عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 02-12-2017, 06:40 PM
 
الفصل الرابع
تذكير:
قصدت بيت صديقتها ميرا. دقت الباب.وبعد هنيهة ظهرت فتاة ذات شعر بني وعينين عسليتين.نظرت اليها هذه الأخيرة باستغراب.
هتفت:
-ماذا تفعلين هنا؟
أجابت كلود بهدوء:
-دعيني أدخل أولا.
تداركت ميرا الأمر:
-تفضلي تفضلي.
دخلت كلود الى الداخل و صعدت هي وميرا الى غرفتها.هتفت بعدها:
-ما الذي يحدث؟
استطردت كلود في حديثها,وهي قلقة,أخبرتها عن المكالمة التي جرت بينها وبين ستيلا.وضعت يدها على جبينها,وهتفت تسأل ميرا:
-أليست لديك أدنى فكرة عن ما الذي يجري؟
نظرت اليها ميرا بعينين يسودهما التوتر والارتباك وتنهدت بعدها بقوة ثم قالت:
-سأخبرك بكل شيء.
صمتت قليلا ثم استطردت:
-ستيلا,لم تكن تعيش حياة أفضل كما كنت تتوقعينه,رغم الثراء الذي كان يحوم حولها.إلا أنها كانت خائفة وحزينة,ولا تنام أبدا. قد تسألين لماذا؟كانت تظهر ابتسامتها لتخفي حزنها.كله كان بسبب والديها.
كانت كلود تنظر اليها بعينين ملئوها الحزن على حال صديقتها , طوال تلك السنين لم تكن تعلم مالذي يحدث لها.لم تفكر أن صديقتها تعاني.ولكن من ماذا؟
أردفت:
-ماذا جرى لها؟
طأطأت ميرا رأسها حزنا وهتفت بعد أن رفعته موجهة عينيها نحو عيني كلود:
-لقد كانت تلقى معاملة سيئة من والديها.
شهقت كلود.اتسعت عينيها,وشعور بالحزن والاندهاش والصدمة.لماذا لم تخبرها بالأمر؟لماذا لم تفتح قلبها وتحكي لها همومها؟لماذا؟
قالت بحزن:
-لما لم تخبرني؟
-لم تكن تريد أن تشاركينها أحزانها.أن لا تقلق عليها........
قاطعتها كلود بصراخ وعينين دامعتين:
-لكن هذا ليس عدلا.لما؟...لماذا؟نحن سعداء في حياتنا......وهي وهي تعيسة.هذا ليس عدلا.
قالت ميرا وهي تهدأ كلود:
-ولكن ليست غلطتك.واهدئي قليلا ودعينا نتحدث.
سألت كلود بحزن:
-ولكن لما يعاملونها معاملة سيئة؟
تنهدت ميرا وقالت:
-أوه,عزيزتي كلود ان النوع من هذان الأولياء.يعاملون أولادهم بقسوة.
أتفهمين؟
-أظن أنني أفهم ما تقصدينه.