عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-03-2017, 05:11 PM
 
مرض ينفخ في صورة الذات بما ليس فيها

.













.




بسم الله الرحمان الرحيم، اللهم صلي على محمد وعلى آله وصحبه اجميعين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، كيفكم يا احلى اعضاء واجمل زوار ؟
ان شاء الله بخير وماتشكون من شي ؟ اليوم انا وشريكتي لحظة صمت،
قررنا برعاية المسابقة "لنلون سمائنا بلون العسجد" ان نقوم بهذا التقرير الذي يصف مرض متعب
ان شاء الله ما احد يصاب به. لح نصف لكم جنون العظمة، عوارضه، اسباب
اصابتهم به، العلاج منه. اترككم مع الموضوع، قراءة ممتعة



جنون العظمة او البارانويا هو مرض نفسي
خطير يصيب بعض الناس،هذا المرض هو عارض لمرض عقلي صرف

كمرض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب،
الذي يكون المريض فيه مرتفع المزاج ،
كثير الحركة والضحك والفكاهة, كما يعتبر جنون

العظمة عارضا وعلامة من علامات مرض فصام
الشخصية ( الشيزوفرينيا) أو قد يكون مرض مستقل بحد ذاته
وليس عارض لمرض.
المريض عادة يعتقد بشكل قاطع بامتلاكه صفات غير واقعية
وعظمة وهمية ولا يقتنع
بمخالفة الآخرين له في هذا المضمار.

والذي يصاب بمرض جنون العظمة يرى نفسه فقط ولا يرى الآخرين،
كما قال الشاعر العربي قديما :

ما أكثر الناس لا بل ما أقلهم * * * اللَّهُ يَعلَمُ أَنّي لَم أَقُـلْ فَنَـدا
إني لأفتحُ عيني حين أفتحها * * * على كثيرٍ ولكن لا أرى أحداً

هذا الشخص يعيش في عالم الوهم المكتسب يعتقد أن الناس
كلها تحبه وتقدره وتقبل عليه،
وتتمنى وده وقربه , وكلهم رهن إشارته وطوع أمره .




- يبالغ الإنسان بوصف نفسه بما يخالف الواقع.

- يزعم امتلاك قابليات استثنائية.

- يدعي أن باستطاعته القيام بأمور خارقة فوق الطبيعة.

- يحاول أن يقنع نفسه والآخرين
أنه يمتلك من مواهب متميز عنهم.


- يوهم الآخرين بأنه غني ويمتلك العديد من الاموال، ويمكن ان يصل الامر
لأن يثبت للاخرين ذلك بأمور جنونية كإثبات ذلك على حساب الاخرين.

- اقناع من حوله بأنه شخص له نفوذ،
وعلى علاقات مهمة مع شخصيات قيادية قد لا يكون لها أية وجود على الأرض.






حتى الآن، لم تستطع الدراسات والعلم
الى اكتشاف سبب رئيسي لاصابة

الشخص بهذا المرض. ولكن هناك أسباب محتملة للإصابة بهذا
النوع من المرض، التي
اذا تكررت مع شخص ممكن ان
يصاب بهذا المرض ؛ ويمكن تقسيم هذه العوامل والاسباب

لنفسية واجتماعية، وقد يصل الأمر لبيولوجية وراثية.
فقد اثبتت الدراسات،
ان الانسان المتعرض لهذا المرض يمكن ان ينقله عبر الوراثة اي يمكن
ان ينتقل الى اطفاله مع تقدم العمر.


ومن الاسباب الاخرى :

- الصدمة: قد يصاب المرء بصدمة ما،
كأن يُفاجأ بحقيقة صديق، أو نتيجة امتحان،
أو أن زوجته تركته أو محبوبته خانته...
يتعرض إليها المرء فيصاب باهتزاز عميق في قيمه ويؤدي الى الإحباط،
فيهرب إلى البارانويا.

- مواقف الفشل: من يعمل يُخطئ وبعض
الناس لا تتحمل الخطأ وترى أنها أكبر من أن تخطئ
وأنها دائما على صواب، وحين تخطئ تصر على الخطأ ولا تقبل
بالاعتراف مهما كلفها الامر

- تقمص الشخصية:
قد يقلد الطفل اثناء نومه
وكبره، شخصية احد افراد العائلة ممن يشتكون من العظمة
او قد يعتبر نفسه كالاشخاص المميزين والذين لديهم كفائات ومميزات
بالمجتمع فيقلدهم ويتقمص شخصيتهم وبالتالي ينشأ عنده
صراع نفسي بين رغباته في اشباع رغباته وخوفه من الفشل في إشباعه.

- تعلم بعض العادات الخاطئة:
قد يتعلم المرء بعض العادات
السيئة من المجتمع مثل عدم الاعتذار، والتعود على الخطأ والإصرار عليه
فبالتالي لا يعترف به مهما حدث، أو الاستهزاء بالآخرين
والانتقاد الدائم لهم فيتعلم أن هذا السلوك فيه نوع
من قوة الشخصية وعدم الهيبة من أحد، جاهلا انها سيئة.
بالاضافة، الى اضطراب الجو الأسري وسوء تربية
الاهل لاطفالهم؛ التي تشكل بيئة خصبة لنشوء مثل هذا المرض.

- أشخاص لا يملكون أي شيء: الاشخاص
الذين فقدوا نظرة الناس إليهم؛ وأرادوا لفت الأنظار بطريقة الإعجاب،
واستمروا في صنعه عبر مخيلتهم، ويتملكهم حب الظهور،
وهو من نزعات الإنسان وطبائعه، وهذه صفة إنسانية طبيعية
وغريزية لا يحق لأحد أن ينتقدها أو أن يتسامى عليها،
لكنها قد تتحول لمرض إن أصبحت عادة عند أحدهم.

- التفوق : وهنا نتكلم عن أشخاص الذين وصلوا إلى درجة
كبيرة من التفوق في أي مجال من مجالات الحياة؛ واعتقدوا
ان لا مثيل لهم، وانهم اصبحوا أبطالا خارقين في هذا المجال
لا يشق لهم غبار وما من مرء باستطاعته التغلب عليهم او الوصول الى مستواهم.



يستطيع الطبيب معالجة المريض حسب حالته. فاذا كان المريض
متعرض لانفصام الشخصية، يقوم بفحص
نوع وطبيعة الاوهام التي يتعرض لها.
اذا كان الطبيب قد لاحظ الغرابة باوهامه فانه من المستحيل علاجها
على سبيل المثال
إذا اعتقد الشخص أنه يستقبل زوارًا
من الفضاء او من كوكب آخر، فهذه غريبة وتشير إلى

حالة من الفصام.
لكي يتم التأكد ما إن كان الشخص مصابًا
بجنون العظمة ام لا، لا بد من توافر المعايير التالية:

- لديه أوهام ليست من نوع انفصام الشخصية ولفترة طويلة لا تقل عن 3 أشهر.
- لا يتعرض للهلوسة باستمرار
- الأعراض ليست بسبب الاكتئاب أو ما شابه.
- الأعراض ليست بسبب مرض جسدي.


وينقسم علاج هذا المرض النفسي الخطير إلى ثلاثة أقسام وهي على النحو التالي:

- العلاج النفسي Psychotherapy: مرض جنون العظمة هو بالنهاية مرض نفسي وليس عضويًا
ممكن علاجه بالاجسام. والعلاج النفسي دائما
يبقى الحل الأمثل، لكن تبقى مشكلة رئيسة وهي
أن المصاب بالمرض لا يأتي من تلقاء نفسه
للاعتراف بذلك، فهو لا يعترف غالبا بأنه
مصاب بهذا المرض وهذا ما يستلزم التقدم الثابت
والبطيء بين المعالج أو الطبيب النفسي والمريض،
لبناء الثقة أولا، وبعد ذلك البدء في العلاج.

- الأدوية Medications: وهي من اختصاص الطبيب بالتأكيد، وتستخدم الادوية والمهدئات في علاج
البارانويا والصدمات الكهربائية
كما تستخدم بعض الوصفات الأنسولين
المعدل، ولكن قد يجد القائمون على
علاج المريض صعوبة لنفس السبب الا وهو
عدم اعتراف مريض البارانويا بمرضه
ويرفض بالتالي تناول دوائه.

- المساعدة الذاتية Self-Help: وهي دائما نقطة البداية والنهاية في علاج أي مرض
أو تحقيق أي هدف، فإذا لم يؤمن صاحب
المرض بأنه مريض وعليه أن يتعالج ليتخلص
من هذا المرض فلن يشفى منه. عليه أن يحاول
أن يتعـلم أساليب التوافق مع المجتمع
المحلي، مع عـدم القيام بسلوكيات تتعـارض
مع قيم ومعـايير المجتمع حتى لا يزيد التوتر
مع الآخرين. لهذا السبب ولغيره،
يجب على الطبيب اقناع المريض بانه مصاب
بهذا المرض عبر وسائل واساليب مقنعة وجيدة.




تبدو بعض الأسباب غير متوقعة لداء العظمة،
مثلاً فإن تأخر الزواج قد يسبب ذلك،
حيث يتعالى الشخص على الإفصاح
عن رغباته المكبوتة، ويبدأ الحيل الدفاعية،

كتبرير عدم الزواج أن أشخاصا يتربصون به، ويحيكون مؤامرة ضده،
وفي الغالب تتركز الأوهام حول أناس غير محددين وغير معروفين
، أو قد يعزي الأسباب إلى أن المجتمع لا يقدره حق قدره، فيبدأ ينقطع اجتماعياً
ويعيش وحده في مجتمع زائف، وقد يلجأ
الشخص بالتعويض والبحث عن

نقاط قوة ليداري بها نقاط الضعف.
ومن ضمن الأسباب الغير متوقعة:

- الدراسة التي ذكرت أن قلة النوم والإرهاق تؤدي
إلى القلق، وتعكر المزاج،
وتزيد العناد والشك، والشعور بالاضطهاد، وقال الباحثون:
إن الحرمان من النوم يجعل الشخص معرض للبارانويا أكثر
من غيره بمعدل خمس مرات. ولتعدد الأسباب
تعددت أنواع داء العظمة كما عددتها الأخصائية النفسية
أمنة عبد الحفيظ، فمنها توهم العظمة:
كأن يعتقد الشخص أنه بطل أو مخترع
،

- وتوهم الاضطهاد: كأن يعتقد الشخص بوجود أشخاص يحاولون وضع السم له
في الطعام، والتوهم الجنسي: فيتخيل أن أحد المشاهير
يحبه ويرسل له رسالة عبر الإذاعة أو التلفزيون.
وقد يتحول داء العظمة إلى مشاكسة، فيصر المريض
على المطالبة بحقوقه قانونياً، ويلجأ للقضاء في كل
كبيرة وصغيرة. وأصعب أنواع داء العظمة النوع
المختلط الذي يضم أنواعاً مختلفة من التوهم.
___________________
رد مع اقتباس