الفصل الحادي عشر
استيقظ جييونغ بسبب الاصوات المزعجة التي اصدرتها شيرين مع خادمتها.
ابعد الغطاء وارتدى القميص ليخرج من الغرفة بوجه غاضّب .
ليجد الخادمة تترجى شيرين
" سيدتي ارجوك دعيني افعل ذلك".
تحدث جييونغ بصوته الناعسّ ليوقف هذه الفوضى الطفولية
" ماذا يحدث هنا؟".
انحنت الخادمة متأسفة" اعتذر سيدي على الازعاج لكم انستي رفضّت بأن اقوم بتسريح خصلات شعرها ".
رفع حاجبه ليريح اعصابه التي تكاد تتلف .
#جييونغ.
انا بالكاد ان اذهب للنوم واغلب نومي يراوده كوابيس وهذه الطفلة تجعلني استيقظ بسبب عنادها الطفولي؟.
تحدثت وانا ارجع خصلات شعري الحمراء للخلف " سوف اغتسل واعود لتسريح شعرها لتجعليها بمفردها الان".
دخلت للغرفة لاذهب للدورة المياة، قمت بغسّل وجهي وجففته.
لاذهب لخزنة الملابس واخرج رداء ارتديته، بوسط ارتدائي للرداء استمع لصوت شيرين الصّاخب وهي تغني اغنية .
اصلحت خصلات شعري وارتديت احدِ ساعاتي ، خرجت لاقوم بالجلوس خلفها وتسريح خصلات شعرها.. كانت تدندن بكلمات وتعبث باصابعها.
عندما انتهيت استقمت وتحدثت للخادمة" ان حدث امر لتقومِ بالاتصال علي انا سوف اكون بمكتبي ".
نظرت لعيناها وغادرت..
#الراوية.
خطأ فادح ان تنظر للفتاة بنظرات لطيفة.
خرج وقام باغلاق الباب باحكام، ليقوم بصعود سيارته.
يقود بصمّت ، وصل للشركة.
ليدخلها ، الجميع ينحني ، تفاجئوا بمجيء رئيسهم اليس هو بشهر العسل؟
لكنه لا يعيش هذا الشهر إطلاقاً .
دفع الباب ليدخل لمكتبه، جلس بهدوء لينظر للملفات التي اصبحت متراكمة.
فتح قلمه ليقوم بقراءة الاوراق ويوقع ، شعر بالمضايقة ليخلع معطفه ويضعه على الكرسّي.
نظر للحاسوب وأعاد نظره للاوراق .
بعد عدة ساعات ، رنّ هاتفه.
اجأب وهو يطلق تنهيدة ويريح اصابعه قليلاً
" مرحبا".
الخادمة" سيدي ان شيرين ذهبت لالعاب ورفضت ان اذهب معها ماذا افعل؟".
مسّح وجهه وامسك بالقلم ليقوم بكتابة اسم المكان ويغلق الخط، استقام وامسك بمعطفه وارتداه.
ليمسك بالورقة الصغيره، ويسير بين الممرات.
ذلك الفتى الذي ينظر للفتيات ، غادر.
لم يعد ينظر للفتيات .
هل هو بغاية الانشغال؟ او بغاية الاخلاص لشيرين؟.
وصل للسيارة ليصعدها وينطلق للمكان.
#جييونغ.
وصلت للمكان ، لانزل وارتدي نظاراتي.
اسير بينهم ببدلة العمل التي لا تناسب المكان على الاطلاق.
شعرت بالغضب فأين هي؟ اسير هنا وهنا.
ليجذبني صراخ رجلاً ، كدت اشيح نظري لكن شيرين جذبت نظري.
اسرعت لاصبح بوسطهم ، نظرت لشيرين التي تبدو خائفة ويداها ترتجفان.
لمست يدها لاوقف هذا الارتجاف تحدثت بحدة" المعذرة سيدي لكن لماذا صوتك يكاد ان يصل لبداية الالعاب؟".
تحدث " ماشأنك؟؟ هاهه الا تخبرني ماشأنك؟ لتبتعد وتجعلني اتفاهم مع هذه الحمقاء".
لمس كتفي ليبعدني قليلاً رفعت يدي وتحدثت
" انظر للخاتم جيداً !".
تسائل
" زوجها؟".
اجبت" من الجيد انك سريع الذكاء ! الان هل استطيع معرفة السبب؟".
اجأبني
" لقد تناولت طعامي الذي وضعته بجانبي لدقائق".
ابتسمت بخفة
" كم يكلف طعامك؟".
اجأبني
" لكن..".
تنهدت لابعد يدي عن يدها واخرج محفظتي ، قمت باخراج المال وقمت برميها ليسقط بالارضية" لتنحني وتجلب هذا المال او لتجعله بالارض لا يهمني لكن ان كررت فعلتك هذه سوف تبحث عن مال لدفع عملية تجميل لوجهك ".
سرت وانا ادفع شيرين امامي ، فالجميع ينظر لنا .
توقفت عند عربة طعام تحدثت
" ماذا تودين ان تتناولين ؟".
اصبحت تشير هنا وهنا لاخبر الموظف" لتقوم باعطائي كل ماقامت بالاشارة عليه".
دفعت وقمت بتسليم نصّف الطعام لها والنصف الاخر قمت بحملها، جلست على الكراسي لتجلسي مقابلتي وتتناول الطعام دون توقف.
قهقهت بخفة، لاقترب وارجع خصلات شعرها للخلف " اللهي لتتناولي بهدوء سوف تصابين بعسّر هضمي ".
نظرت لي بعينان حزينتان " لا احد يقبل بأن يجعلني العب اعني لماذا هل انا كبيرة بالسّن؟".
قهقهت بخفة ونظرت لعيناها التي تبدو منزعجة من الشمس ، خلعت نظاراتي واخبرتها
" اقتربي ".
اقتربت باستسلام لاضع النظارات على وجهها" لتنتهي من تناولك للطعام حتى نذهب للعب حسنا؟".
سألتني
" انت تتناول الطعام اليس كذلك؟".
اجبتها
" سوف افعل".
#الراوية.
اصبح يأكل بهدوء حتى انتهيت ليستقاما كلاهما ، اصبحوا يدخلون لعبة خلف لعبة.
حتى انتهت شيرين من رغبتها بالعبث بالجوار.
نظر جييونغ لها وتحدث
" اذهبي مع السائق للمنزل سوف اعود حسنا؟".
قام بالعبث بخصلات شعرها.
وغادر.
#جييونغ.
سوف انهي هذه القصّة.
ذهبت للمحامي لاخبره " لتقوم بتجهيز محكمة فصخ النكاح انا لا استطيع الاستمرار معها وكذلك سوف اقسّم الورث لها وتأمين احتياطي بحالة حدوث حملها ارجوك لتسرع بالاجراءات".
تحدث المحامي " سيد كون الم تقع بحبها؟ اعني انت مدرك لفكرة الانفصال؟".
اشعلت سيجارتي وتحدثت" انا سوف اكمل عملي بالخارج لا اريد اي رابط يجمعني بسيؤل سوف اغير جنسيتي وكذلك شيرين تستحق شخص افضل مني فانت تعلم بان والدي قام باغتصابها فهذا حاجز بيننا"
انا لا استطيع لمسها
خرجت لاستنشق هواء
سوف اذهب للفندق لا اود رؤيتها
لا اريد ان تتفاعل مشاعري باخر ليلة لنا كزوجين
#الراوية
هل بطلتنا تعلم بخطة زوجها؟
نعم من لا يملك عاقلاً كاملاً فيخدع
يقع بالفخ دوماً
عاد جييونغ بعد عدة ايام ليقوم بمناداة شيرين
" هيا سوف نذهب للمحكمة"
شيرين
" لهه لماذا؟"
جييونغ
" لا للاسئلة هيا"
ارتدت حذائها لتنظر بتوتر لخادمتها ولجييونغ ، يبدو بأنهم يخفون امراً
طيلة الطريق كان جييونغ يتجاهل اسئلتها بينما هي اصبحت ترتجف خوفاً
ليصلون للمحكمة، عدة كاميرات، عدة اسئلة
دخلوا للداخل ليتصافح جييونغ مع المحامي ، قاموا بتسليمهم الاوراق ليوقع جييونغ ويتفوه بكلمة
" نعم".
كان شيرين جاهلة
لتجيب بالمثل
معتقدة بان الامر كزواجهم لا وجود مجال للانفصال إطلاقاً
ليلعن القاضي بكونهم مٌطلقان
ابتسم جييونغ بخفة واستقام لينظر لشيرين التي عيناها اصبحت ممتلئة بالدموع
انحنى وسار بخطوات هادئة ليخرج من تلك الغرفة
لتخرج شيرين وتصرخ قائلة...