عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-14-2017, 03:30 PM
 
Post داهمتني آلام ظلمٍ لم أستحقه


كيفكم ان شاء الله بخير



جاءتني فكرة هذه الخاطرة وانا جالسة وحدي



فكتبتها وانا لا أدري ما ستكون ردت فعل قارءها



وأحب أن أشكر ANLOR على هذا التصميم الخلاب




وأشكر أيضا سنباي وردة الموردة على مساعدتي في



اختيار العنوان



أكثرت من الكلام أخليكم مع خاطرتي المتواضعة






بأغلالٍ قد قيدت يـداه

وبأطنان قد أثقلت قدماه

وسيق لمكان فيه خيوط النور غابت عن عيناه

وخلفه أغلق باب قد حجب رؤياه عن وجه حبيبة بؤبؤتاه

وجُلد بسوط على كل جسمه بدءا من يمناه

فانطقي يا جدران عذاب ليالي فلان

واشهدي على نزيف الدماء

و على صرخات النداء

والبطن التي باتت جوفاء

مرت الشهور والسنوات ولم يعد هذا القلب بذاك الانشراح

أمَا أُمرت هذه الأبواب بعد بالانفتاحْ؟؟

حتى تتهلهل أساريره برؤية أحباءه والأفراح

أم أن في الخارج لم يعد هناك مكان في القلوب متاح؟؟

سمع صوتا ينادي باسمه: فُرج عنكَ يا جسد الجراحْ

قد أُثبتت براءتكَ، أخرجْ وارتاحْ من هذا الكفاحْ

وما إن فُتح الحاجز الكبيرْ، حتى أغلق عينهُ التي رأتْ كل شقاءٍ مريرْ

وقلبه يبكي وينوحْ، لقد اتهمتُ بقتل أخي حبيبِ الروحْ

خطى بقدمهِ العتبةَ، ورفع أطرافهُ ليتغلغلَ النور فيه بدل العتمةَ

صعِد ببصرهِ إلى سماءِ دنياهْ، واستنشق عبق ما غابَ عنه خلال دهر العناءْ

ألقى بنظره للبعيد فتراءت له واقفة بهامتها، تترقب نظرات الحنين من ابن انتظرته لسنينْ

أَفرج على ابتسامة، وأخرج صوتا مشتاقا مخنوقا: سامحيني يا قلباً عذْباً

تعذبَ على اختفاء قرَّتا المقلتانْ

اقترب منها راكضا، ففَتحتْ له ذراعا وصدرا وقلبا وروحا، استقبلته كاستقبال يوم ولدته، بضحكة، ودمعة، وقبلة

: كنتُ متُيقنة براءتك يا مظلوم زمانك، فحُبك لأخيك جارف، ويستحيل تغييره ولو على حياتك يا عارف

سقطت دموعه بعد سنوات من الجفاف فسُقيت وجنتيه بالملح الحارق

واحتضن جسدها الذي أصبح هزيلا بسبب مرض الفراق العليل


اتمنى انها اعجبتكم

والسلام عليكم ورحمة الله
__________________
مهما زاد عنائي
لا يمكن أن أنساك
حتى إن تنساني
باقية لي ذكراك
لأن الروح داخلي
لا زالتْ تهواك


نبع الأنوار ايناس نسمات عطر

التعديل الأخير تم بواسطة lazary ; 03-14-2017 الساعة 04:29 PM
رد مع اقتباس