الماسي~ درس من ذئب
ما كنت متوقعة استخدم هالختم شي يوم
اذا محاولتك الاولى هيك ابشري بمستقبل باهر
استمري كيفكم ياأعضاء؟
هذه القصه أول محاولي لي بالقسم
أتمنى تعجبكم
شكرا للمبدعة سيدريك على تصميمها الرائع
وقراءه ممتعة
هل يلازمك الغدر؟
لأنك ذئب!
أم أنها صفه ألصقت بك ظلما
وأنت بريء منها!
جامعه ستوكهولم
السويد-
أُدعى مايكل روناروف
وأنا طالب في السنة الأخيره من الجامعه
أدرس في قسم الأحياء
وأنا متعلق جداً بالذئاب ربما ألى حد الهوس بها
أعددت بحثا متكاملا عن تلك الفصيلة الأخاذه
دونت فيها سلوكها غرائزها وقائمة عريضة عن طرائدها
سجلت فيها سلوك حياتها الأجتماعية
وأيضاً أردت أن أنفي عنها شيء ما!
صفه بغيضة قرنت بتلك المخلوقات الجميلة وهي الغدر
بأعتقادي فأن الغدر مقترن بالبشر أكثر من الحيوانات
ولأن الجميع وقف ضدي في تلك المسأله
أردت أن أثبت لهم وللعالم بأن الذئاب بأمكانها أن تروض
وتصبح أليفة كالقطط فقط أن وجدت يد محسنة
تمتد أليها وتعاملها بأحترام وعطف
قليل من الثقة بين الأنسان والذئب
وتنتهي العداوه بينهما ألى الأبد
لذلك حزمت أمتعتي في نهار يوم شتوي
وذهبت بسيارتي في رحله تخييم ألى غابات السويد الصنوبرية
وبالتأكيد سأجد هناك ذئبا وحيد
وأختبر بنفسي أن كان سيغدر بي أم لا!
بعد ثلاث ساعات من السير بالسياره وصلت ألى الغابة
وتوسطت بين أشجارها الشامخة
كانت الشمس شارفت على المغيب
فأسرعت في نصب خيمتي
وجهزت كل اغراضي التي حملتها معي..
وماأن أسدل الليل ستاره حتى أشعلت ناراً
أتدفىء بها من بروده الشتاء..
لم أجلب معي أي سلاح لم أكن أريد أن أحدث ضجيجا يزعج هدوء الغابة الرائع..
فلدي وسائلي الأحتياطية لحمايه نفسي
في حال تعرضت للهجوم!
أخذت أشوي اللحم وأقلبه على النار وأنا أطمع في أن تجذب رائحة الشواء ذئبا
وتحضره ألي..
ويبدو أن صبري لم يطل فسرعان ماسمعت صوت عواء قريب من مكاني...
فأبتسمت بحماسة ورفعت سقف توقعاتي عاليا
وبعد لحظات سمعت صوت خطوات متسللة تتجه ناحيتي
ورأيت أعين ذهبية تلتمع في الظلام وتنظر ألي
أنكمش جلدي ووقف شعر رأسي
لاأدري لما شعرت في تلك اللحظة بقشعريره
في جسمي!
ربما هي الحماسه أو الخوف..
مسحت قطرات العرق التي تجمعت على جبيني
وقلت بنبره لايخفى فيها القلق:
هل هو ذئب!
أم حيوان آخر؟
سرعان ما جائتني الأجابه سريعة
وبشكل صاعق..
لم يبدو عليه القلق
لم يظهر أي خوف أو تردد
كان يسير نحوي بخطوات واثقة
وشموخ يخالط كبرياء غير عادي!
يألهي أنه ذئب!
قلتها بصيحة وأنا أنهض مفزوعا
وقدماي تصتكان ببعضهما..
نظراته المهيبة ألجمت لي لساني
وأمام هيبتة الطاغية كذئب محيت كل فكره ترويض
من عقلي!
وقد قرأت في عينيه كلاماً رهيباً
أنت في أرضي
أنت في عقر عريني
وأنا بهجمه واحده أستطيع أن أنُهي حياتك..
تمالكت أعصابي وأنحنيت لألتقط أحد أصياخ الشواء
صوبتها نحو الذئب ثم ألقيتها نحوه وأنا أنتظر منه
أن يقضمها ثم يرحل مكتفيا بها ويدعني وشأني،
ذهب الذئب ألى قطعة اللحم
وأخذ يشمها بريبة ثم نفر منها ويبدو أنها لم تعجبه
فزمجر بغضب وأخذ يصوب نحوي نظرات نارية
أطارت بكل ذره شجاعة في قلبي
تراجعت ألى الخلف بينما هو أخذ يتقدم ناحيتي
أظنه يشتهي تذوق لحمي هذا مابدا لي تماما..
لست عشائك أيها الذئب ولن تظفر بي
قلتها بسخرية وأنا أرتعد من الخوف!
وضعت يدي في جيبي
وأخرجت منه علبه صغيره
رذاذ الفلفل
كنت أنوي رشه على وجهه أن هو قرر القفز علي!
لكنه لم يمهلني وقتا لأخطط
بل هجم ناحيتي وهو يطلق زمجره مرعبة
صرخت منهت مرتاعا
وكرده فعل سريعة رششت الرذاذ في عينيه
فأخذ يتلوى ويعوي متألماً
ثم رحل عن المكان..
وهرعتُ كالمجنون إلى سيارتي ثم قُدتها بسرعة عالية
تاركا كل شيء خلفي
وفي ذهني أستقرت حقيقة مره
وتلاشى أملُ كبير..
كنتُ مصراً على مصادقته
وكان مصراً على قتلي!
أردت الدفاع عنه
وهو أراد أكلي؟
فأخذ لساني يردد بصدمة:
أنه غدار
فالذئب لايمكن له أن يكون غير ذلك..
أوقِف ذلك الجنون
لأنك أدركت من أكون؟
ومالذئب ألا غدر
يُلقيك نحو المنون |
__________________ {[ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ
وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ]}
- إلهي لكـ الحمد والشكر
نستغفركـ ياعفو ياغفور
التعديل الأخير تم بواسطة العجوزة زوزو ; 02-25-2017 الساعة 03:45 PM |