عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 03-01-2017, 10:00 AM
 









علاج مرض الفصام :يتطلب مرض الفصام علاجاً طبيا ، وعلاجاً نفسياً، وعلاجاً اجتماعياً.فالعلاج الطبي يمكن أن يتم خارجياً إلا في بعض الحلات الحادة والمتقدمة، عندها يبقى المريض داخل المستشفى . وفترة العلاج تكون طويلة وتحتاج إلى كثير من الصبر والحنكة . وغالباً ما يلجأ الأطباء إلى العلاج بالصدمات الكهربائية ، التي توقف الهلوسة والخداع الفكري .ومعظم العقاقير المستخدمة في العلاج تولد البرود الجنسي.

والعلاج النفسي يهدف إلى الإهتمام بإزالة أسباب المرض وتخفيف قلق المريض وإعادة ثقته بنفسه، مع الإهتمام بأفراد عائلته المحيطة به وإرشادهم إلى السبل والأساليب لمساعدته .
أما العلاج الاجتماعي ، فيهدف إلى تجنب العزلة مع الإهتمام بإعادة التأهيل والتطبيع الاجتماعي ، إلى جانب دفع المريض للاهتمام بالرياضة والترفيه والموسيقى والهوايات المفيدة . وبذلك يُعاد تاهيل المريض ليصبح كائناً سوياً في المجتمع



هو نمط سيكولوجي أو سلوكي ينتج عن الشعور بالضيق أو العجز الذي يصيب الفرد ولا يعد جزءًا من النمو الطبيعي للمهارات العقلية أو الثقافة. وقد تغيرت أساليب إدراك وفهم حالات الصحة النفسية على مر الأزمان وعبر الثقافات، وما زالت هناك اختلافات في تصنيف الاضطرابات النفسية وتعريفها وتقييمها. ذلك على الرغم من أن المعايير الإرشادية القياسية مقبولة على نطاق واسع.

في الوقت الحالي، يتم تصوير الاضطرابات النفسية على أنها اضطرابات في عصبونات الدماغ من المرجح أن تكون ناتجة عن العمليات الارتقائية التي يشكلها التفاعل المعقد بين العوامل الوراثية والتجارب الحياتية.
بعبارة أخرى، فإن الجينات المورثة للمرض العقلي أو النفسي يمكن أن تكون هي الجينات المسؤولة عن نمو العقل، والتي من المحتمل أن يكون لها نتائج مختلفة، بناءً على المحيط البيولوجي والبيئي.

وقد ذُكر أن أكثر من ثلث سكان معظم دول العالم تعرضوا للإصابة بأحد الفئات الرئيسية من الأمراض النفسية في مرحلة ما من حياتهم. وكثيرًا ما يتم تفسير أسباب ذلك من خلال نموذج الاستعداد-الضغط والنموذج الحيوي النفسي الاجتماعي. ويمكن أن يتلقى المصابون بأمراض نفسية الرعاية الصحية اللازمة في مستشفيات الأمراض النفسية أو في المجتمع أي خارج المستشفى. ويقوم الأطباء النفسيون أو الإخصائيون النفسيون الإكلينيكيون بتشخيص الأمراض النفسية بالاستعانة بأساليب متعددة، وكثيرًا ما يعتمدون على الملاحظة وطرح الأسئلة في المقابلات التي تتم مع المرضى. ويقدم العلاج للأمراض النفسية الكثير من إخصائيي الصحة النفسية.

جدير بالذكر أن العلاج النفسي وأدوية الأمراض النفسية خياران رئيسيان لعلاج المريض النفسي، شأنهما شأن العلاج الاجتماعي ودعم الأصدقاء والمساعدة الذاتية. في بعض الحالات، قد يكون هناك احتجاز إجباري للمريض أو علاج إجباري حيثما يسمح القانون. كما تزيد الوصمة الاجتماعية والتمييز ضد المرضى النفسيين من المعاناة الناجمة عن الاضطرابات النفسية، وقد أدت هذه السلبيات إلى الكثير من حملات الحركات الاجتماعية الداعية إلى تغيير هذه المفاهيم.

يصاب الكثير من الناس بأمراض نفسية مختلفة وعديدة ، لا يمكن أن توصف جميعها بالجنون أو الخلل العقلي ، فهناك كثير من المسميات التي تندرج تحت الحالة النفسية المرضية كما أن له معالجات مختلفة بإختلاف أنواع الأمراض النفسية ، قد يكون منها أمراض بسيطة ومنها ما يكون مرض صعب وله تأثيرات كبيرة ، ومن بين هذه الأمراض : الإنفعالات النفسية ، القلق النفسي ، الإكتئاب النفسي ، والرهاب الإجتماعي أو ما يسمى بالخوف في المواقف الإجتماعية ، ويتشابه هذا المرض مع مرض إضطراب الشخصية التجنبية .
وقد تأتي هذه الأمراض منذ الطفولة لذلك فإن الإعتقاد السائد هو أن تكوين شخصية الفرد ناتج بدرجة كبيرة عن عمليات التعليم التي مر بها خلال تفاعله مع البيئة خاصة في فترات الطفولة والشباب حيث تزداد القابلية للتعلم أثناء مراحل النمو الأولى .
فإن الأم والأب هما المسئولان بالدرجة الأولى عن تعليم الأبناء وإن كانوا يشكون من جحودهم أو عصيانهم سيجدون أنهم لم يعلموا أبناءهم عادة الشكر والتقدير مثلاً ، أو إحترام الآخر فالطفل إذا لم يتعلم أن يبدي شكره وإمتنانه - بالتعبير اللفظي - ينشأ غير شاكر وغير مقدر لعطاء الآخر ، فمسألة العلاج أو الطب النفسي لابد أن تبدأ من الصغر لتجنب أي أعراض أو أمراض نفسية قد تحدث في الكبر ، فمثلاً الطفل الإعتمادي المدلل الذي إعتمد أن يحصل بسهولة على كل شيء وكل ما يطلب ويريد ينشأ ضعيف الشخصية مهزوز عاجزاً عن الكفاح من أجل تحقيق أحلامه وأهدافه ، ويكون عرضه للإصابة بالأمراض النفسية التي تتغلغل إليه .

والطفل عادة يتعلم العادات الجيدة أو السيئة من والديه ، فالطفل الذي يرى والده لا يهتم بتقدير الآخرين والإهتمام بأمورهم ينشأ أنانياً نرجسياً يعشق ذاته ولايحب سواها.

ومن ضمن العادات التي لابد أن يتعلمها الطفل مثلاً ترتيب سريره وملابسه وكتبه ... وأن ينظم يومه وساعات مذاكرته ولعبه وعلى الوالدين تشجيع الطفل على أية لمحة إيجابية والتعبير له عن السرور والإمتنان لما أصدره من سلوك حسن .

فالعلاج النفسي هو العلاج الذي تستخدم فيه مهارات وفنيات كثيرة ، أهمها الكلمة فالكلمة أسرع في الوصول وقد تكون أقوى من الدواء ، كما يقال كلمة تشفي وكلمة تمرض ، وكل نوع من العلاج النفسي يهدف إلى تخفيف أو إزالة الأعراض بالطريقة التي يعتقد في إمكانيتها ، فإن المعالج بالتحليل النفسي يهدف إلى تعديل الشخصية بصورة جذرية من خلال فهم ديناميات المرض وأسبابه الا شعورية ، إلا أن هذا الأسلوب لم يستخدم كثيراً ، وتوجه أكثر المعالجين إلى مدارس وأساليب أحدث وأكثر تأثيراً وأسرع مفعولاً ، مثل العلاج المعرفي الذي يعتمد على تعديل التفكير والعلاج السلوكي الذي يعتمد على تعديل السلوك .

ولابد من إيضاح العلاج النفسي بشكل أوسع فهو في جوهره مرور الذات بخبرة تعليمية أو إنفعالية تجعل الفرد يزيد من مهاراته ... أو ما يعدل من أساليب الإستجابة لديه ... مما يؤدي إلى زيادة التكيف مع المجتمع وزيادة الوعي الإستبصاري ، وتؤكد أغلب مدارس العلاج النفسي تقريباً على أهمية العلاقة بين المعالج والمريض .. وضرورة حدوث التجاوب والإنفعال بين الطرفين ، فمثلاً يمكن أن يلاحظ أي فرد أنه لا يمكن أن تغير في أفكار أو سلوكيات أي شخص آخر إلا إذا كان الشخصين مرتبطان بعلاقة وجدانية قوية أو علاقة ود وإحترام .

وإن التجاذب الإنفعالي بين المعالج والمريض أمر هام لأنه يمكن المعالج من الكشف عن المصادر الكامنة والعميقة القابعة خلف الأقنعة والدفاعات النفسية الكامنة في ظلام اللاشعور .

وتختلف أهمية العلاج النفسي بين المعالج والمريض من مدرسة إلى أخرى تبعاً لأسلوب العلاج وأهدافه في كل مدرسة .

والعلاج النفسي التقليدي يعتبر بنظر المختصين مهنة يحذر ممارستها إلا على من تلقى قدراً كبيراً من التعليم الأكاديمي والمران و التجريب العلمي في هذا المجال .





[/QUOTE]
__________________

التعديل الأخير تم بواسطة Niko_chan ; 03-01-2017 الساعة 08:32 PM
رد مع اقتباس