#
ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ
طاب يومك عزيزتي وردة
قرأت الفصول جميعًا دفعة واحدة..
ما سمح لي بالتعمق في روايتك الجميلة..
وبأن آلف أسلوبها بشكل أكبر..
وها أنا آتيكِ بتعليقي كما وعدت..
متأخرة أيضًا كما حذرت
أبدأ من العنوان..
(وحدتي مبتغى أسرارها)
والذي أظنه يجسد نوي.. "الذي ألفظه لسبب ما نوا"..
وهينا التي تريد سبر أغواره.. بشكل أو بآخر..
الأسلوب وجدته يحوي قدرًا كبيرًا من السلاسة..
والعبارات الوصفية كانت غاية في الجمال في أكثر من مقطع..
ما جعلني ألاحظ أيضًا بأن هذه المقاطع الاستثنائية..
تكون غالبًا عند الانتقال من مشهد لآخر..
أو عند التمهيد لموقف..
ويبرز خلالها صوتك كـ راوي للأحداث..
وهنا وقبل أن انتقل لنقطة أخرى..
أود أن أذكر ملاحظة.. نصيحة إن أحببت..
طالما لديكِ صوت روائي جميل.. أتمنى الإكثار من وجوده في نص روايتك..
ويا حبذا لو تسلمينه زمام الأمور كليًا..
بعض الكتاب لديهم حضور مزعج في رواياتهم إذا ما لبسوا
نبرة الراوي..
ولكنك لست من تلك الفئة، بل العكس..
فوجود رأيك ونظرتك للأحداث يجعلها أكثر حقيقية.. وجمالية.. وبالتالي أكثر تأثيرًا..
لا تترددي في أن تحكي لي عن الشخصيات..
وليس أمور الحياة عامة فقط..
قولي ما تعتقدين أن هينا تشعره، ولماذا يندفع نوي
صوب الخطر بتلك القوة والتهور دون خوف..
احكي لي ما رأيك أنت كراوية بما يفعل..
حتى وإن صغته كسؤال فقط.. من أجل عدم الافصاح والمحافظة على الغموض..
أخبرك بذلك كله.. لأني لاحظت أجمل مقاطع السرد
في روايتك كانت حين استلمت أنتِ السرد عن الشخصية..
وأظنك قادرة على المحافظة على وتيرة الجمال في النص..
إن فعلتِ هذا..
ونهاية أقول لك بأن هذه وجهة نظري فحسب..
وليست إلزامًا أو قاعدة.. إنها شيء ارتأيته يناسبك..
وأنتقل لنقطة أخرى
الشخصيات كانت متباينة... واضحة في حكايتك..
كل له تفرده وتميزه..
أحببت هيلين لعفويتها..
كما وراقتني علاقتها بأخيها..
أما خطيبها فأصدقك القول بأني لم أفهمه كليًا..
بدا في البدء شابًا سطحيًا ومستهترًا.. لكني تفاجأت بأنه يكن مشاعر حقيقية لهيلين حين قدمت له البسكويت..
ومع هذا لا أشعر بالراحة تجاهه ولا أدري لما..
هينا فتاة قوية..
تروقني رغم أني لم أحب استسلامها لماضيها..
وفقدها الرغبة في الابتهاج والمضي في الحياة..
لم أعرف تفاصيل المأساة التي لحقت بعائلتها بعد..
ولكني فهمت بأنها عاشت ماضي صعبًا وأليمًا..
ومع هذا هي على قدر كبير من الطيبة...
بحيث تقدم العون لكل من يصادفها..
وتفضل أن تبتسم كي لا تصايق من حولها..
ولعلها متسرعة نوعًا ما بثقتها بشخص غريب عنها إلى الحد الذي تأويه في منزلها..
يعجبني حين يتجادل الإثنان ويتحاوران عن ما هو مهم في الحياة..
ولكن نظرتهما السلبية شعور صعب على القارئ...
نوي..
أود كثيرًا لو أقفز إلى الرواية لأصفعه مرة أو اثنتين..
إنه مستفز بشكل لا يصدق..
أعلم بأنه ليس خطأه على الأغلب.. وبأنه عانى كثيرًا..
وبحسب ما لمح له فقط تعرض للخيانة من عائلته نفسها..
ولكن.. هل يقتله لو يتحلى بشيء من اللباقة؟
^متحاملة xD
بما أنك صريح جدًا.. قل إن طبخك لذيذ يا هينا..
بما أنك صريح ولا تجامل أخبرها كم يعني لك ألا تنام في الطريق!
سأعذره لأني اشعر بأنه بدأ يتغير في آخر فصلين..
وصار تعامله أقل فظاظة..
لقد أحببت ما قرأت عزيزتي..
وتمتعت به.. لذا أشكرك على الدعوة..
سيتم اللايك والتقييم
ملحوظة أخيرة قبل أن انصرف..
وختامًا..
آمل بأن ثرثرتي لم تضايقكِ
كل الحب لك وردة.. كوني بخير
#