استمتعو *^*
*/*الجزء الحادي والعشرون*/*
وفي ذلك المكان المظلم نوعا ما حيث الاجهزة الالكترونية من مختلف الاصناف منتشرة في كل مكان بغير انتضام وذلك الرجل العجوز يعمل على احد تلك الاجهزة بتركيز ليقطع عمله طرقات الباب ليترك مابيده بغضب ويقول بصوت عالي : مالامر ؟؟
دخل ذلك الشاب بشعره الاحمر القاني وعينيه الخضراء بتوتر الى الغرفة ليقول :سيدي .. لقد اتصلت بالعنقاء..
التفت الرجل الكهل اليه بانتباه ليقول : وماذا اخبرك ..؟
الشاب بتوتر : اخبرني بأنه لم يعرف بعد.
ضرب الرجل المنضدة بيديه بقوة ليقول : مالذي تكلم عنه .. هل انت متأكد من انه العنقاء؟؟
الفتى : اجل يا سيدي .. كما وأنه ..
الرجل بجزع : ماذا ؟؟
الفتى: اراد زيادة اجره الى عشرة بلايين .. وقد نقلت المبلغ لحسابه واخبرته بان يتم المهمة قبل بداية السنة الجديدة ..
قام الرجل من مكانه ليذهب الى حيث المنضدة التي خلفه ويمسك باحد الاجهزة ليقول بلا مبالاة: اعطوه ما يشاء ..
الشاب : سيدي .. وماذا ان فشل؟؟
التفت الرجل اليه بعين باردة ومخيفة ليقول: العنقاء لا يفشل بأي مهمة .. فكل ما يعرفه علمته انا اياه!
انحنى الشاب للرجل ليقول باحترام : اسف سيدي .
الرجل : اذهب الان ..
اراد ان يذهب الا انه استوقفه قائلا: توقف...
التفت الشاب اليه بتساؤل ليرى تلك الابتسامة الماكرة على وجه ويقول: هناك شيء يجب ان تفعله كي يقوم بالامر بسرعة ..
الشاب بفضول : وما هو؟؟
اخبره الرجل ما يعني ليقول الشاب بابتسامة ماكرة : حسنا .. امرك سيدي ..
...... وذهب .......
ليجلس ذلك الرجل على الكرسي الذي بجانبه ويمسك بتلك الصورة ليقول بمكر : سترى من هو الرقم واحد ..!!
^
^
^
استيقظت تلك الفتاة الجميلة على صوت منبه ساعتها الذي يشير الى السادسة صباحا ..
نظرت اليها بعين ناعسة لتنهض بهدوء وتدخل الى الحمام لتستحم وتغير ثيابها
مرتدية بنطال اسود اللون ضيق وفوقه بوت " حذاء طويل الى ما فوق الركبتين .. ابيض اللون .."
وبلوزة صوفية بيضاء.. برقبه ..
وسترة خفيفة وضعتها على خصرها "بيضاء اللون"
ما ان خطت بخطوة الى خارج الغرفة حتى رن هاتفها لتخرجه من جيبها وتبتسم لترفعه بسرعة وتقول بحنان : اشتقت اليكي كثيرا ..
..........: كيف حالك ياعزيزتي ؟؟
اجابتها بسرور: بخير ما ان سمعت صوتك .. كيف حالك انتي وكيف هي صحتك الآن ..؟؟
جيسيكا بهدوء: بخير ..
ريلينا باستغراب : ماذا هناك يا امي .. لم اتصلت بي الان؟؟
ضحكت جيسيكا بخفة لتقول : ومتى تريدين مني ان اتصل في العاشرة مساءا..
ضربت على رأسها لتقول بغباء: لقد نسيت .. بيننا وبين لندن 3 ساعات .. اي ان الساعة عندك الآن الحادية عشر ونصف..
ضحكت جيسيكا لتقول : اجل .. ذكية يا حبيبتي .. ذكية ..
ضحكت بخفة لتقول : اشتقت اليكي يا امي..
جيسيكا: ليس اكثر مني .. اخبريني .. هل استمتعتي بوقتك في روما .. ههههههه اكاد اقسم بانكي اعطيتي هايلد احدى ضرباتك العنيفه ..
ضحكت ريلينا لتقول : اجل اجل... وهل ما فعلوه قليل .. ثم كيف تسمحين لهم بفعل هذا ها؟؟
ضحكت الاخيرة لتقول: كل هذا من اجلك يا ابنتي ..
لانت ملامحها لتقول : حسنا .. ساغفر لك هذه المرة ..
جيسكا : حمد لله .. ههههههه ... والآن اخبريني .. متى ستعودين ؟؟
عقدت حاجبيها لتقول : ولم السؤال ؟؟
جيسيكا بارتباك: ها.. لا لا شيء اردت فقط معرفة متى عودتك......
ريلينا وقد تلافت هذا : ممممممم اكيد قبل انتهاء العطلة الربيعية .. اي بعد اقل من اسبوع ..
جيسيكا : حسنا اذا يا ابنتي .. استمتعي بوقت ولا تشغلي بالك في شيء..
ابتسمت الاخيرة بشحوب لتقول : حسنا يا امي .. الى اللقاء..
واغلقت الهاتف .. لتشد بقبضتها على الهاتف وتقول : سأقنع نفسي بالهدوء الان .. ولكن بعد عودتي .. لي كلام آخر معكي يا امي .. لن ابقى في الظلام بعد الآن وستخبريني بكل شيء .. وسانتقم لابي..
التفتت كي تذهب لتسمع صوت هايلد تصرخ : ريلينا .. تعالي ..
ما ان سمعت الصوت حتى اسرعت الى مصدره بسرعة وبلا وعي لتتتعثر من شدة سرعتها وتقع..
الا ان ..
تلك اليدان الفولاذية كانت اسرع .. لتحملها وحميها من خطر وقوعها عن الدرج..
فتحت عينيها وهي ممسكة بيده .. لتراه ينظر اليها ببرود ..
احمرت وجنتيها وتسارعت نبضات قلبها لتعتدل في وقوفها ويقول هو ببرود: لم هذا التهور من الصباح!!
فاقت من شرودها لتقول : ماذا؟
اجابها بنفس بروده وهو يسير امامها : انتبهي في المرة القادمة !
وتركها .. لتنظر اليه بدهشة وتقول : مابه اليوم؟؟
تلافت هذا لتتحول ملامحها هي ايضا للبرود وتقول: وما شأني انا .. فليذهب الى الجحيم!
^
^
^
نزلت الى غرفة المعيشة وهي في شدة الغضب والحيرة بنفس الوقت من تغيراته المفاجأة .. تكاد تجن من تصرفاته المتقلبة تلك!
وما ان خطت بخطوة نحو غرفة المعيشة حتى تذكرت صراخ هايلد لترفع رأسها وترى
^
^
^
^
وقف امام _باب تلك الغرفة البيضاء والمنقوش عليها ورودا على زواياها الاربعة_ بتردد..
رفع يده ليطرق الباب وانزلها .. ولكنه استجمع قواه ليطرق الباب بخفة ويسمع ذلك الصوت الرقيق الذي يعشقه يقول : ادخلي يا هايلد ..
بقي مترددا فيما قد يفعله.. ليضع يده على مقبض الباب ويفتحه بالتدريج ليرى الغرفة فارغة ..
مد رأسه من الباب ولم يراها ..
فدخل بهدوء الى الغرفة يتلفت من حوله باحثا عنها ..
~اخبرتكي بأني سآتي حالما اغير ثيابي لم العجـــــ..~
التفت ليراها واضعة يدها على شعرها تنشفه بالمنشفة مرتدية بنطال جينز وبلوزة وردية فاتحة عارية الاكمام تضهر معالم جسدها الجميل .. متسمرة في مكانها وهي تنظر اليه بدهشة فاغرة فاهها..
بقي ينظر اليها لمدة ليست بطويلة يتأمل تلك الملاك الواقف امامه لتضهر ابتسامة جميلة على وجهه لطالما استسلمت لها ..
شردت قليلا وهي تنظر اليه لتنتبه على نفسها وعلى هذا الموقف وتصرخ : مالذي تفعله هنا!!
بقي ينظر اليها بصمت لتتوجه نحوه وتمسكه من يده لتجره نحو الخارج وتقول : الا تسمع ؟اخرج من غرفتي في الحال!
مشى بخطوات قليلة وهو يضحك على تصرفاتها لتقول هي : ايها الحقير تستغل هذه المواقف كي تدخل وتراني هكذا ..
توقف فجأة وجرّ يدها ليجعلها هي الاخرى تتوقف وتنظر اليه بحدة لتقول:مالذي تفعـ...
ما ان رأت تلك النظرات الغريبة حتى صمتت بدون ان تكمل ليقترب منها اكثر وهي تبتعد عنه كلما اقترب لتقول : كواتر .. ابتعد عني .. مالذي تفعله .. ابتعد .. كـ.....
لم يسمح لها بأكمال جملتها اذ باغتها بقبلة جعلت عينيها الخضراء تتوسع من صدمتها لتضع يدها على صدره محاولة ابعاده عنها ولكنه امسكها اقوى لتذوب بين يديه وهي مستسلمة له بالكامل
ابتعد عنها بعد مدة ليراها مغمضة عينيها وتلك الدموع قد شقت طريقها على وجنتيها الناصعة البياض لينطق ولاول مرة: آشلي أنا..
فتحت عينيها لتقول وهي تبكي .. انت ماذا ... مجرد مخادع تحب التلاعب بعواطفي.,.. هل استمتعت بمعرفتك اني لم انساك .. هل تمتعك فكرة اني ضعيفة امامك هكذا ..
وضعت يدها على صدره لتبعده بقوة وتقول : هل وصلت بك الحالة لان تهوى تعذيبي هكذا ..
لم يعرف ما يجيبها لتغطي تلك الخصلات الذهبية عينيه ويقول بهدوء : هل انتهيتي من اتهامي باطلاً!
اجابته بنفور: لا لم انتهي .. لانه ليس اتهاما باطلا بل هو حقيقة .. هل تنكر ما قلته لي قبل سنتين .. ان نسيت سأذكرك..
تقدمت نحو حاسوبها لتفتح بريدها الالكتروني وتضهر له تلك الرسالة المحفوظة منذ سنتين لتقول : هذا هو الدليل.. لم اقم بمسحها حتى اعرف اي شخص انت كلما فكرت فيك وشعرت بالحنان اليك .. لهذا لاتضن بأن قُبتلك تلك قد تمسح اخطائك معي .. لاتضن البتـ....
~اصمتي!~
توسعت عينيها وهي تسمع تلك الكملة التي تخرج وللمرة الاولى منه وهو ينظر اليها بنظرات غاضبة ومخيفة لتتراجع الى الخلف وتقول بتوتر: م.. مالذي قلته ..!
كواتر بغضب: لقد فاق الحد هذه المرة .. الم تصلك اي من رسائلي الاخرى فقط هذه .؟؟؟!!
آشلي بغباء: مالذي تتكلم عنه .. وأي رسائل تلك؟؟
كواتر وقد تقدم نحوها بغضب : اقصد الرسائل التي ارسلتها لك بعد تلك الرسالة بشهرين .. شرحت لك فيها كل اسباب فعلتي تلك .. ولكني لم ابعثها على البريد الالكتروني وانما برسائل متكوبة بخط يدي كي تعرفين بأنه انا من كتبها ..
آشلي بحدة : لاتضن بأني قد اصدق كلاما كهذا .. لم تصلني اي رسائل منك...!
توسعت عينيه ليجلس على الكرسي مقابل الحاسوب ليقول بقهر : انه هو !
نظرت اليه بغباء لتقول : مالذي تتكلم عنه .. وما هذه الالغاز..؟
ابتعدت عنه لتخرج وتقول : وما شأني انا .. لا احتمل البقاء معك بعد الآن واتمنى لو ان ينتهي هذا الاسبوع كي اتخلص من مصيبة رؤيتك كل يوم!
وخرجت لتتركه غارقا في تفكيره ليقول بخفوت:لماذا يا ابي.. لماذا؟!
^
^
^
وبســ راجعه *^* |
التعديل الأخير تم بواسطة ناتسو | NATSU ; 03-04-2017 الساعة 03:23 PM |