الفصل الثالث
اصبح يسير حتى دفع باب دورة المياة، أغلق الباب عليه.
تقيأ!،مسح شفتاه واصبح يسعل.
رٌبما الأمر صعب عندما تتذكر شخص رحل للأبد ، تتخيل انه بجوارك تتحدث عن الامور التي حدثت دونه بمخيلتك.
رٌبما نقطة ضعف جييونغ هو جيون.
#9:00
اتصل على الهاتف والده.
حظ سيء.
وقت سيء.
ابتلع لعابه واستجمع قواته أجاب " مرحباً أبي ".
اجأب أبيه ببرود يكاد يقتل الطائر المّحلق "اعضاء الاجتماع اصبحوا بالغرفة فقط متبقي انت لتشرح الاوضاع".
استقام جييونغ وفتح باب دورة المياه
" بطّريقي ".
دخل الاجتماع دون معطف فقط قميص أبيض !، اصبح يشرح ويشرح بثقة .
لكن من سوء الحظ ، قاطعته شيرين وهي تأتي بجواره لتضع المعطف عليه، كان جييونغ متعب من أمر أخيه وشركته مما أدى لصمته ! فقط استسلم للأمر.
بمجرد ماوضعت المعطف على كتفيه العريضيتين ، انحنى وتحدث " لقد انتهى الاجتماع سوف استمع لاقتراحاتكم وسلبياتكم".
#جييونغ.
كانوا يتحدثون بعدة جمل !، اريد الاصغاء لكني مشتت.
فقط أنطّق بكلمة
" بالطبع "
ربماً هي سوف تنقذني .
جلست على المقاعد بجوارهم ، اصبحت اتأمل الرجال وطريقة تحرك افواههم.
كان أبي من المفترض ان لا يضعني بأمر هكذا، رٌبما خدع اخي ، نحن تحت السيطرة.
هذه السيارات ، هذه المنازل ، هذه الشركات ، هذه الاموال ، هذه السلطة، هؤلاء الخدم والسائقون والعاهرات لا يصنعون السّعادة.
فجأة خرجوا ، اعتقد ان الاجتماع انتهى.
حتى رأيت شخص يقف بجواري ، نظرت لأرى حارس أبي ، قام بتسليمي كاميرا .
أخبرني ببرود " أنظر للذاكرة".
نظرت لمحتوى الصور، جيون مبتسم بسعادة ! كلاهما مبتسمين بسعادة.
يعانقها .
يقبل وجنتاها بينما هي مبتسمة.
يفتح الباب لها، كرجل نبيل.
ينظر لعيناها بعمّق.
يسير وهو ممسك بيداها.
غضبي يسيطر على كامل جسدي.
استقمت وضربت الكاميرا بالارضية صرخت غاضباً " انها ليست كاملة!! اللعنة عليك لو اخترت افضل منها..".
توقفت ، نظرت للحارس سألته" هل حقاً كان سعيد؟".
ماكان يجب على جيون ان يغشني بهذه الفتاة، لو انه اختار فتاة فقيره لأستطعت الهروب لكن ثرية؟.
اصبحت اجري للخارج، ابحث عن شيرين.
أين انتِ ؟ اللعنة!.
#الراوية.
كان يجري بانحاء الشركة، خصلات شعره تبعثرت!.
توقف عندما رأها تحاول ترتيب مكتبها لكنها تفعل الفوضى بمكتبها!، اقترب بيأس.
تحدث بيأس " شيرين ".
استدرت لتجيب " نعم عزيزي؟".
رٌبما جيون طلب منها مناداته بعزيزي ! او رٌبما عقلها لا يميز ذلك.
اقترب اكثر وسألها" ماذا كنت افعل بالسّابق؟".
جعل عقلها عاجز! اصبحت تحاول تكوين جمله، سأم جييونغ من إضاعة الوقت.
وضع اصابعه بداخل اصابعها سألها
" هل كنت افعل ذلك؟".
اومأت له، اقترب ليعانقها سألها
" هل كنت افعل ذلك؟".
تحدثت بين عناقه" نعم ".
ابتعد ليقبل جبينها
" هل فعلت ذلك؟".
جميع إجاباتها ب"نعم".
اسقط جسده على مقعدها وتحدث " اذا لا مفّر لي ".
نظر لشيرين وتحدث بإحباط وهو يسلم لها المعطف
" أبقيه معك انا سوف اغادر".
اصبح يسير ولكن عند خروجه من البوابة وفتح السائق له، رأى والده بالسياره تنهد ! صعد ونظر لجهة النافذة متجاهلاً والده.
تحدث والده" لقد وضعت ملتزمات بمكتبك بالغد اجعل شيرين تقوم بالتوقيع ان وقعت على هذا العقد كل إملاكها سوف تكون أسفل اسمك".
عبس جييونغ ونظر لوالده" هل هذا زواج استغلالي ؟ اعني جيون لو كان عاش لن يفعل ذلك بوحدة وقع بحبها! وكذلك انا لست محتاج لاموال لدي كل ماحتاج له بالفعل!".
قام بالقهقه " لماذا جنودنا يتدربون تدريبات شاقة ونملك صواريخ؟ استعداداً للحرب ! وكذلك انت اعتدت على خداع النساء الذين بعقولهم لماذا سوف يعيقك ضميرك الان؟".
جييونغ بيأس " لانها مثيرة للشفقة!".
والده" انا لا اقوم بأخذ رأيك انا اريدك تفعل ما طلبته منك!".
#الصباح.
استيقظ ذلك الفتى الذي يملىء جسده الوشوم بشعر اشقر مبعثر ، ارتدى قميص وذهب ليتمرن بغرفة التمارين.
يفكر ويضغط على عضلات جسّده!.
هو لطالما هّرب من اوامر والده الانانية.
يجري ويجري !، توقف للحظة .
#جييونغ.
انا لو فعلت ذلك الأمر لا بأس به ، بنهاية المطاف سوف نتزوج .
وعندما نتطلق سوف تكون نصّف ارباحي لها.
انا اسف جيون وشيرين.
#الراوية.
صعد سيارته واصبح يقود لم يريد السائق يقود به! فهو متوتر.
اوقف سيارته عند الاشارة ، اصبح يعبث بخواتمه والتوتر يكاد يقتله!.
#جييونغ.
اشعر ان اخي لم يقع بحبها وكان والدي قام بإجباره.
انا حقاً لا اثق بأحد .
بعد الاشارة انعطفت عن الطريق لأوقف سيارتي بالمواقف ، بمجرد نزولي وجدت صحافه يلتقطون الصور لي من بعيد.
فضولهم سوف يقتلهم يوم ما.
بمجرد دخولي اصبحت ابحث عن شيرين، لم اجدها .
وجدت موظفة بقسّم الادارة .
سألتها وانا اخلع نظاراتي الشمسية" اين شيرين؟ اعني اين موظفة لي شيرين؟".
اخبرتني ووجهها يعولها ابتسامة" بالمقهى".
ابتسمت بخفة، واكملت سيري للمقهى، وجدتها تحاول صنع القهوه، اللهِ جييونغ فقط تصرف بلطف .
اصبحت بجوارها " مرحبا هل تعدين قهوه؟ قومي باعداد واحدة لي واجلبيها لمكتبي ".
كدت اغادر لكني تشجعت وقمت بالربت على نهاية ظهرها بخفة، انا سوف اصبح مخادع.
دخلت مكتبي ، اصبحت ابحث بالطاولة لم اجد سوى ظرف قمت بفتحه " عقد التوكيل ".
جلست على المقعد ، لماذا قهوه تستغرق كل ذا الوقت؟.
دخلت على مكتبي ، ابتسمت متظاهراً بالسعادة.
قامت بتسليمي قهّوتي ، وضعتها على الطاولة .
اخبرتها" لتجلسي سوف احدثك بأمر".
جلست ، عضضت شفتاي" كما تعلمين نحن نمر بفترة خطّوبة وزفافنا قريب لذلك اريدك توقعين على هذا العقد لقد قرأته جميع شروطه تناسبك كزوجة لي وتناسبني كزوج لك".
امسكت بالورقة والقلم ، نظرت لي وهي بقمّة السعادة.
شيرين" حق.. حقاً ؟ اين اوقع؟ اعني انا لا اعلم كيف اوقع لا اعتقد اني نسي..".
اوقفتها" سوف اساعدك لا بأس".
استقمت وقمت بوضع يدي فوق يدها لاقوم بكتابة اسمها بطريقة التوقيع.
تحدثت" لقد كنت تساعدني والان لقد عدت".
فقط أومات!، امسكت بالورقه" حسنا لتغادري سوف اقوم بتسليم العقد لمحامي ".
اتتني الصاعقة عندما قامت بتقبيل شفتاي! خرجت وهي مسّرعة.
مسحت شفتاي، مقزز!.
جلست على مقعدي وقمت بالتوقيع ، رفعت السماعه.
تحدثت لسكرتيرة" قومي بالاتصال على شركة والدي واطلبي مّحامي من محاميينه".
اغلقت الخط دون سماع ردها، امسكت بالقهوة.
احتسيتها ، بصّقت.
اللعنة لماذا قهوتها لا تتحسن؟ فقط للأسوء!.