الموضوع: دموع الورود
عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 03-28-2017, 01:54 PM
 
الفصل الثاني
[
كانت تسير تلك السيارة في طريق لا وجود به سيارات كثيرة.حيث عندما تتجه بعينيك الى الجانب الأيمن تصادف تلك الجبال.أما الجانب الأيسر فتستقبل عينيك ذالك البحر الذي لا أحد يعلم أين ينتهي.هتفت كات لدى رؤيتها هذا المنظر الذي يحسد عليه أناس كثيرون:
-كم رائع هذا المنظر؟
هتف جورج بحماس بعدما أن ضحك:
-أجل.سنستمتع جيدا.أليس كذالك يا ادوارد؟
هتف ادوارد مبتسما بهدوء:
-أجل.معك حق.
هتفت لورا وهي تنظر الى ذالك المنظر بحزن:
-لو كانت معنا الي.
سكت الجميع.نظرت اليهم لورا وقالت:
-اسفة.
قال جورج مخاطبا زوجته بحنان:
-لا عليك.....
رددت قائلة:
-أنا فعلا اسفة.
أما كلارا فلم تقل شيئا منذ أن صعدوا السيارة.هتفت في نفسها:
-أجل.لو كانت معنا الي....
حولت عينيها الى ذالك البحر.و تركت خواطرها تتأمله.تركت عبراتها تنساب بدون أن تسمح لها بذالك.ساد صمت طويل بدون أن يتكلم أحد.حتى هتف ادوارد مغير الموضوع ولكي يضفي جوا مرحا:
-عندما نصل.أنا الأول الذي سيسبح (نظر الى أخته كات وأكمل) وأنت الأخيرة.
نظرت اليه بغضب مصطنع وقالت:
-ههي.أنا أختك الصغيرة.ولهذا عليك أن تتركني أسبح قبلك.
قال هامسا:
-في أحلامك يا مدللة.
نظرت الى والدها وقالت تستنجده:
-أبي.
ضحك جورج من كل قلبه وقال:
-الكل سيسبح.وأنا الأول.
نظر اليه كل من لورا وكات وادوارد وشرارات الغضب تخرج من أعينهم هتفوا بصوت واحد:
-اسحب كلامك.
قال بخوف مصطنع:
-أنا أمزح.
توقفت السيارة بعد أمام ذالك الكوخ البسيط.كان المكان هادئا لا وجود لضجة.وكانت الأكواخ الأخرى بعيدة قليلا.كانت هناك بحيرة في الجانب الأيسر أما في الجانب الأيمن,فبها حديقة خلابة وهادئة.وفي تلك الحديقة مقاعد للراحة.
خرج الجميع من السيارة.هتف ادوارد باعجاب:
-واو.......
قالت كات بحماس وهي تشد يد أخيها:
-هيا يا أخي لندخل.
نظر اليها وقال مبتسما:
-حسنا حسنا.
دخل ادوارد وكات الى الداخل وهما يجران حقائبهم.تبعتهم كلارا في برود وصمت وهدوء.وهي تمسك بحقائب يديها.هتف ادوارد ملوحا يديها لها:
-كلارا عليك أن تأتي الى هنا.
تقدمت منه كلارا حيث كان يقف هناك مع كات في تلك الشرفة يمتعوا عينيهما بذالك المنظر الذي سحرهم.اقتربت منه ونظرت الى ما ينظرون. وضع ادوارد يديه على كتف كلارا وتنهد تنهيدة أخرج فيها كل همومه وقال هامسا:
-أرجو أن نستمتع جيدا.
قبل أن ترد عليه تقدما منهما والديهما ووضعت لورا يدها على كتف كلارا وقالت:
-كم أنا مرتاحة.
شعرت كلارا حينها بشعور غريب يجتاح صدرها.شعرت بالأمان والدفء. نظرت الى ادوارد الذي نظر اليها بدوره التقت عيناهما وشعرت أن يريد أن يرسل اليها رسالة,ولكن لا تستطيع فهم تلك الرسالة. ابتسم اليها.ومن ثم ابتسمت هي بدون أن تنتبه أو تشعر.تهلل وجه ادوارد لرؤية ابتسامة أخته مجددا.نظرت كلارا الى أمها و التقت عينيها بعين والدتها ابتسمت والدتها وقالت وهي تمرر أناملها بحنان على خدي كلارا:
-هل أعجبك المكان؟
قالت كلارا بهدوء:
-أجل.

التعديل الأخير تم بواسطة سالبة العقول ; 03-28-2017 الساعة 02:05 PM