عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 05-21-2006, 03:43 PM
 
Lightbulb مشاركة: ماذا تعرف عن اليهود(اسرائيل ) من لديه معلومه جديده فليسجلها هنا

الخطة السرية لبناء الهيكل أسفل الأقصى!



محمد جمال عرفة*



هل هي صدفة أن تعلن حكومة حزب "كاديما" الإسرائيلية الجديدة نيتها تحديد حدود نهائية للدولة العبرية -لأول مرة- قبل 2008 (قبل انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي جورج بوش) تضم كلاً من القدس ومسجدها الأقصى، وفي الوقت نفسه يفتي كبار المتطرفين الدينيين اليهود بأنه ما لم يتم إنشاء الهيكل وكنيس لليهود في منطقة الأقصى الشريف قبل انتهاء عام 2007 فسوف ينزل "غضب الرب" على اليهود؟.



وهل هي مصادفة أن يواكب كل هذا أيضاً انتهاء بناء الجدار العازل الذي يحيط بمدينة القدس بالكامل وفرض تصاريح خاصة -خصوصاً للعرب والمسلمين- لدخولها، والأخطر أن تكشف "مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية" -في تقرير تم تسليمه الأسبوع الماضي للجامعة العربية وحكوماتها- عن خطط صهيونية فعلية مستمرة لبناء "كنيس يهودي جديد" ملاصق للأقصى، وغرف لصلاة اليهود أسفل ساحته الشريفة، وأن الحفريات المتواصلة (التي كانت تتم بعيداً نسبياً عن ساحة الأقصى) أصبحت الآن "تحت المسجد الأقصى"؟.

ليس هناك في عرف الإسرائيليين صدف، ولكنها خطط متكاملة لتهويد القدس والأقصى والتمهيد لبناء الهيكل، لا تقتصر على شراء أو احتلال المنازل والساحات المحيطة بالأقصى (كما حذرت مذكرة للدول العربية من الشيخ رائد صلاح زعيم الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر)، ولكنها تزامنت مع حفريات أسفله كشفتها مؤسسة الأقصى والحركة الإسلامية -في وثائق وتقارير وصور حديثة حصلت عليها "إسلام أون لاين.نت"- تؤكد بناء "كنيس جديد" حجرات للصلاة للرجال والنساء اليهود ومتحف أسفل باحات الأقصى، وتزامنت أيضاً مع إعداد "كهنة الهيكل" و"الخزانة المقدسة"، وغيرها في غفلة من العرب والمسلمين.



ولقد وصل الحرج بالشيخ عكرمة صبري وهو يرد على سؤال "إسلام أون لاين.نت" -في خلال زيارته الأسبوع الماضي للقاهرة للتحذير من مؤامرة بناء كنيس أسفل الأقصى، وشراء والاستيلاء على منازل وساحات الأقصى- حد الرغبة في عدم إحراج أحد من الزعماء العرب نتيجة صمتهم، والاكتفاء بتحميلهم المسئولية، بيد أنه رد غاضباً عندما ألححت بالسؤال: "هل اتصل بك أحد من القادة العرب ليسأل عن هذا الخطر المحدق بالأقصى؟"، قائلا: "لا.. لم يتصل بنا أحد.. أنا إنسان مسكين لا يتصلون به"!.

ولكنه أضاف: "مجرد سكوتنا على أي تصرف من قبل الاحتلال الإسرائيلي يعتبر موافقة منا، مجرد السكوت يعتبر موافقة وهم يستغلون سكوتنا لفرض أمر واقع جديد.. نحن نقوم بواجبنا ضمن إمكانياتنا ونحمل القادة العرب والمسلمين المسئولية ومعذرة إلى ربكم، أما أنهم استجابوا أم لم يستجيبوا فالمسئولية عليهم ونحن لم نيأس من التحذير ولم نيأس من أعمال العدوان التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي".



مؤامرة بناء كنيس يهودي

تقول المذكرة الجديدة التي قدمت للجامعة العربية وحصلت "إسلام أون لاين.نت" على نسخة منها والمعنونة "كنيس جديد وحفريات متواصلة تحت المسجد الأقصى المبارك": إن مصممين يهوداً أقاموا بالفعل ما سمي "مشروع قافلة الأجيال" أسفل المسجد الأقصى في مناطق الحفريات عند الجدار الغربي للأقصى (ساحة البراق)، وإن هذا المتحف يضم 7 غرف أسفل محيط المسجد الأقصى المبارك تشرح للأجيال اليهودية -حسب ادعاءاتهم- تاريخ الشعب اليهودي.

ويشرح الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين المحتلة 1948 هذا الكشف قائلاً: إن آخر ما تم الكشف عنه بالدليل القاطع هو "وجود كنيس مستحدث تحت المسجد الأقصى المبارك، وأن هذا الكنيس يؤمه المصلون اليهود، كما تم الكشف عن وجود 7 غرف بناها أحد المصممين اليهود ويدعى "إلياف نحليئيلي"، وأنه تم كشف سراديب وأنفاق وبوابات حديدية مقفلة وخلفها تجرى الحفريات التي لا يعلم لها طول ولا عرض ولا عمق و"المخفي أعظم"، وكل ذلك تم الكشف عنه بالصورة الحية.



أما الشيخ كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية فيؤكد أن أعمال الحفر -التي تم الكشف عنها بالصور من خلال أحد أعضاء الحركة الإسلامية دخل موقع الحفريات في زي سائح وصور الحفريات بكاميرا صامتة- تتم على مسافة 97 مترا فقط عن مركز قبة الصخرة وعلى عمق 15 متراً أسفل محيط الأقصى من الجهة الغربية جهة حائط البراق.

ويوضح أن الحفريات تهدف للوصول إلى المسجد الأقصى المبارك، وأن هناك شريط فيديو يصور كل مراحل الحفريات التي تمثل، وأن ما يميز أعمال الحفر هذه أن اليهود استخدموا فيها حوامض كيماوية -لا معدات وتقنيات- توضع على التراب والصخور حتى تحدث عملية تفتيت وتحليل لها وبالتالي يسهل عملية الانتقال من موقع إلى آخر.

وهذه المواد الكيماوية آثارها سلبية؛ لأنه عبر الرطوبة وعبر مياه الآبار تصل الكيماويات إلى أعمدة وأساسات المسجد الأقصى المبارك؛ الأمر الذي يشكل خطراً بالغاً ظهر بشكل واضح عبر تصدعات في جدران المسجد الأقصى المبارك، وعبر ما حصل في فبراير 2004 عندما سقط الطريق الشهير (طريق باب المغاربة) التاريخي الذي انهار كله بسبب أعمال حفر تحته.

ويؤكد الشيخ عكرمة صبري أن ما حدث ويحدث -لأن الحفريات مستمرة وممنوع دخول أحد لمكانها- اعتداء صارخ على حرمة الأقصى واعتداء على الأوقاف الإسلامية؛ لأن أرض المسجد الأقصى "وقف" ومحيط المسجد أصلاً "وقف"، وبالتالي الحفر أسفل الأرض الوقفية هو اعتداء على الوقف؛ لأن الوقف له حرمته، فوق الأرض وتحت الأرض وسماء الأرض.



ويؤكد الشيخ "علي أبو شيخة" رئيس مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية أن مؤسسة الأقصى حذرت أكثر من مرة من أعمال إنشائية تقوم بها المؤسسة الإسرائيلية "سراً" أسفل حائط البراق وفي المنطقة المجاورة للجدار الغربي للمسجد الأقصى، معتمدة على مشاهدات عن بعد رصدتها مؤسسة الأقصى، وأن المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة تكتمت على هذه الأعمال وأخفتها بستار بلاستيكي أسود سميك حجب الرؤية لفترة طويلة من الزمن.

كذلك حذرت مؤسسة الأقصى يوم 13-3-2006 من خطورة تصريحات نقلتها صحيفة هاآرتس الإسرائيلية على لسان الرئيس الإسرائيلي "موشيه كاتساف" طالب فيها بتنفيذ حفريات إسرائيلية أسفل حائط البراق، عند الجدار الغربي للمسجد الأقصى بهدف ربط ما يسمونه بجزئي "الطريق الهيرودياني" الممتد أسفل حائط البراق متخطياً الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى ووصولاً إلى القصور الأموية ومنطقة سلوان جنوبي المسجد الأقصى؛ الأمر الذي يعتبر إعلان حرب على المسجد الأقصى وإعلان حرب على الأمة الإسلامية والشعب الفلسطيني.

وقالت "هاآرتس": إن تصريحات رئيس الدولة وردت خلال احتفالية بمناسبة إدخال أسفار من التوراة وافتتاح قاعة صلاة -بمعنى كنيس يهودي- في منطقة حائط البراق، وإن الرئيس كاتساف قال: "لا أجد سبباً يدفع أبناء ديانات أخرى لمعارضة هذا المخطط؛ إذ لا يوجد لنا نحن (اليهود) إلا مكاناً مقدساً واحداً حلمنا به منذ 2000 سنة، ومن الممكن كشف الشارع من فترة المعبد الثاني -حسب قوله- أسفل الحائط الغربي (المبكى) -حسب تسميته الباطلة- حتى يتسنى لنا رؤية الحجارة التي سقطت في خلال فترة خراب الهيكل "المعبد"!!.



وقالت هاآرتس حينئذ: إن هذه الأعمال تضمنت أعمال "صيانة" ودعماً أثرياً لجدران المحكمة والحائط الغربي (حائط البراق)، كما أضافت هاآرتس أنها خصصت في المكان منطقة خاصة لصلاة النساء بعد وقت طويل من الممانعة في ذلك، كما تم بناء "خزانة قدس" مركزية وكبيرة بدلاً من 10 خزائن صغيرة، وكذلك "خزائن قدس" تحوي مئات كتب التوراة، وتخصيص مكان لمكتبة وأعمال إضاءة وتركيب مكيفات هوائية.



واللافت أن هذا الكنيس اليهودي الجديد وكذلك متحف الأجيال وغرف الصلاة التي أقيمت على بعد 97 متراً من الحائط الغربي أمام مسجد قبة الصخرة، تشير بوضوح إلى أن الهدف هو هدم الأقصى وقبة الصخرة، بدليل أن الصور الموجودة في "متحف الأجيال"، تبين بوضوح وجود المعبد (الهيكل) ولا أثر لمسجد قبة الصخرة!.

وعند رصد هذه الخطوات المتتالية في محيط الأقصى وعملية الاستيلاء تدريجياً على جدران الأقصى خصوصاً الجدار الغربي، فسوف يتضح أنه بموجب المخطط اليهودي المتطرف، يتم الاستيلاء تدريجياً على المنطقة بأسرها وتغيير المعالم الإسلامية يوماً بعد يوم استعدادا للخطوة الكبرى في بناء الهيكل الثالث المزعوم.

فقبل سنتين تم افتتاح موقع صلاة خاص لما يطلقون عليهم "المتدينون الجدد" في المنطقة الواقعة أقصى جنوب حائط البراق بالقرب من طريق باب المغاربة، وبعد وقت قليل تم تركيب جسر خشبي جديد، يقتحم عن طريقه اليهود والشرطة الإسرائيلية وعبر باب المغاربة إلى داخل المسجد الأقصى، بعدها أعلن عن مخطط لهدم المعالم الأثرية الإسلامية أسفل باب المغاربة، ثم أعلنت الحكومة الإسرائيلية قبل أشهر تخصيص مبلغ 68 مليون شيكل لأعمال إنشائية في منطقة حائط البراق وأسفل المسجد الأقصى.



ثم ظهر تقرير صحفي نشرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية يدعي أن قسماً كبيراً من سور الأقصى يواجه خطر انهيار فوري وفق "سلطة الآثار الإسرائيلية"، وأن من بين الأماكن الخطرة (يلاحظ أنها أماكن الحفريات): المقطع المحاذي للمصلى المرواني والجدار الغربي للمسجد الأقصى.

وظهرت النوايا أكثر عقب كشف الحفريات الجديدة أسفل الأقصى وما سمي متحف الأجيال الذي يضم 7 غرف (آباء هذه الأمة – الأسباط الاثنى عشر – شعب في أرضنا- خراب الهيكل – الأشواق لصهيون – الكارثة – تكوما، أي نهضة أو انبعاث اليهود)، والذي جاء عقب تصريح موشيه كتساب المطالب بتنفيذ مخطط واستكمال أعمال الحفريات لربط مقطعي الطريق الهيرودياني.

وإذا علم أن أحد سيناريوهات بناء الهيكل الثالث هو إقامة 4 أعمدة كبيرة وطويلة في ساحة البراق وبناء الهيكل الثالث "المؤقت" فوق الأعمدة هذه ليطل من خلالها على المسجد، يتضح الهدف الصهيوني نحو مزيد من السيطرة على المسجد الأقصى وعلى حائط البراق وكل محيط المسجد الأقصى المبارك!.