عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-12-2017, 05:19 PM
 
GHoST CEMETERY \ شَبَحُ المَقبَرَة . ~ ذهبية







مرّ أُسبوعان علَى تِلكَ الحَادِثة ، حَسَمتُ قرَارِي ، سأعُود لِهُناك !

يا إلَهي .. معَ أنَّ الظَّلام لَم يحِلّ بَعد ، لكِنّ الخَوف يُسَيطر تمَامًا عليّ ! خُطواتِي بطيئَة ، أتجوّل باحِثَةً عن ذلِك العَجوز الّذي رأيته ، بدَا لي أنّه يعلَمُ ما يحدُث ، آمُل فقَط أنّه لم يكُن نَسجًا من خيآلي ..
ها هُوَ ! يجلِسُ علَى كُرسيّ خَشَبيّ ، مُمسِكًا بجَريدة الصّباح .. إقتَربتُ منه بخطُواتٍ هادِئه ، تنفّستُ بِعُمقٍ قبل أن أقول " أَ أخبِرني مالّذي يحدُثُ بالضّبط ! "
نَظَر لي نظرَةً مِلؤهَا التَعجُّب ، وكأنّني قلتُ شيئًا غريبًا ! نطَقَ بعْد صمتٍ لَم يدُم كثيرًا " مَاذا تعنين يَا ابنَتي ؟ "
ماذَا ؟! مهلًا .. إذا كانَ لا يتذكّر ، و المَرّة الماضيَة هوَ إختفى بلمْحِ البَصَر .. هذَا العَجوزُ لَم يكُن هُناك ! ، " أعنِي .. هَل رُبّما سمِعتَ عن شَبَحٍ مَا ؟ في هذه المَقبرَة ، يظهَرُ لأشخاصٍ دونَ آخرين ؟ "
أجَل بالضّبط .. كانَ ذلِك الشّبَح ، ظهَرَ في هَيئَة هذَا العَجوز ، إذًا لابُد أنّ لهُ علاقَةً بالأمر !
إبتَسَم مُجددًّا تِلك الإبتسَامة الهَادِئة الّتي تَجعَلُ القُشعَريرَة تَسري فِي جَسَدي بِلَا سَببٍ أعرِفُه .. قائِلًا بِهُدوء " مُرّة أُخرَى .. حسنًا يا ابنتي ، سأُخبِركِ كلّ ما أعرِفه ! "
جذَبتُ كُرسيًّا كان موضوعًا بجَانِب الكُرسيّ الخاص به ، لأجلسَ مواجِهةً له ، بينمَا أبتسمُ بحمَاس ! هُناك مَن سَأَلَه عن الأمر قبلي ، نظرًا لكَوْنه قَالَ " مرّة أُخرَى " !
" كَازَامَا ، يُقال بأنّه شبَحٌ يسكُن هُنا ، لكِن وكما أعتقِد ، هوَ يزورُ قُبُور أشخاصٍ مُعيّنين ، بعضُ الأشخاصِ رأَوْه كما يقُولُون .. "
صَمَت قليلًا لتختفِي تِلك الإبتسَامَة ، نظْرَةٌ جادّة وجّهَها لي ، مُكْمِلًا " بالتأكيد أنتِ رأيتِ زُهور البُوفَارْديَا علَى قبرٍ ما ؟ علَى حدّ عِلمي ، هوَ يضعُهَا .. رأيتُها على عِدّة قبُور ، لم تكُن كثيرة ، لذَا - "
قاطعتُه قائِلةً باندِفاع " هوَ يضعُها على قبُورٍ مُعيّنه ! يُرَاقِبُ شخصًا ما ، عِندما يمُوت يبقَى ليَعتنِي بِه ! فهِمت ! أشكُرُك ، وداعًا "
" لحْظَة ، انتظرِي لا يُمكِنكِ .. لا فائِدة .. "
كانَ هذَا آخرُ ما سمِعتُه قبلَ أن أندَفِع راكِضَةً إلَى حيث قَبر أبِي ، كما توَقّعْت ، تِلك الزُّهور موجُودَة ! لكِن مهلًا ، هذهِ المرّة لونُهَا .. زهريّ !
- " لَا تقلَقي يَا ابنَتي ، هوَ سَيَعتنِي بكِ بعْد مَوتِي .. "
تذكّرتُ ما قالهُ أبي .. رُبّما كانَ يقصِدُ الشَّبَح ؟ أو رُبّما يقصِدُ شخصًا آخَر ؟ لَم أعُد أفهَم شيئًا .. دخلتُ إلَى متاهَة ، هَل سأخرُجُ مِنهَا ؟ لا أعلَمُ حقًّا ! ؛
نظَرتُ حَولي ، لا أحَد ، سُكونٌ غَريب .. ومَرعِب ! من هوَ ذلِك الشَّبَح حقًّا ؟ ما علاقَتُهُ بأبِي ؟
ماذَا سيحدثُ لي ؟ والسّؤال الأهَمّ ، ماذَا قَصَد أبي بِعبارتِه ؟

- بعضُ الأشيَاء ، يجبُ أن تَظَلّ غامِضَة لِلبَعْض ، سأترُك البَاقي لخيَالِكم ؛
ماذَا تعتقدُونَ بِشأنِ الشَّبَح الغَامِض ؟

-
* بِهذَا تكونُ القِصّة قَد إكتَمَلَت ، أحْبَبتُهَا من قلْبِي ، آمُل أنّها نآلَت إعجَابَكُم *
. لِمَن يُريدُ قِرآءَةَ الجُزء الأوّل ، إضغَط هُنا .
! THE END .. OF INFINITY


__________________
𝗷𝘂𝘀𝘁 𝗯𝗲 𝗮 𝗿𝗼𝗰𝗸

التعديل الأخير تم بواسطة آميوليت ; 03-13-2017 الساعة 12:53 PM
رد مع اقتباس