الموضوع
:
ذوو الأقدام الكبيرة
عرض مشاركة واحدة
#
1
06-16-2008, 04:45 AM
أبو آدم
ذوو الأقدام الكبيرة
تحكى الأسطورة الهندية القديمة عن قبيلة "ذوو الأقدام الكبيرة" التى كانت تعيش على قتل الثيران عن طريق العدو من حولها لتوجيهها إلى حافة الجرف لتهوى وتموت فيأخذوا من الثيران ليقتاتوا.
ولكن للأسف لم يكونوا ماهرين فى ذلك فكادت القبيلة أن تموت جوعاً.
وفى يوم استيقظت جميلة القبيلة لترى جموع الثيران تسير بالقرب من الجرف فصرخت دون وعى "اقفزوا من فوق الجرف ومن يتبق حياً بعد ذلك سأكون زوجته" !!
ولدهشتها ورعبها انطلقت الثيران مستجيبة لكلماتها ووعدها ورموا بنفسهم من فوق الجرف ليموتوا أعداداً وراء أعداد .... ووسط ذهول الجميلة مما فعلت ومما استبقت وعيها وقالته بدون إدراك لما ستنبنى عليه وعودها ، وجدت ثوراً عجوزاً يتقدم إليها ويقول فى ثبات "أنا من تبقيت ويجب أن تفى بوعدك." !
وفى رعب لملمت أشيائها استجابة لوعدها الذى قطعته على نفسها كتضحية منها لقبيلتها ثم ذهبت معه.
وبعد أن اتى أبيها وعلم ماجرى ذهب فى البحث عن ابنته فما كان من الثور إلاأن انطلق فى ليلة وحطم عظام أبيها وهو نائم وعاد إليها بأجزاء من جسم أبيها ...
ومن وسط دموعها أخبرت الثور أنها تستطيع أن تعيد أبيها للحياة ...
المفاجأة جعلت الثور يقول لها إن فعلتِ ذلك حررتك من الزواج ، وبعد أن ألقت تعاويذها واستحضرت سحرها ..
وعاد أبيها للحياة.
وهنا كانت النتيجة الطبيعية أن الثور رفض أن يتركها إلا بعد أن تُعيد له جميع إخوانه وإخوان إخوانه وأجداده وجحافل من مات من الثيران. واستمر الأمر بدون أن يتركها الثور أبداً.
ماالفرق بين جميلة القرية وبين أى دولة عربية تستعين بأمريكا لتعينها أو لتفيدها وهى لاتنظر لمستقبلها مع هؤلاء المرتزقة !!
وتأتى قوى الولايات المتحدة البغيضة لتعيث فى أرض الأخت العربية فساداً .. وتستحلب ألبانها وأصوافها وأوبارها وأموالها وبترولها ... إلخ.
وتستمر الأخوات العربيات فى الإستعانة بالثور الكبير أو مصاص الدماء الذى يأتى بعنفوانه ليستفيد أقصى إستفادة مع تحطيم جميع الأخوات وزيادة الفرقة بينهن.
ولذلك تلح علىَّ فكرة أننا ربما ننحدر من نفس فصيلة "ذوو الأقدام الكبيرة"
أو ربما ....
" ذوو الأمخاخ التخينة .." !!
أبو آدم
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى أبو آدم
زيارة موقع أبو آدم المفضل
البحث عن المشاركات التي كتبها أبو آدم