برونزية~ يحصد من نفاياته
وصفك جميل
الباقي يأتي في الرد
السلام عليكم آل عيون
كيفكم
أتمنى تكونو بخير
أردت مشاركتكم بقصة قصير من تأليفي
مارح أطول عليكم
~مقدمة~
زمان قد ندر فيه الكرماء ....
الطمع والجشع صفتان موجودتان في 70% من البشر .....
إليكم قصة قصيرة عن أحد الطماعين .....
~~~~
دخل الرجل العجوز أحدب الظهر إلى دكانه المليئ بالأثريات والأشياء القديمة مصباح زيتي و هاتف قديم من نوعه..
كمان يبدو قديم من لونه الباهت .....
سيف مكسور...
طابعة تبدو قديمة وأثرية ..
قبعة مضحكة الشكل مقارنة مع قبعات هذا الزمان...
كتب قديمة مصفوقة على تلك المكتبة خلف ذالك الكرسي البني الذي كانت أمامه طاولة بيضاء مصفوف عليها أشياء قديمة كأقلام الحبر تلك وعبوات الحبر خنجر قديم...
جرس نحاسي باهت ومزهرية أثرية الشكل والكثير من الأثريات ....
جلس الرجل على كرسيه الذي سبب إهتزاز المكتبة خلفه مما جعل ذالك الكتاب المهترء يسقط على رأسه مسببا له الألم أمسكه بغضب وأعاده مكانه وجلس مجددا....
بعد مرور الوقت ذهب ليحضر كوب شاي ساخن كعادته
وما إن جلس حتى سقط الكتاب مجددا ليسقط الكوب من يده على الأرض
غضب الرجل لإنكسار كوبه المفضل و إنسكاب الشاي فرمى الكتاب أرضا بغضب
بعد أن إنتهى من تنظيف الأرض أمسك بالكتاب وهو يتمتم بشتى أنواع الشتائم
فتحه ليرى تلك الأحرف التي لا تمد للغته بصله ...
تمتم بإستياء:من الذي سيشتري كتابا كهذا .... لغة مختلفة ورموز مضجرة .... سأجعله هدية لأول زبون يأتي اليوم ...
وضعه على الطاولة لتسقط المزهرية إثر إستضامه بها وتنكسر
فار الرجل من الغضب فالمزهرية التي إنكسرت تساوي الكثير
بدء بجمع حطامها محاولا إعادتها كما كانت مع بعض الغراء
بدء يتمتم بغضب:لو كان جديدا لما ساوى 30 قطع نقدية...
في وضعه هذا لا يساوي 10 قطع حتى .. وبالنهاية يجعلني أفقد المزهرية التي تساوي 70 قطعة...تبا لما أحوي قطعة الخردة هذه ....
قاطعه دخول أحد الزبائن وبدء يجول بعينيه في الدكان تقدم من ذالك السيف ونظر إليه بإعجاب
_أهلا بك ... هذا السيف يساوي 100 قطة
_شكرا لا أحتاجه الأن ربما أعود لأخذه ....
_أي شيئ تأخذه سيرافقه هدية صغيرة
_شكرا لك ..... تقدم من الطاولة ليلمح الكتاب ...أمسكه وفتح وبدء يتمعن به ...
قلبه بين كفيه وهو في قمة الدهشة
تمتم بصدمة:ب بكم هذا
_{يبدو أنه سيدفع الكثير من أجل هذه الخردة...} كم ستدفع تحديدا!؟
_هذا الكتاب يساوي 150 قطعة أقل ما يكون.... بكم تبيعني إياه
_ولكن هذا قليل عليه .... إنه أثمن من هذا ...
_إسأل عنه في أي مكان تريد وسآتيك بالمبلغ المطلوب ...
_حسنا عد غدا ...
خرج الزبون ليخرج الرجل بعده والطمع يغلي في عروقه
أقفل دكانه وذهب ..
في اليوم التالي عاد الزبون وإستفسر عن سعره
أجابه الرجل وهو يحرك يديه بقلة حيلة
_سمعت أنه ب 500 ولكن كرما مني سأعطيك إياه ب 450
تفاجئ الرجل عندما رأى النقود أماه بدون أي جدال
نظر الزبون إليه بإستياء:مع أنه لا يساوي أكثر من 300 ولكن خذ وأشبع نفسك الطماعة ... أخذ الكتاب وما إن كاد يخرج حتى قال الرجل
_ماذا ستفعل به إنه مجرد خردة !؟
تنهد الزبون قائلا:في الهند يساوي 1500 قطة أقل حد وأنا تاجر وهذا عملي
أنهى جملته وخرج تاركا الرجل تحت الصدمة :علي إستعادته ... إنه كتابي ...
ركض خارجا من الدكان ولكنه لم يجده ليلكم الجدار بقبضته وهو يغلي من الغضب : تبا لي لو أني طلبت منه أكثر من هذا ...
.
.
.
وهكذا أغلب البشر هذا الزمان .... كتاب كان على وشك أن يرميه أصبح شيئا يربح به
.
.
أرجو أن القصة قد أعجبتكم ونالت إستحسانكم
.
.
قرأت قصة مشابهة في الأحداث و قرر مشاركتها معكم ولكن لم أجدها لأعيد تأليفها بنفسي .....
بمعنى أخر الفكرة ليست فكرتي ولكن أنا من كتبتها وبعض التفاصيل من تأليفي ..
دمتم بأمان
التعديل الأخير تم بواسطة آميوليت ; 03-11-2017 الساعة 09:31 PM |