عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-13-2017, 08:16 PM
 
اعتنق الإسلام عن اقتناع بعد 10 سنوات من التفكر !!!!

اعتنق الإسلام عن اقتناع بعد 10 سنوات من التفكر
«رب ضارةٍ نافعة» ، قد تكون هذه المقولة هي الأنسب لتفسير حال : « عثمان » الصيني , الذي بدأ , يستقصي عن الدِّينِ الحقيقي للبشر ، ويبحث عن إجابات لمصير الإنسان ما بعد الموت ، بعد وفاة والده قبل نحو 10 سنوات ، وراح يُحدّث نفسه ويتحاور معها ، ويمطرها بوابل من الأسئلة :
لماذا مات أبي ؟
وأين سيذهب ؟
وكيف سيكون حاله تحت التراب ؟
ومن الذي خلق الأصنام التي كان يعبدها ؟
ولماذا توفاه الله وتركني يتيما ؟
وكيف.. وأين.. ولماذا..؟
وغيرها من الأسئلة , التي عمرت عقله ، وأضاءت تفكيره.
منذ وفاة والده في ذاك الحين ، وحديثه مع نفسه لم ينقطع ، والإجابات عن أسئلته ما زالت غائبة ، ومجهولة ، خصوصاً وأنه منحدر من إحدى القرى الصينية , التي تعيش جهل العبودية ، فتعبد الأصنام ، وتشرب الخمور ، وتأكل المحرَّمات ، وتفعل المنكر ، من دون أي رادع أو ضابط ، وبقي على هذا الحال , إلى أن ساقته الأقدار - لزيارة دولة الإمارات , قبل نحو عام ونصف العام ، والتعرف إلى أحد الأصدقاء الذي كان سبباً بعد الله في هدايته ، وإسلامه ، بعد أن اصطحبه إلى مركز المسلمين الجدد في دبي ، وتمكن أخيراً من الحصول على إجابات جميع الأسئلة التي كانت تخنقه طوال العَقد المنصرم.

( عثمان ) الذي يعتقد أن مجيئه إلى الإمارات , كان بمثابة هدية مؤجلة من الله تعالى ، لهدايته لدين الإسلام ، وتبصيره بأحكامه وشرائعه وعقائده ، والتخلص من كلِّ الوساوس الشيطانية , التي كانت تحجب عقله , عن التفكير في الدِّين الصَّحيح ، أعلن إسلامه نهاية العام الماضي ، بينما كان في إحدى المحاضرات الدينية , وسمع الداعي يقول :

« الاسلام دين بالفطرة , وهو الدين الحقيقي الذي يصلح لكلِّ البشر ».
وبالرغم من أنَّ : ( عثمان ) مازال يعيش نشوة الفرحة والسعادة والراحة النفسية بإشهار إسلامه ، وانتصاره على - « الحياة الجاهلية » , التي عاش في أتونها خلال سنوات عمره الفائتة ، إلا أنَّه يرزح تحت وطأة القلق على حياته ودينه ، فيما لو أجبرته الظروف للعودة إلى بلده الأصلي ، والعيش بين أهله ، وأهل قريته الذين لا يدينون بالإسلام ، ولا ينقادون لأوامره ونواهيه ، ويمارسون طقوساً وثنية.
أما حلمه , الذي يلازمه منذ سنوات طويلة ، ويطمح لتحقيقه الآن , بعد إسلامه ، فهو افتتاح مركز أو جمعية لرعاية المحتاجين وكبار السِّن في قريته ، وتقديم المساعدة لهم من دون مقابل ، وإنما فقط من أجل الأجر والثواب ، ويأمل أن يوفقه الله ويربط على قلبه ، حتى يتمكن من إقناعهم بالدين الإسلامي ، ودعوتهم لاعتناقه.
-----------------------------------------

المصدر : موقع البيان / المسلمين الجدد
رد مع اقتباس