جلست كلود على سريرها,وهي مركزة عينيها نحو سقف غرفتها.الذي يراها يقول بأنها منغمسة في تفكيرها.جعلت يدها على جبينها وهمست:
-ستيلا.
جحظت عينيها.مشاعر.تكسو قلبها.مشاعر مختلطة بين الحزن و الغضب. دخلت عليها جيني:
-كلود.
نظرت اليها كلود بنظرة منكسرة وهتفت بهدوء:
-ماذا؟
اقتربت منها جيني وجلست بقربها وقالت:
-انني أراك حزينة.فما الأمر؟
ركزت كلود عينيها نحو عيني جيني وقالت بحزن:
-ستيلا.
سألت جيني:
-مابها؟
قالت بنبرة ملئوها الانكسار:
-انها تعاني.تعاني كثيرا.
نظرت جيني الى عيني أختها وهي تشفق على حالها.قرأت في عينيها حديثا يسوده الحزن.والأسى.سألت:
-هل أخبرتني ما الذي حدث لها؟
تنهدت كلود و قالت بحسرة:
-وصل الي بأن والديها يعاملونها بقسوة.
بانت الدهشة على وجه جيني وقالت بحزن هي الأخرى:
-هذا فظيع!
أومأت كلود برأسها.وهتفت:
-والأفظع من ذالك.أنها في فرنسا معهما ولا أستطيع تقديم يد العون اليها.
قالت جيني بهدوء:
-المسكينة!
دار هذا الحديث مع كلود وجيني وهما يفكران بستيلا المسكينة.وكيف يستطيعون مساعدتها.لم تستطع كلود النوم.في تلك الليلة و شغل تفكيرها أمر صديقتها فخرجت الى حديقة البيت.مواجهة الى القمر الذي يتلألأ.وقالت بحزن:
-ستيلا اشتقت اليك.يا عزيزتي.
في الصباح الباكر استيقظت,ميرا.أخذت حماما دافئا وخرجت تلف حولها منشفة بيضاء اللون ارتدت ملابسها وجففت شعرها ثم تركته ينسدل على كتفيها.بعد تناول فطورها خرجت مودعة والديها.واتجهت نحو مدرستها. التقت بكلود:
-صباح الخير.
ولكن كلود.لا حياة لمن تنادي.لم ترد عليها بل اكتفت بالنظر اليها بنظرة غريبة.استغربت ميرا من الأمر ولكنها فهمت ما بها.فليست أقل منها.كان وجه كلود شاحبا لأنها لم تنم الليلة الماضية.لم يغمض لها جفن.
طوال الحصص لم تقل أي شيء.اتجهت ميرا بعد الدوام ناحية جيني:
-جيني.
-ما الأمر؟
قالت ميرا بقلق:
-أنا قلقة على كلود.