|
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته مرحبا بالجميع...وأخيرا سأنزل البارت الثاني والعشرين والأخير لهذه السنة...شكرا لكم جميعا لمتابعتكم، لن أطيل الحديث..إليكم البارت. ******** وبالنسبة لعزيزتي ❞ Judy لا مشكلة كنت في الثالثة عشر قبل ثلاث سنوات 😆، عمري الآن 16و سيصبح 17بعد 4 أشهر 😊. ******** ~~~~~~~ ~~~~ ~~ موهيت وهو يفتش داخل حقيبته: لورا توقفي عن ارتداء ملابسي...لم يتبقى لي شيء. تجلس لورا أمامه وتقول: ماذا سأرتدي إذا؟ ملابس بيس كبيرة علي جدا....وملابس ألينا لا أحبها، وذلك الحمار الأخرس سيغضب إن ارتديت ملابسه، لم يتبقى أحد سواك...كما أن ملابسك جميلة ومريحة وتشبه ملابس كوكي التي كنت أرتديها في ساكورادا. يقرص موهيت خدها ويقول: ملابس ألينا تليق بك أكثر...لذلك لا تكوني عنيدة واتركي ملابسي بحالها. لورا بألم: موهييييت...أنت تؤلمني كثيرا. بيس الذي جلس قريبا منهما: لا تقلقي جميلتي أنا لدي الكثيرمن الملابس لذلك يمكنك ارتداء ما تشائين. تنظر إليه لورا وتقول: كلا لا أريد ملابسك فكما قلت هي كبيرة جدا...ويغلب عليها الطابع الوحشي والإجرامي. تضحك ألينا الجالسة خلف موهيت وتقول: شونا هذا قاس كثيرا....كما أنني أظن بأنك ستبدين أجمل بالملابس الأنثوية، لذلك موهيت محق. تتكتف لورا وتقول: كلا أنا لا أوافقك بالرأي فأنا لا أحب تلك الفساتين والملابس المزخرفة والمليئة بالزهور ذات الألوان الزاهية. ريوسكي: ولكنني أرى بأنها تناسبك كثيرا وتبدين فيها أجمل بكثير...على الأقل مظهرك بالفستان يقلل من درجة غبائك. لورا بغضب وقد احمرت وجنتيها: وما دخل هذا بذاك؟. يبتسم ريوسكي ويقول: كنت أمزح فأنت تبدين جميلة أيا كان ما ترتدينه. انصدم الجميع من جملة ريوسكي الأخيرة وأكثرهم دهشة كان ريوسكي بنفسه....لقد عم السكون التام والجميع ينظر إلى ريوسكي الذي كان واقفا في مكانه دون أية حركة. ريوسكي: (ما الذي قلته للتو؟ هل أنا أحمق؟ كيف أقول هذا الكلام؟ لقد تأكدت الآن بأنني جننت حقا...لا أصدق بأنني ارتكبت هذه الحماقة، ما الذي سأفعله الآن؟ ما الذي سأقوله؟). بقي الجميع ساكنا لدقيقتين أو ثلاثة ثم قالت ألينا فجأة: وأنا أيضا جميلة على كل حال، أنتم محظوظون كثيرا...معكم فتاتان جميلتان جدا، وحتى أنني أجمل من لورا بقليل. بيس: كلا أيتها الطبيبة...أنت مخطئة، فلا يمكن لأحد أن يكون أجمل من جميلتي فالجمال صفة جميلة في جميلتي الجميلة، لذلك مهما كنت جميلة فلن تصلي إلى درجة جمال جميلتي لأن الجمال جمال وطيبة القلب جمال والذكاء جمال والمهارة جمال...وجميلتي تمتلك كل تلك الأشياء لذا هي جميلة للتكعيب وهذا بالإضافة إلى جمالها عندما تغضب وجمالها عندما تبكي وجمالها عندما ترتدي ملابس موهيت، أليس كذلك موهيت؟. موهيت: أنت لم تفهم ولا كلمة مما قلته أليس كذلك؟، هيا بنا أخي. يضع بيس يديه خلف رأسه ويقول وهو يبتسم: بلى لقد فهمت بأن جميلتي جميلة للحد الذي لا حد له، حتى أن الحمار الأخرس اعترف بذلك . تضحك لورا وتقول: نعم بالتأكيد مهما كان المرء غبيا فلا يستطيع تجاهلي فجمالي لا يضاهى. ألينا: يكفي تواضعا، هيا يجب أن نسرع لكي نلحق بموهيت و ريوسكي فلقد سبقونا بكثير. تجري لورا خلف موهيت و ريوسكي وهي تمسك من يد بيس وهي تصرخ: أيها الحمار الأخرس أنت تذهب من الطريق الخاطئ. يلتفت موهيت نحوها ويقول: لورا أنت بطيئة جدا لدرجة أن ألينا سبقتك...هيا أسرعي. لورا بتعب: ولكن هذا ليس ذنبي...لأنني أجر بيس خلفي وأنتم تعلمون كم هو ثقيل. بيس: جميلتي أنت سريعة جدا...دعيني وشأني لكي أستطيع أن أتنفس قليلا. تصل لورا حيث موهيت و ريوسكي وألينا وتقول وهي تشير نحو طريق النهر: لقد وصلت...هيا بنا لقد ذهب مارك من هنا. تمشي لورا في المقدمة مع بيس وخلفها تماما يمشي موهيت أما في النهاية يمشي ريوسكي مع ألينا التي اقتربت منه وهمست في أذنه: لقد أنقذتك قبل قليل، أنت مدين لي بواحدة. يبتسم ريوسكي ويقول: هل اكتشفت أي شيء بشأن موهيت؟. تجيب ألينا وقد تغيرت ملامحها وأصبحت حزينة: كلا، لقد حاولت كثيرا معه ولكنه لم يخبرني بشيء. يربت ريوسكي على كتفها ويقول: لا بأس..بالتأكيد سنعرف ماذا به وسنستطيع مساعدته. تبتسم ألينا وتقول: نعم....شكرا لك. كان يود ريوسكي أن يرد عليها ويشكرها أيضا لولا أنه سمع لورا وهي تصرخ: انظروا....هناك قرية، ألم أخبركم بأنني أعلم إلى أين ذهب مارك. يضرب بيس كفه بكفها ويقول بمرح: أحسنت جميلتي، هيا بنا لنحصل على الكرة الثانية. ريوسكي وهو يمشي ليصبح في المقدمة: دعونا نسأل أهالي القرية عن منزل مارك. ألينا وهي تقترب من القرية أكثر وأكثر: نعم هذه فكرة جيدة...ثم تلتفت نحوهم وتقول: لماذا لا تتحركون؟ هيا. بيس: لماذا أنت متحمسة لهذا الحد؟. ألينا بانفعال: لكي نجمع الكرات بسرعة، فأنا أشعر بأننا نقوم بإنجاز عظيم عندما نجمع هذه الكرات، أشعر بشيء في داخلي...لا أعلم ما هو بالضبط ولكنه شعور جميل،بالإضافة إلى أن هذا سيكون ممتعا. لورا بانفعال أكبر: نعم معك حق، لقد استمتعت كثيرا عندما كنا نحارب دامودار ثم ذهبنا إلى حفلة كوهينور ودربني الحمار الأخرس كثيرا قبل ذلك وقد كنت سعيدة جدا، وكل هذا وما زلنا لم نحصل إلا على كرة واحد، إذا أنا متأكدة بأننا سنحظى بالكثير من المتعة ونحن نجمع الكرات، أليس كذلك؟. بيس بسعادة: نعم جميلتي وأنا أيضا أشعر هكذا، في البداية لم أكن أريد أن أذهب معكم في هذه الرحلة ولكنني الآن غيرت رأيي، فليس هناك متعة تضاهي التجوال مع جميلتي حول العالم. ألينا: نعم و أنا أيضا لم أكن مقتنعة تماما بفكرة هذه الرحلة، ولكنني حقا سعيدة الآن لأنني وافقت على المجيء معكم. لورا وهي تضع يدها على كتف موهيت: وأنت موهيت ألن تقول أي شيء؟. يبتسم موهيت ويلتفت نحو ريوسكي ويقول له: شكرا لك أخي. بيس بجفاء: ولماذا تشكر الحمار الأخرس؟. موهيت: لأن كل السعادة والمشاعر الأخرى والتي نشعر بها الآن هي بسبب أخي، فهو الذي جمعنا وجعلنا نخرج في هذه الرحلة معا بعد الكثير من الجهد والتعب لأننا كنا معارضين تماما على الخروج في هذه الرحلة ولولا أخي لما كنا هنا الآن، لذلك شكرا لك أخي. تلوح ألينا بيدها لريوسكي وتقول بحماس وسعادة: أيها القائد، شكرا لك. بيس بتهجم: مع أنني لا أحبك أيها الحمار الأخرس ولا اطيقك أبدا ولكن موهيت محق فأنت الذي أحضرنا إلى هنا.....شكرا. يبتسم ريوسكي ويقول: سأعد هذا اعتذارا على الذي فعلته سابقا. يقطب بيس حاجبيه ويقول: أنا لم أقل هذا. تقف لورا أمام ريوسكي وتقول بابتسامة خلابة: شكرا لك ريوسكي. ظل ريوسكي واقفا في مكانه دون حراك وهو ينظر إلى لورا مبتسما ثم قال: شونا يجب أن نشكرك أنت لا أنا فلولا غبائك الذي لا نهاية له لم نكن هنا الآن. تقطب لورا حاجبيها وتقول: ما الذي تقوله أيها الحمار الأخرس؟ أنا لست غبية. ريوسكي: لو أنك بقيت في مكانك ولم تتجولي في القصر ذلك اليوم لم تكوني لتكتشفي أي شيء عني ولكنت قمت بهذه المهمة لوحدي. تنظر إليه لورا وتقول بغضب: عليك أن تشكرني إذا. يبتسم ريوسكي ويقول: شكرا لك♡. تتفاجئ لورا وتقول: هل حقا شكرني الآن؟. يقف بيس بينهما مواجها لورا ويقول: جميلتي لما أنت متفاجئة هكذا؟فهو وأخيرا شعر بقيمتك وأهميتك. تصرخ ألينا: حسنا هذا يكفي، شكرا لك...شكرا لي...وشكرا لكم...وشكرا لنا كلنا، لقد شكرنا بعضنا البعض بما فيه الكفاية ولكن من الآن وصاعدا لن نشكر بعضنا أبدا لأننا أصدقاء ولأننا فريق واحد وليس هناك داع للشكر، أليس كذلك؟. لورا: ااااااه لقد بدأ رأسي يؤلمني عند سماع كلمة شكرا...هذا يكفي. تمسك ألينا من يدها وتسحبها نحو القرية وهي تقول: نحن قادمون يا كرة الرعد. تتقدمان و وراء هما مباشرة بيس و خلفه الملك و كان موهيت في الآخر يبدو شاردا في شيء ما، خفف ريوسكي من سرعته ليصبح بجانبه وقال: موهيت. لم يجب موهيت الذي اعتاد الملك على أن يجيبه قبل ان يكمل اسمه مما زاد شكوك ريوسكي و تأكد من كلام ألينا، أعاد الكرة و لكن هذه المرة وضع يده على كتفه...انتبه موهيت و استيقظ من شروده وقال: نعم أخي ماذا هناك؟هل حصل شيء؟. ريوسكي: كلا و لكن ما الذي كنت شاردا به يب.....قاطعه موهيت بسرعة: أنا أنا لم أكن شاردا بأي شيء يبدو بأنك تتوهم. ريوسكي: لا أنا متأكد فقد ناديتك و لم ترد علي و أنت دائما ما ترد علي دائما دائما، و الآن أريد توضيحا. يسمعان صوت لورا وهي قادمة نحوهما: أيها الحمار الأخرس ذلك الجندي لا يسمح لنا بالدخول اذهب وتفاهم معه. يقطب ريوسكي حاجبيه ويقول: حسنا دعيني أخمن..أنت هي السبب في عدم سماحه لنا بالدخول، أليس كذلك؟. تضع لورا يديها على خصرها وتقول بغضب: ليس كل شيء يحدث معنا ذنبي أنا...دعني أخبرك بالذي حدث. [قبل خمس دقائق عندما وصلوا إلى البوابة تقدمت لورا من أحد الحراس الثلاثة الواقفين أمام البوابة وقالت بابتسامة: صباح الخير. أجاب بلطف: صباح الخير، كيف يمكنني مساعدتك؟. لورا بتعب : نحن خارجون في رحلة طويلة ونود أن نرتاح هنا لبضعة أيام. يبتسم الحارس و يقول وهو يفتح البوابة: مرحبا بكم في قريتنا المتواضعة. تبتسم له لورا وتتقدم إلى الأمام بعد أن شكرته ولكنها تتوقف فجأة وتعود إلى الوراء وتسأل الحارس: هل تعرف أين يسكن مارك؟. تتغير ملامح الحارس عند سماعه هذا السؤال ويقول بخوف ممزوج بالغضب: لماذا تسألين عنه؟ هل تعرفينه؟. تقول لورا بحماس: بالطبع إنه قريبي وأنا فكرت بزيارته بما أنني هنا الآن. يقطب الحارس حاجبيه ويقول بغضب وهو يغلق البوابة بسرعة: ارحلوا من هنا حالا، أنتم غير مرحب بكم هنا، ومن الأفضل أن تأخذي قريبك معك أيضا]. لورا: وهذا ما حدث. يتقدم ريوسكي إلى الأمام ليكلم الحارس وفي طريقه إليه يهمس في أذن لورا: هذا كله ذنبك أنت أيتها الحمقاء شونا. ثم يتابع طريقه متجاهلا لورا التي كانت تشتعل غضبا، وقف أمام الحارس وقال: لماذا لا تسمح لنا بالدخول؟. ينظر إليه الحارس ويقول بجفاء: لم يكن ينقصني سوى أقارب غريب الأطوار ذاك، لأنه لدي أوامر صارمة من زعيم القرية بألا أسمح لأي أحد له صلة بمارك أن يدخل أو يخرج من القرية من دون إذن منه. ريوسكي بتحدي: وماذا إن دخلت رغما عنك؟. الحارس باستخفاف: حاول. يضع ريوسكي يديه في جيبه و يلتفت نحو بيس وهو يقول: دعني أريك عرضا بسيطا من الذي أستطيع فعله. يبتسم بيس الذي فهم ما يعنيه ريوسكي وارتدى القفاز واتجه ناحية صخرة كبيرة وهو يقول في نفسه: (مغرور متكبر...أنا الذي أفعل هذا وليس أنت، ولكن هذا فقط من أجل جميلتي..سأتحمل). وصل عند الصخرة ثم حطمها بضربة قاضية، كانت صدمة كبيرة بالنسبة لؤلئك الحراس الثلاثة الذين فتحوا أفواههم برعب، وقال أحدهم بدهشة: ما...ما الذي فعلته الآن يا هذا؟. ابتسم بيس وقال وهو يتقدم نحو موهيت لكي يخلع القفاز: إن لم تسمحوا لنا بالدخول ستكون رؤوسكم هي التالية. يقول أحد الحراس للآخر بتوتر: اذهب ونادي الزعيم حالا...بسرعة. يجري الحارس مسرعا بأقصى ما لديه بينما يقف الأصغر حجما بينهم خلف ذلك الذي تحدى ريوسكي فتقول لورا بلطف: لا تقلقا لن نفعل لكما أي شيء، إنه يمزح فقط. يغلق ريوسكي فم لورا بيده اليمنى ويقيد يديها بيده اليسرى ثم يقول: أرجو ألا تكون قد صدقت كلام هذه الفتاة المجنونة، إن لم تبتعد من أمامي حالا سترى مدى مزاحي. فتح الحارس الباب دون أن ينطق بأية كلمة فدخل بيس أولا ثم تبعه ألينا وموهيت وفي النهاية دخل ريوسكي وما زال ممسكا بلورا وهو يبتسم وقبل أن يجتاز البوابة سمع الحارس يقول بغضب: سترى ما الذي سيفعله بكم الزعيم...ستندمون. تجاهله ريوسكي تماما وتابع طريقه بينما أفلتت لورا منه بصعوبة واستدارت نحو الحراس وصرخت وهي تنحني: أنا آسفة...أرجو أن تسامحنا، و...قاطعها ريوسكي وهو يسحبها بقوة: هل جننت؟ هيا بنا قبل أن يأتي ذلك الزعيم..لا نريد المزيد من المشاكل. تقول لورا بشفقة: لقد قسوت عليهم كثيرا، كان يمكن أن نتفاهم معهم بلطف. ريوسكي: لا وقت لدينا لنضيعه مع هؤلاء. كانت تريد أن تكمل الحديث معه لولا أنها رأت بيس يكلم أحد رجال القرية والذي كان يحمل طفلا صغيرا لا يتجاوز عمره الشهران، ذهبت إليهما مسرعة وهي تقول بلهفة: هل يمكنني أن أحمله؟ هل يمكنني؟ هل يمكنني؟ هل يمكنني؟ هل يمكنني؟. ينظر إليها ذلك الرجل باستغراب ويقول وهو يعطيها الطفل: نعم يمكننك...هذا غريب. تحمل لورا الطفل بين يديها وتبقى واقفة في مكانها تنظر إليه بينما أكمل الرجل كلامه مع بيس قائلا: إذا لم تخبرني بعد...من هذا الذي تبحثون عنه؟. بيس: إنه شاب في الثلاثين من عمره واسمه مارك. عندما سمع الرجل كلمة مارك تخرج من فم بيس تبدلت ملامحه وبدا خائفا جدا وغاضبا، أخذ الطفل من لورا بعنف عندما كانت تلعب معه وذهب مسرعا وهو يقول: لا تتكلموا معي مرة أخرى واعتبروا بأنكم لم تقابلوني قط. تفاجئ الجميع من ردة فعله الغريبة وقال ريوسكي باستغراب: ما الذي يحدث؟ لماذا الجميع يكره مارك هنا ولا يطيق سماع اسمه حتى؟. ألينا بحماس: لا بأس، دعونا نسأل أحدا آخر..فنحن لن نستسلم أبدا. تمسك لورا بيدها وتقول بحماس أكبر وهي تسير في طرقات القرية: نعم معك حق، لن نستسلم أبدا. تتوقفان أمام أحد المنازل وتطرق لورا الباب بلطف فتفتح امرأة جميلة وتقول بابتسامة: مرحبا، كيف يمكنني أن أخدمكم؟. لورا: مرحبا، نريد أن نسألك عن شخص ما. دعتهم المرأة للدخول ولكنهم رفضوا وعندما كانت لورا ستسأل عن مارك فجأة ظهر ثمانية اولاد بأعمار مختلفة وبدأوا يجرون نحو المنزل وهم يصرخون: أمي أمي لقد عدنا من المدرسة...أمي. يدخل جميع الأطفال إلى المنزل فقالت ألينا بدهشة: هل كلهم أبنائك؟. المرأة: نعم ولدي أيضا اثنان آخران ولكنهما صغيران ولا يذهبان للمدرسة. لورا بانفعال: هذا رائع، أولادك لطيفون جدا، هل يمكنني أن أدخل وألعب معهم؟. أومأت المرأة برأسها موافقة، كادت لورا أن تدخل لولا ريوسكي الذي قال: توقفي في مكانك...لا نريد أن نضيع المزيد من الوقت. ثم وجه كلامه للمرأة: مرحبا سيدتي، هل تعرفين أحدا هنا اسمه مارك؟. وكما حدث مع ذلك الرجل حدث مع هذه المرأة أيضا فقد بدا عليها الغضب وقالت: كنت أعلم من تصرفاتكم بأنكم لستم طبيعيون، هيا ارحلوا من هنا ولا تخبروا أحد بأني فتحت لكم الباب، سامحني يا الله على الذي فعلته. ثم تغلق الباب بقوة في وجههم، بدا الإنزعاج واضحا على لورا وعلى وجوههم كلهم، ولكنهم تابعوا طريقهم بهمة وقوة ولقد كانوا متفاجئين من عدد الأولاد والأطفال في هذه القرية ففي كل زاوية وفي كل مكان كان يوجد أطفال وأطفال وأطفال، وفجأة تحرك بيس و ريوسكي بنفس الوقت وذهبا نحو رجل يمشي لوحده في الطريق، فوضع ريوسكي زراعه على كتف الرجل بينما وضع بيس ذراعه على كتف الرجل من الجهة الأخرى وأخذا يمشيان معه وقد لحق بهما البقية، ريوسكي: مرحبا، كيف حالك؟. الرجل بغضب: من أنتما؟ ما الذي تريدانه مني؟. بيس: اهدأ يا رجل، لن نؤذيك، فقط نريد منك بعض المعلومات عن شخص يسكن في هذه القرية. يهدأ الرجل ويقول بحماس غير متوقع: لقد وجدتم الشخص المناسب، فأنا أعلم كل شيء عن كل شخص يعيش في هذه القرية، هيا أخبراني من هو؟. يبتسم ريوسكي بسبب حماس الرجل الذي ذكره بشخص يعرفه جيدا فالتفت للخلف وألقى نظرة سريعة عليها وعاد يقول للرجل: لا تقلق سأخبرك من هو ولكن أخبرني أولا هل لديك أطفال؟ (يجب أن نصل إلى مكان بعيد عن أهالي القرية لكي نستطيع أن نمسكه ونمنعه من الهروب ثم نستجوبه). الرجل: نعم لدي ثمانية أطفال ولكنهم في المنزل. ريوسكي: من الجيد أنك لم تحضرهم معك، لكي لا تأكلهم لورا. يتوقف الرجل فجأة ويقول بتوتر: هل...هل تأكلون الأطفال؟. لم تستطع ألينا أن تكتم ضحكتها عندما قال ريوسكي: تلك الفتاة صاحبة الشعر الأسود فقط، احذر منها. نظر الرجل بغضب إلى لورا التي كانت غاضبة بدورها وقال: لا تقلقوا أنا سأذهب لأنادي رجال القرية لكي نتخلص من هذه المتوحشة. بيس: كلا كلا...ليس هناك داع لهذا فهي تحت السيطرة ولن تستطيع فعل شيء. الرجل بحذر: هل أنت متأكد؟ أنا لست مطمئن، فلتقيدها. يقول موهيت الذي انتهى للتو من تقييد الرجل من دون أن يشعر: آسف ولكننا مضطرون لفعل هذا. الرجل بخوف: ما...ما الذي ستفعلونه بي؟ لا أملك المال....ولا....يقاطعه بيس الذي وقف أمامه قائلا: نحن لا نريد منك أي شيء بل نريدك أنت. الرجل: هل ستدعون هذه الفتاة تأكلني؟. يبتسم بيس ويقول: وما الذي يمكننا أن نفعله بك غير ذلك؟. الرجل بتوتر: لحمي ليس لذيذا أنا أؤكد لك هذا، أسأل أهالي القرية، عائلتنا مشهورة بأن لحمها طعمه سيء جدا. يكتم بيس ضحكته بصعوبة بينما يقف ريوسكي وموهيت بين بيس والرجل ويقول موهيت بلطف: لا تقلق لن نفعل بك شيء، فقط نريدك أن تخبرنا عن مارك. الرجل: كلا أنا لا أصدقك أنتم تريدون أكلي. ريوسكي وهو يربت على كتفه: أخبرنا بما لديك عن مارك وأعدك بأننا سندعك تذهب. بينما كان الشبان الثلاثة يتحدثون مع الرجل كانت الفتاتان واقفتان خلفهم تتحدثان عن أمور مختلفة، فقالت ألينا: لورا أريد أن أسألك سؤالا. لورا: هيا إسألي. ألينا: هذا السوار الذي بيدك، من أين أحضرته؟ إنه جميل جدا. لورا: آاااه السوار....إنه هدية. ألينا بتساؤل: من من؟. لورا بتوتر: من شخص ما. ألينا بقليل من السخرية: ومن هذا الشخص اللطيف الذي يهدي هدية كهذه. لورا بتوتر زائد: إ...إنه...هو...أ..أقصد أنه، في الحقيقة...كما تعلمين...أنه هو...كيف سأقولها؟، هو..ذلك...الشخص..الشخص الذي...إنه...تقاطعها ألينا وهي تقول: لا بأس لا تخبريني إن لم تكوني تريدين. تضع لورا يدها خلف رأسها وتقول: آسفة ألينا لا تفهميني بشكل خاطئ ولكن....تقاطعها ألينا مرة أخرى: لا بأس عزيزتي، أنا متأكدة بأنها من شخص مميز جدا، أليس كذلك؟. لورا: لا أعلم....لا أظن بأنه مميز ولكنه شخص جيد ويعرف كيف يصحح أخطائه و يقدم هدايا جميلة. تضحك ألينا وتقول: لم يتبقى سوى أن تنطقي باسمه. لورا بعدما مدت يدها أمام وجه ألينا: أنت جميلة حقا !!!!!. ألينا متفاجئة من كلامها الغير متوقع: حقا؟!! شكرا لك. لورا بانبهار: نعم أنت رائعة، لم لم ألحظ هذا من قبل؟ عينيك....شعرك....وكل شيء، أنت مثلي تماما. تضحك ألينا وتقول: هذا هو التواضع. وفجأة يأتي بيس ويمسك من يد لورا ثم يشير نحو منطقة ما خلف الغابة ويقول وهو يتقدم نحوها: هيا بنا جميلتي، لقد علمنا مكان منزل مارك، إنه خلف تلك الأشجار. تمشي لورا معه بحماس وتقول: ااااااااااه أنا متشوقة جدا لمقابلة مارك. بيس باستغراب: ولكن جميلتي ألم تقابليه قبل ساعتان أو ثلاثة؟. لورا: نعم ولكنني لم أكن أعلم أنه مارك. بيس: صفي لنا شكله، كيف يبدو؟. لورا: إنه في الثلاثين من عمره طويل القامة عريض المنكبين، شعره أسود اللون وعينيه بنيتان، وأيضا يرتدي نظارة جميلة. ألينا: وااااااه يبدو أنه وسيم. تلتفت لورا نحوها وتقول وهي تغمزها: نعم وسيم جدا. يواصلون السير إلى أن وصلوا إلى تلك المنطقة خلف الأشجار ولكنهم لم يجدوا أي شيء سوى ساحة واسعة لا يوجد فيها أي أثر للحياة. بيس بغضب وهو يضرب الأرض بقدمه: ذلك الوغد، لقد كذب علينا. ريوسكي: كلا لا أظن بأنه كان يكذب، فقد كان خائفا، بالإضافة إلى.....لورا....لورا، ما الذي تفعلينه؟ لورا توقفي مكانك حالا. كانت لورا تجري نحو ريوسكي بقوة وسرعة إلى أن وصلت إليه فالتصقت به بقوة. ريوسكي: لورا....ما هذا؟. لورا التي لا تدري ما الذي حصل: لا أعلم. ريوسكي بغضب وهو يحاول أن يبعدها: ابتعدي عني حالا، كيف لا تعلمين وأنت التي تلتصقين بي؟ (ما هذا؟...لماذا قلبي يدق بسرعة فقط لأنها قريبة مني؟...آاااه سأجن، من الأفضل أن تبتعد عني بسرعة قبل أن أفقد صوابي). لورا: لما أنت غاضب؟ هذا ليس ذنبي، إنها القلادة. ريوسكي: حقا؟ إذا لماذا قلادتي لا يحدث لها شيء؟. ما أن أنهى آخر حرف من جملته حتى تحرك إلى الأمام بقوة وكأن شيء يسحبه إلى مكان ما، إنها القلادة..كانت تضيء بقوة وتسحب ريوسكي ولورا بقوة أكبر إلى مكان مجهول، فأمسك بيس وموهيت ريوسكي بصعوبة، حينها نظرت لورا إلى ريوسكي بغضب وقالت: أرأيت إنها القلادة ولست أنا. ريوسكي: هذا لا يهم، ألينا تعالي واخلعي هذه القلادة من رقبتي. تتقدم ألينا نحو ريوسكي وتمد يدها نحو القلادة وتحاول فكها ولكنها لا تستطيع، بقيت لعشر دقائق تحاول وتحاول ولكن بلا فائدة. ألينا: هذا لا ينفع إنها محكمة جدا. ريوسكي: ااااااه ما الذي سنفعله الآن؟. لورا بانفعال مفاجئ: ربما القلادة تشير إلى مكان كرة الرعد، أي إلى منزل مارك. يضرب بيس كفه بكفها ويقول: كم أنت ذكية جميلتي، أحسنت. موهيت: أخي سأتركك بهدوء، حاول أن تسيطر على القلادة. يتنهد ريوسكي ويقول: حسنا، شونا انتبهي إلى خطواتك لكي لا نقع. لورا: حسنا. يترك موهيت وبيس ريوسكي فيندفع إلى الأمام مع لورا التي لم تستوعب الأمر، وعن طريق الخطأ تأتي قدم لورا أمام قدم ريوسكي و......يسقطان على الأرض بقوة، حيث تسقط لورا فوق ريوسكي، ينظر إليها ريوسكي بغضب ويقول: لورا هل أنت صماء؟. لورا: آسفة لم أقصد أن....يقاطعها: اصمتي...فقط اصمتي، انهضي من علي. لورا: لا أستطيع فالقلادة تشدني نحوك. ريوسكي: حسنا لا بأس، الآن سنقف بهدوء مع بعض. لورا: حسنا، ولكن هناك شيء لم أفهمه بعد، لماذا القلادة تضيء بقوة هذه المرة؟. يقف ريوسكي مع لورا ويقول وهو ينفض ملابسه: ليس من الضروري أن تفهمي كل شيء. يقول بيس: لقد توقفت القلادة عن سحب الحمار الأخرس. وما أن أنهى جملته حتى بدأت القلادة بالتحرك وسحب ريوسكي الذي قال بسخرية: من الأفضل أن تبقى صامتا أيها القبيح أخ زوجي الوسيم...ثم يكمل موجها كلامه إلى لورا: وأنت شونا أمشي جيدا ولا تتعثري مرة أخرى. لقد كان ريوسكي متأملا بأن يمشي بضع خطوات إلى الأمام ولكن بفضل لورا سقطا للمرة الثانية، نظر ريوسكي إلى لورا وقال بحنق: أنت حقا...لا تصدقين. لورا بابتسامة غبية: وأنت أيضا. ألينا: موهيت ما رأيك أن...موهيت....موهيت ما بك؟. يستيقظ موهيت من شروده ويقول: كلا لا شيء. ألينا: أمتأكد أنك بخير؟. موهيت بابتسامة: نعم لا تقلقي. وفي هذه الأثناء استطاع ريوسكي ولورا من الوقوف أو بالأحرى كانا يجريان والقلادة تسحبهما نحو الغابة أكثر وأكثر، والجميع يلحق بهما إلى أن سقطا مرة أخرى ولكن هذه المرة كان ريوسكي هو السبب، نظرت إليه لورا وبدأت بالضحك وهي تقول: وجهك مضحك جدا. ريوسكي: حقا؟ توقفي عن الضحك. لورا متصنعة الغضب: أرأيت أنه ليس ذنبي. ريوسكي: هذا لا يهم. بيس وهو يلهث: جميلتي لا تقلقي....سأحملك أنا كي لا تقعي...مرة أخرى...فلا فائدة من ذلك الحمار الأخرس. ألينا: إذا يجب عليك أن تحمل ريوسكي أيضا أيها القوي. ريوسكي: هذه فكرة جيدة. لورا: ما هي الفكرة الجيدة؟. ريوسكي وهو يحملها بين ذراعيه: أن أحملك. ولورا وهي تحاول الإفلات: ما الذي تفعله؟ أنزلني. ريوسكي: إذا هل ستحملينني أنت؟. لورا: ماذا؟. يبتسم ريوسكي ويقول وهو يمشي خلف القلادة: لا تهتمي...لن يستطيع عقلك الصغير فهم كلامي المعقد. لورا باستفزاز: نعم نعم، أنت تظن ذلك. و تابعت بعد وهلة: بالأحرى لن أفهم تفكير شخص مثلك، لن أعترض على حملك لي فلا يليق بك شيء سوى أن تكون خادما، أليس كذلك بيس؟. كان بيس يحاول أن يصل إلى ريوسكي ليضربه و لكن موهيت كان يحول دون ذلك. ألينا متجاهلة كلام لورا و مقاطعة ريوسكي الذي كان على وشك الرد على لورا و مشاجرتها: أنظروا ذاك هو البيت. ينظر الجميع إلى المكان الذي تشير إليه ألينا، فيذهب بيس نحو ذلك البيت القديم بسرعة ويدق الباب قبل أن يتحرك أي واحد منهم، فيلحق موهيت وألينا به ثم ريوسكي الذي كان يدعي التعب وهو يقول إلى لورا: شونا أنت ثقيلة جدا، ماذا تأكلين؟. لورا باستفزاز: هذا لا يهم. يضحك ريوسكي رغما عنه ويقول: أتحاولين تقليدي؟ أنت فاشلة. وبعد عدة ثواني كان بيس خلالها يدق الباب دون توقف فتح أحدهم الباب، نظر بيس إليه وقد علم بأنه مارك من وصف لورا فقال وهو يمد يده: مرحبا مارك، أنا اسمي بيس. يتنهد مارك بقوة ويفتح ويقول ببرود: لقد وجدتم المنزل بأسرع مما توقعت، ادخل أيا ما كان اسمك. ينظر إليه بيس بغضب ويدخل مسرعا، وبعده تدخل ألينا مبتسمة وتقول: مرحبا أنا...يقاطعها مارك ببرود: الطبيبة...نعم أعلم. تدخل ألينا بانزعاج أيضا ثم يلحق بها موهيت دون أن ينطق بأي حرف، وأخيرا يقف ريوسكي حاملا لورا أمام الباب ويقول: مرحبا أنا ريوسكي. مارك: هنا سؤال يطرح نفسه....لماذا تحملها؟. ريوسكي: دعنا ندخل أولا ثم سأخبرك بكل شيء. مارك: تفضل. يدخل ريوسكي مع لورا ويقول مارك وهو يغلق الباب: أغبى وأسخف مجموعة رأيتها في حياتي. يتنهد بقوة ويمشي في ذلك الممر القصير ثم يلتف إلى اليمين حيث غرفة المعيشة كما يسميها هو ولكنها لا تفرق أي شيء عن باقي الغرف، فكلها مليئة بالكتب والنباتات وأدوات غريبة ومكونات ملونة سائلة وصلبة والعديد من الأشياء الأخرى، لقد كان الجميع جالسا على الأرض ما عدا ألينا التي كانت تتفحص النباتات الموجودة هناك، فقال مارك بقليل من الغضب: إياك وأن تلمسي أية واحدة من هذه النباتات. ~~~~~~~ ملاحظة: مارك يتكلم ببرود دائما لذلك لا يجب أن أذكر ذلك في كل مرة. ☆أرجو لكم قراءة ممتعة 😊 ~~~~~~~ ألينا: لماذا؟ أنا فقط أريد أن أتفحصها وأن....يقاطعها مارك: ستموتين. ألينا: ماذا؟. مارك بنفاذ صبر: ستموتين إن لمستها، تعالي واجلسي هنا. بيس: ما هذا؟ لماذا لا توجد أية أريكة هنا؟. مارك: إن لم يعجبك المكان يمكنك الخروج. ثم ينظر إلى لورا الملتصقة بريوسكي ويقول: هل يمكنك الابتعاد عنه قليلا؟ الأمر يغضبني. لورا بانفعال: مرحبا...أنا لورا، ابنة خالتك، تشرفت بمعرفتك، وأنا أيضا يغضبني الأمر ولكنني مضطرة لأن القلادة تمنعني من الحركة. مارك باستغراب: ماذا؟ أية قلادة؟. تريه لورا القلادة وتقول: ها هي، إنها القلادة التي أعطانا إياها والدك...أي خالي كورابيكا. مارك: حقا؟. ألينا التي جلست بجانب موهيت: نعم وقد أعطانا الكثير من الأشياء الأخرى أيضا. مارك: هل معكم كرة؟. ريوسكي: نعم...كرة الأرض، إنها معي. يبتسم مارك ابتسامة خفيفة ويقول وهو يقف ويتجه نحو ريوسكي ولورا: إذا لهذا أنت ملتصقة به. لورا: ماذا تقصد؟. مارك: قفا، القلادة تنجذب إلى كرة الأرض. ريوسكي: اااااه، ولكن أنا أيضا معي قلادة فلماذا....يقاطعه مارك: سأشرح لكم كل شيء، أنت لديك كرة وقلادة ولورا لديها قلادة، وأنا لدي كرة، وجميعنا في مكان واحد، وهذا لا يجب أن يتحقق، لأن كل قلادة تنجذب إلى الكرة الأقرب لديها وبما أن كرة الأرض مع ريوسكي فإن قلادته لم تتحرك وقلادة لورا أيضا لم تتحرك لأنه هناك قلادة أخرى تشير إلى مكان كرة الأرض، ولكن عندما استشعرت القلادتان كرة الرعد أصبح هناك خلل، فانجذبت قلادة لورا إلى كرة الأرض بينما انجذبت قلادة ريوسكي إلى كرة الرعد، وهذا كل شيء. لورا بانبهار: وااااااو، أنت ذكي جدا!!!!!. ريوسكي بعد أن وقف مع لورا: والآن أيها الذكي...ما الحل؟. مارك: هذا بسيط، بالتأكيد أعطاك أبي القرص أليس كذلك؟. ريوسكي: نعم ولكن ما الذي سيفعله القرص فهو....يقاطعه مارك: للإنتقال من مكان إلى آخر، أعلم ولكن له قدرة أخرى أيضا. ألينا: حقا؟ ما هي؟. يمد مارك يده ويقول: أعطني القلادة والكرة والقرص...وأنت أيضا لورا أعطني القلادة. يخرج ريوسكي الكرة والقرص بينما تمسك لورا بقلادتها بقوة وتقول: ما الذي ستفعله بقلادتي؟ أنا لن أعطيك إياها، إنها الشيء الوحيد الذي أعطاني إياه خالي. ريوسكي: على جميع الأحوال نحن لا نستطيع خلعها. مارك وهو يأخذ الكرة والقرص: لا بأس، انظر جيدا إلى الذي سأفعله. يمسك قلادة ريوسكي بيده ويقرب منها كرة الأرض فتشع بقوة شديدة، ثم يتغير لونها البنفسجي إلى نفس لون الكرة..اللون البني..ويتغير لون الكرة إلى نفس لون القلادة،فيقوم مارك في تلك اللحظة بالضغط على أسفل القلادة فيعود كل شيء إلى طبيعته وتوقف القلادة عن التوهج، ثم يقوم بنفس الشيء مع قلادة لورا ويقول: وهكذا لن تنجذب القلادة إلى كرة الأرض مرة أخرى. لورا: كم أنت مدهش مارك. مارك: لم أنتهي بعد، من هو الذي سيبقي الكرات والقرص معه. يقول بيس و ريوسكي بنفس الوقت: أنا. لورا: بيس. ألينا & موهيت: ريوسكي. مارك: هذا غباء، ألا يمكنكم تحديد قائد لكم؟. ريوسكي: أنا هو القائد. بيس بعد أن وقف وتقدم ليقف بجانب لورا: ليس بعد الآن. مارك وهو يشير إلى بيس: أنا أكرهك يا هذا، لذا سأجعل هذا القائد. موهيت: أنا؟. مارك: نعم أنت، تبدو مناسبا. موهيت: كلا لا أريد أن أصبح قائدا، أفضل أخي لهذا المنصب. مارك: من هو أخ هذا؟. بيس وهو يمد يده على كتف موهيت: أنا هو آخاه الذي يحبه كثيرا، نحن أخوة علاقتنا أبدية. ريوسكي: كلا إنه يكذب، إنه لم يعتبر موهيت آخاه أبدا. بيس: وهل أنت من اعتبره آخاه؟. مارك: هذا يكفي، ريوسكي تعال إلى هنا. يمسك مارك من يد ريوسكي ويجعل إبهامه يدور فوق القرص ثم يضع يد ريوسكي كلها فوق القرص، وبعدها أبعد يده و وضع الكرة فوق القرص فاختفت الكرة. لورا بانفعال: إلى أين ذهبت؟. مارك: أصبحت داخل القرص ولن يستطيع أحد إخراجها الآن سوى ريوسكي. ريوسكي: وكيف سأخرجها؟. مارك: لماذا ستخرجها؟ أنت ليس عليك سوى أن تجمعها، ولكن سأخبرك للإحتياط، قم بما فعلته قبل قليل. يدور ريوسكي بإبهامه فوق القرص ثم يضع يده ويبعدها فتظهر الكرة فوق يده، يبتسم ثم يعيد الأمر مرة أخرى وتختفي الكرة داخل القرص. لورا بحماس: يبدو ممتعا، هل يمكنني أن أجرب؟. ريوسكي: نعم. لورا: ماذا؟ هل ستقول نعم بهذه البساطة؟. ريوسكي: نعم ولكن بعد أن تنهي تدريباتك لليوم. تتنهد لورا وتقول: كنت متأكدة بأنك لن تفعل شيئا جيدا دون مقابل. مارك: تدريب ماذا؟. ريوسكي: تدريب من أجل أن تتعلم كيفية استخدام قوتها، أعطاني والدك هذا الكتاب. مارك: حقا؟ أريني بعضا من مهاراتك. لورا: ههههه أنا لا أعرف كيف أستعمل قوتي بعد. مارك: أنت ميؤوس منك. ريوسكي: أقول هذا دائما ولكن لا أحد يستمع. بيس وهو يخرج غاضبا: جميلتي، أنا ذاهب لأتدرب على استخدام القفاز، أراك لاحقا. ريوسكي: أنتظر بيس لا ترحل هكذا، لا تعلم ماذا يوجد في الخارج، مارك بالنسبة لكرة الرعد....يقاطعه مارك: نعم بالنسبة لكرة الرعد...بالطبع لن أعطيها لكم بسهولة كما فعل أخي المسكين، لأنه لا يجب أن تحصلوا على الكرة دون أن تقوموا بأي مجهود فهناك كرات تحتاج إلى الكثير من القوة والتعب وأنتم عليكم أن تعتادوا على الأمر. بيس: هذا غباء. مارك بلهجة استفزازية: هذه فكرة جيدة، سأختار الثلاثة الأغبياء لكي يقوموا بالمهمة البدنية لأنهم لن يستطيعوا الإجابة على الأسئلة التي سأسألها، والذين هم هذا والميؤوس منها والقائد. ريوسكي: أنت تمزح صحيح؟ كيف تجعلني في مجموعة واحدة مع هذان الاثنان؟. مارك: لا يهمني، هناك في منتصف القرية توجد روضة أطفال تدرس فيها فتاة اسمها روكيا، أريد منكم إحضارها. بيس: تستغلنا من أجل قصص حبك. مارك: هل تحاول أن تختبر صبري يا هذا؟. بيس: نعم ولا يبدو بأنك تمتلك الكثير، بالإضافة إلى أن رغبتي بالقضاء عليك بدأت تزداد كلما نظرت إليك، فهلا نفد صبرك هذا ولنبدأ القتال. مارك: أخبرني من البداية أن هذا ما تريده يا رجل العصابات استعد لأكثر يوم مؤلم في حياتك. يبتسم بيس ويقول: الآن لقد بدأت تعجبني. مارك بغضب واضح: ستندم على الساعة التي التقيتني بها. بيس باستخفاف وتحدي: أنت تظن هذا، جميلتي خذي ألينا واذهبا إلى مكان آخر، لأنني لا أريدكما أن تشاهدا هذا المسكين يبكي، على الأقل كي لا يشوه سمعة الرجال. مارك وهو يهجم على بيس بغضب: لقد طفح الكيل، تماديت كثيرا وتجاوزت جميع حدودك. يقف ريوسكي بينهما بسرعة فيصتدم مارك به ويقول: تبا لك، دعني أقضي عليه. ريوسكي: ليس هناك داع للقتال، نحن سنذهب لإحضار الفتاة، اهدأ. ثم يمسك من ذراع بيس ويسحبه للخارج بسرعة وهو يقول بغضب: هيا بسرعة، هل حقا كنت ستتشاجر معه أيها الأحمق؟. بيس وهو يحاول الإفلات منه: ألا ترى ما الذي يفعله؟. ريوسكي: وإن يكن...نحن نريد الكرة فقط ثم سنرحل، لن نبقى هنا للأبد، حافظ على أعصابك. بيس بعد أن خرجا من المنزل: هل تصدق؟ إنه أسوأ منك حتى...لم أكن أتوقع بأنني سأجد أحدا أسوأ منك. وفي الداخل كان موهيت يحاول تهدئة مارك عندما خرجت لورا وسمعت ريوسكي يقول: وهل هذا يعني بأنني سيء كثيرا؟. بيس وهو يضحك: نعم، ألم تكن تعلم بأن الجميع يكرهك؟. ريوسكي: ظريف جدا....هيا بسرعة لنذهب لكي نحضر هذه الفتاة ونخرج من هذه القرية الغريبة. تحشر لورا جسدها الصغير بينهما وتقول: هل نسيتما بأنني قادمة أيضا؟. بيس: آسف جميلتي، لم أعد أرى شيئا بسبب غضبي. تربت لورا على كتفه وتقول: لا بأس بيس، مارك شرير جدا وغبي أريد أن أقتله...كلا كلا لن أقتله فهو ابن خالي، حسنا سأضربه فقط. يضحك بيس ويقول: أيا كان ما ستفعلينه فهو رااائع. تمسك لورا بيد ريوسكي وبيد بيس وتجري بسرعة وهي تسحبهما وتقول: هيا أسرعا أيها العجوزان، سنذهب لإحضار روكيا. ~~~~~~~~~ في منزل مارك جلس موهيت ومارك على طاولة الطعام وألينا كانت تعد لهما الطعام، قال موهيت بهدوء: إذا ما هي الأسئلة الصعبة التي ستسألها؟. مارك: لا شيء....لن أسألكم أي شيء، أنا فقط أريد الفتاة. يبتسم موهيت ويقول: لقد خدعتهم إذا. مارك: لم أكن أملك خيار آخر، فقد أرسلت ورائها عدة مرات ولكنها لم تأتي وأنا لا أستطيع الخروج لكي لا يهجم علي أهل القرية، ووجدت أن الحل المناسب هو أن أرسلهم. موهيت بتساؤل: صحيح لقد تذكرت، لماذا جميع أهل القرية يخافون منك ويتمنون موتك؟. مارك: صدقني لا أملك أية فكرة عن السبب، منذ أن جئت إلى القرية لإجراء دراساتي وأبحاثي وأنا لا أتكلم مع أحد سوى روكيا ولا أتدخل بأحد ولم أفعل أي شيء مرعب، فقط كنت أذهب للسوق أحيانا وأشتري الكتب و بعض المواد التي تلزمني للإختبارات...صحيح أنها غريبة بعض الشيء ولكنني لا أظن بأن هذا هو السبب. موهيت: وهل جاء أحدهم إلى منزلك؟. مارك: نعم أذكر أنه في السنة الماضية جاء رجل عجوز ولكن عندما رأى كل هذه الأشياء في جميع أنحاء المنزل خاف ورحل، ومنذ ذلك الحين لم يأتي أي أحد. موهيت: هذا غريب حقا!!!. ألينا بعد أن وضعت طبقا أمام كل واحد منهما وجلست: وأنت...ألم تحاول أن تتكلم معهم؟. مارك: كلا...الأمر لا يهمني، كما أنني مرتاح هكذا، كيف حال أبي؟ هل هو بخير؟. ألينا: نعم هو بخير، ويرسل لك تحياته. مارك: ماذا أعطاكم أيضا غير القلادات والقرص؟. موهيت: حسنا لنرى، أعطى قفازا لبيس، وعشرين كرة من كرات الأماني لريوسكي، و شيء اسمه بلوبلياس لألينا، لا أعلم ما هو، و أيضا أعطاني سيف غبي لا أعلم كيفية استخدامه. يفتح مارك فمه بدهشة ويقول: ماذا؟ هل أعطاكم كل هذا؟ لا أصدق أنه أعطى القفاز القوي لذلك الأحمق وتخلى عن عشرين كرة أماني من اصل مئة، وأيضا...البلوبلياس كيف استطاع أن يعطيه لك بهذه السهولة بعد كل تلك السنوات من البحث، وأيضا السيف...السيف، أرني ذلك السيف...من المستحيل أن يكون أعطاك إياه بالطبع إنه سيف آخر. يخرج موهيت السيف من حقيبته ويعطيه لمارك الذي لم يصدق ما تراه عينيه فأخذ السيف منه وبدأ بتفحصه ثم حاول أن يخرجه من غمده ولكنه لم يستطع فتنهد بقوة وقال: كما توقعت...لقد جعلك أبي سيد السيف الجديد. ألينا: ماذا؟ وكيف تعرف كل هذا؟. مارك: بالطبع سأعرف كل هذا، فأبي علمنا كل شيء عن كل شيء، وبالنسبة لموهيت فهو الآن أصبح سيد السيف ولن يستجيب السيف إلا له. موهيت: ولكن ما فائدة الأمر؟ فهو كباقي السيوف وليس به أي شيء مميز. مارك: يبدو أن والدي العجوز قد نسي أن يخبركم بأمور عديدة مهمة. ألينا: ما رأيك أن تخبرنا أنت بها؟. مارك: هذا من دواعي سروري، أولا القفاز، إنه قفاز فريد من نوعه فعندما يرتديه أحد ما يصبح قوي جدا ويستطيع تدمير ألف حائط وألف صخرة ويقتل الشخص بضربة واحدة، ولكن يجب على هذا الذي يرتديه أن يكون حذرا لأنه لديه آثار سلبية أيضا فهو يصبح ثقيلا جدا ويؤدي إلى النزيف في الذراع إن طالت فترة استخدامه أكثر من خمس دقائق، ثانيا كرات الأماني أظن بأن عملها واضح من اسمها، ثم البلوبلياس إنه غبار أحمر اللون لديه......لحظة واحدة، لا أستطيع إخباركم أي شيء عنها لأن أبي حذرني من أن أخبر أي أحد حتى ولو كان هو، وأخيرا بالنسبة للسيف الذي بلا فائدة كما تقول فهو سيف قوي جدا وعكس ما تتوقع تماما وله قدرات عديدة لم تكتشف بعد، فقدرته بأن قدرته تتغير حسب حاجة موهيت وعواطفه أي ليس له قدرة محددة أي يمكنك القول أنه متعدد القدرات وبمعنى آخر له قدرات لا نهائية، عبر ثلاثة آلاف سنة انتقل هذا السيف من شخص إلى آخر وفي كل مرة كان السيف يفعل شيئا جديدا ويفاجئ سيده أكثر وأكثر حتى أنه في أحد المرات تحرك بنفسه ودافع عن سيده _هذا ما يقوله والدي دائما_ ولذلك كان من الصعب جدا أن يعطيه والدي لأي أحد...حتى لي، لذلك كنت متفاجئا جدا عندما رأيت السيف. موهيت بانبهار: رائع...لم أكن أتوقع أنه يمتلك كل هذا، ولكن المشكلة بأنه بين الحين والآخر يهجم على لورا و ريوسكي أو بالأحرى يهجم على القلادات التي معهم. مارك: هذا أمر طبيعي فهو يدافع عن إخوته كما يقول والدي، لأنهم مع شخص آخر غير سيده فهو يظن بأن لورا و ريوسكي سارقان، ولحل هذه المشكلة فقط عليك فعل ما فعلته مع الكرات وسينتهي الأمر. ألينا: لم تخبرني بعد، هل حاولت أنت زيارة أحد أهالي القرية. مارك: هل ما زلت تفكرين في هذا الموضوع؟ انسي الأمر...فهو لا يهمني حقا. ثم يقف ويقول وهو يتجه نحو الداخل: شكرا لك...طعامك لذيذ جدا، أنا ذاهب لإحضار الكرة، لن أتأخر. ألينا: وأنت موهيت هل أعجبك الطعام؟. ينظر إليها موهيت بنظرات غريبة فتقول بحزن: لم يعجبك؟ هل فيه الكثير من الملح؟. موهيت:................. ألينا: كلا إن ملحه جيد لأن مارك لم يقول أي شيء، ااااااه هل فيه الكثير من الفلفل؟. موهيت:................ ألينا: كلا فأنا لم أضع في الطعام أي فلفل. يبدأ موهيت بالضحك بشدة وتقول ألينا: لما تضحك؟ موهيت. موهيت وهو يضحك: لا تقلقي....إنه لذيذ جدا. تتكتف ألينا وتقول: كان يمكنك أن تقول هذا من البداية....وبدون ضحك أيضا. ويستمر موهيت بالضحك. ~~~~~~~~~~~ لقد وصل أبطالنا الثلاثة إلى تلك الساحة الجرداء فتوقف ريوسكي فجأة وقال: توقفا، سنبقى أنا ولورا هنا لكي أدربها، وأنت بيس ستذهب لإحضار روكيا...لا أظن بأنه من الصعب عليك أن تحضر فتاة واحدة، و أيضا من السخيف أن نذهب ثلاثتنا لإحضارها. تتنهد لورا بقوة بينما يتكتف بيس ويقول: ولماذا لا تذهب أنت لإحضار روكيا وأنا سأدرب لورا هنا. لورا بانفعال: نعم هذه فكرة جيدة. ينظر إليهما ريوسكي بغضب ويقول: وكيف أتأكد بأنكما تتدربان؟ فهناك احتمال كبير بأن تلعبا بدل ذلك. لورا: أعدك بأننا سنتدرب. بيس: نعم أعدك أنا أيضا. ينظر إليهما ريوسكي نظرات شك ويقول وهو يتجه نحو القرية: سأراقبكما. يذهب تاركا ورائه لورا وبيس الذي قال بسخرية: سأراقبكما.....أحمق، كيف ستفعل هذا وأنت لا ترانا؟؟. ثم يلتفت نحو لورا ويقول: إذا جميلتي، ما الذي سنفعله الآن؟. لورا بغباء: سنتدرب. بيس: هل حقا صدقت كلامه بأنه سيراقبنا؟ لا تقولي لي بأنك حقا ستتدربين. لورا بقليل من الحزن: نعم سأتدرب للأسف..لأنني وعدته ولا أستطيع أن أخلف بوعدي. بيس بخيبة أمل: أنت تمزحين صحيح؟. لورا بابتسامة: لا تقلق سأتدرب بسرعة لكي ننتهي بسرعة ثم سنقوم بما تريده. بيس باستسلام: حسنا، هيا لنبدأ. لورا بحماس: هل ستتدرب معي؟. بيس بحماس أكبر: نعم جميلتي، أولا الجري...هيا بسرعة...هيا هيا هيا. ويبدأان بالجري بسرعة خرافية وهما يضحكان على النكات التي يلقيها بيس، وبعد ربع ساعة يتوقفان وهما يلهثان بشدة فتقول لورا بحماس زائف: التالي. بيس بنشاط: القفز. لورا: ألم..هههه..تتعب بعد؟. بيس: أتمزحين؟ أنا لم أبدأ بعد. لورا: (وااااو إنه قوي جدا...يجب أن أصبح مثله لكي أهزم ذلك الحمار الأخرس في المبارزة عندما نتبارز المرة القادمة، لم أنسى بعد تلك الهزيمة في القصر). تبتسم وتقول بحماس فجأة وهي تقفز: نعم نحن لم نبدأ بعد...ما زال أمامنا الكثير. وبعد ثلاثة ساعات من التمارين المتنوعة استلقى الاثنان على الأرض وهما يلهثان بشدة، فقال بيس: هذا رائع، لم أتدرب هكذا منذ زمن. لورا: هههههه....هههههه....هذا مزعج، لماذا علي أن أفعل كل هذا من أجل....من أجل...من أجل......يقاطعها بيس: من أجل لا شيء. تجلس لورا وتقول: كلا...ليس ثزمن أجل لا شيء، فأنا يجب أن أتدرب لأصبح قوية جدا ونستطيع أن نجمع الكرات بسرعة وننقذ خالي بسرعة لكي أعيش في القصر لبقية حياتي وأصبح الوزير بدلا من فادي الذي لا أعلم ما الذي سيحصل له. يضحك بيس بعد أن جلس هو أيضا ويقول: هل حقا تقومين بهذه الرحلة فقط لكي تصبحي الوزيرة؟. لورا: نعم، وما الذي كنت تظنه أنت؟. بيس: حسنا حسنا، وبعد أن تصبحي الوزيرة ماذا سيحدث لنا؟. لورا وهي تفكر بجدية: امممممم لنرى، أنت ستصبح حارسي الشخصي، وألينا ستصبح طبيبتي الملكية، أما موهيت فسيكون حارسي الشخصي رقم اثنان. بيس: ولماذا حارسان شخصيان؟. لورا بغرور لطيف: تعلم بأنني حينها سأكون شخصية مهمة جدا، وبسبب جمالي الآخاذ سيتربص بي جميع الأعداء لذلك أنا بحاجة لفرقة كاملة لحمايتي، ولكن بما أنكما قويان جدا وتمثلان جيشا كاملا...فسأرضى بكما. بيس: سأعتبر هذا مديحا. لورا: وهو كذلك. بيس: والحمار الأخرس؟. لورا: آاااه لقد نسيته...حسنا لنرى، سيكون خادمي. بيس: لا أظن...لأن سيسار يحبه كثيرا ومن المستحيل أن يجعله خادما، من الممكن أن يجعله ملكا. لورا: مستحيل، لن أرضى بأن أعمل عند ذلك الحمار الأخرس، لا تقلق لا تقلق أنا سأتكلم مع خالي وأقنعه بأن يجعله خادمي. بيس: هههههه...لنخرج من هذه القرية أولا.....تقاطعه لورا: ما اسم هذه القرية؟. بيس: أظن أنني قرأت اسمها على البوابة..لقد كان ناهيري. لورا وكأنها تحاول أن تتذكر شيئا ما: ناهيري...أنا متأكدة بأنني سمعت هذا الاسم في مكان ما. ثم تقف فجأة وتقول بانفعال: لقد تذكرت..لقد تذكرت. بيس: ما الذي تذكرته؟. لورا: الفوناريا..الفوناريا، إنها هنا. بيس باستغراب: الفوناريا؟. لورا بحماس: نعم الفوناريا، لقد أخبرني جدي بأنها في قرية ناهيري، إنها خمس أحجار جميلة جدا تبهر الجميع..هذا الذي أخبرني به جدي، ولكنني لا أعلم ماذا نستفيد منها ولكن الذي أعلمه بأنني الآن أريد بشدة أن أحصل على واحدة منها على الأقل. بيس: وهل تعلمين أين هي؟. تحك لورا رأسها وتقول: هههههه..لا أعلم. بيس بحماس: لا بأس...سنبحث عنها ونجدها ولكن.... لورا بقلق: ولكن ماذا؟. بيس: التدريب. لورا: لا بأس سنتدرب بعد أن نجد الأحجار. بيس وهو يبتسم: والوعد الذي قطعته؟. لورا: أنا متأكدة بأن ريوسكي سيتفهم الأمر. بيس وهو يضحك: أشك في هذا. لورا: ولما تضحك؟. بيس وما زال يضحك: لأن اسمه مضحك جدا ...أرجوك لا تلفظي اسمه مرة أخرى أمامي لأنني لا أستطيع المقاومة، الحمار الأخرس أفضل. لورا: لا أجده مضحكا أبدا ولكن كما تريد فأنا أيضا أفضل الحمار الأخرس، والآن من أين سنبدأ البحث؟. بيس: أليس لديك أي معلومة نستطيع أن نبدأ منها البحث؟. لورا: لقد أخبرني جدي بأن الأغبياء فقط هم من يجدوها ولكنني لم أفهم قصده. بيس بعد أن ضرب قبضة يده بكفه: وجدها، كان يقصد بأنه لكي نجدها علينا أن نتصرف بغباء. لورا وهي تضرب كفها بكفه: رائع....أنت ذكي جدا، أحسنت، ولكن كيف سنتصرف بغباء؟. بيس وهو يتجه نحو منحدر قريب: هذا بسيط اتبعيني. تتبعه لورا إلى أن وصلا إلى حافة المنحدر، فصرخت لورا فجأة: أيتها الفوناريا أين أنت؟ هيا أخبريني بسرعة قبل أن أغضب. بيس: جميلتي ما الذي تفعلينه؟. لورا: أتصرف بغباء وأنادي الفوناريا. يبتسم بيس ويقول: هذا ليس غباء جميلتي، الغباء هو ما سأفعله الآن. يتبع كلامه بإمساكه من يد لورا والقفز بتهور كامل من المنحدر، وأخذا يهبطان إلى الأسفل و يهبطان و يهبطان ولورا المسكينة تصرخ بشدة وهي تحاول أن تمسك بأي شيء. ~~~~~~~~~ وصل ريوسكي إلى منتصف القرية ووجد تلك الروضة الكبيرة أمامه، دخل وأخذ يتفحص المكان الذي هو عبارة عن باحة كبيرة جدا يتوسطها بناء عملاق ملون وعليه رسومات جميلة وطفولية، كان باب البناء مفتوحا فدخل بهدوء وهو يقول: روكيا.. روكيا هل أنت هنا؟. يخرج أحد ما من واحدة من كل تلك الغرف الكثيرة، لقد كانت فتاة جميلة بشعر أشقر طويل وعينان زرقاوتان، اتجهت نحو ريوسكي وقالت بابتسامة: مرحبا أنا روكيا، كيف يمكنني مساعدتك؟. ريوسكي: جيد أنني وجدتك، لقد أرسلني مارك لكي....تقاطعه فجأة بانفعال: أرسلك مارك؟!!!! هذا رائع، كنت أحتاج أحدا ليعتني بالأطفال، أنت ابقى هنا لحين عودتي من السوق فعلي شراء بعض الأشياء الضرورية لن أتأخر كثيرا. بينما كانت تتحدث كانت ترتدي سترتها وحذائها و ريوسكي يحاول أن يخبرها بأنه لا يستطيع ولكنها لم تعطه أي مجال للتكلم، وعندما انتهت من ارتداء حذائها نظرت إلى ريوسكي وقالت بجدية وبنظرة مخيفة: إن حصل شيء لأي طفل هنا سأقتلك. ثم أكملت بابتسامة: وداعا. ورحلت تاركة ريوسكي الذي وقف ساكنا يحاول أن يستوعب الذي حصل، فقال بتوتر: ما هذا الذي يحصل؟ هل علي أن أعتني بالأطفال الآن؟. يسمع فجأة صوت بكاء يخرج من تلك الغرفة التي خرجت منها روكيا للتو، يفتح الباب بهدوء وينظر إلى كل أولئك الأطفال الذين يتجاوز عددهم الخمسين وجميعهم في عمر الخمسة سنوات وما تحت، لقد كان الجميع جالسين بجانب بعضهم البعض مشكلين دائرة كبيرة وهناك طفلان في المنتصف أحدهما يبكي على الأرض والأخر واقف ينظر إليه ويبدو بأن الواقف هو من ضرب ذلك المسكين، التفت الجميع نحو ريوسكي وقالت إحدى الفتيات هناك: من أنت؟. يدخل ريوسكي مبتسما ويغلق الباب خلفه ويقول: مرحبا أنا اسمي ريوسكي، سأعتني بكم إلى حين عودة روكيا، أرجو أن تكونوا لطيفين. يتجاهله الجميع تماما وينظرون إلى الاثنان في المنتصف، فيقوم الواقف بضرب الآخر مرة أخرى ويبدأ المسكين بالبكاء، يتجه ريوسكي نحوهما بسرعة ويضع ذلك الذي يبكي على حضنه وينظر إلى الآخر ويقول: لماذا ضربته؟. يقطب الطفل حاجبيه ويقول: هذا ليس من سأنك. ريوسكي: ليس من الجيد أن تضرب أصدقائك. الطفل: إنه ليس صديقي. ريوسكي: بل هو صديقك....اعتذر حالا. الطفل: لا أريد. يهدئ الآخر ويقول لريوسكي بلطف وما زالت الدموع تملئ عينيه: أحبك. يبتسم ريوسكي ويقول: أنت طفل مطيع. ثم ينظر إلى الآخر ويقول بطريقة حاول أن يجعلها لطيفة: ما هو اسمك؟. الطفل بغضب: الزعيم بيس. يضحك ريوسكي ويقول: ماذا؟ بيس؟ لا أصدق هذا، كان يجب أن أتوقع بأن هذا التصرف لا يقوم به إلا بيس وأتباعه. يقول الطفل الذي في حضنه: وأنا اسمي زيد. ريوسكي: إنه جميل جدا. بيس: واسمي أليس جميلا؟. ريوسكي: بلى إنه جميل. بيس: إذا لماذا ضحكت عندما أهبرتك باسمي؟. ريوسكي: لأنه يذكرني بأحد أعرفه. بيس: أكرهك. ريوسكي باستفزاز: شعور متبادل. قالت فتاة: ما معنى شعور متبادل؟. ريوسكي: لا شيء، العبوا بهدوء ولا تتشاجروا. صرخ بيس: لا تسمعوا تلامه، إنه شرير. يقف زيد ويقول: كلا إنه طيب. يدفع بيس زيد بقوة فيوقعه فوق ريوسكي الذي أمسك زيد وصرخ على بيس بغضب: هذا يكفي لا تضربه. يبدأ بيس بالبكاء فيغضب جميع الأطفال وينظرون إلى ريوسكي الذي حمل زيد ووضعه على أحد الكراسي ثم وضع أمامه طبقا من الحلوى وقال: خذ وتناول هذا، وأنت بيس توقف عن البكاء وإلا لن أعطيك من هذه الحلوى. يصعد طفل فوق الطاولة حاملا بيده لعبة على شكل سيف ويصرخ وهو يلوح به: لقد أبكى الزعيم بيس...هيا اهزموا.(اهجموا) قفز الأطفال القريبون من ريوسكي فوقه وأوقعوه أرضا بينما بدأ الآخرون برمي كل شيء يجدونه أمامهم عليه، واندلعت الحرب. ~~~~~~~~~~~~ فتحت لورا عينيها بصعوبة فرأت نفسها نائمة على سرير صغير في كوخ قديم، جلست فجأة وبدأت تبحث عن بيس بعينيها وإذا به نائم على الأرض بجانب السرير، تنهدت وقالت: أين نحن يا ترى؟. يدخل رجل عجوز فجأة ويقول وهو يعطيها كأس من الماء: هل استيقظت؟ خذي و اشربي. لورا: من أنت؟ وكيف وصلنا إلى هنا؟. العجوز: لقد وجدتكما أسفل الجرف، ويبدو أن هذا الشاب جرح عندما كان يحاول انقاذك. لورا بقلق: هل هو بخير؟. العجوز: نعم لا تقلقي، إنه جرح بسيط وقد عالجته. لورا بابتسامة: شكرا لك. يفتح العجوز صندوق صغير ويخرج منه حجرتان عاديتان ويعطيهما للورا، فتأخذ لورا الأحجار وتقول: ما هذا؟. العجوز: لقد كنت ممسكة بهاتين الحجرتين عندما وجدتك. لورا بغباء: إذا؟ ما الذي سأفعله بحجر؟. العجوز: إنهما اثنتان من أحجار الفوناريا الخمسة. لورا بصدمة: ماذا؟ الفوناريا؟ هذه هي الفوناريا؟. العجوز: نعم. لورا بغضب: أنت كاذب. تفاجئ العجوز من كلامها وقال: ماذا تقصدين؟. تنزل لورا من على السرير وترمي الحجرتان على السرير وتقول: أنت كاذب، هذه ليست الفوناريا، لقد أخبرني جدي بأنها جميلة جدا وتبهر كل من يراها، ولكن هذه الأحجار هي مجرد أحجار سوداء عادية، أنا متأكدة من أنك أنت من سرق الأحجار الحقيقية وتعطيني هذه الأحجار المزيفة، هل تظن بأنني غبية لكي......يقاطعها بيس بتعب حيث أنه استيقظ للتو: جميلتي لماذا تصرخين؟. لورا: لقد سرق مني الفوناريا. لم يجب العجوز بكلمة واحدة على الرغم من أن دمه كان يغلي من شدة الغضب على كلام لورا فبعد كل الذي فعله تقابله بالإهانة، وقف بيس وقال: أيها العجوز أرجع الأحجار قبل أن أغضب. لم تمضي عشر دقائق إلا وقد كان بيس ولورا مرمين خارج الكوخ مع الحجرتين، قالت لورا بغضب وهي تنفض ملابسها أو بالأحرى ملابس موهيت: ما هذا؟ أولا قد سرق منا الأحجار ثم طردنا بكل شر خارج الكوخ. بيس بمرح: لا بأس جميلتي، هيا لنكمل البحث. لورا: عن ماذا سنبحث؟ الأحجار معه. يرفع بيس كتفيه وينزلهما وهو يقول: إذا لنعد إلى الساحة ونتدرب لحين عودة الحمار الأخرس. لورا بحزن وهي تمشي خلف بيس: هذا مؤسف، لقد ضاع كل جهدنا. بيس: جميلتي ما الذي سنفعله بهذه الحجرتين؟. لورا: لا يهمني، افعل ما تشاء. يضع بيس الحجرتين في جيبه ويقول: لا تحزني، سنبحث عنها مرة أخرى عندما ننتهي من جمع الكرات بالتأكيد سنجدها، فما زال هناك ثلاثة. لورا بغضب: كل شيء بعد أن نجمع الكرات...همف هذا مزعج، وما أدراك بأن أحدا آخر لم يجد الأحجار الثلاثة المتبقية؟. بيس: هل ستبقين غاضبة؟. لورا بغضب واضح: أنا لست غاضبة. يتوقف بيس ويلتفت نحوها ويقول: إذا ابتسمي. لورا: أنا لست في مزاج يسمح لي بالابتسام. يبتسم بيس ويقول: هيا ابتسمي قليلا، وإلا....تقاطعه لورا بغضب: وإلا ماذا؟ ماذا ستفعل؟. يقترب منها بيس كثيرا ويقول: سترين الآن ماذا سأفعل. اقترب منها أكثر وأكثر ولكنه سرعان ما بدأ بدغدغتها وهو يقول: إن لم تبتسمي سأجعلك تضحكين إذا. كانت لورا غارقة في الضحك وهي تحاول الإفلات منه بيأس، فقالت: هههههه أرجوك بيس هههههه توقف هههههههه أرجووووووووووووووووووك. توقف بيس وقال: هل تعلمت درسك جيدا أيتها الطالبة؟. تنحني لورا بطريقة مسرحية وتقول: نعم أيها المعلم المذهل، إن لم تبتسم فستضحك. بيس: أحسنت، وأيضا لا يوجد هناك مكان لكلمة حزن في حياتنا، هل فهمت. تضرب لورا له التحية وتقول: نعم سيدي. ينظران إلى بعضهما ويبدأان بالضحك وهما يتجهان نحو القرية، إلى الروضة. ~~~~~~~~~~ وقف ريوسكي بصعوبة بعد أن تعرض للضرب من الجميع وصرخ بغضب: هذا يكفي توقفوا. لم يهتم أحد له، حيث كان الأطفال يتشاجرون ويلعبون ويصرخون ويقفزون من مكان إلى آخر، ويرمون الألوان على بعضهم البعض، أجال ريوسكي نظره في الغرفة الواسعة، لقد كانت في حالة فوضوية تماما، الطعام في كل مكان والألوان تغطي كل شيء حتى هو أيضا كان ملونا من رأسه حتى أخمص قدميه، وصوت الصراخ والبكاء كان يغضبه كثيرا ولكن ما باليد حيلة فلا أحد يستمع له هنا سوى زيد الذي كان جالسا بجانبه وكان سيموت من شدة الضحك على حركات الأطفال وصراخهم والأغاني التي كان يغنوها، بينما كان ريوسكي عكسه تماما فقد كان يريد قتل كل الأطفال الموجودين هناك، وفجأة رأى طفل يحمل بيده سكينا ويجري بها وهو يحاول إصابة الآخرين، ارتعب من المنظر ثم تذكر كلام روكيا " إن حصل شيء لأي طفل هنا سأقتلك"، وقف بسرعة وجرى نحو ذلك الطفل وأخذ منه السكين وقال له بتأنيب: لا تعلب بالسكين. قال الطفل بحزن: لماذا؟ الجميع يلعب بأشياء كثيرة. التفت ريوسكي حوله وتفاجأ بجميع الأطفال ممسكين بأشياء خطيرة ويلعبون بها، فهذا معه عصا كبيرة وذاك معه حديدة والآخر شيء غريب لم يستطع ريوسكي معرفته، وبدأ يجري مسرعا من طفل إلى آخر ولكن بلا فائدة فهم لا يستسلمون، رأى ريوسكي بيس جالس على أحد الكراسي الصغيرة وهو يعطي أوامر للآخرين قائلا: أنت خذ هذا وتدرب على استهماله، إن لم تنتسر في المسابقة.....يقاطعه ريوسكي بلطف على الرغم منه: بيس عزيزي، ما هذا الذي تفعلونه؟. بيس: أنا لست أزيزك...نحن نتدرب لكي نصبح أكوى، لأنني سأشكل عصابة كوية وكبيرة عندما أكبر. ينصدم ريوسكي من كلام هذا الطفل الصغير وطريقة تفكيره، لم يصدق ما سمعه للتو...إنه طفل في الخامسة من عمره، قطع حبل أفكاره ذلك الصوت الذي ولأول مرة شعر بالراحة لسماعه، لقد كان صوت بيس: أيها الحمار الأخرس هل أنت هنا؟. ثم سمع صراخ لورا: ريوسكي ريوسكي...أين أنت؟. وكالعادة تبعه صوت ضحكة بيس، فذهب بسرعة وفتح الباب ورأى بيس ولورا المغطيان بالوحل، وما أن وقع عيني لورا وبيس على ريوسكي حتى بدأا بالضحك بشدة، لم يفهم ريوسكي السبب في كل هذا الضحك ولكنه عندما رأى نفسه في تلك المرآة الكبيرة المعلقة على الجدار فهم بأنهم كانوا يضحكون عليه، فقد كان مغطى بالألوان والطعام بشكل مضحك جدا حتى أنه هو لم يستطع أن يمسك نفسه فبدأ هو أيضا بالضحك، وفي كل تلك الضجة خرج بيس الصغير من الغرفة ووقف بجانب ريوسكي وقال: من أنتما؟. ما أن رأت لورا بيس الصغير حتى توقفت عن الضحك و برقت عينيها بقوة، فاتجهت نحوه بسرعة وعانقته بقوة ثم مدت يدها لمصافحته وقالت بابتسامة: مرحبا، أنا اسمي لورا، وأنت ما هو اسمك أيها الطفل الجميل؟. تجاهل بيس الصغير لورا وشد ريوسكي من ثيابه وهو يقول: أريد الذهاب إلى الحمام. تنهد ريوسكي بقوة وقال: هناك حمام في الداخل. بينما شعرت لورا بحزن كبير ولكن ما أن رأت كل أولئك الأطفال في الداخل حتى جرت نحوهم وأخذت تتعرف عليهم وتلعب معهم. بيس الصغير: يستخدمه طفل آخر. ريوسكي: بيس أنت خذه إلى الحمام، فأنا لا أستطيع أن أترك تلك المجنونة لوحدها مع الأطفال ،وكما أنني أظن بأنكما ستتفقان. نظر بيس إلى ريوسكي وقال: حسنا، هيا تعال أيها الصغير. مشى بيس الصغير إلى أن وصل إليه وقال بغضب: اسمي بيس. تفاجئ بيس ولكنه كان سعيدا أيضا فقال وهما يمشيان: اووووه هذا رائع، أنا أيضا اسمي بيس. نظر بيس الصغير إلى بيس وقطب حاجبيه بغضب ثم قال: ماذا؟ لا يليق بك هذا الاسم أبدا. تفاجئ بيس أكثر من ردة فعله، فقد توقع بأنه سيكون سعيدا، قال بيس بمرح: لا بأس، ولماذا أنت غاضب هكذا؟. بيس الصغير: لأنك تهدد مكاني. ضحك بيس رغما عنه وقال: ماذا؟ أهدد مكانك؟ من أين تعلمت هذا الكلام؟. بيس الصغير: أكرهك. وصلا إلى الحمام فدخل بيس الصغير وقال بيس: إذا ماذا تريد أن تصبح بعد أن تكبر؟. بيس الصغير: لن أخبرك...لأنك.....يقاطعه بيس: لا تقلق لن أسرق لك مكانك مهما كان الشيء الذي تريده. بيس الصغير: أريد أن أصبح زعيم عصابة كبيرة. يضحك بيس ويقول: هذا مذهل صديقي، أتعلم أنا أيضا زعيم عصابة النار في مملكة ساكورادا. يخرج بيس الصغير من الحمام بسرعة حتى قبل أن يرفع كل ملابسه ويقول بسعادة: حقا؟!!! هل أنت زعيم عصابة؟. يضحك بيس مجددا، في الواقع هو لم يتوقف عن الضحك أبدا، وقال وهو يرفع ملابس بيس الصغير: نعم، الزعيم بيس بوي، آه كم أشتاق إلى تلك الأيام. يقول بيس الصغير وهو يغسل يديه: لماذا تركت عصابتك؟. تنهد بيس وقال: لأساعد صديق. جلس بيس الصغير بجانب بيس وقال: هل تعلمني قليلا عن كيف استطيه (أستطيع) أن أصبح زعيم؟. يحمله بيس ويقول وهو يخرج: حسنا، دعنا نذهب إلى الباحة وهناك سأخبرك بكل شيء. يبتسم بيس الصغير ويذهب مع بيس الذي كان سعيدا أكثر من الطفل، أما في تلك الغرفة الواسعة المليئة بالأطفال كان ريوسكي جالسا على الكرسي يمتع نفسه بمشاهدة لورا المسكينة وهي تحاول أن تلعب مع أحد الأطفال الذين كانوا مشغولين بألعابهم وطعامهم، و فجأة شعرت لورا بشيء بارد يسكب فوقها، لقد رمى أحد الأطفال دلو الماء على لورا وقال: حرب الماء. صرخ باقي الأطفال وجرى كل واحد منهم يبحث عن مسدس الماء الخاص به أو عن أي شيء يرش الماء، وعندما كان ريوسكي يحاول تهدئتهم أفرغت إحدى الفتيات قارورة الماء عليه وهربت، كان ريوسكي غاضبا جدا في تلك اللحظة ولكنه هدأ ما أن سمع صوت ضحك لورا، فالتفت نحوها ونظر إليها وقلبه يخفق بشدة، وقد كان يضحك هو أيضا على الرغم من أن هذا الشعور يزعجه ولكنه شعور جميل جدا، كان سعيد جدا لأنه جعلها تضحك، وفي تلك الأثناء كان الأطفال قد انتهوا من تجهيز عدتهم وبدأو بالهجوم على بعضهم، على الرغم من كل تلك الضربات التي كان يتلقاها ريوسكي ولكنه لم يزح عينيه عن لورا التي كانت تجري من مكان إلى آخر محاولة تفادي ضربات الأطفال، لقد كانت سعيدة جدا وهي تلعب معهم، هذه هي لورا المجنونة....غبية دائما، وتوقع الجميع في المشاكل...ولكنها لطيفة كثيرا، وجميلة أيضا، هذه الأفكار التي كانت تدور في رأس ريوسكي عندما كان الأطفال يلعبون بسعادة بالماء. ~~~~~~~~~~~ كانت ألينا جالسة في الحديقة أمام منزل مارك عندما جاء موهيت ومارك ومعهما بعض الفواكه، جلسا على الأرض بجانبها وقال موهيت: لماذا تجلسين وحدك؟. ألينا: أنتما اللذان كنتما تتحدثان عن أشياء كثيرة لا تهمني...لذلك خرجت لكي أستنشق القليل من الهواء. يتنهد مارك ويقول: لقد تأخروا كثيرا، كان يجب أن يعودوا قبل ساعتان ونصف لأن الطريق ذهابا وإيابا لا يستغرق سوى نصف ساعة، وقد مرت ثلاث ساعات ولم يعودوا بعد. موهيت بقلق: بالتأكيد اوقعوا أنفسهم في مشكلة جديدة. ثم يقف ويقول: أنا سأذهب لأحضرهم. مارك: حسنا افعل ما تشاء. ألينا: هل أذهب معك؟. موهيت: كلا أنت ابقي هنا، هذا أفضل. تبتسم ألينا وتقول: حسنا، انتبه جيدا. موهيت: لا تقلقي. يذهب موهيت وبعد خمس دقائق تقول ألينا بانفعال: هل يمكنني أن أذهب وأتجول في القرية قليلا؟. مارك ببرود: و لماذا تأخذين إذني؟ افعلي ما تشائين. تقف ألينا وتقول وهي تذهب: شكرا على الفواكه، لن أتأخر كثيرا. وبعد ذهابها يتنهد مارك ويدخل إلى المنزل فيرى حقائب لورا والأصدقاء في منتصف الطريق، فيقول: آاااااااه لديهم الكثير من الحقائب، لماذا يحملون كل هذا العدد الكبير؟ أغبياء.....ولكن لطيفين....ما عدا ذلك الأحمر. ~~~~~~~~~~ كانت ألينا تتجول في أسواق القرية وتقول في نفسها: (يجب أن أكتشف سبب كره أهالي القرية لمارك، مع أنه شاب لطيف جدا). وفجأة تصتدم بفتاة فتوقعها على الأرض، تعتذر منها ثم تساعدها على الوقوف. ألينا: أنا حقا آسفة. الفتاة بابتسامة: لا بأس أنا بخير. ألينا: هل يمكنني أن أسألك سؤالا؟. الفتاة: بالطبع. ألينا: لماذا جميع أهالي القرية يكرهون مارك. الفتاة: مارك؟ من يكره مارك...أنا لا أكرهه، بل أحبه كثيرا فهو شاب لطيف كثيرا. ألينا: نعم وأنا أيضا أرى بأنه شاب لطيف ولكن....تقاطعها الفتاة بخوف: ولكن ماذا؟ هل حصل شيء لمارك؟. ألينا فجأة: هل أنت روكيا؟. تبتسم الفتاة وتقول: نعم أنا هي روكيا. تضرب ألينا رأسها بيدها وتقول: أولئك الحمقى، ما الذي يفعلونه؟. روكيا: هل أعرفك؟ أنا آسفة حقا لأنني لم أتذكرك، أرجوك سامحيني لأنني لم أعرفك ولكنني أعاني من بعض حالات النسيان لذلك لم أذكرك، أرجوك لا تنزعجي. تضحك ألينا وتقول: كلا كلا نحن لا نعرف بعضنا من قبل، لقد أرسلني مارك كي أحضرك وقال بأنه يحتاجك لأمر ما. روكيا: اااااه لقد تذكرت الآن، لقد أرسل لي مارك ورقة يقول لي فيها بأن أذهب إليه....ههههههه ولكنني نسيت. تبتسم ألينا وتقول: ليست مشكلة، هيا تعالي معي. تمسك روكيا من يد ألينا وتمشي بسرعة وهي تجرها خلفها وتقول: هيا....إن اليوم جميل جدا. ~~~~~~~~~~ وصل موهيت إلى الروضة فدخل إلى الباحة ورأى بيس يتبارز مع بيس الصغير ويقول له: لكي تصبح الزعيم يجب أن تصبح قويا جدا. ابتسم موهيت واتجه نحوهما وهو يقول: ما الذي تفعلانه؟. بيس: مرحبا موهيت نحن......وفجأة يجري بيس الصغير ويعانق موهيت ويقول: مرحبا...أنا بيس. موهيت: هههههه مرحبا عزيزي....أنا موهيت. بيس: ما هذا؟ هل تخليت عني بهذه السرعة؟. يتجاهل بيس الصغير كلامه ويقول: موهيت ما هو عملك؟. موهيت بلطف: أنا حارس في القصر. يضرب بيس الصغير قبضته في الهواء ويقول بحماس: هذا رائع وأنا أيضا سأصبح حارس. يضحك موهيت ويقول لبيس: أين هما أخي ولورا؟ هل وجدتم روكيا؟. بيس: جميلتي والحمار الأخرس في الداخل، ولا أعلم أين هي روكيا...لقد نسيت الأمر تماما. موهيت بعد أن حمل بيس الصغير: هيا لندخل. في الداخل لقد كان الوضع متأزما جدا، فقد كانت لورا منهكة من مطاردة الأطفال حيث أنها كانت جالسة على الأرض وكانت بعض الفتيات يلعبن بشعرها الطويل، بينما كان ريوسكي ينفجر من الغضب بسبب كل أولئك الأطفال الذين يقفزون فوقه، بالإضافة إلى كل هذه الفوضى كان صراخ الأطفال كافيا ليجعل موهيت قلقا، فأنزل بيس الصغير وذهب مسرعا نحو باب الغرفة وفتحه وقال: ما الذي يحصل؟ هل أنتم بخير؟. هدأ الجميع فجأة عندما رأوا موهيت، وترك الأطفال كل شيء و تجمعوا أمام الباب وهم ينظرون إلى موهيت الذي ابتسم وقال بلطف: مرحبا. قال جميع الأطفال مع بعض: مرحبا. موهيت: هل يمكنكم الجلوس قليلا لأتكلم مع صديقي؟. يبتسم جميع الأطفال ثم يجلسون بهدوء بعد أن انضم بيس الصغير إليهم ودخل موهيت متجها نحو ريوسكي الذي كان متفاجأ من ردة فعلهم فقال: أتمزح معي؟ كيف فعلت هذا بحق الجحيم؟. ابتسم موهيت محاولا إخفاء ضحكته: مرحبا، ما هذه الحالة التي أنتم بها؟ كيف حصل هذا؟. ريوسكي بغضب: روكيا...سأقتلك. موهيت وهو يساعده على النهوض: أين هي؟. كان يود ريوسكي الإجابة عليه لولا تلك الضجة التي أتت من الخارج، إنهم الأهالي...جاؤوا لأخذ أطفالهم بعد أن انتهى الدوام، كان بيس يرحب بهم ويودع الأطفال، وبعد ذهاب جميع الأطفال يقف بيس ويضع يديه في جيوبه وينظر إلى الثلاثة في الداخل، ريوسكي كان ساندا على الحائط ومتكتفا بغضب، ولورا كانت تربط شعرها بينما كان موهيت جالس على الكرسي يأكل من الحلوى المتبقية في الصحن، نظر الأربعة إلى بعضهم البعض لعدة ثواني ثم بدأ الجميع بالضحك، وقفت لورا وقالت: كان هذا ممتعا، أليس كذلك؟. ريوسكي: كلا لم يكن ممتعا بل مزعجا. لورا: إذا لماذا تضحك؟. بيس: إنه يكذب....كان ممتعا كثيرا. موهيت: نعم ولكنه بلا فائدة. لورا بمرح: اااااااااه لا يهم، هيا لنعد. بيس: جميلتي، كيف ستخرحين هكذا؟ إنك مبللة. لورا وهي تضحك: مظهري ليس مشكلة كبيرة ولكن المشكلة الحقيقية هي الحمار الأخرس، كيف سيخرج؟. ريوسكي: لا بأس، لقد أوشكت الشمس على الغروب، لن ينتبه أحد إلي. موهيت: وماذا سنخبر مارك. بيس: هذا بسيط، سنخبره الحقيقة. موهيت: سنخبره بأنكم ذهبتم إلى القرية لتحضروا فتاة واحدة وبقيتم أربع ساعات في حين أنه كان يجب أن تنتهوا في نصف ساعة فقط؟ وأيضا الأجمل أنكم في النهاية لم تستطيعوا أن تحضروا الفتاة. تقول لورا بمرح: نعم....ما الذي سيفعله؟. ريوسكي بغضب: لن يعطينا الكرة. بدا القلق والحزن على لورا عندما تذكرت الكرة ولكنها سرعان ما ابتسمت عندما قال موهيت: لقد أعطاني مارك الكرة. ابتسم بيس وقال: ذلك الجبان....لقد أعطاك الكرة حتى قبل أن نكمل ما طلبه. اقتربت لورا من موهيت وقالت بانفعال: منقذي الرائع هل يمكنني أن أرى الكرة؟. نظر موهيت إلى ريوسكي ليأخذ منه جوابا، فابتسم ريوسكي وأشار له بأن يعطيها الكرة، فأخرج موهيت الكرة من جيبه وأعطاها للورا التي لم تصدق عينيها وقالت بسعادة: انظروا إنها كرة الرعد....لقد أصبح لدينا كرتان، أليس رائعا؟. بيس: نعم جميلتي هذا رائع، والقادم أروع. لورا: لونها أبيض كالثلج....مذهلة، هل يمكننا تجربتها؟. يأخذ ريوسكي منها الكرة بسرعة وبخفة ويقول: كلا لا يمكنك، هذا خطر. لورا: ولكن.....يقاطعها ريوسكي: كلا شونا...لن أدعك تستعملينها. تتنهد لورا بقوة وتخرج مع بيس الذي كان يرمق ريوسكي بنظرات غاضبة، بينما أخرج ريوسكي القرص وأدار يده عليه ثم وضع الكرة فاختفت الكرة، وقف موهيت وذهب نحو ريوسكي وقال: بقي ثمانية. تنهد ريوسكي وقال: نعم بقي ثمانية (فقط...ثمانية كرات فقط، ومن بعدها سنفترق...لا أصدق، لماذا يمر الوقت بهذه السرعة؟). موهيت: هيا أخي لنعد. يبتسم ريوسكي ويقول: هيا....لماذا جئت؟ هل أرسلك مارك؟. موهيت: كلا..لقد قلقت عليكم لذلك جئت. يخرجان وهما يتحدثان ثم ينضم إليهما لورا وبيس اللذان كانا يأكلان من المثلجات التي اشتروها قبل قليل.....كانت لورا سعيدة حقا...كالأطفال. ~~~~~~~ نعود الآن إلى منزل مارك حيث كان مارك يتحدث مع روكيا ويعطيها بعض الأوراق بينما كانت ألينا جالسة في الخارج أمام الباب على كرسي جميل مزخرف وهي تنتظر عودة البقية، وبعد عشر دقائق يخرج مارك وروكيا وفي نفس اللحظة يصل الأربعة وقد كانت لورا غارقة في الضحك وطبعا بيس أيضا كان يضحك...أما موهيت المسكين كان يحاول كتم ضحكه بصعوبة، بينما كان ريوسكي غاضبا وهو يمشي بسرعة وبغضب نحو المنزل، وما أن رأته روكيا حتى بدأت بالضحك هي أيضا وقالت: ما هذا؟ كيف وصلت إلى هنا هكذا؟. ريوسكي بغضب على الرغم من أنه كان متفاجئا قليلا لوجودها هنا: هذا كله بفضلك. ألينا وهي تكتم ضحكتها: ما الذي حصل؟ هل أنت بخير؟. تذكرت روكيا الأطفال والروضة فجأة وقالت بقلق: الأطفال....أين هم؟. موهيت: لقد جاء الأهالي وأخذوا الأطفال. تنهدت روكيا وقالت بسخرية: أتمنى بألا يكون الأهالي قد رأوه...لأنهم لن يعودوا أبدا إن....يقاطعها بيس: لا تقلقي لقد حرصت على ألا يراه أحد. ألينا: لورا لما تضحكين هكذا؟. لورا بعد أن هدأت: لا أصدق...ااااااااه، ونحن في الطريق كان كل من يراه من أهالي القرية يهجمون عليه لكي يرموه خارج القرية، وأيضا قد حاول ثلاثة قتله....ههههههههه لقد كان مضحكا جدا. موهيت محاولا التخفيف من غضب ريوسكي: حسنا حسنا هذا يكفي...لا مزيد من الضحك، هيا لندخل. يدخل ريوسكي بسرعة وبغضب ليستحم بينما تقول روكيا: آسفة...علي الذهاب الآن، شكرا لكم على اعتنائكم بالأطفال. لورا بابتسامة: نحن من يجب أن نشكرك...فقد استمتعنا حقا. روكيا: وداعا. بعد أن ودع الجميع روكيا ودخلوا للداخل ذهبت الفتاتان لتحضير الطعام، وجلس موهيت مع مارك بينما بقي بيس في الخارج لأنه ما زال غاضبا من مارك وقرر ألا يدخل إلى منزله، انتهت الفتاتان من التحضير عندما خرج ريوسكي من الحمام فجلس الجميع على طاولة الطعام ما عدا لورا التي ذهبت لإقناع بيس بالدخول، وفي الخارج كان بيس جالس على صخرة ما يلعب بأحجار صغيرة، اتجهت لورا نحوه وقالت: ألن تدخل؟. بيس: مرحبا جميلتي....لقد أخبرتك من قبل أنني لن أدخل. تمسك لورا من ذراعه وتشده ليقف ثم تنظر إلى عينيه بغضب وتقول: بيس....أنا لا أستطيع البقاء في الداخل بدونك، ادخل حالا. بيس بعناد متمسكا برأيه: كلا لن أدخل. تتكتف لورا وتقول: إذا أنا أيضا لن أدخل وسأبقى هنا معك. بيس: لا تكوني مجنونة...هيا ادخلي. لورا: لن أدخل بدونك...وهذا نهائي. بيس: جميلتي هذا... (مهلا مهلا...حقا علي الدخول، جميلتي معها حق، ماذا إن قام مارك وذلك الحمار الأخرس بفعل شيء سيء لها؟ ما الذي سأفعله حينها...كلا كلا كلا...علي الدخول، من أجل جميلتي). لورا وهي تهزه: بيس....بيس، ما الذي حصل لك؟..بيس. بيس: حسنا جميلتي سأدخل...هيا. لورا بسعادة وهي تقفز: حقا 😀...هذا رائع، هيا لقد أعددنا أنا وألينا طعاما شهيا. يضحك بيس ويقول: نعم نعم..هيا لنأكل فأنا جائع كثيرا. يدخل بيس أولا ويجلس بين موهيت وريوسكي ثم تدخل لورا وترى كرسيا فارغا بين مارك و..تقف في مكانها فجأة عندما رأت ريوسكي، احمر وجهها فجأة فخرجت من هناك بسرعة وذهبت إلى الحمام، دخلت وأقفلت الباب خلفها ثم تنهدت بقوة وقالت: اااااااااااه...ما هذا؟...ما الذي يحصل لي؟، لقد كان يبدو وسيما جدا....شعره المبلل وتلك الابتسامة....اااااااااه لماذا عليه أن يستحم إن كان يعلم بأنه يبدو وسيما لهذا الحد عندما يخرج؟ ذلك الأحمق....أكرهه..أكرهه كثيرا. ابتسمت ألينا التي كانت تستمع لها من الخارج ورحلت بهدوء وهي تقول في نفسها: (ها قد بدأ قلبها بالتحرك أخيرا....لنرى لأي حد سيصمدان، أحمقان...ريوسكي ولورا، متى سيفهمان؟ متى؟ متى؟). عادت ألينا إلى المطبخ حيث كان بيس يقف عند الباب فقال بقلق: ماذا حصل لها؟ هل هي بخير؟. ألينا: نعم لا تقلق...إنها بخير، ستأتي بعد قليل. يعود الجميع إلى الطعام وبعد عدة دقائق تأتي لورا وهي تضع قطعة من القماش على عينيها..كانت تمشي كالحمقاء..لا ترى أي شيء أمامها، وقف بيس بسرعة وذهب لمساعدتها على المشي وهو يقول: جميلتي، ما هذا الذي تفعلينه؟. لورا: لقد سمعت من أحد الأطباء بأن غلق العينين عند الأكل لا يسبب السمنة. بيس بعد أن وصلا وساعدها على الجلوس: جميلتي ولكنك لست سمينة. لورا: وإن يكن فالإحتياط واجب. تضحك ألينا وتقول بصوت خافت: يا لك من حمقاء لورا....كيف يخطر في بالك أفكار مجنونة كهذه؟. موهيت: هل قلت شيء؟. ألينا وهي تنظر إليه وترفع حاجبها: نعم...ما رأيك بالطعام؟. يبتسم موهيت ويقول بلطف: لذيذ، شكرا لك. تبتسم ألينا أيضا وتقول: نعم أعلم بأنه لذيذ. وفجأة تضرب لورا بالملعقة على الطاولة وتقول بغضب: لا أرى أي شيء...لا أستطيع أن أتناول شيء...هذا مزعج. بيس: ابتعد أيها الحمار الأخرس...سأطعم جميلتي بنفسي. ~~~~~~~~~ ملاحظة: هم جالسون على طاولة الطعام بهذا الترتيب >>>> ألينا > موهيت > بيس > ريوسكي > لورا > مارك. ~~~~~~~~~ ريوسكي: وما دخلي أنا بالأمر؟....أطعمها. بيس بغضب: لا تتصنع الغباء أيها الحمار الأخرس. لورا: توقفا توقفا لا تتشاجرا...لا أريد تناول الطعام. بيس: ولكن جميلتي أنت لم تأكلي أي شيء. ألينا: ليطعمها ريوسكي...فهو جالس بجانبها. ينظر الجميع إليها نظرات غريبة وخاصة بيس كان ينظر إليها نظرة غاضبة، فعادت إلى الخلف بكرسيها وقالت بهدوء وبابتسامة خافتة: كان مجرد اقتراح....ليس من الضروري أن تأخذوا كلامي على محمل الجد. يقف بيس ويقول: كلا لن يطعمها...هيا جميلتي تعالي لنأكل في الخارج. لورا: ولكن بيس...ما الذي سنفعله في الخارج؟. بيس: أفضل من أن نبقى في هذا المنزل. مارك ببرود: وماذا به منزلي أيها الأحمر؟. بيس: أنا لا أتحدث معك...لذا لا تتدخل. مارك: سأتدخل....ماذا ستفعل؟. بيس بغضب: هل تريد أن نتشاجر مرة أخرى؟. يقف موهيت فجأة ويجبر بيس على الجلوس ثم يذهب نحو لورا ويمسكها من يدها ويذهب معها نحو ألينا ويقول: هل يمكنك الجلوس مكانها؟. تذهب ألينا وتجلس مكان لورا وهي تقول في نفسها: (موهيت....لماذا فعلت هذا؟ كان يجب على ريوسكي أن يطعمها، ولكن هذا أفضل من أن يتشاجر بيس مع مارك...لا بأس سيطعمها مرة أخرى...أنا واثقة). بينما يجلس موهيت بمقابلة لورا و يطعمها، فتقول لورا والطعام في فمها: أنت حقا منقذي موهيت..أنت رائع. **** وبعد أن انتهى الجميع من الطعام جلسوا في غرفة المعيشة ما عدا ريوسكي الذي بقي واقفا وقال مخاطبا لورا: لماذا جلست؟ هيا قفي. لورا: لماذا؟. ريوسكي: سنتدرب. تقف لورا فجأة وتقول بانفعال: لقد تدربت اليوم مع بيس.....لا أريد أن أتدرب الآن، كما أنني متعبة كثيرا وقد تأخر الوقت. ينظر ريوسكي إلى الساعة التي على الحائط ثم يعاود النظر إلى لورا ويقول: ما زالت الساعة الثامنة. لورا: إنها منتصف الليل بالنسبة لي. بيس: أيها الحمار الأخرس لقد تدربنا كثيرا اليوم، وأنا أرى بأن هذا يكفي. ريوسكي بلا مبالاة: ومن يهتم برأيك؟. مارك: هل هو التدريب من أجل القوة؟. ريوسكي: نعم. مارك: منذ متى بدأت بتدريبها؟. ريوسكي: امممممم...أظن منذ أربعة أو خمسة أيام. يفتح مارك عينيه بدهشة ويقول: ماذا؟ أربعة أيام؟ أربعة أيام ولم تنتهي بعد؟. ريوسكي: ما الذي تقصده؟ الكتاب يقول بأنه علي تدريبها لعشرة أيام. يضحك مارك ويقول: ومن يهتم بما يقوله الكتاب؟، أستطيع أن أنهي تدريبها اليوم قبل منتصف الليل. لورا بانفعال: حقا؟. مارك: نعم. ريوسكي: هذا جيد...فلتبدأ الآن إذا. مارك وهو يخرج: هيا تعالي...سأدربك في الخارج. تتبعه لورا وهي تمد لسانها نحو ريوسكي كالأطفال وتقول: وأخيرا سأرتاح منك ومن تدريبك، أنا متأكدة بأنه ألطف منك بكثيير...و. طخ.....وقعت لورا على وجهها لأنها لم تكن ترى أي شيء فهي ما زالت ترتدي تلك القطعة على عينيها، ذهب ريوسكي نحوها وجلس القرفصاء أمامها بعد أن جلست هي بغضب، فنزع تلك القطعة عن عينيها وقال: أيتها الحمقاء....لقد انتهينا من تناول الطعام لذا يمكنك نزعها. تنظر إليه لورا بغضب وتقول وهي تمد لسانها مرة أخرى: أنت هو الأحمق (جيد...وأخيرا لقد جف شعره وعاد ليتصرف بتعجرف، هذا أفضل...الحمار الأخرس العادي والغبي والمزعج أفضل). وقفت لورا بسرعة وخرجت ثم لحق بها كل من بيس وريوسكي، بينما بقي موهيت مستلقي على الأرض وهو يضع يده فوق رأسه، فوقفت ألينا وقالت: وأنت ألن تخرج؟. موهيت دون أن ينظر إليها: كلا...أريد البقاء هنا. تجلس ألينا على الأرض مرة أخرى وتقول: وأنا أيضا سأبقى إذا...ليس من اللطيف أن أتركك وحدك. موهيت: لا بأس إن كنت تريدين الخروج. ألينا: كلا...لا أريد، أفضل البقاء معك. بقي موهيت صامتا لعدة دقائق فقالت ألينا بهدوء: موهيت...هل غفوت؟. موهيت: كلا. ثم عاد الصمت ليخيم على المكان، تنهدت ألينا واستلقت هي أيضا على الأرض أعلى موهيت بقليل، فغلبها النوم هي وموهيت حتى أنهما لم يسمعا صراخ لورا المسكينة التي كانت تتعذب وتتألم في الخارج. ~~~~~~~~~~ نذهب الآن إلى مكان بعيد مألوف...إلى مملكة ساكورادا حيث كان بيللو جالس مع كمال في غرفته حين دخل فادي وأغلق الباب خلفه، فسأله بيللو: ما الذي حصل؟؟. يتنهد فادي ويقول: إنها نفس تلك الفتاة المجنونة تريد مقابلة الملك. بيللو: أتقصد رينا؟. فادي بعد أن جلس بجانبهما: نعم إنها هي. كمال باستغراب: لما أنا لا أعلم أي شيء عن الذي يحدث في هذا القصر؟. فادي: هذا لأنك لا تخرج من غرفتك إلا نادرا. بيللو: لا بأس سأخبرك، لقد جاءت قبل عدة أيام فتاة وقالت بأنها تريد مقابلة الملك ولكننا رفضنا وطلبنا منها أن ترحل بلطف، ولكنها عادت مرة أخرى وقالت بأنه لديها شيء يهمك ولكننا لم نصدقها ورميناها خارج القصر، واليوم عادت أيضا وتريد مقابلتك. فادي: هل تعرفها؟ إنها فتاة في العشرين من عمرها شعرها أسود طويل وعينيها بنيتان كبيرتان، نعم واسمها رينا. كمال: كلا لا أعرفها، ولكن ربما لديها حقا شيء يهمنا أو يهم مولاي الملك. فادي&بيللو: كلا، لا تتحدث عنها أو معها أبدا. ضحك كمال فقال فادي: قد تكون خطيرة وتهدد بكشف أمرنا. بيللو: نحن سنذهب الآن...إن احتجت أي شيء، كالعادة ارتدي ملابس الخدم وتعال إلى غرفتي. كمال: حسنا حسنا فهمت...ليس عليك أن تخبرني هذا كل ليلة. وبعد خروج فادي وبيللو تنهد كمال بقوة وأقفل الباب ثم نظر إلى الساعة...إنها الواحدة بعد منتصف الليل، أطفأ النور ثم نام على السرير وهو يقول في نفسه: (ترى ما الذي يفعلونه الآن؟ لورا المجنونة أرجو أن تعامل مولاي الملك باحترام..ااه حقا لقد اشتقت لها، أختي الحمقاء أرجوك عودي بسرعة لنعود إلى قريتنا فأبي سيأتي بعد شهرين، يجب أن نكون هناك عندما يأتي). قطع حبل أفكاره صوت فتح النافذة، نظر ناحية النافذة بسرعة...رأى أحد ما يدخل إلى الغرفة ثم يغلق النافذة مرة أخرى، شعر بالخوف والقلق...ربما يكون قاتل أو...لاحظ فجأة بأنها فتاة عندما رأى شعرها الطويل، لم يستطع رؤية وجهها وملامحها جيدا بسبب الظلام...اعتقد بأنها قد تكون لورا ولكنه أزال هذه الفكرة من رأسه عندما تذكر كم لورا مجنونة ولن تستطيع أن تبقى هادئة كل هذه الفترة، شعر بأن الفتاة تقترب منه فأغمض عينيه بسرعة...اقتربت الفتاة واقتربت أكثر ثم قالت بصوت خافت: ما هذا؟ أهو نائم؟قبل قليل كانت الغرفة مضاءة...هل غفو بهذه السرعة؟ كيف سأوقظه الآن؟ سأشعل الأضواء...ربما يستيقظ. أخذت تبحث في أرجاء الغرفة عن مكان الأنوار وكمال يسترق النظر إليها بين الحين والآخر، بقيت لعشر دقائق تبحث حتى أن كمال بدأ يشعر بالملل وكاد أن يغفو حقا، وأخيرا أشعلت الأنوار وبعد لحظات بقيت فيها ساكنة ذهبت وجلست على السرير وبدأت تهز كمال وهي تقول بصوت خافت: مولاي الملك...استيقظ...مولاي، هيا استيقظ. ثم قالت فجأة بخوف: هل يعقل بأنه مات؟ ااااه مستحيل لا أريد أن أدخل إلى السجن. كمال: (هل يعقل بأنها لورا...لا أعلم، جميع تصرفاتها وحركاتها وكلامها تشير إلى أنها لورا الحمقاء). يشعر كمال فجأة برأس فوق صدره...إنها الفتاة كانت تتأكد من نبضه، فتح أحد عينيه ورأى شعر أسود طويل في تلك اللحظة علم بأنها لورا، فجلس بسرعة وعانقها وهو يقول: لورا....متى عدت؟ أين هم البقية. عانقته الفتاة وقالت: جيد أنك استيقظت...ولكنني لست لورا وقد وصلت الأسبوع الماضي إلى هنا، وأيضا أتيت لوحدي....مسكين مولاي الملك يبدو بأنك تعاني كثيرا. ابتعد عنها كمال بسرعة ونظر إليها بدهشة...مستحيل إنها ليست لورا، ما هذه المشكلة العصيبة التي أوقع نفسه بها؟، ابتسمت الفتاة ومدت يدها وهي تقول: مرحبا أنا رينا....جئت من الهند. كمال بتوتر: ما الذي تفعلينه هنا؟. رينا: أنت وسيم حقا....ما هو اسمك مولاي؟. يقف كمال فوق السرير ويقول: اذهبي حالا. تقف رينا أيضا وتضع يديها على خصرها وتقول: ولماذا سأذهب؟ لقد وصلت للتو، كما أنني أود أن أتكلم معك بموضوع مهم ولكن كيف؟ فقد قال لي أهالي المدينة بأنك أخرس...مهلا أنت أخرس، ولكنك تحدثت للتو...كيف حصل هذا؟. ضرب كمال يده بجبهته وقال: يا إلهي...ما الذي سأفعله الآن؟. ~~~~~~~~~ الساعة العاشرة مساء في قرية ناهيري...أمام منزل مارك كان ريوسكي جالس مع مارك عندما جاءت لورا حاملة معها صخرة كبيرة وقد كان يبدو عليها التعب الشديد وما أن وضعت الصخرة على الأرض بجانب كل تلك الصخور الأخرى التي أحضرتها نظرت إلى مارك وقالت: لقد أحضرت عشرين صخرة كبيرة والآن ماذا؟. مارك ببرود: أعيديها إلى المكان الذي كانت فيه. تفتح لورا فمها وتقول: ماذا؟ لماذا؟. مارك: هيا بسرعة...لا تتذمري، معك نصف ساعة فقط. تتنهد لورا بقوة ثم تحمل صخرة بصعوبة وتجري مسرعة...وفي تلك اللحظة يأتي بيس وبيده صخرة ويقول: جميلتي إلى أين تذهبين؟ لقد أصبحوا عشرين صخرة. لورا: علينا أن نعيدها أيضا. يوقع بيس الصخرة التي بيده ويقول بغضب: ما هذا بحق الجحيم؟ أولا تجري لساعتين ثم تزحف على الأرض لساعة ثم تحمل عشرين صخرة كبيرة مسافة طويلة...والآن تريد منها أن ترجعهم مرة أخرى؟. مارك: أولا لا تتدخل في ما لا يعنيك، ثانيا هي أحضرت فقط عشرة صخور فأنت ساعدتها وأحضرت العشرة البقية لهذا سترجعهم كلهم، ثالثا لا تتدخل في ما لا يعنيك. ريوسكي: بيس هذا يكفي...لا تقدم لها أي مساعدة أخرى...أتكلم بجدية. بيس: لا تقلق أيها الحمار الأخرس...لن أساعدها لأنني لن أجد الوقت، فعلي قتل هذا الأحمق أولا. يقف ريوسكي ويقول بقليل من الغضب: بيس لا تجعلني مجبرا على تقييدك...اجلس مكانك. يتنهد بيس بقوة ثم يرتدي قفازه ويذهب نحو الصخور ويبدأ بتدميرها بغضب، كان مارك سيذهب لإيقافه ولكن ريوسكي منعه وقال: هذا خطر..لا تقترب منه الآن. وبعد أن انتهى من تحطيم جميع الصخور نظر إلى مارك وقال باستفزاز: والآن ماذا ستفعل؟ لقد اختفت الصخور للأسف...عليك الذهاب وإحضار غيرها. يصرخ ريوسكي: بيس هذا يكفي. ينظر بيس إلى ريوسكي بلا مبالاة ثم يخلع القفاز من يده ويدور ليذهب وينادي لورا ولكنه توقف عندما سمع صراخ ريوسكي: نحن لا نلعب هنا..وهذه ليست عصابتك، لا يمكنك التحكم بكل شيء. يلتفت بيس نحوه ويصرخ: أنت هو الذي يتحكم بكل شيء. وفجأة تأتي لورا وتسمع ريوسكي وهو يقول بغضب بطريقة أقرب إلى الصراخ: هل تظنني سعيد بهذا؟ ألا تفهم؟ علينا جمع الكرات بأسرع وقت...ونحن لا نملك القوة لهذا، هل تظن بأن الجميع سيكون لطيفا مثل داني ومارك وسيعطينا كرته بكل سهولة وهو يبتسم؟ أنت تحلم...علينا أن نكون قادرين على القتال...جميعنا، أعلم بأن هذا لا يهمك ولكنه يهمني أنا...وأنا لم أجبرك على القدوم معي أنت قررت هذا بنفسك، إن كنت ستعيق عملي لن أبقى ساكنا وأشاهدك...كلا لن أفعل هذا وأخي في خطر، هل تفهم؟ إن أخي سيسار معهم وأنا سأفعل المستحيل لأعيده سالما، ولهذا أنا أحتاج إلى موهيت وألينا وأحتاج إلى مساعدة لورا وقوتها.....وأيضا أحتاج مساعدتك، ولكنك لا تستمع لي أبدا ودائما ما تعيق عملي....وهذا سبب كاف كي أتخلى عنك، ولكن تذكر أنك أنت من بدأت...إن كنت ستبقى هكذا فارحل...لا أحتاجك. ثم يضرب قدمه على الأرض بغضب ويدخل إلى المنزل بسرعة، بينما يجلس بيس على الأرض فتأتي لورا وتقول والدموع في عينيها: بيس ما الذي حصل؟ لماذا كان يصرخ؟ هل سترحل؟. يضع بيس يده على رأسها ويقول بابتسامة: بالطبع لن أرحل جميلتي...لا تبكي. لورا: لماذا تقول لي بألا أبكي....ألم ترى كيف كان يصرخ بغضب؟، كما أنني تذكرت خالي واشتقت له كثيرا...لذلك أبكي. بيس: كيف تشتاقين له وأنت لم تقابليه في حياتك؟. لورا: وكيف لي أن أعلم؟..أنا فقط اشتقت له. يضحك بيس ويقول: هيا أكملي تدريبك...أنا سأتكلم مع الحمار الأخرس قليلا. لورا: لماذا؟ ما الذي ستقوله؟. بيس: سأضربه لأنه كان يصرخ هكذا...كيف يصرخ على زعيم عصابة النار بيس بوي؟. تضحك لورا وتقول وهي تمسح دموعها: اضربه بهدوء كي لا يراك موهيت...لأنه سيغضب كثيرا. يقف بيس ويقول وهو يبتسم: لا تقلقي جميلتي، لن أصدر أية ضجة. ينظر مارك إلى لورا ويقول بعد أن دخل بيس: أنتم حقا أغبياء...جميعكم، لديك استراحة لخمس دقائق فقط. تبتسم لورا بلطف وتقول: حسنا، أنت لطيف ابن خالي. مارك: كلا لست لطيفا. تضحك لورا دون أن تقول أي شيء، يدخل بيس ويتجه نحو المطبخ فيرى ريوسكي وهو يحضر الشاي ويقول بغضب: الأحمق الغبي المتعجرف الوغد التافه السافل المنحط المغرور....يقاطعه بيس باستفزاز وهو مستند على الحائط ويضع يديه في جيوبه: هل تتكلم عن نفسك؟. ريوسكي دون أن يلتفت إليه: اغرب عن وجهي. يمشي بيس باتجاهه ويقول: كلا لن أرحل.
ينظر إليه ريوسكي بغضب ويقول: أنت تجعل الوضع أسوأ أيها القبيح أخ زوجي الوسيم. بيس بعد أن أصبح بمقابلة ريوسكي: ومن قال لك بأنني أريد ان أجعله أفضل؟. ريوسكي بنفاذ صبر: بيس اسمعني جيدا....يقاطعه بيس: أنت اسمعني جيدا أيها الحمار الأخرس، ولا تقاطعني، أنا أنكر كل شيء قلته قبل قليل...فأنا أهتم بهذه المهمة وأهتم بسيسار أيضا. ريوسكي: (الملك سيسار أيها الأحمق). يتابع بيس: وأيضا أنا لا أعتبر الأمر لعبة أو مهزلة كما تقول. ريوسكي: (نعم هذا واضح من تصرفاتك). بيس: ولكنك تعلم بأن جميلتي هي الأهم بالنسبة لي. ريوسكي: (إذا لورا هي سبب كل المشاكل). بيس: وأنت تقسو عليها كثيرا وهذا ليس عدلا وأنت لا يمكنك التصرف كما تريد لمجرد أنك القائد. ريوسكي: (بلى يمكنني). بيس: لا تعتبر هذا اعتذارا. ريوسكي: (أنا لا أعتبره اعتذارا...أنا أعلم بأنه إعتذار). بيس: لذلك توقف عن التصرف هكذا وانسى الأمر. ريوسكي: لم أقتنع بكلامك....ارحل. ينظر بيس إلى ريوسكي نظرة غبية ثم يلتفت إلى الخلف ويتجه إلى الخارج....يمشي ويمشي ويمشي إلى أن وصل إلى الباب فالتفت نحو ريوسكي وقال: أنا لن أرحل من هنا ولن اترككم أبدا....ليس لأن جميلتي هنا بل لأنني بدأت أشعر بالمتعة ولأنني أعلم بأنكم تحتاجون إلي، فأنا بيس العظيم، وأيضا لأنني أبحث عن شخص آخر..ربما أجده في طريقنا للبحث عن الكرات، لهذا لا تحاول أن تطردني مرة أخرى لأنني لن أستمع لك بكل الأحوال. ينهي كلامه ثم يخرج فيبتسم ريوسكي ويقول بصوت خافت: كان يمكنه أن يقول آسف وبأنه يريد أن يبقى معنا بكل بساطة. وفجأة يمد بيس رأسه من الباب ويقول بمرح: لقد ابتسمت...رأيتك، هذا يعني بأنك لست غاضبا، لقد ابتسمت لقد ابتسمت لقد ابتسمت. ريوسكي: اغرب عن وجهي أيها القبيح أخ زوجي الوسيم.....أنت تتكلم كثيرا. وفجأة يسمعان لورا وهي تصرخ: ماااااااااااااااارك ساعدنيييييييي. ويتبعه صوت مارك: لا تخافي...فهي لن تؤذيك. يخرجان بسرعة وإذا بلورا تجري بسرعة نحوهما وخلفها المئات من تلك الحشرات الصغيرة المضيئة التي تسمى يرعات، تصل إليهما فتختبئ خلفهما وتقول: ساعداني...هذه الأضواء المتحركة تلاحقني. لم يستطع أحدهما رؤية وجه لورا المضحك بسبب كل تلك الحشرات التي تطير حولهم، فجاء مارك وسحب لورا وهو يعطيها شبكة صيد صغيرة ويقول: لا تهربي منها أيتها الحمقاء....هي من عليها أن تهرب منك، هيا أمسكيها جميعها وضعيها في تلك القوارير الكبيرة. لورا: كلا لا أريد...أنا أخاف منها. ريوسكي بسخرية: أيتها الجبانة....إنها مجرد حشرات. بيس: لا تنعت جميلتي بالجبانة أيها الحمار الأخرس. ريوسكي وهو يضع يديه في جيوبه وينظر إلى لورا نظرة مستفزة: لتثبت لي العكس إذا. ينظر بيس في عيني لورا ويقول بلهجة مشجعة: هيا جميلتي..أمسكيها جميعها...من أجل خالك. لورا بحماس: نعم من أجل خالي. ثم تنظر إلى ريوسكي وتقول: سترى أيها الحمار الأخرس سأمسكها....ولا تبتسم هذه الابتسامة الغبية. ثم تجري بسرعة خلف تلك اليراعات، بينما ينظر مارك إلى ريوسكي وبيس ويقول: يبدو بأن الأمور قد هدأت بينكما...أظن بأن احدكما اعتذر للآخر. يدور كل منهما إلى الطرف الآخر ويقولان بنفس الوقت: أنا لم أعتذر. مارك وهو يدخل: سأدخل لأعد الشاي..لا تساعداها. وفجأة يتذكر ريوسكي إبريق الشاي الذي وضعه على الغاز فيجري بسرعة إلى الداخل ويتبعه مارك وهو يضحك، يبقى بيس واقفا مكانه وهو ينظر إلى لورا التي تلاحق تلك الحشرات بسعادة فأحيانا تمسك بعشرة منها فتبتسم وأحيانا لا تمسك إلا بواحدة فقط فيبدو عليها الحزن على الرغم من أنه أمر تافه، ولكنها سرعان ما تقف مجددا وتمسك بغيرها، إنها عكس تلك الفتاة التي في قلبه...تلك الفتاة الوحيدة التي أحبها. بيس: (ما هذا؟ هل اشتقت لها حقا؟، يا لي من مسكين....ولكن بيس بوي زعيم عصابة النار لن يستسلم أبدا). يقطع حبل أفكاره قدوم ريوسكي ومارك ومعهما الشاي، فجلسوا على تلك الكراسي البيضاء وأخذوا يشربون الشاي وهم ينظرون إلى لورا ويتحدثون عن أشياء عديدة، وبعد ساعة كاملة تنتهي لورا من جمعهم جميعا، فتجلس أمامهم على الأرض وهي تلهث وتقول: أرأيت أيها الحمار الأخرس؟ لقد أمسكتها كلها....بيس أرجوك كأس ماء. يقف بيس ويقدم لها كأس الماء وهو يقول: أحسنت جميلتي.....هيا ارتاحي قليلا. مارك: كلا لن ترتاح...فنحن لم ننتهي بعد. لورا:😩😵. بيس: ولكن...وفجأة تلتقي عينيه بعيني ريوسكي الغاضب فيتذكر بلحظة واحدة كل ذلك الكلام المؤلم الذي قاله من قبل....يصمت ويجلس في مكانه بهدوء. مارك: هل تعرفين الدائرة؟. لورا بتعب: كلا....أنا لا أعرف أي شيء في هذا العالم، ولا أريد أي شيء الآن سوى أن أنام. مارك: هذا جيد، الآن سأرسم لك دائرة كبيرة على الأرض وأنت ستجرين فوق الدائرة بأقصى سرعة لديك إلى أن.....تقاطعه لورا: ريوسكي أرجوك..أخبره بأن يتوقف...أنا منهكة، حسنا حسنا أنا لا أريده أن يدربني...أنت دربني أرجوك، ريوسكي. يجلس ريوسكي القرفصاء أمامها ويقول مبتسما: شونا...هذا كله بسببك، أنت من كنت تريدين أن يدربك مارك...الذي هو أفضل وألطف مني، لذلك تحملي عواقب أفعالك. ثم يمد لسانه كالأطفال ويقف متجها إلى كرسيه وهو يبتسم إبتسامة نصر، تنهدت لورا بقوة وأخذت تشرب الماء....الكثير من الماء، وبعد عدة لحظات انتهى مارك من رسم الدائرة فاتجه نحو لورا التي ما زالت تشرب ويقول: ستموتين من كثرة شرب الماء...توقفي، هيا اذهبي وابدأي الجري. لورا: ولكن الساعة أصبحت الحادية عشرة والنصف...علي أن أنام. مارك: حسنا...اجري لنصف ساعة فقط ثم اذهبي لتنامي. تلمع عينا لورا بفرح وكأنها فازت بشيء ما له قيمة كبيرة، وتقف بسرعة ونشاط وهي تقول: حقا؟ هذا رائع....هيا بسرعة سأبدأ بالجري، بيس احسب الوقت. تذهب لورا بسرعة نحو الدائرة وتبدأ بالجري بسرعة خرافية، كان ريوسكي مستغربا من ابتسامة مارك التي لم تفارق وجهه منذ أن بدأت لورا بالجري، فقال له: مارك...ماذا هناك؟ لماذا أنت مبتسم هكذا؟. مارك دون أن يزيح عينيه عن لورا: لقد انتهى الأمر. ريوسكي: ماذا؟ ما الذي انتهى؟. ينظر إليه مارك ويقول: المرحلة الأولى قد اكتملت...يمكنك التحضير للثانية. ريوسكي: ولكنها...لورا انتبهي. كانت لورا تجري بسرعة كبيرة وتطلق شعاع زهري اللون في كل مكان فيتدمر كل شيء، صرخ مارك بقوة: لورا توقفي عن الجري. لم تسمع لورا أي شيء من كلامه لأنها كانت مشغولة بما يخرج من يديها...كانت متفاجئة حقا، لم تصدق بأنها تستطيع فعل شيء كهذا...إنه شعور غريب وكأنك تكتشف بأنك تستطيع المشي بعد كل تلك المعاناة وأنت تناضل للتحرك، لاحظت فجأة بأن مارك و ريوسكي يحاولان قول شيء ما فتوقفت عن الجري وتوقف ذلك الشعاع الذي يخرج منها، تنهد مارك بقوة وقال: وأخيرا لقد توقفت....إذا كيف تشعرين الآن؟. لورا بتعب و سعادة: لا أعلم...مشاعري مختلطة، فأنا أشعر بسعادة غامرة لأنني انتهيت ولكنني أريد النوم بشدة..لذلك سأحتفل غدا، تصبحان على خير. تدخل لورا بسرعة فترى ألينا وموهيت نائمين على الأرض، تذهب وتغسل يديها ووجها بسرعة ثم تستلقي على الأرض بحيث تضع رأسها على قدم موهيت وتنام، أما في الخارج كان ريوسكي ومارك غارقان في الضحك على بيس النائم في مكانه وهو جالس على الكرسي، يتجه ريوسكي نحوه وبدأ بهزه وهو يقول: أيها القبيح أخ زوجي الوسيم هيا استيقظ....اذهب ونم في الداخل. فتح بيس عينيه بصعوبة ونظر إلى ريوسكي ثم وقف بتثاقل ومشى نحو المنزل بترنح، دخل فرأى لورا نائمة على قدم موهيت فغضب وذهب بسرعة نحوها، رفع رأسها ثم تمدد بجانب موهيت ووضع رأسها على قدميه برفق، ثم نام مبتسما، بينما يجلس مارك و ريوسكي في الحديقة وهما يتحدثان، فقال ريوسكي: شكرا لك حقا....على كل شيء. مارك: ليس هناك داع لتشكرني...ولكن عليك أن تعمل بجد كي تكمل تدريب لورا. ريوسكي: إذا بشأن المرحلة الأولى والثانية...أنا لم أفهم أي شيء حقا. مارك: المرحلة الأولى عبارة عن تمارين رياضية والآن قد اكتملت...وهذا يعني بأنها الآن مجرد أن تجري بسرعة وبشكل منتظم ستستطيع إطلاق الشعاع الزهري الذي أطلق عليه الطاقة المادية، ولكنها لن تستطيع التحم بكميتها واتجاهها وقوتها وشكلها، لذلك عليها أن تقوم باستخدام العقل والحركة معا..وهذا ما تتضمنه المرحلة الثانية والثالثة. ريوسكي: نعم فأنا قرأت الكتاب كله...المرحلة الثانية لتنمية العقل فهي عبارة عن ألعاب عقلية وأحاجي وألغاز، ولكنني لا أظن بأن لورا ستكون قادرة على تجاوز هذه المرحلة بهذه الدرجة من الغباء. يضحك مارك ويقول بسخرية: أشفق عليك حقا...لا تستسلم أنا متأكد بأنك ستستطيع فعلها...ما زال الأمل قائما. يقف ريوسكي ويقول: شكرا لك...أظن بأنه علي أن أنام، تصبح على خير. مارك: وأنت بخير، وأنا أيضا سأنام بعد أن أدخل الكراسي والأغراض الأخرى، أنت اسبقني. يدخل ريوسكي فيرى الجميع نائما على الأرض فيتمدد هو أيضا في مكان بعيد عنهم قليلا، ثم بعد دقيقة أو أقل يأتي مارك فينظر إليهم باستغراب ويقول: ريوسكي هل غفوت؟. يفتح ريوسكي عينيه ويقول: كلا...لماذا؟. مارك: من كل عقلك تعتقد بأنني سأترك فتاتان تنامان على الأرض مع ثلاثة شبان؟، هيا قم واحملهما معي لكي ندخلهما إلى غرفتي. يتبع مارك كلامه بحمله لألينا..ثم يتجه إلى غرفته، بينما يقف ريوسكي ويقول: لماذا علي أنا أن أحمل هذه المجنونة...هيا استيقظ أيها القبيح أخ زوجي الوسيم واحمل جميلتك. يصرخ مارك من الداخل بلطف وهدوء: هيا بسرعة ريوسكي. يتنهد ريوسكي بقوة ثم ينزل ليحملها، يمسكها ثم يرفعها ببطء وهو يقول: حمقاء...كيف تنامين على قدم هذا الأحمق هكذا؟. يحملها بين ذراعيه جيدا ثم يمشي ناحية الغرفة فيرى الباب مفتوحا يدخل وإذا بمارك يبحث عن شيء ما في الخزانة، فيدخل وهو يقول: عن ماذا تبحث؟. يلتفت إليه مارك ويقول: عن غطاء. ريوسكي: هل تنام هنا في العادة؟. مارك: نعم...وأين سأنام برأيك؟. ريوسكي: لا أعلم...في أي مكان. مارك بعد أن أخرج ثلاثة أغطية بيضاء: وهل أنت تنام في العادة في أي مكان؟. ينظر ريوسكي إلى لورا التي ما زال يحملها ويقول: بعد أن خرجت من القصر أصبحت أنام في أي مكان، ألا تذهب لزيارة والدك؟. مارك: نعم أذهب بين الحين والآخر...تقريبا مرتين في السنة أو أكثر. ريوسكي: ألا تفكر بالزواج؟. يتقدم مارك نحوه ويقف أمامه ويقول: هل أنت سعيد بحملك لورا كل هذه المدة؟ ألم تتعب بعد؟. ريوسكي بتوتر: كلا..بلى...ولكن...تعلم...يقاطعه مارك بعد أن رمى الغطاء فوقه وأخذ لورا منه: حسنا حسنا لقد فهمت، اذهب وغطي أولئك الشابان هناك، وأنا سأهتم بالأمر هنا. يذهب ريوسكي بسرعة دون أن يتفوه بأي حرف آخر، بينما يضع مارك لورا بجانب ألينا على السرير ثم يغطيها جيدا ويخرج بعد أن أغلق الباب خلفه، ينام على الأرض...كانت الساعة حينها الثانية عشر منتصف الليل، وبعد أربع ساعات من النوم العميق للجميع..استيقظت لورا، فتحت عينيها ببطء فرأت نفسها بجانب ألينا على السرير، جلست بسرعة وأخذت تبحث بعينيها عن بيس وموهيت..وعندما لم تجدهم نزلت من على السرير وخرجت من الغرفة بهدوء وأخيرا رأتهم نائمين على الأرض، وقفت تنظر إليهم. لورا: (مساكين...لماذا عليهم أن يناموا على الأرض؟، حسنا يجب عليهم أن يناموا على السرير..وهذا الذي سيحصل، لحظة واحدة...السرير لا يتسع إلا لواحد فقط...ما الذي سأفعله الآن؟ وجدتها...بيس قوي وهو معتاد على النوم على الأرض لذلك سيبقى هنا، والحمار الأخرس سيبقى هنا ﻷنه شرير ويستحق هذا، وأما مارك فهو ليس هنا حتى..أين هو يا ترى؟ لا يهم، والآن لم يبقى أحد سوى موهيت....منقذي الرائع، هيا لورا أنت قوية...يمكنك نقله إلى الغرفة اﻷخرى). تقترب منه ثم تضع ذراعه على كتفها وتحاول أن تحركه من مكانه بأقصى قوتها، وفجأة يستيقظ موهيت ويفتح عينيه وينظر إلى لورا باستغراب ويقول بصوت خافت: لورا ما الذي تفعلينه؟. تتركه لورا ليقع على الأرض من تلك المسافة القصيرة ثم تضع يديها على فمها وتجلس بجانبه وهي تقول بهمس: أنا آسفة حقا....لم أكن أريد إيقاظك. يجلس موهيت ويقول بابتسامة: لا بأس...ولكن أخبريني ما الذي كنت تفعلينه؟. لورا: كنت أريد أن أحملك لتنام على السرير كي لا تمرض. موهيت بمرح: شكرا لك ولكن لا تقلقي، فأنا قوي جدا ولن أمرض...كان عليك أن تقلقي على هذان الاثنان وخاصة أخي فهو ليس معتادا على النوم على الأرض. تضحك لورا بهدوء وتقول: كلا لن أفعل هذا...فهو عليه أن يعتاد على النوم في أي مكان. يعم الصمت لعدة ثواني ثم تقول لورا فجأة: آسفة. موهيت: ولماذا تعتذرين؟. لورا: آسفة صديقي لأنني لم أهتم بك في الآونة الأخيرة، فقد كنت منشغلة بمشاكل بيس والحمار الأخرس ونسيت أمرك تماما، بينما كان يجب علي أن أهتم بك أكثر من أي أحد آخر لأنك أنت كنت صديقي الوحيد في ذلك القصر الموحش. موهيت بلطف: لا بأس...لا تنزعجي فألينا قامت بكل شيء ولم تترك لي أي فرصة لكي أتذمر أو أشعر بالوحدة. لورا: وإن يكن...من الآن لن أهتم بأحد آخر غيرك. موهيت: وأنا سأكون سعيدا حقا بهذا. لورا بغرور: نعم نعم أعلم بأنك ستكون سعيدا..فأنا أنشر السعادة في كل مكان أذهب إليه. موهيت: نعم أعلم هذا ولا أشك به أبدا...ولكن هل يمكنني أن أعود للنوم الآن؟. تضع لورا يديها على خصرها وتقول: ما هذا؟ لقد نمت قبلي...والآن تريد أن تنام أيضا؟. موهيت: نعم فأنا متعب كثيرا من التدريب على ذلك السيف. تقف لورا وتقول: حسنا حسنا...هيا عد إلى نومك، أنا سأذهب لأشرب الماء ثم سأنام....فأنا أيضا متعبة من التدريب. يبتسم موهيت ابتسامة حانية في وجهها ثم يعود إلى النوم بينما تذهب لورا إلى المطبخ وتشرب الماء ثم تقرر العودة إلى الغرفة...وفي الطريق ترى أحدا ما يخرج من المنزل، تأخذ مقلاة من المطبخ وتلحق به بسرعة وهي تظن بل متأكدة بأنه لص، تمشي بحذر وهي تقول في نفسها: (ما هذا؟ كيف تجرأ هذا اللص الأحمق على الدخول إلى منزل ابن خالي...سأريه الآن...سأوسعه ضربا حتى يتوقف عن السرقة لبقية حياته). تلاحظ بأنه توقف أمام الباب بقليل فتقف خلف الباب قليلا لكي تتأكد من أنه لن يتحرك من مكانه، كانت خائفة قليلا ولكنها لم تهتم لهذا الخوف بل فتحت الباب بقوة وهجمت عليه وهي تصرخ: لقد أمسكت بك أيها المجرم. يدير ذلك اللص وجهه نحوها...لقد تفاجئت كثيرا عندما علمت بأن هذا اللص لم يكن سوى مارك، ولكن الآوان كان قد فات الآن....حيث أنها لم تستطع منع تلك الضربة من إصابته، تأوه مارك بألم عندما ضربته لورا على رأسه وقال بغضب: ما الذي تفعلينه لورا؟. انحنت لورا وهي تقول بأسف: أنا آسفة آسفة آسفة آسفة آسفة آسفة آسفة آسفة آسفة آسفة آسفة آسفة، لم أقصد أن أضربك...لقد ظننت بأنك لص تحاول سرقة المنزل. نظر إليها مارك وقال بسخرية: حتى وإن كان لصا هل تظنين بأنه هناك شيء يسرق في هذا المنزل. رفعت رأسها ونظرت إليه باستغراب...لقد كان يبتسم على غير العادة، قالت: ألست غاضبا؟. مارك: كلا لست غاضبا. تجلس لورا على الأرض وتتنهد بقوة ثم تقول: كنت أظن بأنك ستنفجر غضبا وستصرخ علي كثيرا..لأنني حقا ضربتك ضربة قوية. يجلس مارك بجانبها ويقول: صحيح بأنها قوية جدا ولكن لا بأس...سأسامحك هذه المرة فقط. لورا وهي تنظر إلى السماء المليئة بالنجوم: أنت لطيف ابن خالي. مارك: كلا لست لطيفا، خالتي موسكان...هل هي بخير؟. لورا بحماس: هل تعرف أمي؟. مارك: نعم أعرفها....فقد ذهبت لزيارتها عدة مرات مع أبي عندما كنت صغيرا. لورا وهي تفكر: غريب، أنا لا أذكر بأنك كنت تأتي إلى منزلنا. مارك: من الطبيعي ألا تذكري أي شيء...لأنك لم تكوني موجودة حينها، أذكر بأن آخر مرة ذهبت فيها إلى ساكورادا لزيارة خالتي كانت حاملا بك. لورا بانبهار: حقا!!!!! ياااااااااااه إنه أمر رااائع، كم كان عمرك حينها؟. مارك: أظن خمسة أو ستة سنوات...لا أذكر، ولكنني أذكر كمال، كنا نلعب كثيرا مع بعضنا ومع داني و....تقاطعه لورا: هل تريد الذهاب لزيارة أخي كمال؟. مارك: نعم ولكن....تقاطعه مرة أخرى وتقول بانفعال: إنه في ساكورادا...في القصر. يضحك مارك ويقول: لا تقلقي...بمجرد أن تنتهوا من هذه المهمة سنذهب جميعا لزيارتك أنت وكمال وعمي ساهر أيضا. لورا بحزن بعد أن تذكرت والدها: نعم أبي...لقد اشتقت له كثيرا. يربت مارك على رأسها بلطف: لا تحزني..أنا متأكد بأنك ستقابلينه قريبا. تبتسم لورا وتقول: نعم..وأنا أيضا متأكدة من هذا. مارك: تدربي جيدا...فالجميع يحتاج إليك لورا، وخاصة عمي سيسار...أرجوك أعيديه إلينا سالما. لورا: لا تقلق...أنا سأعيده بالتأكيد، لأن الحمار الأخرس وعدني بهذا وقال بأننا سنعيده بسرعة. يضحك مارك ويقول: ما هذا اللقب الغريب؟. لورا: اااااااه الحمار الأخرس....إنها قصة طويلة. مارك: متأكد بأنني لا أريد سماعها. لورا بغضب مصتنع: لماذا؟. مارك: شكرا جزيلا لك ولكن...تقاطعه لورا بعد أن تكتفت: حتى وإن طلبت مني أن أخبرك فأنا لن أخبرك. مارك: صحيح لقد نسيت أن أسألك عن جدي با...هل ما زال يغضب عندما نناديه بجدي؟. لورا بدهشة: أنت تعرف الجميع!!! كيف هذا؟ لماذا أنا لا أعلم أي أحد منكم...لماذا لم أعلم بوجودكم إلا إلى الآن؟ أنا حقا غاضبة كثيرا. مارك: اهدأي...سأحدثك عن الجميع، موافقة؟؟. تبتسم لورا وتقول بسعادة: نعم نعم...هيا. مارك: أولا...اااااممم أبي كورابيكا، إنه عجوز على الرغم من أنه يغضب كثيرا ولكنه لطيف جدا، ودائما ما يكون قلقا على الجميع وخاصة على إخوته موسكان وسيسار، ثم عمي سيسار أعلم بأنك لم تقابليه من قبل ولكنني متأكد بأنك ستحبينه كثيرا عندما تقابليه، عاش معظم حياته في القصر في ساكورادا ثم أصبح الملك، لذلك لم أقابله سوى مرتان أو ثلاثة، أغلى وأثمن شخص في حياته هو ريوسكي...رباه منذ أن كان صغيرا وأحبه كثيرا، ويفضل أن يموت على أن يخدش ريوسكي ولو خدش واحد، والآن سأخبرك عننننن... إخوتي، أخي الكبير داني...لقد قابلته منذ أيام، لذلك أظن بأنك تعرفينه هو وزوجته ميارا وأولاده روبن ودايسكي، ثم أنا الأصغر منه، وثالثا أختي التي ستذهبون إليها غدا....إنها لطيفة قليلا ولكن....وفجأة يشعر بشيء يسقط على ظهره، يدير رأسه فيرى لورا نائمة ومستندة عليه، يبتسم لأنه كان يرى ابتسامتها الدافئة حتى وهي نائمة، يحملها ويأخذها إلى غرفته ويضعها بجانب ألينا ثم يخرج ويقول بخفوت: هل عليكم الذهاب غدا حقا؟ ألا يمكنكم البقاء أكثر؟ سأفتقدكم كثيرا. ~~~~~~~~ في الصباح الباكر الساعة السابعة بعد أن استيقظ الجميع وجهزوا أنفسهم للرحيل، كانوا واقفين أمام الباب ينتظرون مارك الذي قال بأنه سيذهب لإحضار شيئا ما وسيعود بسرعة. لورا: لقد تأخر كثيرا. بيس: هيا بنا لنرحل جميلتي....ليس هناك داع لننتظر ذلك الأحمق. لورا بملل: كلا بيس علينا انتظاره....فأنا لم أودعه بعد، كما أنني سأخبره بأمر ما. تتدخل ألينا وتقول: ما هو هذا الأمر. تبتسم لورا وتقول: انتظروا وستعرفون. ثم تذهب فجأة نحو موهيت وتقول: صباح الخير منقذي الرائع...كيف كان صباحك؟ أرجو أن يكون جميلا بعد أن تناولت الفطور الذي أعددته أنا مع ألينا. يبتسم موهيت ويقول: نعم لورا....كان لذيذا جدا، شكرا لك. لورا: هيييي ليس هناك داع لتشكرني على كل شيء أفعله لأنك لن تتنتهي أبدا. موهيت: حسنا حسنا...ولكن....تقاطعه لورا بقلق: ولكن ماذا؟. موهيت: لا شيء.... (لا يجب علي أن أزعجها بمشاكلي.. يمكنني التصرف وحدي). بيس: هيييييييهييي جميلتي...لماذا هذا الاهتمام المفاجئ به الآن؟. لورا: نعم بيس، أنا الآن سوف أ...يقاطعها قدوم مارك وبيده حقيبتين، فتقول لورا: وأخيرا..لماذا تأخرت؟ وما هذه الحقائب؟. مارك: إنها بعض الأشياء لأختي. بيس: وأنت تريد منا أن نعطيها هذه الأشياء؟ ألا يكفينا كل ذلك الحمل الذي معنا؟. مارك: أنت اصمت....لا أطلب منك أن تحمل أي شيء. بيس بغضب: كلا لن أصمت....من سيحملها إن لم أحملها أنا؟. يتدخل موهيت ويقول بهدوء وهو يأخذ الحقيبتين من مارك: لا بأس أنا سأحمل الحقائب....لا تتشاجرا على أمر تافه كهذا. تأتي لورا بسرعة وتأخذ واحدة من الحقيبتين من موهيت وتقول: سأساعدك منقذي الرائع. مارك: شكرا لك لورا، والآن...هل ستذهبون بالقرص؟. ريوسكي وهو يخرج القرص من حقيبته: نعم. يتجه ريوسكي نحو مارك ويقول: شكرا لك حقا على كل شيء...أتمنى بأن نلتقي مرة أخرى. يبتسم مارك ويقول وهو يصافح ريوسكي: نعم وأنا أيضا أتمنى هذا. يضع ريوسكي القرص فوق الطاولة الموجودة هناك ثم يضع يده فوق القرص وهو ينظر إلى الجميع، يأتي بيس بسرعة ومعه الحقائب ويضع يده فوق يد ريوسكي، بينما تتجه ألينا نحو مارك وتقول بابتسامة: سعدت بلقائك حقا...فرصة سعيدة. مارك: شكرا لك...وأنا أيضا سعدت بلقائك. ثم تذهب وتنضم إلى بيس و ريوسكي، ينظر موهيت إلى مارك ويقول: حسنا...لا أعلم ما الذي سأقوله، ولكن إلى اللقاء...أخي. يبتسم مارك ويقول: إلى اللقاء...أخي. يذهب موهيت نحوهم، أما لورا فتنظر إلى ريوسكي بعيون دامعه وتقول: أيها الحمار الأخرس ألا يستطيع مارك القدوم معنا؟. يبتسم ريوسكي ويقول: بالطبع يستطيع شونا...ولكن لا أظن بأنه سيأتي. تنظر لورا إلى مارك وتقول: ما الذي يقوله؟ لماذا لا تريد أن تأتي معنا؟. يبتسم مارك ويقول بلطف: لورا...لماذا تبكين؟ صحيح بأنني لن أستطيع أن أذهب معكم ولكن لا تقلقي، فنحن سنلتقي كثيرا من الآن وإلى أن نموت، فأنت ابنة عمتي الجميلة..بالتأكيد سأذهب لزيارتك. تعانقه لورا بقوة وتقول: سأشتاق لك كثيرا..شكرا لك على كل شيء فعلته. ثم تتركه وتذهب نحو أصدقائها وتضع يدها فوق يد موهيت وتغمض عينيها وهي تفكر بكرة النبات كما يفعل جميعهم...وبعد عدة ثواني اختفوا ولم يروا تلك الدمعة التي سقطت من عيني مارك. ~~~~~~~~ تفتح لورا عينيها على صوت بيس وهو يقول: جميلتي يمكنك فتح عينيك...فنحن قد وصلنا. كانت لورا واقفة في مكان أشبه بسطح بيت ما، وكان الجميع مستيقظا فقالت: لم يغمى عليكم هذه المرة..هذا رائع. موهيت الذي كان يستند على الحائط: أين نحن يا ترى؟ إن الضجة هنا مزعجة جدا. يتنهد ريوسكي ويقول: نحن في الصين. ألينا باستغراب: ماذا؟ في الصين؟. ريوسكي: نعم...ألم تلاحظو سور الصين العظيم هناك؟. بيس بسخرية: كلا فنحن لسنا أذكياء مثلك أيها الحمار الأخرس. كان يود ريوسكي أن يتشاجر معه لولا أنه رأى لورا وهي تبتسم تلك الابتسامة التي دائما ما يأتي من ورائها جميع المشاكل، كان خائفا من أن يسألها ما سر هذه الابتسامة...ولكنه لم يحتاج لسؤالها على كل حال لأنها قالت بسعادة غامرة وهي تمسك من يد موهيت: موهيت موهيت نحن في الصين..نحن في الصين. بيس: جميلتي...هذا شيء لا يدعو للفرح، لأنني أكره الصين كثيرا، فلي ذكريات مؤلمة هنا. ريوسكي: (وهل شخص مثلك يتألم أو حتى لديه أي ذكريات أو مشاعر؟). لورا: كلا بيس....إنه أروع شيء حدث لي في حياتي. ريوسكي: (في كل مرة يحدث لها شيء جميل تقول بأنه أروع شيء حدث في حياتها). بيس بحزن: لقد أضعت شيئا ثمينا هنا. ريوسكي: (معك حق أيها القبيح أخ زوجي الوسيم....فقد أضعت عقلك هنا وجئت إلى ساكورادا، أرجو أن تجده مرة أخرى). لورا بسعادة أكبر: لا تقلق بيس سنجد هذا الشيء الضائع ولكن أولا علينا أن نذهب إلى ذلك المكان الذي حدثني عنه جدي. ريوسكي: (لقد بدأت قائمة أمنيات شونا مرة أخرى....أشعر بأنها هذه المرة ستكون أغبى أمنية من بين كل أمنياتها). لورا بحماس: سنذهب إلى مدينة شاكشو حيث يوجد بيت الحلوى. ريوسكي: (لم تخيبي ظني لورا الحمقاء..كان شعوري صحيحا فهذه أغبى أمنية يمكن للشخص أن يتمناها، حتى أنني أشك بأنها قد تصلح لأن تكون أمينة). بيس: جميلتي هذه فكرة راااااائعة، فأنا أحب الحلوى كثيرا. ألينا وهي تعانق لورا من الخلف بسعادة: ااااااه نعم هذا أجمل شيء سنفعله منذ زمن. يدمر ريوسكي كل شيء بكلمة واحدة تخرج منه: كلا. يظهر الغضب على أولئك الثلاثة ويقول بيس: ومن قال بأننا نأخذ إذن منك....نحن فقط نخبرك. لورا: ولكن ريوسكي...لماذا تقول كلا على كل شيء؟ كما أنني متأكدة بأنك تحب الحلوى كثيرا، أليس كذلك؟. ريوسكي: أولا أنا لا أحب الحلوى، وثانيا أنا لا أسمح لكم بالذهاب لأننا لا نملك الوقت لهذه الألعاب الطفولية، فالصين كبيرة جدا ونحن يجب علينا أن نجد بيا بأسرع وقت. بيس بصدمة: بيا؟....هل قلت بيا؟. لورا باستغراب: ومن هي بيا؟. ريوسكي: إنها أخت مارك...التي معها كرة النبات. بيس: (هل من الممكن أنها هي نفسها بيا التي أعرفها؟ ولكنها أخت مارك...ذلك الأحمق، لا لا لا أنا متأكد بأنها ليست هي). تابع أولئك الثلاثة كلامهم عن بيا وبيت الحلوى بينما كانت ألينا تحاول أن تعرف ما الذي كان موهيت يفعله بذلك الكتاب والسيف، فوقفت أمامه وقالت: موهيت ما الذي تفعله؟. ينظر إليها موهيت ويقول: أحاول أن أقسم الكتاب بالسيف إلى قسمين متساويين. تقطب ألينا حاجبيها وتقول: ولماذا تستعمل الكتاب للتدرب؟. يبتسم موهيت ويقول: لا تغضبي...فالكتاب فارغ، وصفحاته بيضاء، لقد أعطاني إياه مارك لكي أتدرب عليه، وقال بأن أقسمه إلى عشرة أقسام متساوية. تأخذ ألينا ذلك الكتاب الفارغ وتقول بابتسامة: لدي فكرة أفضل. موهيت وهو يعيد السيف إلى غمده: وما هي هذه الفكرة؟. ألينا: ما رأيك بأن تملأ هذا الكتاب بجميع المغامرات التي تحدث معنا أثناء جمعنا الكرات؟. يبتسم موهيت ويقول: ولماذا لا تفعلين أنت هذا؟. ألينا: اممممممم أظن بأنك ستكتب أفضل مني بكثير. ثم تمد يدها للأمام نحو موهيت وتقول: خذه...وأعده لي عندما ننتهي من جمع جميع الكرات، سأكون ممتنة لك. يأخذ موهيت الكتاب ويقول: أرجو أن أنتهي منه. وفجأة تأتي لورا وتقول: موهيت ألينا...من منكما يريد الذهاب إلى مدينة شاكشو لرؤية بيت الحلوى؟..أرجوكما قولا بأنكما تريدان الذهاب. كانت لورا تحاول إقناعهما عندما أوقع بيس أحد الحقائب من الأعلى إلى الشارع في الأسفل، نظر إليه ريوسكي بغضب فقال بيس بسرعة وهو ينزل: لا تنظر إلي هكذا.....سأحضرها. ينزل بيس بينما يتنهد ريوسكي بقوة ويقول: من الجيد بأن الساعة الآن ما زالت الخامسة صباحا هنا، ليس هناك الكثير من الناس و..... وفجأة يرى ريوسكي فتاة تضرب بيس في الأسفل ثم تقيده و تأخذه بعيدا، يبتسم ويقول بسخرية: أحسنت أيتها الفتاة....مؤسف أيها القبيح أخ زوجي الوسيم...من المؤسف أن تختطفك فتاة، أنا متأكد بأنه سيهرب منها وسيعود بعد قليل، لذلك لن أذهب لأساعده فهو لا يحتاج أي مساعدة وخاصة إن كان خصمه فتاة، كما أنني سأرتاح منه قليلا. وبعد ثلاثة دقائق تقف لورا أمام ريوسكي وتقول بابتسامة استفزازية: أيها الحمار الأخرس...لقد وافق الجميع على الذهاب، لا يمكنك الرفض الآن. يبتسم ريوسكي ويقول: بلى شونا...أستطيع أن أرفض، وأنا أقول لك للمرة المئة....كلا. تصرخ لورا بغضب: اااااااااه....ما الذي يمكنني فعله لكي توافق؟ بيس تعال وحاول إقناعه معي. تنتظر قليلا ليأتي بيس ولكنه لا يأتي، فالتفت حولها وهي تقول: بيس...بيس، أين أنت؟. لقد تذكر ريوسكي حينها بأن بيس مخطوف فقال: شونا..لقد ذهب بيس لكي يحضر الحقيبة، سيعود بعد قليل. تجاهلته لورا وأخذت تبحث عن بيس في كل مكان وعندما لم تجده نزلت إلى الأسفل وبدأت تبحث عنه، لحق بها كل من موهيت وألينا بعد أن مر على ذهاب بيس قريب النصف ساعة، وأخذ الثلاثة يبحثون عنه في كل مكان، بعد مضي ساعة كاملة شعر ريوسكي بالقلق فنزل هو أيضا...وما أن بدأ بالبحث حتى جاءت لورا وهي تلهث والدموع في عينيها وقالت: ريوسكي.....بيس....لم....أجده..لا أعلم...أين هو. ~~~~~~~ ~~~~ ~~ انتهى البارت....أراكم قريبا. الأسئلة: 1- كيف كان البارت؟. 2- أفضل جزء؟. 3- هل تفاجئتم مثل لورا عندما شكرها ريوسكي؟ وشكرا. 4- كيف رأيتم شخصية مارك بعد أن تعرفتم عليه في هذا البارت؟. 5- ما رأيكم بالمهمة التي أعطاها مارك للثلاثة الأغبياء؟. 6- كيف ترون قدرة سيف موهيت؟. 7- هل تعتقدون بأن تلك الأحجار هي الفوناريا حقا؟. 8- من أحببتم أكثر بيس أم بيس الصغير؟. 9- ما الذي تريده رينا يا ترى من ملك ساكورادا؟ كيف سيتعامل معها كمال؟. 10- من هي تلك الفتاة التي يحبها بيس؟ ومن هي بيا التي يعرفها؟ ومن هي التي خطفته؟. 11- كيف ستجد لورا بيس؟ وهل سيعترف ريوسكي بالذي رآه؟. ~~~~~~~~~~ بليييييييييييز...يلي فينو يبعت الروابط يساعدني، بلييييييييز 😢😢😢. ♡أنتظر ردودكم |
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة Crystãl ; 11-16-2018 الساعة 05:27 PM |