الخائب الذي ألقى بنفسه إلى الشارع من شقة في الطابق العاشر، وأثناء سقوطه راح يرى عبر النوافذ حياة جيرانه الخاصة، المآسي المنزلية الصغيرة،وعلاقات الحب السرية، ولحظات السعادة الخاطفة ..التي لم تصل أخبارها أبداً ، إلى الدرجات المشتركة، بحيث أنه في اللحظة التي تهشم فيها رأسه على رصيف الشارع، كان قد غير نظرته للعالم كلياً، وكان قد اقتنع بأن تلك الحياة التي هجرها إلى الأبد ..عن طريق الباب الخاطىء، كانت تستحق أن تعاش حقا.

غابرييل غارسيا ماركيز

__________________
-The future belongs to those who believe in their dreams"