البارت الرابع عشر
أمسكت بذلك الشيء المعدني الصغير و عادة ادراجها لتعرف ما هو بتحديد . خرجت من الجذع و قالت : أعتقد انني وجدت شيئا هنا .
إقتربت ساكورا منها و أخذت ما بيدي إيري : تبدوا ككبسولة صغيرة ...سأحاول فتحها...
بدأت ساكورا بفتح الكبسولة لكن دون جدوى ...
ساكورا بتعب : يا إلهي ..إنها قاسية جدا...
أكيو : أعطني سأوحاول فتحها ...
أخذها أكيو منها و بدأ بفتحها .تارة بين يديه و تارة داخل فمه و تارة أخرى تجده يحاول كسرها بقدميه ....
أكيو بغضب : حسنا ايتها الصغيرة انت لا تريدين الاستسلام ....سأريك الآن من يكون اكيو .
أخذ الكبسولة من الارض و أخذ يبحث عن شيء ما ...
ريو بضجر : ماذا الان ألن تفتحها ام ماذا .... أعطني إياها فنحن نضيع الوقت هكذا.
أكيو : هلا صمت قليلا ..احاول ان أجد شيئا قاسيا أفتح بها .
إيري : لما لاتستخدم ورقة ما ...
ساكروا بإستغراب : ورقة كيف ذلك ؟
إيري : سأوريك كيف
أخذت إيري ورقة نقدية و بدأت بطيها إلى أن أصبحت صغيرة الحجم و متينة جدا : خذ جرب فتحها الآن ...
أخذها أكيو منها و بدأ يحاول فتح الكبسولة .
دقائق قليلة من الصراع مع الكبسولة وفتحت أخيرا ،ليجدوا بداخلها ورقة صغيرة كتب عليها باللغة اليابانية ” الكبرياء ”
ساكورا بعزم : حسنا وجدنا الكلمة الاولى تبقى اثنتان ...إذا هيا بنا ماذا تنتظرون.
اكيو : هيا فالوقت يداهمنا.
في مكان أخر من هذه الغابة كان فريق كارل يمشي في الغابة و على ما يبدو انهم قد وجدوا الكلمة الاولى ايضا .
ايكو بتعب : اوه إلى متى سنستمر في المشي ..
مارك : بصراحة مازال الطريق بعيدا جدا بحسب الخريطة ...
كارل : ارى أنك تعبت بسرعة...
ايكو : نوعا ما .
كارل : هل أحملك على ظهري...
ايكو بخجل : لا لا لا استطيع التحمل ...لا داعي لذلك...
كارل بخبث : أرحتني ..خشيت ان توافقي...
ايكو بغضب : يالك من ماكر ...
جولي بمكر: و هل تريدنه ان يحمل فتاة مثلك ...
ايكو : ماذا تقصدين أيتها الغبية...
أطلقت المقصودة ضحكة ماكرة و قالت : لا شيء.
كارل : لا تهتمي لها ايكو ...أنا كنت امزح فقط .. كما انني قصدت فعلا ما قلت ...اقصد انني كنت انوي حملك ان كنت متعبة...
ايكو بخجل : شكرا لك ...لكن لا داعي ...
شحنات غضب انطلقت من عيني جولي التي امتلأ قبلها بالغيرة و الكراهية .
مارك بمرح : هيييه و أخيرا وصلنا إلى طريق مسدود .
كارل ببلاهة: طريق مسدود و ما المفرح في الأمر
مارك : لأن هذا هو المكان الثاني .
ايكو : و كيف سنتخطى هذه الصرخة ..إنها عملاقة ..و أين قد نجد الكلمة التالية .
كارل : أعتقد انها ستكون في الاعلى .
جولي : لا تقل لي اننا سنتسلقها...
كارل : و هل لديك حل أخر...
جولي بنبرة باكية : لكن قد تكسر أظافري الجميلة ...
ايكو : حسنا ابقي هنا انت و اظافرك الغالية .
مارك :حسنا ..سأصعد اولا ..ثم ستلحق بي جولي ثم ايكو و أخيرا كارل.
ايكو : لكن لما هذا الترتيب؟
مارك : انا متسلق بارع...لذا سأصعد بسرعة و ستلحق بي تلك المتحذلقة و انت كارل سبقيان في الاسفل لكي تمسكا بها ان سقطت و كذلك بالنسبة لك
ايكو : فهمت...إذا تحرك بسرعة .
تسلق مارك الصخرة بسرعة .لتلحق به جولي و التي صعدت ببطئ و لم تكف ابدا عن اطلاق الشكاوى . لكنها و بعد مجهود كبير منها وصلت للقمة ايضا .
صعدت ايكو ايضا .لكنها لم تكن على ما يرام فكلما ارتفعت اكثر كانت تشعر بدوار أكثر و ما ان اقتربت من الوصول حتى استسلمت للجاذبية و سمحت لجسدها المتثاقل ان يسبح في الهواء .
في هذه الاثناء اصيب كارل بنوع من الصدمة جعلته يتجمد في مكانه و هو ينظر الى جسد ايكو الذي يقترب من الارض اكثر ...
لحظات قليلة مرت كالبرق .كان كل من جولي و مارك مغمضى العينين خوفا مما قد يحصل .
........ ....... ....... ........ ..........
مكان بعيد جدا عن الغابة و بالضبط مدينة طوكيو .
كانت السيدة نوريكو جالسة امام باب زجاجي في وسط المشفى ...كانت تنظر بعينان دامعتان الى صاحبة الشعر الذهبي الطويل النائمة وسط تلك الغرفة البيضاء و المحاطة بالكثير من الاجهزة و و الانابيب ... وجهت نظرها لإليزابيث و قالت : لقد نامت طويلا ...ثمان عشرة سنة و هي على هذا الحال و المشكلة ان وضعها مستقر ..يبدو انها هي من لا يرغب في الاستقاظ....
لم تنطق إليزابيث بأي كلمة بل اكتفت بالنظر الى السيدة نوريكو بقلب مكسور .
...... ...... ....... ...... ........ .......... .....
فتحت عيناها ببطئ لترى انها في أحضان دافئة بعيدا عن الخطر و كل ما كانت تسمعه و شهقات ذلك البطل الذي إعتاد على ان يكون منقذها و سندها الاول .
رفعت عيناها لترى ذلك الوجه المذعور ، كان وجهه اصفر اللون من الخوف و عيناه تنظران لها بصدمة ليحرك شفتاه قائلا : هل انت...هل انت بببخير .
دقات قلوب متسارعة جعلت كلا منهما يتحدث بصعوبة لترد عليه قائلة : أجل ...
نظرات صدمة متبادلة و كل منهما لا يعرف ماذا و كيف حصل هذا .لكن المهم الآن هو عليهم أن يكملوا الطريق و هذا تماما ما جعل مارك يصرخ من الأعلى قائلا : هل.أنتما بخير . إن كنت ما كذلك فيها بنا بسرعة ..الوقت ليس لصالحنا..وقفت ايكو بخجل و هي تنفض ملابسها المليئة بالغبار .ليقف هو الاخر و يفعل نفس الشيء .نظر إلى الاعلى و قال : حسنا هيا بنا ... حاولي من جديد...
ايكو بتردد : لكن قد أقع ... فعلى ما يبدو انني مصابة بدوار المرتفعات .
كارل : إنسي انك تتسلقين ...كما انني هنا في الاسفل لذا هيا ...
ايكو : حسنا ...
وضعت اول قدم على الصخرة و أحكمت قبضة يديها على الصخرة لتبدأ بتسلق ببطئ كبير .
خطوة تلي خطوة إلى أن وصلت للقمة ليساعدها مارك أخيرا على الصعود .
أحس كارل بالارتياح لأنها وصلت بسلام .ليدفع نفسه هو الاخر على الصخرة و يتسلق بسرعة.
وصل أخيرا للقمة و بدأ هو و فريقه بالبحث عن الكبسولة الثانية .
كانت ايكو تبحث بشكل دقيق بين الاعشاب و الطحالب التي تغطي الصخرة ....و فجأة .....: وجدتها ....
اتجه الجميع نحو ايكو ، ليأخذ كارل تلك الكبسولة و يحاول فتحها لكنها كانت قاسية جدا لذا استغرق و قتا طويلا إلا ان تمكن من فتحها أخيرا ...
أخذ مارك الورقة الصغيرة ليفتحها و يقرأ ما بداخلها : الكلمة الثانية هي السقوط
ايكو بحيرة : السقوط ...و ما دخلها بالكبرياء ...
كارل : هيا دعونا نكمل الطريق اولا ...و لنتناقش عن العلاقة بين الكلمات لاحقا ....
جولي : إذا هيا بنا .
ايكو : لكن كيف سننزل
كارل : مثلما صعدنا.
...... ...... ........ ....... ......... .......
هدأت الاوضاع قليلا في المشفى
كانت السيدة نوريكو جالسة في الغرفة بجانب صديقتها النائمة .
أما إليزابيث فكانت تنظر لها من خلف الزجاج بحسرة ..لتوجه نظرها بعد ذلك للسيدة النائمة على السرير و التي لا تتحرك أبدا ، سرحت إليزابيث بعيدا و هي تنظر الى ذلك الوجه الملاكي الشاحب .شيء ما جذبها الى ذلك الوجه و كأنه مألوف لها .لكن اين رأته هذا هو السؤال الذي تردد في ذهن إليزابيث مرارا و تكرارا.
...... ...... ...... ..... ...... ....... .....
لنعد للغابة و بالضبط في فريق بطلتنا إيري
ايري بمرح : بقيت كلمة واحدة ياااااي .
أكيو : لا تفرحي كثيرا فمن يدري قد نكون أخر فريق يصل إلى الصناديق .
ريو بسخرية : هذا واضح بهذه السرعة التي نمشي بها.
إيري بغضب : و هل تريد منا ان نطير ام ماذا؟
ريو ببرود : أجل و انت بالضبط ...لأنك مزعجة ..
إيري بتذاكي : حقا ... يا ملك المزعجين ..
ساكورا : هلا توقفتما عن الشجار و ركزتما على الطريق .
نظر ريو إلى الخريطة و أكمل طريقه تاركا الجميع خلفه.
...... ...... ...... ....... ......
خرجت السيدة نوريكو من الغرفة و قالت بصوت هادئ : هيا بنا إليزابيث.
نظرت لها إليزابيث و قالت: هل يمكنني الدخول إلى هناك ...أحس أنني أعرفها ...
نظرات استغراب ظهرت على وجه السيدة نوريكو لتقول : بطبع يمكنك ذلك .
اتجه إليزابيث نحو الباب الزجاجي و دخلت بعد ان فتحته ليغلق خلفها بمفرده .اتجهت نحو السرير ببطئ و قلبها يكاد يخرج من مكانه . وقفت بجانب السيدة كوتوري و أخذت تنظر لوجهها أملة ان تعرف اين رأته ...أخذت تتأمل وجهها الشاحب و شعرها الذهبي .
.... .... .... .... ..... ..... ..... .....
مشى طويلا و هو ينظر الى تلك الخريطة .لتوقف أخيرا امام جبل إعترض طريقه .
كان الآخرون خلفه تماما ليتوقفوا عن المشي أيضا .
أكيو : ماذا الان ..
ريو : لا أعلم ...
القت إيري نظرت حول المكان لتلحظ ان هناك كهفا في وسط الجبل .
إيري : علينا ان نتسلق مجددا إلى هناك هذه المرة .
رفع الجميع نظره إلى حيث تشير إيري
ريو : إذا هيا .
بدأوا جميعا يتسلق نحو الكهف .
دقائق قليلة من المعانات ليصلوا جميعا لوجهتهم .
وقف ريو أمام الكهف و قال بزعم : هيا بنا لندخل ...
ساكورا بنبرة خوف : و هل المكان آمن ...كما أننا لا نعرف ما إذا كانت الكلمة الأخيرة هنا ...
اكيو بمرح: لا تقلقي انا هنا لأحميك
توردت وجنتا ساكورا و قالت : شكرا لك...
ايري بحماس : هيا بنا
دخل أصدقائنا إلى الكهف المظلم و لأنهم لا يرون شيئا هذا يعني أنهم لن يجدوا الكلمة هنا .
ساكورا بنبرة خوف : هل تظنون اننا سنجد شيئا هنا .
إيري : لا احد يدري .
ساكورا : ماذا لو وجدنا وحشا او دبا ما هنا ...او او بعض الخفافيش فوق رؤوسنا .
اكيو : لا تقلقي لن يخرج شيء و حتا أن خرج دب مثلا فأنا و ريو هنا لحمايتكما.
ريو بنبرة باردة : تحدث عن نفسك ...
ملامح احباط ظهرت على وجه المسكين اكيو لتقول إيري بنبرة سخرية : حقا اكيو ستحمينا ام انك ستكون اول الهاربين .
اكيو بنبرة غاضبة : ما بكما اتفقتما علي اليوم ...اجل ...امم فانا المجنون ...اصلا لما تكلمت ...غبيان ... فلتموتوا و ما شأني انا ...احاول رفع معنويات هذا الفريق البائس و انظروا على ماذا أحصل ...
ساكورا بنبرة هادئة : اكيو لا تأخذهما على محمل الجد ...كما انني أعلم انك شجاع ...
اكيو : على الأقل هنا من يدعمني....
إيري : أعتقد انني أرى ضوءا بعيدا ..هناك.
ريو : معك حق ...هيا بنا....
بدأ الجميع بالركض نحو تلك النقطة الصغيرة المضيئة و كلما اقتربوا منها تكبر اكثر إلا ان خرجوا من الكهف.
إيري بإندهاش : واو ماهذا
اكيو: على ما يبدوا اننا في حفرة كبيرة خضراء.
ريو : أعتقد أن هذه فوهة بركان قديم .
ساكورا بخوف : ففففوهة بببركان .
اكيو : انظروا هنا الصناديق ...
ايري : لكن الكلمة الاخيرة ...
ريو : انها هنا في مكان ما ...
اكيو : هيا فلنبحث عنها
بدأ اصدقاءنا بالبحث في هذا المكان الشاسع .لتنطلق أصوات فجأة ...
ساكورا : لقد وجدتها .
إيري : و هنا واحدة ايضا .
ريو : وجدت واحدة كذلك ...اعتقد انه يجب أخذ واحدة فقط ...فعلى ما يبدوا ان واحدة لنا و الانتين الباقيتين للفرق الاخرى .
اكيو : بحماس كبير هذا يعني اننا اول فريق يصل هنا .
ايري : حسنا ...هيا لنفتح واحدة بسرعة لكي نخرج من هنا هيا اسرعوا .
دقائق قليلة ليتجه الاربعة نحو الصناديق بعد ان فتحوا الكبسولة
ايري : حسنا .لدينا الآن ثلاث كلمات ، الكبرياء ،السقوط و الكلمة الأخيرة هي الذهاب . السؤال الان هو ما هو الشيء المشترك بين هذه الكلمات ؟
اكيو : و كيف ستتمكن من فتح القفل فهو قفل يفتح بالأرقام ...
ساكورا بعد لحظات من التفكير : الكبرياء و الذهاب و كذلك السقوط...اممم هذا يذكرني بمثل قديم كانت تقوله جدتي ...
ايري : حقا ماهو ؟
ساكورا : اممم دعيني افكر ...اممم ...تذكرته انه الكبرياء يذهب قبل السقوط ...انه مثل غريب لم اكن افهم معناه .
اكيو : حسنا ..عرفنا انه مثل قديم كيف سيفتح القفل الآن ...
ريو : أعتقد انني اعرف كيف ...المثل يتكون من اربع كلمات صحيح ...و الفقل يفتح باربعة ارقام ...هذا يعني ان كل رقم يمثل عدد احرف كل كلمة ...
ايري : أعتقد انك على صواب ...فلنجرب .
اكيو : حسنا الكلمة الأولى هي ”الكبرياء” أي أن الرقم الأول هو ثمانية ..و الكلمة الثانية هي ”يذهب” و هي تتكون من أربعة حروف و الكلمة الثالثة هي ”قبل” أي أن الرقم التالي هو ثلاثة و الكلمة الأخيرة هي “السقوط” و هي تتكون من ست أحرف .
صرخت ايري بحماس كبير : لقد فتح .
اكيو بحماس كبير : ماذا بداخله ؟ ماذا ؟
تغيرت نظرات إيري من تلك النظرات المتحمسة الى نظرات يأس : إنه مجرد مفتاح قديم .
ساكورا بدهشة : ماذا كل هذا العناء من اجل مفتاح .
ريو : يكفي كلاما ليس لدينا وقت ستصل الفرق الاخرى في اي لحظة فلنسرع و لنعد ادراجنا بسرعة .
......: أرى انكم قد فتحتم الصندوق ..مبارك عليكم .
ريو بابتسامة نصر على وجهه : أجل لقد فعلنا .و نحن الان عائدون من حيث اتينا .
.......: لا تقلقوا سنلحق بكم بعد قليل و سنصل قبلكم الى نقطة البداية .
ايري : هيا بنا بسرعة
اكيو : هيا ....حظا موفقا كارل و أنت كذلك يا أختي العزيزة هيهيهي
اتجه الرفاق نحو الكهف من جديد بعد ان وجهت ايكو نظرات غضب نحو اكيو الذي يضحك بمكر .
ايكو بغضب : هيا فلنسرع يجب علينا ان نسبقهم الى خط النهاية .
...... ...... ....... ...... .....
دقائق من التأمل لتخرج اليزابيث من تلك الغرفة و تتجه نحو السيدة نوريكو .
السيدة نوريكو : ماذا ...هل رأيتها من قبل .
إليزابيث : لا لكن لدي احساس غريب اتجاهها .
السيدة نوريكو : و لما ؟
اليزابيث : لا ادري .
السيدة نوريكو : حسنا الآن دعينا نذهب للفندق فأنا متعبة جدا.
إليزابيث : هيا فأنا أيضا متعبة كما أنني جائعة جدا.
.......... ......... ........... .......... ...........
صوت أقدام متسارعة عمت هذا الجزء من الغابة تاركة خلفها سحابة غبار كبيرة .
كان هؤلاء أصدقائنا في فريق إيري ، كانوا يركضون بسرعة من أجل الفوز .
كان ريو يركض بثقة نحو الهدف حتى لمح من بعيد علم النهاية الذي سيحسم النتيجة .
ركض أصدقائنا نحو العلم بسرعة ، ليسقطوا في النهاية على الأرض أمامه من كثرة التعب .
وقفت أمامهم الآنسة ماري و هي تصفق لهم : احسنتم جميعا فأنتم أول فريق يصل إلى هنا .
جلس إيري و قالت : آنسة ... لقد وجدنا مفتاحا في الصندوق ماذا سنفعل به .
الآنسة ماري : لا تستبقي الأمور عزيزتي فلتصبري حتى تصل الفرق الأخرى.
لحظات قليلة حتى ارتمى الفريق الثاني أرضا من شدة التعب .
قال بتعب شديد: نحن في المركز الثاني صحيح
اكيو : أجل يا كارل.
جولي بتذمر : أه أقدامي تألمني و أظافري الجميلة تشوهت ....أه ظهري كسر أحضروا الإسعاف .
ايكو : أحضروا لها الإسعاف لتخلصنا منها أرجوكم .
الأنسة ماري : هيا انهضوا لتسترحوا قليلا قبل عودة الفرق المتبقية .
وقف الجميع و اتجهوا نحو خيمهم ليسترحوا.
....... ...... ........ ....... ...... ........ ..... ....
السيدة نوريكو : الطعام كان لذيذا جدا .
إليزابيث : صحيح ...... هل سنعود غدا للمنزل .
السيدة نوريكو : أجل .
إليزابيث : يا ترى كيف حال إيري اليوم .
السيدة نوريكو : ستكون بخير .
إليزابيث : سأتصل بها .
السيدة نوريكو : حسنا
أخذ إليزابيث هاتفها و ضغطت على عدت أزرار ثم أمسكت الهاتف بجانب أذنها .
إليزابيث : أنها لا ترد .
السيدة نوريكو : إنها في الغابة أي لا توجد تغطية .
إليزابيث : اوووه أجل صحيح لقد نسيت .
........ ......... .......... .......... ........ ............
في الغابة كانت الفرق الخمسة جالسين حول السيد كين و الآنسة ماري.
الأنسة ماري : لقد تأهل ثلاث فرق للمرحلة الثانية و التي ستقام غدا .لذا أنا اهنئ الفرق الثالثة الفائزة و اتأسف الفريقين المتبقيين و اللذان سيعودون للمنزل غدا صباحا .
السيد كين : لقد قمتم بعمل جيد فعلا و تخطيتم كل الحواجز . سنرى كيف ستبلون غدا بعيدا عن الغابة ،فالمغامرات التالية ستكون خارج هذا المكان لذا استعدوا جيدا فالقادم سيكون أصعب بكثير.
أكيو : و أين سنذهب غدا ؟
السيدة ماري : سنعرف في الصباح .
أكيو : ولما الإنتظار حتى الصباح
السيد كين : قالت الآنسة غدا صباحا يعني غدا صباحا لا نقاش في هذا
أكيو بتذمر : حسنا
الأنسة ماري : حسنا ...استمتعوا بوقتك الآن .
وقف جميع الطلاب و انتشروا في المكان منهم من يحاول إشعال النار و منهم من يلعب و يركض في الإرجاء . أما أصدقائنا فكانوا مجتمعين تحت إحدى الأشجار المحيطة بالمخيم.
قالت إيري بتعب : لقد كان يوما حافلا جدا و متعبا.
ايكو : صحيح .
كارل : يا ترى اين ستكون المغامرة غدا.
أكيو : قد يأخذوننا إلى الشاطئ .
إيري : لا تحلم كثيرا ...لا أعتقد ذلك .
أكيو : و ما أدراك ؟
ايري : هل نحن في مغامرة أم في رحلة استجمام .
ساكورا : هذا ما أظنه أيضا .
كارل : أعتقد أننا سنذهب لمكان قديم و فيه أبواب.
ريو : أجل هذا أظنه أيضا ، فقد وجدنا مفاتيح قديمة في صناديق . و ربما قد تفتح تلك المفاتيح الأبواب في المكان .
كارل : معك حق .
إيري بضجر : بدأت أشعر بالملل جراء هذا الحديث .
اكيو: لما لا نلعب لعبة مادمنا مجتمعين .
ساكورا بمرح : فكرة جيدة .....و ماذا سنلعب ؟
اكيو : امممم دعيني أفكر .... أن لعب الغميضة؟
كارل : نحن لا نستطيع التحرك من شدة التعب و تقول لي الغميضة
اكيو : إذا ما رأيكم بلعبة الحقيقة ...
ساكورا : فكرة جيدة .
ايكو : أجل أحببت الفكرة أيضا .
كارل : حسنا ، لما لا .
إيري : ألا يوجد خيار أخر .
ساكورا : لا حسم الأمر أربعة من أصل ستة يريدون لعبها .
ريو ببرود : أنا لن ألعب .
كارل بخبث : و لما يا صديقي هل أنت خائف؟
ريو بإنزعاج : لا لست خائفا ...و مما قد أخاف أصلا
اكيو : إذا أثبت عكس ذلك .
ريو : حسنا إذا ...ليس لدي ما أخسره.
اكيو : حسنا ...فلنبدأ إذا .
أخذ أكيو قنينة ماء فارغة و قام بإدارتها .
كانت الجنينة تدور و تدور إلا أن توقفت أخيرا و هي تشير إلى شخص ما .
اكيو : أوه أختي أول ضحية .
ايكو : ماذا ؟ أنا ...أوف يا إلهي ....حسنا من يريد أن يسأل ؟
ساكورا : لدي سؤال ....أخبرينا ايكو هل سبق و قمت بمقلب ما و إذا كانت الإجابة نعم أخبرينا متى و ما هو المقبل ؟
ضحكت ايكو من السؤال و نظرت لإيري نظرات خبث و قالت : بصراحة ..أجل كان ذلك في المرحلة الإعدادية ، قمت المقلب انا و إيري .
بدأت إيري بالضحك وقالت : لقد كان يوما ممتعا جدا .ههههههه
ساكورا : و ما هو المقلب و من الضحية .
ايكو : الضحية كانت معلمة العلوم المغرورة .و قمنا أنا إيري بوضع دلو طحين فوق باب مكتبها .
إيري و هي تضحك : لو رأيتم وجهها عندما سقط الدلو على رأسها لأغشي عليكم من كثرة الضحك.
اكيو : ههه ...أنتما ماكرتان...و بصراحة تستحق ذلك لقد كانت معلمة شريرة للغاية
كارل : حسنا سنرى من التالي .
أدار كارل القنينة لتتوقف من جديد أمام إيري.
أكيو : حسنا إيري دورك الآن و أنا من سيسألك.
إيري : تفضل أنا جاهزة .
أكيو : اخبرينا . أممم... ما هو أكثر ما تكرهينه في حياتك؟
نظرت له إيري بنظرات غريبة و قالت بعد لحظة صمت قصيرة : أكثر ما أكرهه يا أكيو هو العصابة .
في هذه الأثناء امتلأت عيناها بالدموع و لم تستطع أن توقفها .لذا وقفت و اتجهت مسرعة نحو خيمتها .
ايكو بغضب : سعيد الآن .
اكيو : ماذا ؟ لقد توقعت أنها ستقول السيد كين ...لم أعتقد أنها ستتأثر بسرعة بالسؤال .
وقف ريو و قال بضجر : أخبرتهم أنها لعبة سخيفة .
ثم اتجه نحو الغابة.
اكيو : سوف اذهب لأحادثها . وقف هو الاخر و اتجه نحو خيمتها
كانت ايري جالسة داخل الخيمة و عيناها مزالتا دامعتين ،لتمحهما بسرعة بعد سماعها صوت اكيو الذي يناديها .
خرجت ايري من الخيمة ووقفت ، نظر لها اكيو بأسف و قال : انا أسف ايري لم اكن اقصد جرح مشاعرك .
نظرت له ايري و ابتسمت قائلة : لا تعتذر اكيو . انت لم تفعل شيئا . كل ما في الامر انني تذكرت ما حدث و تاثرت .
اكيو : افهم من كلامك انك لست غاضبة مني .
ايري : لا إطلاقا .....هيا لنعد عند الاخرين .
اكيو : حسنا ...هيا قراءة ممتعة
مرحبا جميعا انا آسفة جدا على الغياب الطويل .و بصراحة انا أشعر بالخجل الشديد منكم .
ان فعلا آسفة
لن أقوم بطرح الأسئلة هذه المرة ، لكن أن اردتم يمكنكم ان تبدو برايكم و توقعاتكم للقادم .
و شكرا
أعيد أسفي لكم من جديد. |
التعديل الأخير تم بواسطة Meri Eri ; 04-05-2017 الساعة 09:28 PM |