عرض مشاركة واحدة
  #37  
قديم 04-06-2017, 05:46 AM
 



back

البارت الرابع

متابعة ممتعة




خرج من غرفته وذهب لعمته في المطبخ ووجدها تعد لنفسها بعض الطعام

حيره الامر اكثر بعد وقال لها :
- عمتي.....غريب انتي تعدين الطعام لنفسك....انتي طلبتي لي اجازة من العمل والمدرسة
اتوقع ان تطلبي لي من المدرسة لكن من العمل!!!!!!!
اخبريني ما الذي يجري هنا؟؟؟

كانت العمة متعرقة ومتوترة ولا تعرف بماذا تجيب .....ثم ابتلعت ريقها والتفتت عليه متصنعة الابتسامة وهي تقول :
- هيرو عزيزي ما بك انا فقط اهتم لامرك ....اردتك ان ترتاح....حسناً الحقيقة هي ان تلك الفتاة زميلتك المدعوة مايا قالت انك قد اصبت بحمى شديدة وتحتاج لراحة لمدة اسبوع على الاقل لتعيد نشاطك
وان لم تنال تلك الراحة فسوف تصاب بمشاكل صحية وستقضي حياتك تعاني وترقد في المستشفى
انا فكرت ماذا لو وقعت مريض مرة اخرى ولم تستطع استعادة صحتك
من سيعمل وقتها تعرف اني لا استطيع العمل...فقلت في نفسي لا بأس ان اضحي بأسبوع لاجل سلامتك...فقمت واتصلت بالمدرسة وبمدراء عملك الصباحي والمسائي واخذت لك منهم اجازة اسبوع...فأنا ولية امرك كما تعلم

فكر هيرو بالامر وهو ينظر لها وقال في نفسه:
- حسناً بعد كل شيء الامر فيه مصلحة لعمتي....وهذه هي طبيعتها....لقد اقنعتني بالسبب تقريباً

بقت تنظر له وهو يفكر وهي متوترة وخائفة ان يكون لم يقتنع وهي تتصبب عرق...ثم نظر لها وقال :
- لا بأس عمتي لقد فهمت مقصدك....شكرا على اهتمامك بي انا ممتن...اعدك انني سأعوضك هذه الايام

اما انا فقد اكملت دوامي الدراسي وهلمت مسرعة لبيته بعد ان تركني السائق في المكان المعتاد
كنت في غاية سعادتي...ولكن ماسبب سعادتي...انا لا اعلم

بقيت امشي مسرعة الى ان وصلت للبيت وابتسامتي لا تفارق وجهي
طرقت الباب وفتحت لي الباب تلك المراءة الضخمة عمة هيرو وقالت لي بهمس :
- اتعلمين...لقد استجوبني كثيرا اليوم عن سبب اجازته من العمل والمدرسة ....لكني بالكاد اقنعته مدعية اننا نفعل هذا لصحته

قلت في نفسي وانا انظر لها بعبوس :
- ولكن نحن لا ندعي اننا نفعل هذا لاجل صحته ....بل حقا نفعل او بالاحرى افعل انا هذا لاجل صحته -_-

على اي حال دخلت المنزل وطرقت باب غرفته وقال لي وكأنه ينتظرني :
- ادخلي ايتها المزعجة

اعني اكيد هو كان يقصدني بالمزعجة فهو لن ينادي عمته بالمزعجة...هي حقا مزعجة ولكن اتخيل ان قال لها مزعجة قد تأكله وهو حي

على اي حال دخلت ووجدته جالساً على السرير وانا انظر له متوترة لاني صراحة شعرت في نبرة صوته انه سيحاول ان يستجوبني

ونعم من اول جملة قالها فتح لي سجل الاستجواب قائلاً بعد ان القيت عليه السلام ولم يرده لي ....اين كبريائييي...لا اعلم اين هو في تلك اللحضة:
- من سمح لكي بالتدخل بحياتي هكذا؟

اجبته وانا احاول تمالك نفسي والتحلي ببعض الثقة والعزم :
- اهكذا تشكر من يساعدك ، قلت لك احاول مساعدتك

غضب قليلا وقال لي بصوت عالي قليلا :
- وهل طلبت منكي المساعدة ؟..انا اكره من يساعدوني...لست ضعيف او عليل لاتلقى مساعدة من الاخرين

غضبت انا بدوري ايضا وقلت بمثل نبرة صوته العالية :
- ليس فقط لاننا ضعاف او عليلين وقتها نحتاج للمساعدة.....انه التعاون بين البشر اتفهم

ثم حاولت ان اسيطر على الوضع وعدم اطالة هذه المسألة وانا اكمل :
- والان كفاك ثرثرة وتعال نجلس ونحضر الواجبات فقد جلبتها كلها لك وقد فاتك الكثير

لم يرد علي وبقى جالس ببرود على سريره...تقدمت وسحبته من يده للمنضدة الارضية التي بغرفته وانا اقول له :
- هياااا... لا تتخاذل عن واجباتك كالعادة

تقدم رغماً عنه وهو يقول بضجر :
- حسناً حسناً

جلسنا حول المنضدة وبدأت بأخراج الكتب من الحقيبة
وقلت له :
- حسناً سنبدأ بالرياضيات...بما انها اكثر مادة لاتقوم بتحضيرها سأعلمك حل الواجبات بنفسي

انا اتكلم وهو ينظر لي ببرود ولا يقول شيء....
فتحت اول عملية حسابية وبت اشرحها له ودونت الناتج وانا كلي افتخار بنفسي وسعادة تغمرني لانني العب دور المعلمة واتقنه ايضاً.....لكن....هو بدون ان يقول شيء سحب مني الدفتر وصار ينظر للمسألة التي قمت بحلها
ثم اخذ مني القلم وقال :
- الناتج الذي استخرجتيه خاطئ....انتي لم تتبعي الطريقة الصحيحة عليكي ان.........

هنا انمحت ابتسامة التفاخر من وجهي شيئاً فشيئاً......ربما كان علي ان اشعر بالاحراج لاني اجبته بشكل خاطئ وانا احاول تعليمه.....لكني وجدت نفسي مندهشة على ذكائه وطريقة تفسيره للمسألة وحلها *-*

ثم اكمل وهو مازال يشرح الحلول :
- وهذه يجب ان لا تضعيها هكذا...افعلي هذه الطريقة اسهل .....لديكي امور لم تتقنيها لهذا تختلف عندك خطوات الحل....سأعلمك طريقة لتحفظي الخطوات الصحيحة....

قومي بحل هذه المسألة مثل الطريقة التي شرحتها لك الان وبعدها سأكمل شرح الباقي لكي

اعطاني الدفتر ولم ينظر لملاح وجهي الذي ينظر له بدهشة وعيوني تبرق من شدة اللمعان .....اكمل هو يكتب بدفتره واجباته ويحلها بطريقة سريعة ودون تفكير حتى...يا الهي لقد زاد اعجابي به ماذا سأفعل....
تلاطمت كلمات كثيرة داخلي تحاول الخروج لابوح له عن مدى اعجابي به....وانا احاول كبتها...رغم ذلك هربت بعض الكلمات ولم استطع مسكها وبشكل لا ارادي وجدتني انطق واقول وانا انظر له :
- هيرو.....انت حقاً شخص ذكي جدا ورائع

توقف هيرو عن الكتابة وجمد مكانه واحمر خجلا حين سمع تلك الكلمات مني





يا الهي ما الذي حصل للتو...لقد فضحت شيئا من مخالجي تلك الكلمات....ماذا سأفعل في هذه اللحضة
لقد جمدنا انا وهو ولم نستطع قول شيء...خجلت اكثر منه وتوترت ....ترى هل سأنجرف اكثر...هل سأنجرف في الافصاح عن ما في داخلي؟

اوقف جو التوتر وقوفه المفاجئ دون ان يبدي اي ردة فعل عن ماقلته
ومازال رأسه للاسفل وارى علامات الاحمرار على خديه وقال لي :
- حسناً....اكملي حل المسألة التي اعطيتها لك وانا سأذهب لاستحم

وخرج من غرفته فوراً......وضعت رأسي على المنضدة وتمتمت قائلة :
- ولكن ما الذي يحصل لي.....لم اصبحت اتصرف بتوتر معه؟!!!!

ذهب هيرو للحمام وفتح الباب ودخل وغلقه ثم وقف متكئ على الباب وحاول ان يهدئ لحضة....ثم وضع يده على صدره وقال :
- لما ينبض قلبي بهذه السرعة......ربما لانني اول مرة يثني علي شخص ويقول انني ذكي و.....رائع.....نعم ربما
حسناً علي ان اهدئ الماء الساخن سيقوم بتهدئتي

وبعد ان انتهى من الاستحمام عاد لغرفته ووجد مايا قد نامت على المنضدة ....جلس بكل هدوء امامها وبات ينظر لها لحضة.....حتى وجد يده لا ارادياً ترتفع وتتقرب من رأسها شيئا فشيئا ...حتى لمس شعرها....



بقي لحضة وهو يقول داخله
- رغم انها مزعجة ودخلت علي بشكل مفاجئ وعبثت بروتيني اليومي....الا انني اجد في قربها بعض الدفئ يمد برودة حياتي....

وبعد لحضات تدارك هيرو نفسه وابعد يده....ثم اغمض عينيه وقال في نفسه :
- انا حقاً جننت...ما الذي افكر فيه؟...هي فقط تلعب دور الخادمة....الامر فقط يخص سمعتها بعد كل شيء

ثم وقف وخرج من غرفته...وبعد دقيقة استيقظت ووجدت نفسي في غرفته وهو لم يحضر ...فقلت وانا افرك بعيني:
- ولكن هل مازال يستحم للان -_-!!!!

قمت وخرجت من الغرفة ووجدت عمته تنظر للتلفاز ويدها لا تخلو من الطعام فقلت لها :
- اين هيرو ياخالة؟

اجابتني :
- خرج قبل قليل...قال انه سيذهب لشراء بعض الاشياء

قلت لها:
- حسنا عندما يعود اخبريه انني ذهبت لمنزلي....الى اللقاء

خرجت من البيت اتمشى.....كان الوقت ظهراً وبدا الشارع خاليا من الناس....الصيف بدأ يدق الابواب والشمس تعلو درجات حرارتها في وقت كهذا....
شعرت بالحر قليلاً ...فلابد ان اصل للشارع العام حتى استطيع الالتقاء بسائقي ليقلني للبيت

اثناء هذا وانا امشي بتعب شعرت احداً امامي
توقفت ورفعت رأسي...وقلت بتفاجئ قليل :
- هيرو

كانت في يده اكياس ...واليد الاخرى يأكل فيها مثلجات.....اظن انه تسوق لاجل العشاء....ربما لاجلي فقد ظن انني سأبقى لليل ...او ربما لاجل عمته التي لا تشبع....او ربما لاجله فقط...من يعلم
على كلاً قال لي بتساؤل :
- الى اين انتي ذاهبة

قلت له :
- للبيت ...

ثم ابتسمت واكملت بشكوكية :
- ماذا هل تريدني ابقى ؟

احمر قليلا ونظر للجهة الاخرى وقال :
- مستحيل ايتها المزعجة....فقط قصدت هل اكملتي واجباتك ....وهل قمتي بحل المسألة التي اعطيتها لكي

نظرت له ببرود وقلت :
- انظروا من يتحدث عن تحضير الواجبات هنا -_-
انا فقط لم اجدك حين استيقظت لهذا لم احلها....

قال لي بعد ان التفت ونظر لي :
- ولم نمتي اصلا ايتها الكسولة .....
غداً ستأتين وسأشرحها حتى تفهميها......

وهو يتكلم انا انظر له واقول في داخلي بفرح :
- انه يتكلم معي بشكل عادي...لقد اسقط الرسميات بيننا...وايضا ينتظر عودتي غداً

قاطعته بساعدة قائلة :
- حسناً سآتي غدا وستعلمني كل شيء....رغم انني الخادمة وعلي انا ان اقدم خدماتي وليس العكس
لو علم كينشي لكان فضحني -_-

ثم نظرت له واكملت :
- يوش سأذهب الان للبيت ...سائقي ينتظرني

انزل هيرو رأسه خجل واحمر بالكامل وكأنه يريد قول شيء...بقيت متسائلة عن سبب ردة فعله هذه....بعدها قال لي بتلكئ :
- هل........هل تريدين.....ان اوصلك؟

اتسعت عيناي من السعادة....ولكن لما كل هذه السعادة في داخلي انا فقط لا اعلم....فقلت له بفرح :
- حسنا موافقة ^^

مشينا انا وهو في ذلك الطريق وعم الهدوء بيننا والحرارة بدأت تحرقني ....هو يبدو عليه لا يشعر بالحر ربما لانه يرتدي ملابس خفيفة على عكسي...او ربما اخذ حماما للتو...لو ربما لانه يأكل المثلجات...او ربما الكل معاً

نطقت من شدة الحر قائلة :
- يا الهي انا اتصبب عرق من شدة الحر...لم اظن ان درجات الحرارة سترتفع في الظهيرة...كانت في الصباح منخفضة

اجابني دون ان يلتفت لي :
- لانه بداية الصيف يكون الجو متقلب كثيراً

ثم نظر لي هيرو بعينيه فقط ورآني كيف اتصبب عرقاً ، وكان يبدو عليه التردد قليلا...ثم بلحضة مد يده امامي التي يمسك فيها المثلجات وقال :
- خذي تناولي هذه ستشعرك بالانتعاش....لم اشتري واحدة اخرى....واصبحنا بعيدين عن الاسواق لاشتري لكي واحدة اخرى

توقفت انا في تلك اللحضة عن المشي ثم بدأت انظر له بتعجب قليل
هيرو يعطيني مثلجاته!!!!....لديه طريقة لطيفة في التعامل مع الاخرين رغم برودته...وانا ظننته متبلد

لكنها مثلجاته الخاصة وقد اكل منها ....هل سأخذها هكذا؟!!
رغم هذا تحركت يدي بدون وعي واخذتها منه....وقضمت منها ايضا دون اي تردد....لكن الا تعتبر هذه قبلة غير مباشرة ><

تغاظيت عن الامر واكلتها وانا امشي دون نطق حرف...لا انكر لقد اشعرتني بالانتعاش حقاً
مشينا حتى وصلنا للسائق....كان السكوت رفيقنا ايضا آن ذاك...فلم نتحدث طوال الطريق رغم انني وددت لو اتكلم معه بأمور كثيرة...اردت ان اعرفه اكثر

ولكن انتهى يومنا هنا وانا اقول له :
- حسناً وصلنا تلك هي سيارة سائقي

نزل السائق وانحنى له هيرو وقال كيف حالك سيدي ..... انحنى له السائق ايضا مرحبا بك بني

نظر هيرو لي وقال :
- حسنا انا ذاهب الى اللقاء...

ثم عاد ادراجه وذهب وانا الوح له والعاطفة تتطاير من وجهي

ثم نظرت للسائق فوجدته ينظر لي وهو مبتسم..

قلت له بضجر :
- لا تنظر لي هكذا الامر ليس كما تظن -_-

ضحك وقال :
- ولكني لم اقول شيء انستي

اكملت انا :
- اعلم بماذا تفكر..

ثم ركبت السيارة وركب السائق ايضا وقال لي قبل ان يحركها :
- ولكن يبدو عليه شاب لطيف ومهذب....لقد قال لي سيدي

فأبتسمت انا و شعرت كأنني قد عرفت حبيبي بسائقي الشخصي بحق

عدت الايام وانا اذهب لبيته بعد المدرسة ونقرأ في غرفته غالبا....احاول عمل شيء كغسل الاطباق او الطبخ رغم انني لا اجيده لكنه لا يسمح لي

رغم هذا كان يقوم بتدريسي.....وانا كنت احاول ان اتهرب فقد اكتشف عندي اخطاء كثيرة وهو يحاول تصحيحها كلها لي....لم اكن اعلم انه يحب الدراسة الى هذا الحد...فقد كنت اظن العكس......هيرو كل يوم انعجب بك اكثر.....

وفي العصر كنا جالسين انا وهيرو على المنضدة نقرأ كالعادة ...ثم اغلقت الكتاب وقلت براحة :
- يوش...واخيرا انهيت كل الواجبات.....شكرا لك هيرو بفضلك تعلمت كيف احلهم

قال لي ببرودته المعتادة وهو مازال يكت :
- كان لا بد من تعليمك لانكي كنتي تجرمين بحق المسائل في حلولك الخاطئة

نظرت له بعبوس وقلت :
- انت حتى الشكر لا ترد عليه بطريقة صحيحة -_-

ثم قلت وانا انظر له :
- اتعلم غدا سيكون اخر يوم لخدمتي لك.....

قال وهو مازال على وضعيته ودون ابداء اي ردة فعل :
- انها بشرى سارة...

نظرت له بعبوس

ثم ابتسمت وقلت بحماس :
- ما رأيك ان امدد خدمتي اسبوع اخر

قال بسرعة نافياً:
- لا اريد......خدمتكي لم تقدم لي سوى الازعاج

عدت انظر بعبوس نحو دفتري وانا ضجرة
الى ان قال شيئاً جعل عيناي تتسع من التفاجئ :
- يمكنك المجيء دائماً....دون اي خدمة او مساعدة

اعلم انه يكره ان يساعده الغير.....لكن عبارة يمكنك المجيء دائماً هزت كل كيناي.....بقيت انظر له وانا محمرة



انعقد لساني ولم استطع ان انطق بحرف.....بعد كل شيء تبين هو يرغب بمجيئي....هو لا يكره وجودي في بيته


في هذه اللحضة رفع هيرو يده على وجهه وغطى ملامحه لكي لا ارى خجله وقال
:


حسناً يكفي اليوم انا اشعر بالنعاس عودي لبيتك قبل ان يخيم الظلام.......

قلت له بعد ان استيقظت من شرودي :
- نـ...نعم معك حق...انا ذاهبة...الى اللقاء

بقى هيرو في غرفته وعندما خرجت وقف وذهب نحو سريره...ثم القى نفسه عليه...واغمض عينيه لحضة وقال :
- نعم...علي ان اعترف...انا حقاً احب وجودها في بيتي







وهون نصل لنهاية البارت الرابع

موعدنا مع البارت القادم قريب

وسيكون الاخير

BrB


__________________


تابعوني على الواتباد سيتم تكملة رواياتي هناك
صفحتي في الواتباد
كي ميناكو
رد مع اقتباس