عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 03-01-2017, 03:16 PM
 


أنواع العلاج النفسي المستخدمة :
هو علاج الفرد لمشكلاته هو بنفسه من ناحية أن الفرد أدرى بمشاكله وظروفه الحياتية وإلمامه بها أكثر من الآخر وكذلك لعدم بوح المريض بكل ما يحدث له في حياته لأسباب تعود له هو نفسه ، وهناك خطوات هامة يجب على الفرد إتباعها لعلاج مشكلاته النفسية وبلوغه درجة أرقى من الوعي والنضج النفسي .. فعليه أن يفهم نفسه أولاً وأن يتعرف على الحيل ( الدفاعات) النفسية التي يهرب من خلالها من مواجهة مشاكله وعيوبه بشكل مباشر وصادق وعليه ثانياً أن يتحمل ألم المواجهة ومسؤوليتها والطريق الصحيح هو أن يتعلم الفرد أن يحاسب نفسه - ولو لدقائق- في نهاية كل يوم أو حتى في نهاية كل أسبوع ... وأن يحاول الشخص أن يضع لنفسه كراسة خاصة يعود إليها من وقت لآخر ليدون فيها أحداثه .
وأهم شيء يجب أن يتعلمه الفرد هو مواجهة النفس وحسابها بمنتهى الصدق والشجاعة وبإنتظام ... على الشخص أن يقرر الخلاص من حالة الفتور والسأم .. وأن لا نترك أنفسنا كقشة تقذفها أمواج الحياة بعشوائية مجنونة .
* على الشخص أن يتعلم إذا كذب على الآخرين وراوغهم لكي يحافظ على صورته الزائفة طبعاً - أمامهم .. فلا يجب أن يكذب على نفسه - وإن عليه أن يدرك إن الإسراف في إستخدام الحيل النفسية ( كالتبرير والكبت والإسقاط .. وخلافه ) لتجنب مواجهة الحقيقة يؤدي حتماً إلى عمى البصيرة .. أو ما يطبق عليه البعض عمى القلب ، فالشخص يكذب ويصدق نفسه ويعيش في اوهام وظلال ... وينغمس في ظلام لا أول له ولا آخر وعلى كل شخص أن يتخذ قرار جاد بتنظيم حياته - وأن يعود لنفسه على أن يستقطع دقائق في نهاية كل يوم ... أو نهاية كل أسبوع كما أسلفنا لمحاسبة النفس وعليه كذلك ان يجيب على عدة أسئلة هامة مثل :

•1)ماذا فعلت اليوم من إيجابيات وسلبيات
•2)كم كنت منظماً اليوم
•3) هل أعطيت لكل من العمل والترفيه الوقت المخصص لكل منهما؟
•4) ماهي الأخطاء أو الحماقات التي بدرت منك اليوم
•5)ما هي المواقف التي إنفعلت فيها وإستسلمت للقلق والتوتر
•6) ما هي أسباب القلق والتوتر الحقيقية التي أعتبر أنا مسؤول عنها
•7)ما هو أسلوب العلاج الذي سأتبعه لتغيير السلوكيات غير السوية والتصرفات الحمقاء غير الملائمة
•8) ما هي ملاحظاتي على إتباع أسلوب - أو أكثر - من أساليب العلاج النفسي الذاتي
•9)ما هي أوجه القصور أو الإخفاق أو الفشل في الإلتزام بخطوات هذا الأسلوب ؟ وماهو التعديل اللازم لتجنب ذلك ؟

وحساب النفس - دون إسراف - وفهم وملاحظة الذات أمور بالغة الأهمية ولا بد من الحذر عن الإنشغال بملاحظة الذات أكثر مما ينبغي .. حتى لا ينشغل الشخص ولا يتوتر ولا ينشغل عن أن يعيش حياة تلقائية بسيطة مريحة .

ومن الأمور التي لابد للشخص أن يتعلمها هو أن يتقبل الفرد مشاعره وإنفعالاته بلا أدنى خجل وأن رغبته في تغيير بعض سلوكياته لا يجب أن تقترن بلوم النفس وتعذيب الذات ، ويتطلب الأمر فقط تعلم عادة جديدة وهي تخصيص عدة دقائق في نهاية كل يوم لتدوين ملاحظاته والإجابة على الأسئلة السابقة أو أي سؤال يأتي في ذهن الشخص وتدوينها في كراسة أو أجندة .


ويفضل أن يكافأ الشخص نفسه ، مكافأة ذاتية مادية أو معنوية ، لبث الثقة أو تنفيذ أسلوب من أساليب ( التدعيم الذاتي ) وهذا عقب النجاح في تحقيق برنامج أو تنفيذ أسلوب من أساليب تعديل السلوك ،مع مراعاة أن تكون الخطط والأهداف التي يضعها الفرد لنفسه متناسبة مع إمكانيات الفرد وقدراته الحقيقية وظروف البيئة الإجتماعية .
وإن الشخص الناضج يستمع إلى جميع الآراء والأفكار بإهتمام دون غضب أو إنفعال ويستمع أيضاً بهدوء للآراء المضادة والإنتقادات المعارضة .. ويأخذ بالجوانب الإيجابية ويلقي بالسلبية المغرضة الغير موضوعية ، وعليه أن يعتبر أن كل موقف صعب هو بمثابة إختبار أو تدريب وكذلك فرصة عظيمة للثبات الإنفعالي ... ونجد في إستشارة الأقرباء والأصدقاء المخلصين وسماع آرائهم في جو من الهدوء والأمان يسمح لهم بالنقد البناء والبعد عن المجاملة وذلك من الأمور المهمة ومكسب ليس له ثمن وكذلك يمد الفرد بما يسمى بـ ( التغذية الرجعية ) ، لأن الشخص المقابل يسلط الضوء على الجوانب التي لا يراها الشخص صاحب الموضوع أو التي قد يهرب من رؤيتها .

وعلى أساس التغذية الرجعية أو الرأي الآخر أو رد الفعل يمكن للفرد أن يعدل من سلوكه ليصبح أكثر نضجاً وتوافقاً .. وإن عملية الملاحظة والمتابعة تؤدي بحد ذاتها دوراً علاجياً ... فمثلاً الذي يدون عدد المرات التي يكذب فيها أو عدد السجائر التي يدخنها أو مثلاً عدد الإنفعالات التي ينفعلها بلا داعٍ سيلاحظ بعد فترة إنخفاض عدد مرات تلك العادات السيئة إنخفاضاً ملحوظاً ، وذلك لأن ملاحظة سلوك أو تصرف معين ملاحظة علمية يومية منظمة وبتركيز يؤدي حتماً إلى تغييرها نتيجة وضعها في دائرة الوعي بصورة مستمرة ومنظمة .





__________________

التعديل الأخير تم بواسطة Niko_chan ; 03-01-2017 الساعة 08:26 PM
رد مع اقتباس