليه : لكنني لم أكُن أُمَثِل..
أتسَعَت عينيه بطريقة كوميدية : أوه..
ضَحكت وهيّ تمسح دموعها : نعم.. أوه!!

*

كانت خطة "ساي" بسيطة! ، "هيجيكاتا" يُقابل "ناتسومي" ، يعتذر إليها ويتخلص من إحساسه بالذنب!
لكن هذا ليسَ ما حدَث! الأمر لم يكُن بتلك البساطة!
"هيجيكاتا" استغلَ تلك الدفعة من "ساي" فى مُحاولة تصحيح الأمور ، الاعتذار وحده ليس كافيًا!
لن يُصلح خمسة عشر عام عاشتهم "ساي" بدون أب وعاشتهم "مي" بدون أخت!
بطريقةٍ ما وافقت "ناتسومي" على طلبه للزواج منها مرة أُخري!
مازالت تُحبه ، لا تستطيع الإنكار! لكن السبب الرئيسي لموافقتها هوَ الفتاتان!

*

لم تستطع "مي" رفض زواج "ناتسومي" من "هيجيكاتا" مرة أُخري ، من هيّ لترفُض؟!
لكنها كانت خائِفة! ماذا ستفعل عندما تُحاصَر فى أرض "ساي" !

وفجأة! ، هيّ فِعلًا بأرض "ساي"

قدمها "هيجيكاتا" ل"ساي" : "مي" تلك هيّ أُختك!
تحرك عِرق فوق حاجِب "ساي" الأيمن وهيّ تقترب من "مي" لتضمها : بالطبع! لا نحتاج تلك الرسميات!
همست ل"مي" دون أن يسمعها البقية : فقط جارِني كي لا أقلب حياتك جحيمًا على الأرض!
سَرَت رجفة في جسد "مي" ، "ساي" تبدو جادة!!
بادَلتها العِناق تحت نظرات الأبوين المؤيدة!

*

رغم أسلوب "ساي" الجاف ونظرات التهديد من حين لأخر إلا أن اليوم مَر بدون أي حوادِث تُذكر مما زاد شعور "مي" بالذنب تجاهها! ، ما الذى تقصدهُ "ساي" بفعلها هذا ؟! مُشاركة القصر مع "مي" ؟ ما هيّ دوافعها؟!

مهما فكرت "مي" فإنها لا تستطيع الشعور بنية سيئة خلف أفعال "ساي"

نهضت عن سريرها أو بالأحري سرير عشوائي فى غُرفة عشوائية قررت جعلها غُرفتها ، تذمرت : لا أُصدِق أني بالفِعل أفعل هذا!

وقفت أمام باب تعرفهُ جيدًا ، باب غُرفتها -غُرفة ساي حاليًا-
قامت بالدق لكن لم يأتِها أي رد مع ذلك أدارت المقبض وفتحت الباب ، سألَت ظلام الغُرفة : "ساي" .. هل أنتِ مُستيقظة؟!
تعجبت حين أتاها الرد من تحت المكتب وليس السرير! : نعم ، أنا مُستيقظة ..
سألت "مي" باستغراب لم تستطع إخفاءه : لِمَ لستِ نائمة علي السرير؟!
دارَت "ساي" لتظهر وجهها لشقيقتها بعد أن كان مواجهًا للحائط : لم أعتده ، لكن بالطبع لم تأتِ إلى هُنا كي تسأليني هذا!!
تلعثمت "مي" : نعم.. جئت كي أعتذر!
زفرت "ساي" بسخرية : هل ستتملقيني الآن لأنك تحت رحمتي؟!
دافَعَت "مي" بسُرعة : لا! فقط.. أدركت أن حياتي لم تكُن بهذا السوء!! كانت قابلة للإصلاح!! ما فعلتِه أنتِ هوَ الدليل! لذا.. أريد الاعتذار!

نطقت "ساي" أخيرًا ببرود : اعتذارك مقبول..
التمعت عيون "مي" بسعادة ثم لفت انتباهها شيء : هل هذا الإصدار الأخير؟!
كانت تُشير علي مانجا مُعينة ، ردت النائمة بالأرض على التى دخلت دون استئذان : أوصيتِ بها..
أردفت "مي" بحماس : أردت شرائها لكن لم يكُن معي ما يكفي من المال! إما المانجا أو مجلة أنتِ غُلافها!
تورَدَ خديها عندما لاحظت اعترافها الغريب لتبتسم "ساي" : ضحيتِ بمانجاتك المُفضلة من أجلي! أنا مُتأثرة!
نفخت "مي" وجنتيها بطفولية : اخرسي! هل قرأتِها؟!
هزت الأُخري رأسها بالنفي : لم أجِد الوقت..

-يُمكننا أن نقرأها سويًا!

تربعت "مي" ساقيها أمام "ساي" على الأرض : هل ترين؟!
أجابت "ساي" بملل : ظهرك يحجب الرؤية..
فردَت "مي" ساقيها أمامها ثم وضعت رأسها علي معدة "ساي" : والآن؟!

-وضوح الكريستال.

*

رن مُنبه هاتف خلوي للمرة الثالثة مُعلنًا أن الساعة الثامنة إلا رُبع والأُختان "هيجيكاتا" مُتأخِرتان جدًا!
واحِدة تتوسد معدة الأُخري وفوق صدرها مُجلد مانجا!
فتحت "ساي" عينيه لترمش مرتين بسبب نور الشمس المُتسلل إليهما.

-يا إلهي أننا مُتأخِرتين!

نهضت بسُرعة لترتطم رأسها بسطح المكتب وتنزلق رأس "مي" عن بطنها!

يرتطمان ببعضهما في هلع ، "ساي" تحاول ارتداء جوربًا وهيّ تقف على قدمٍ واحدة فتسقُط!
بينما "مي" خلعت تيشيرتها الأبيض الواسع وكإنهُ لا شيء لترتدي قميص المدرسة!

صرحت "ساي" : حذائك الأسود ذو الكعب العال ذاك فلترتديه أنتِ! وأنا سأرتدي حِذائي الرياضي!

*

ركضت "ساي" إلى "ناتسومي" لتُقبل وجنتها ، لقد أشتاقتها فِعلًا : صباح الخير أُمي!
متبوعة ب "مي" التى كررت نفس الفِعل ،لم ينسيا أبيهما وبسُرعة جدًا خرجا من المنزل وإلى السيارة دون أن يُلاحِظا نظرات الأبوين المُستغربة الموجهة لهما.

نطقت "ناتسومي" بتعجب : هل نادتني "مي" للتو ب أمي؟!
لم يُجب "هيجيكاتا" تساؤلها بل ردَ بتساؤل أخر! : هل يتشاركن الملابس والأحذية؟!

*

ابتسم السائِق العجوز للمشهد الذى رأه من خلال المرآة الأمامية للفتاتين ، كانت "مي" تُريح رأسها على كتف "ساي" بينما تغُط في النوم أما "ساي" فلم تكُن أفضل حالًا!
كانت تُريح رأسها فوق رأس شقيقتها ، هذا لأنهما قضيا الليل في قراءة المانجا!
للوهلة الأولى لن يخطُر ببالك أبدًا إنهما أختان منذُ يومٍ واحِد فقط!

*

"نورين" تقترب لتقول "صباح الخير" ، تلك إشارة "ساي" للابتعاد!!
وكإنها تذكرت للتو أن نورين تراها كـ"مي" ، مُجرد فتاة مُدللة ثرية!

لكن "مي الحقيقية" أمسكت برسغها قبل أن تُغادر ، حدَثَت "نورين" : تلك هيّ أُختي الآن! أخبرتك عن أمر زواج أمي!

أنحنت بُنية الشعر برسمية : مرحبًا بكِ بيننا!
أسرعت "ساي" برَد الانحناءة : اعتني بي!

*

مرَ أسبوعٌ علي هذا المنوال ، الحياة في سلام ، حتى أنّ "ساي" نسَت سبب خلافهما من الأساس!
الغُرف في هذا القصر لا تُعد مع ذلك تتشارك الأُختان "هيجيكاتا" نفس الغُرفة!

كانت "ساي" تُفكر! ، زفرت بعد صمت طويل : أنا لا أفهم لِمَ عادينا بعضنا من الأساس!! ، نتشارك نفس الأب وبطريقةٍ ما نفس الأُم! نفس الأصدِقاء! نفس السائِق! نفس المشروع المدرسي! ، لِمَ حاولنا سرقة بعضنا بينما كان من المُمكن دائمًا أن نتشارَك!

سَخِرَت "مي" : أنتِ طفلة حقًا! تفكيرك ساذِج!
أردفت : لا يُمكننا مُشاركة كُل شيء!
سألت "ساي" : ماذا تقصدين؟!
ردَت الأُخت الأُخري : تعلمين ما أقصد!

تقصد "سوشيرو" ! ومن غيره؟!
كِلتاهما واقعتان في حُبه!! ولا واحِدة منهما سترضي بالتخلي عنهُ لأُختها!!

ساد الصمت مرة أُخرى ، لكن تلك المرة كان ممزوجًا بأفكار لم تُنطق!

*

تسابقتا في هبوط الدرَج حتى وقفتا كلاهما أمام "سوشيرو" !
دَفَعَت "مي" الأُخرى لتنطق فجأة : أنا أُحبك!
رَدَت "ساي" الدفعة : أنا أيضًا أُحبك!
تلوَن وجهها كالطماطم بعد ذلك الاعتراف عكس "مي" التى اشتعلت عينيها : اختر واحدة!!

إنهُ وقت "سوشيرو" كي يحمر وجهه!
غطي عينيه بيديه ليسأل : من منكما "مي" ؟!
رفَعَت "مي" قبضتها في الهواء : نعم!
تلعثم "سوشيرو" : "ساي" أحتاج للتكلم معكِ!
ضمتها "مي" بينما "ساي" تبكي بطريقة كوميدية : كان هذا رفضي الأول!
أخرجت "مي" لسانها : ابتعد! هيّ تحتاج شقيقتها الآن! يا مُحطم قلوب العذاري!!

مُحطم ماذا؟!

*

كان يجلس شاب فاحِم الشعر قهوائي العينين فوق سطوحٍ ، إلى جواره جلست "ساي" ببذة "مي" !
كانا يشاهدان غروب الشمس معًا في صمت قطعتهُ الفتاة : عندما رفضتني.. لم يؤلمني هذا.. لقد كُنت سعيدة من أجل "مي" ، حينها عَلِمت أني لم أكن بالفعل واقِعة في حُبك.. أنت فقط.. الشخص الوحيد الذى مدَ لي يد العون ، مذ وعيتُ علي الدُنيا لا أعرف أبي ، أُمي تُحاول القيام بكل شيء وحدها ، لكنها كانت تبكي ليلًا ، حاولت أن أكون قوية من أجلي ومن أجلها ودون أن أعي ابعدت مشاعري عنها! بِت بارِدة وصبيانية!! ، أنت.. سمحتَ لي أن أكونَ فتاة!!

ابتسم "سوشيرو" : عندما علمت أنكِ لستِ "مي" وجدتُ نفسي أُفكِر.. لكن أوليست تلك ال"مي" المُزيفة أفضل من الأصلية؟! شخصية مُختلفة ومُحببة إلىّ أكثر إلى جانب امتلاكها نفس الشكل! إذن هل كُنت أحِبُ في "مي" مُجرد شكلها؟! لا.. كل التفاصيل التى لا يُلاحظها أحد كالفرق بين ابتسامتها الحقيقية والمُزيفة.. أنا أُلاحِظها..


نطقت "ساي" : "مي" في هذا الموقف معك منذ سنوات ، مُتأكدة إنها فكرت في "ماذا لو أني أحبه لأنه الوحيد الذى يُساعدني؟" ، "مي" تستطيع تزييف الابتسامات ، تستطيع الكذب! لذلك فهيّ أعلم بالصدق! وعندما تقول أنها تُحبك.. فقد فكرت فالأمر طويلًا وهيّ صادِقة!!

صمتت لثانية : المال الذي جنيته ك"مي" أُريدَك أن تُعيد بهِ شركة أبيك! أن تُصبح مُساويًا ل"مي" ! ، لا أُصدِق هذا لكن.. سأكون كيوبيد الخاص بكما!
توسعت عينيه : هل أنتِ جادة؟!
أومأت ليضُمها : هذا أقصي ما قد يذهب إليهِ أحدٌ من أجلي!!
ابتسمت : هذا نفعُ الأصدقاء!

*

يُقال أن ما تقوله بعد مُنتصف الليل هوَ أصدَق ما تقول!
سألت "مي" : لِمَ؟!
ردت "ساي" : عَمَ تتحدثين؟!
أردفت الأولى : المال الذى أعطيتِه ل "سوشيرو" !

إذن عَلِمت؟!

سخرت "ساي" : ماذا؟ هل يُثير الأمر عجبك هذا القَدر؟! هل أنتِ مُتفاجئة أني لست مُجرَد مُحدَثِة نِعمة؟!
قاطعت "مي" بنبرة مُعتذرة : ليس هذا ما قصدته! لا عليكِ.. لن ألعن القدَر مرة أُخري!!
اعتدلت "ساي" : اعيدي ما قُلتِه!!

-لن ألعن القدر مرة أُخري!!

نطقت "ساي" بحماس : لقد قمت بلعن القدر أيضًا في اليوم السابق لتبادلنا! رُبما علينا فقط أن نرضي بالقدر حتى نعود لأجسادنا!
أمسكت يدي "مي" : رددي معي! "رضيتُ بالقدر!"

سري وميض أزرق في عينا "ساي" السوداء وأخر أحمر في توأم العيون المُقابل لها ، ثم خرجت الألوان من عيونهما وتبادلا!
يُقال أن العين نافِذة الرَوح!

الركض على الدرج والصُراخ "لقد عُدت" ليس أكثر الأفعال منطقية الواحدة بعد مُنتصف الليل لكن هذا لم يوقفهما!

يبدو أن الأُختان "هيجيكاتا" تعلما درسًا أخيرًا!

*

-بعد مرور 3 سنوات-

-ألعن القدر!!

أو رُبما لم تتعلما شيء...

حاولَت "ساي" تهدئة أُختها : ما الأمر "مي" ؟!
تذمرت الأُخرى : أنتِ حصلتِ على بعثة لأمريكا أما أنا فبالكاد نجحت! وأبي يُريد تزويجي من وغدٍ ما ابن صاحب شركة تقوية للعلاقات!
ارتفعَ حاجبي "ساي" : لكن أبي يعلم أنكِ تنتظرين عودة "سوشيرو" !!
عبثت "مي" بشعرها : لا أعلم! أرجوكِ ساعديني! لم أستطع التخلُص منهُ!! أيضًا هوَ قبيح وسيء الطبع! ورائحته سيئة!!

رائحته؟!

أمسكت "ساي" كتفي شقيقتها : لن أُسافر تاركة إياكِ في هذا الوضع! ألعن القدَر!!

الأخوة رابطة قوية خصوصًا عندما يمتلك الأخوان سِرٌ كَسِر ال"هيجيكاتا" !!

*

كانت "ساي" ترتدي ثوبًا ورديًا مع جوارب بيضاء طويلة وقد تركت شعرها الطويل مُنسَدِلًا فى مُحاولة لتقليد ستايل "مي" .

وقفت أمام نافورة فى الحديقة العامة ، أخرجت هاتفها الخلوي لتطلب الرقم الذى وضعته "مي" : ألو؟ ماسايوكي - كن؟ أين أنت؟ أنا أمام النافورة ، ذات الوردي! لا أحد غيري هُنا! رأيتني؟ أنا لم أرك!

تلفتت حولها ، هُناك شخص..؟ أشقر؟ بالتأكيد ليسَ هوَ! "مي" قالت أنهُ قبيح!!
لكنه يقترب! وصوت نبضها يعلو شيئًا فشيئًا!
حتى أصبح أمامها أنزل هاتفه لتُكرر هيّ نفس الفعل ، ابتسمت عينيه الخضراء لينطق : أنا ماسايوكي..

-لقد خُدِعت!

*

غمغمت "مي" : إذن المدعو "ماسايوكي" يُمارس الكاراتيه منذ نعومة أظفاره لم يخسر قط سِوي مرة واحدة فى عمره! ، خسر لكِ! وكان قد أقسم أن يتزوج الفتاة التى تهزمه!! لكنه لم يستطع الوصول إليكِ فقرر مُحادثتي أنا فى الأمر! لكنني أرسلتك!! وهوَ أيضًا ضمن البعثة!!

رمشت "ساي" مرتين غير مُصدقة : يبدو أن القدر ليس بذلك السوء!

-تمت-
__________________



سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم 🌠
لا إله إلا الله محمد رسول الله 🌠
الله أكبر 🌠

رد مع اقتباس