تعامل الأطفال مع الموت والحداد!
يزداد بسرعة عدد صغار الأطفال في مجتمعات عربية عدة الذين يضطرون لمواجهة الموت في أسرهم ورفاقهم ومن هم حولهم. فكيف يفهم الأطفال الموت؟ وما ردود الفعل عليه؟ وماذا يعني الحداد عندهم؟ وكيف يمكن أن نساعدهم على التغلب على تحديات تلك التجربة؟
يفصّل المقال التالي هذه العناوين ويقدم رؤية نفسية يمكن أن تفيد الأهل والعاملين مع الأطفال الصغار من معلمين ومنشطين وعاملين نفسيين. يبقى أن مواجهة الموت في حالات العنف الشديد يحتاج إلى مواد مكمّلة.
يختصر المقال بتصرف مادة بقلم نبيلة اسبانيولي، الإختصاصية النفسية ومديرة مركز الطفولة – الناصرة، وكان نشر كاملاً في مجلة "همسة وصل". العدد 16. (1) *****
"يبدأ الأطفال الانكشاف على مصطلح الموت والتعرّف إليه، والتعامل معه في مسار نموّهم الطبيعي. فالاهتمام والتّعامل مع مصطلح الموت هو جزء لا يتجزّأ من حب الاستطلاع الطبيعي لدى الأطفال.
غالبيّة الأطفال – حتى عمر ثلاث أو أربع سنوات – تصادف الموت إمّا كتجربة مباشرة (موت حيوان داجن يعتنون به، أو موت قريب متقدّم بالسن، أو في بعض الحالات الصادمة موت قريب من الدرجة الأولى). وحتى من لم يعايش الموت بشكل مباشر، فإنه قد يتعرّض له من خلال وسائل الإعلام وألعاب الحرب.
الموت يعني الانفصال النهائي عن شخص نحبّه، ومتعلقين به. مسار الانفصال العاطفي يكون طويل الأمد، ترافقه مشاعر مختلفة كالحزن، والألم، والذنب، والخسارة، والاشتياق للميت، والغضب على الشخص الميت أو على الأسباب التي أدّت لموته.
1. ردود فعل الأطفال على الموت
أحيان كثيرة، يواجه البالغون أسئلة الطفل بالتجاهل أو التهرّب أو باعتبار أنّ الإجابة هي من المحرمات، "تابو"، لاعتقادهم بأن الحديث عن الموضوع قد يضر بالطفل/ة كونه لا يستطيع التّعامل مع هذه الحالة الصعبة، أو لأنه لن يفهم معنى الموت المعقّد. لذلك نراهم يحاولون صرف انتباه الطفل/ة وانشغاله/ا بأمور أخرى:
1. الأطفال حتى 3 سنوات
الأطفال حتى عمر السنتين لا توجد لديهم قدرة على إدراك مفهوم الموت. وفي عمر الثلاث سنوات يستصعبون إدراك مفهوم الموت. فهم يدركونه كحالة من الانفصال أو الهجر، ولا يدركون كونه نهائياً وأنّ الشخص الميت لن يعود.
العوامل المؤثّرة في مثل هذه الحالات هي الأم أو الشخصية الراعية للطفل/ة. فإن وفّرنا للطفل/ة الشّعور بالأمان، وحافظنا على الروتين اليومي نخفف عنه/ا. فإذا حدث أن فقد الطفل أحد والديه فإن العناية الخاصة بالطفل والتي تشبع حاجاته الجسديّة والعاطفية من جانب شخص قريب آخر (أب أو أم، جد أو جدّة، أو أقرباء آخرين) تُسهم في منحه الشعور بالاستمرارية وضمان التوازن في حياته اليومية.
2. 3 – 5 سنوات
غالبية أطفال السنتين إلى الخمس سنوات لا يدركون أنّ الموت يحدث للجميع. طفل الثالثة لا يفهم معنى الموت. مظاهر الحداد والفقدان التي تظهر لدى أطفال الثالثة شبيهة جداً بالمظاهر التي تظهر لدى الراشدين، خاصة إن كان الفقيد شخصاً قريباً من الطفل/ة، كأحد الوالدين مثلاً، وعندها قد يظهر لديهم خوف شديد من فقدان الوالد الآخر.
طفل الرابعة قد يعبّر عن قلقه بعد سماعه الخبر، مثل أن يقول "من سيحضّر لي الأكل ومن سيرافقني إلى الروضة". وقد لا يظهر أي رد فعل ويواصل لعبه، وقد يحزن... لكنه سرعان ما يواصل لعبه لأنه على قناعة بأن الشخص القريب/ أحد الوالدين سيعود.
غالباً ما يتعامل أطفال هذا السن مع الموت على أنه انفصال موقّت. وقد نراهم يقومون بسلوكيات تمكّن الميت من الرجوع إليهم، كإبقاء الباب أو الشبّاك مفتوحاً، ينادونه، يكررون ممارسات أو طقوساً كانوا يقومون بها مع الفقيد قبل موته.
في عمر السادسة، يدرك الأطفال أن مصير كل حي أن يموت، وأنه لا عودة من الموت.
3. 5 – 9 سنوات
يستوعب الأطفال في هذا العمر فكرة أنّ الموت سرمدي، وأن جميع الكائنات الحيّة ستموت يوماً. لكنهم لا يعتبرون أنّ الموت يخصّهم. وقد يحاولون فهم سبب الموت، لأنهم في مرحلة نمائية يفهمون فيها السببيّة. لدى استيعابهم مفهومي الثواب والعقاب فقد يرون الموت عقاباً لهم، مما قد يسبب المخاوف أيضاً. وقد يشعرون بالخوف من المستقبل، ويستطيعون الحِداد.
2. الحداد بين الكبار والصغار
يختلف الأطفال الصغار عن الكبار في الحداد والتأقلم. فبماذا يختلفون؟
1. اللغة
في العمر المبكر، تكون لغة الأطفال غير متطورة، مما يصعّب عليهم التعبير عن حدادهم بكلمات، لهذا من المهم أن نوفّر لهم عدداً من الطرق للتعبير كالرسم واللعب والرقص.
2. قدرتهم على الفهم
يصعب عليهم إدراك معنى الموت كونه سرمدياً. يعايشون تجربة غير معهودة. يدركون بشكل محدد علاقة السبب بالنتيجة، بخاصة تلك المتعلقة بالموت (فإن مات شخص مريض في المستشفى فقد يربط الطفل بين المستشفى والموت. وقد يعتقد بأن الذهاب إلى المستشفى يرافَق بموت).
لذلك هناك من يوصي بالاستفادة من التجارب التي توفّرها الحياة من موت حيوان أو صرصار أو حتى نملة للحديث عن الموت مع الأطفال كي يفهموا معنى الموت تدريجاً.
إذا ما سُمح للطفل بالتعبير عن إحساسه تجاه الموت والإجابة عن تساؤلاته، وإشباع حب الاستطلاع لديه عن حالات الموت، وشرح ماهيّة الموت بصورة تلائمه - خاصة في الحالات التي يكون فيها الطفل هادئاً ومحباً للمعرفة - فكل ذلك يمنحه تحصيناً قد ينفعه في حال توفّي فرد من معارفه.
3. الكثافة
لا يستطيع الأطفال قضاء وقت طويل في البكاء والحداد، لذا فإنهم يكونون ما بين الحزن والروتين. وهذا الأمر قد يفهمه الكبار على أنه حالة إنكار أو تعبيراً عن أنّ الطفل لا يفهم الموت. في الحقيقة، يكون تعامل الطفل مع الموت والفقدان متلائماً مع قدراته النفسية ومستوى نموّه.
4. مسار التأقلم
مسار الحداد لدى الأطفال دائري: في كل مرحلة عمريّة يعايش الطفل الموت بشكل مختلف، ويمكن لشعور الفقدان أن يظهر في مراحل نمائية لاحقة عنده. والطفل بحاجة إلى أن يعود إليه كلّما انتقل إلى مرحلة جديدة.
لا يعبّر كل الأطفال عن مشاعرهم كلامياً، فمنهم من لا يتمكّن من التعبير، وهناك من يخاف من أذيّة أشخاص آخرين يحبّهم.
5. مظاهر الحداد
من المظاهر الشائعة التي تميّز رد فعل الأطفال والطفلات على الموت:
· المخاوف:
مخاوف أن يموتوا هم أو أن يموت شخص قريب منهم، والرغبة في عدم الانفصال عن الوالدين وفي أن يكونوا قريبين من البالغين والبالغات.
· أسئلة متكررة:
مثلاً، "كيف مات بالضبط؟" "من أي مرض؟"...الخ. من المهم أن يحصل الأطفال بهدوء وصبر على إجابة مفصّلة في كل مرّة يطرحون فيها سؤالاً، فهذه هي طريقتهم في إدراك الموت والتعايش معه.
· الغضب:
نوبات غضب الطفل على الشخص الميت الذي "تركه"، وهذا الغضب هو انعكاس لمشاعر البلبلة والعجز وعدم السعادة ولوم النفس التي يشعر فيها الطفل.
· الشعور بالذنب:
هذا الشعور قد يكون حاداً جداً لدى الأطفال الصغار في سن ثلاث إلى ست سنوات، حيث يتميّز الأطفال بالتفكير الأَنَويّ، ويعتقدون أنهم يستطيعون السيطرة على العالم. في حالة الموت فقد يوصلهم تفكيرهم الأنويّ إلى استنتاجات ومشاعر صعبة جداً. فالطفل الذي أغضب أمه، ثم تتوفى في اليوم التالي في حادث طرق، مثلاً، فقد يحاول إعادة الميّت بسلوكياته كأن يحاول أن يكون "طفلاً جيداً" دائماً.
· تقلّب المزاج:
من هدوء وانغلاق على الذّات إلى انفجارات غضب وبكاء، وعدم القدرة على التركيز لفترات طويلة، ومشكلات اجتماعية (كأن يغدو الطفل مشاغباً كي يجذب الاهتمام)، أو تدهور الأداء الدراسي، أو تجنّب الذهاب إلى المدرسة.
· مشكلات جسدية:
اضطرابات في النوم أو الأكل، يفقد شهيته، يفرط في الأكل، مشكلات في الهضم، يصعب عليه النوم، الأحلام المزعجة والكوابيس، حاجته للنوم أو الأرق، قد يعاني من صداع أو آلام في المعدة ومشكلات في التنفس وحساسية في الجلد، فضلاص عن العودة إلى سلوكيات تميّز المرحلة السابقة العمرية كمصّ الأصبع والتبوّل اللا إرادي...
6. مراحل الحداد
تبدأ هذه المرحلة بتلقّي الخبر وتمتد حتى العودة إلى الحياة العاديّة اليومية الروتينيّة.
· مرحلة الصدمة:
تبدأ مع تلقي خبر الموت. وفيها عدّة مراحل من الإنكار – إلى الغضب. وهي تتنوع من "عدم وجود ردّ فعل" إلى "ردّة فعل قويّة": "غير صحيح، هو لم يمت" "غير صحيح، أنت تكذب".
· مرحلة تذوّق الفقدان:
· هذه المرحلة قد تظهر كردود فعل حاّدة وتعبيرا عن غضب، وشعور بالذنب، واكتئاب، وحزن شديد، وأوجاع، وأحلام وكوابيس، وبكاء واشتياق. تترافق هذه المشاعر بفهم للفقدان وتوابعه، مما يسهم في تذوّق الحدث.
معتقدات وممارسات مرحلة الحداد في مجتمعنا تدعم أهل الفقيد/ة وتساعدهم على تخطّي مراحل الفقد - من إنكار الحدث، إلى كلام عن الموت وسببه وحيثيّاته - فيدركون الحدث ويتقبّلونه ويعايشونه. أمّا الأطفال فلا يحصلون على هذا الاهتمام حتى من أهمّ المقرّبين لهم، وذلك بسبب أفعالهم التي لا يفهمها الكبار.
· مرحلة إعادة التنظيم:
هي مسار التأقلم والوضع الجديد. وهذا المسار مستمر ويرافق تطوّر الأطفال، فيعودون إليه عدّة مرّات في مسار حياتهم.
7. دعم الأطفال
بعكس الراشد، يستصعب الأطفال طلب المساعدة والدعم، فيكتفون بما نقدّمه نحن لهم من دعم ومساعدة.
ينشغل الراشدون الذين فقدوا شخصاً عزيزاً بمشاعرهم وبفقدانهم وغالباً ما لا يتفرّغون للاهتمام بأطفالهم الصغار.
من المهم أن يهتم الراشدون الآخرون - كالمربّية في الروضة والأصحاب وأفراد العائلة الموسّعة - بالأطفال الصغار من خلال قضاء الوقت في الإنصات إليهم واللعب معهم.
· إعلام الطفل/ة:
· من المهم إعلام الأطفال في عمر الثلاث سنوات فما فوق عن الوفاة مباشرة. ومن المهم أن يكون الشخص الذي ينقل الخبر مقرّباً جدّاً من الطفل/ة. ومن المهم توقّع ردود فعل متنوّعة كما ذكرنا.
· مهم أن يتم نقل الخبر بكلمات واضحة حيث تُطرح الأمور كما هي،لا أن يُقال للطفل، مثلاً: "جدّك الآن موجود بالسماء" أو أن "أمك سافرت بعيداً جداً وستتأخر".
· من المهم أن نؤكد على أن الموت نهائي، ونوضّح سببه ومكانه.
· من المهم أن نتذكّر أنّ عدم إعطاء الطفل إجابات حقيقيّة قد يسبّب ضائقة نفسيّة له. فمثلاً، عندما يقال للطفل إن جدّه في السماء فمن الممكن أن يتخيّل الجدّ يسقط منها عند نزول المطر، أو إذا قيل للطفل إنّ الميّت يحسّ فهذا يجعل الطفل يفكّر بأنّه يشعر بالحرّ والبرد والخوف فيزيد هذا من قلقه. كما إنّ الإفراط في الشرح قد يخيف الطفل ويؤدّي به إلى عالم من الكوابيس.
· من المهم التأكيد على أن الأمر صعب على الجميع.
· من المهم جدّاً منح الطفل إمكانية التعبير، وتحضير الطفل لواقع أنّكم ستكونون مشغولين في الجنازة وما يرافقها، وأنّكم ستتفرّغون بعدها للإجابة عن كلّ الأسئلة التي يطرحها. والإجابات تحصّن الطفل وتعزّز قدراته على مواجهة الفقدان.
· من المهم أن نمنح الطفل في عمر أربع سنوات فما فوق فرصة الوداع، كالتواجد وقت الجنازة،مثلاً.
· معلومات صحيحة ولغة واضحة:
تفسيراتنا المغلوطة لا تسهم في دعم الطفل على التعامل مع الموت، بل قد تسبّب عدداً من المشكلات.
· التكيّف من مستوى مع نموّ الأطفال:
· لا حاجة لإعطاء الطفل كلّ التفاصيل، لكن من المهم أن يكون كلامنا حقيقياً وإجاباتنا واضحة.
· لنتذكّر أن عالم الخيال لدى أطفال الثلاث إلى أربع سنوات غنيّ جداً، وعندما يشعرون بأننا نخفي عنهم الحقيقة فإنهم يميلون إلى سد الفجوات عبر عالم الخيال. وتخيلات الأطفال قد تكون مخيفة بأسوأ من الواقع.
· جو الحوار ومرجعيّة للطفل/ة:
الحوار الذي يتقبل الطفل ويشركه يمكّنه من تعزيز مكانتنا عنده كمرجعية له للتخبّط والتساؤل، لهذا من المهم أن نؤمّن له أجواء تمكّنه من استشارتنا وسؤالنا.
موجز: كيف ندعم الطفل؟
1. نكون صادقين وصريحين وواضحين ما أمكن عند التحدّث معه عن حقيقة الموت. ونحاول تبسيط المعلومات بشكل يتلاءم مع مرحلة نموّه.
2. نتحدّث بلغة واضحة ونستخدم الكلمات الدّالة على الحدث "جدّك مات" وليس "ذهب إلى السماء"
3. لا نتجنّب الحديث عن الموت إنْ هو سألنا عنه. في حال كنا لا نعرف الإجابة نكون صريحين ونشرح له أنّه يستطيع أن يحزن ويبكي، دون أن يكتم مشاعره.
4. نكون بالقرب منه في الأوقات الصعبة، ونمنحه كل الحب والأمان والرعاية اللازمة.
5. نعبّر عن مشاعرنا تجاه الفقدان، ونشركه بمشاعرنا كي نمنحه الإحساس بأن مشاعره حقيقيّة - من دون الإفراط فيها.
6. نساعده على إيجاد سبل للتعبير عن مشاعره عبر اللعب بأنواعه، والرسم، وكتابة رسالة أو قصيدة...الخ.
7. نتيح له وقتاً للحديث وطرح الأسئلة والتعبير عن مخاوفه. قد يلتبس عليه الأمر ويطرح الكثير من الأسئلة. إنْ كنا لا نستطيع القيام بهذه المهمة نستعين بشخص آخر تربطه علاقة وثيقة به. إذا كان الطفل لا يتحدّث عن فقده فلأنّه قد يكون غير مرتاح للتحدّث عن الموضوع، ولا تزال مشاعره مشوّشة ويشعر بالخوف. قد نجيب عن السؤال نفسه أكثر من مرّة حتى يفهم ما حدث.
8. نوضح له أنّه غير مسؤول عن الموت.
9. نشرح له ما سيحدث في الجنازة، وعن العادات المرافقة للموت في مجتمعنا (بشكل يتلاءم مع نموّه) ونمنحه خيار المشاركة.
نلتزم الروتين اليومي لأنشطة الطفل قدر المستطاع لأنّ ذلك سيمنحه الأمان. (التغييرات الكثيرة في البيت تضيف المزيد من الضغوط. إنّ مكوث الطفل في بيئته البيتيّة مع فرص لقضاء وقت مع أصحابه (خلال النهار وعندما يكون الراشدون مشغولين في طقوس العزاء)، لكن مهم أن ينام في البيت معنا.
نحاول أن نخبر كلّ الذين من حول الطفل (أهله/ أخوته/ المعلمة) بما يمر به حتى يتمكّنوا من مساعدته.
نتذكر أنّ الأطفال يحزنون في نوبات، ولديهم ردرود فعل خاصة، ووتيرة خاصة. وهم يدركون أن الموت فقدان كبير لهم، لكنّهم يُظهرون حزنهم بشكل مختلف.
يمكن أن يقول طفلنا أنّه شاهد المتوفى أو تحدّث معه، وأنّه بخير أو أنّه سيكون قريباً منه. لا نسخر مما يقول، فهذا شكل طبيعي لحزن الأطفال، إذ تحدث لهم حالة "هلْوسة" سمعيّة أو بصريّة. ويقزل الخبراء إن هذه الهلّوسة قد تساعد الطفل على الشعور بالراحة.
لا نتجاهل حزنه، لأن ذلك سيزيد من الزعزعة العاطفية التي يشعر بها.
نشجّعه على التذكّر وتبادل الذكريات.