الفصل الخامس شاردة الذهن حبيسة احزانها .. جالسةً على الأريكة بلا حراك او همسة، فقط متجمدة !
وذاك الآخر يسرق النظر إليها بين الحين والآخر وهو يصب لها كوباً من القهوة الساخنة ..
لقد عادت للعيش في منزله ومعها حقيبة اغراضها فهو لم يدعها حتى بأن تتفوه باعتراض ..
كانت كالآلية تذهب معه في اي طريق يسير به وعقلها في عالمٍ آخر !
انها حتى لا تذكر بالتفصيل ما حصل بعد ان اغلقت اختها الهاتف ..
لم تذكر سوى ملامحه غير الواضحة وهو يربت على رأسها ثم لملم اغراضها
وخرج بها من المكان ..
أيقظها من الشرود ذاك الكوب الذي قدمه لها وتتصاعد منه الأبخرة لما يحتويه من حرارة مشابه ما في جوفها
" هذا لا يصح ! "
أسندت رأسها على كفاها تخفي وجهها بأسى
لا يوجد مكان قد تذهب إليه ، اختها تخلت عنها وأينما ستذهب ستلتقطها العصابة بسهولة
بالإضافة إلى الارواح التي تصادفها في كل مكان طامعةً في جسدها
أما هو فقد كان يراقبها صامتاً لا يدري ماذا يقول وما الذي بإستطاعته ان يقدمه ؟
" اذا كنتِ تقصدين عن البقاء في منزلي فأنا قد اتخذت قراراً غير قابل للنقاش .. وهو بأن تبقي هنا في منزلي إلى حين "
جزمت قبضة يدها بغضب ورفعت رأسها توجه نظرها نحوه بهيجان غضب ونفاذ صبر
" كيف لي ان أعيش في منزلك .. مـ ماذا سيقول الناس عني ؟ "
وقفت في مكانها تكمل كلامها " يكفي اتهامهم لي بالجنون وتشويه حياتي ..
لم أعد احتمل اكثر ولا اريد ان اجلب لك المشاكل
يكفي ما سببته لك من متاعب " أومأ برأسه بصمت كانت بالنسبة لها حركةً غامضة ثم امسك بذراعها
وأعادها لمكانها بدفعةٍ خفيفة منه ، راقبته وهي في صدمة كيف يخرج سيجارته
ويشعلها قائلاً
" لا ادري من أين تأتين بهذا الكلام ! "
" ولكن ـ ... "
قاطعها بقوله بقوة
" لقد اتخذت قراري بأنكِ ستكونين تحت رعايتي ولن يصيبكِ أي اذى "
ظهرت ابتسامة واثقة على شفتيه هادفاً رفع معنوياتها وأكمل " فـ اطمئني "
لم تبس بكلمة وهي تنظر إليه بصدمة وقد استوعبت تصرفاته الغريبة
المختلفة جداً معها في الأوئنة الأخيرة
تذكرت قوله عندما كانت في منزلها بوقت انهيارها
" لن أتخلى عنكِ يا صغيرة .. فنحن متشابهين ! "
أي تشابه كان يقصد بينهما ؟
ماذا رأى في حياتها ايضاً !
خمنت بأن هناك اشياء عنه لا تعرفها بعد
تجمعت الدموع في عينيها بتأثر وابتسمت له بامتنان
" إذاً أأمل أن لا تطيل هذه الفترة العصيبة "
صفق بيده ورفع سبابته امام وجهها قائلاً بحماس غريب مخيف
" اول ما يتوجب علينا فعله هو تجهيز غرفة خاصة بكِ "
شكت في أمره وتصرفاته أهذا الشاب طبيعي اليوم !
ام انه يستعطف ما حدث معها من انهيار امامه !
أعادت كلامه بتمتمة بغير استيعاب
" غرفة خاصة بي ! "
أطفأ سجارته بضجر من رائحتها وكأنه يستعملها ليكمل مظهره كـ شخص سيء
نهض بطوله ووجه كلامه لها دون النظر إليها مستعداً لأخذ جولة في المنزل
" اتبعيني لأرشدكِ إليها " لم تتردد في النهوض والسير خلفه واتباع خطواته حتى رأته يتجه تحت السلالم
ويفتح باباً لم تكن تلحظه عند دخولها للمنزل للمرة الأولى وتجولها به
بفتحه للباب كشف لها عن سلالم منحدرة تدريجياً نحو الأسفل
لتنتهي ببابٍ حديدي ثخين
نزل هو عن السلالم ولكنها بقيت واقفة في مكانها ولم تتحرك خطوة لعمق المكان الذي سيأخذها إليه
فكرت مراراً متخيلةً ماذا يكمن خلف ذاك الباب ؟
خيل لها بأنها غرفة مليئة بأدوات التعذيب !
او اياً كانت فلن يسمع احد صوتها بتاتاً إن وصلت إلى ذلك الباب ..
وكثير من الافكار السوداوية تدور في رأسها
لاحظ وقوفها وتجمدها أعلى السلالم بحيث هو اصبح قرب الباب ،
التفت إليها بنظراتٍ متعجبة
" ألن تأتي ؟ "
جزمت قبضة يدها بقلق وتوتر ولم تجيب بل بقيت ساكنة غارقة في افكارها المرعبة ؛
أمال برأسه قائلاً
" إيليا هل انتِ خائفة ؟ "
استفاقت من تجمدها ولا تريد ان تشعره بخوفها وقلقها مما قد يحدث بل يجب
ان تثبت له دقة ملاحظتها وذكاءها وبأن لا يستهين بها
ومن المحتمل بأنه قد قرأ كل افكارها السوداوية من ملامح وجهها ،
هزت رأسها بالنفي
" لا لست خائفة "
تحركت قدماها نزولاً عن السلالم واتجهت نحوه حتى وقفت امامه
وهو بدوره فتح لها الباب لتدخل وتلقي نظرة على غرفتها الجديدة
كانت الغرفة مظلمة جداً عندما دخلتها ولم تستطع ان تلحظ منها شيئاً
ولم تسمع إلا صوت باب الغرفة أُغلق ووقوف ذاك الجسد خلفها مباشرةً
" أتساءل إيليا .. هل تملكين كلية جيدة ؟ "
شهقت بصدمة من نبرته الجافة وهو يكمل
" يبدو إن الكبد لديكِ لا بأس به ! "
اول سؤال خطر على بالها هل وقعت بين ايدي تاجر اعضاء بشرية ، التفتت إليه وقبضتها ترتجف ليلتقي نظره الحاد في عينيها فيكمل
" ماذا عن عيناكِ الثمينتان ؟ "
انتفضت بصدمة وتراجعت مبتعدة عنه محذرةً بصوت مرتجف " إياك ان تقترب ! "
تحرك صامتاً وضغط على زر في الحائط ليتم تشغيل أضواء الغرفة حتى يتبين ما فيها
من سرير ومكتب صغير فقط ونافذة عليا تطل على حافة الأرض قرب المنزل
" مجنونة يسهل خداعها "
وكأنما اكل القط لسانها وهي تحملق في الغرفة العادية التي لا تدعوا للريبة
وما كانت افعال تيم إلا تمثيلاً لأفكارها السوداوية ..
" اذاً انت لست تاجر اعضاء بشرية ! "
" لا "
اجابها بالنفي مستهزئاً والتفت ليخرج من الغرفة ولكنه توقف يفكر في كلامٍ ما اثار فضولها ومشاعرها
" إن حدث اي شيء غريب في المنزل اختبئي في هذا المكان ..
بالإضافة إلى إنها غرفتكِ من الآن " إنه يعد حساب لأي امر قد يطرأ فجأةً نظرت حولها لمعالم الغرفة المغلقة والمعتمة والذي يصلها قليل من نور الشمس من الخارج عبر النافذة الضيقة
" هذا الغرفة لا هروب منها إن حصل شيء "
همهم مؤكداً وتنحنح في وقفته يقول
" لن ادع أي شيء يحصل ..
فقط إن غادرت المنزل التزمي المكوث في هذه الغرفة إلى حين عودتي "
بدا لها واثقاً وقوياً في المعارك لكنها لم ترى منه أي شيء حتى عندما أحاطوا به
أصحاب الدراجات لذ فراراً منهم ولكن من الممكن ان ردة فعله كانت من أجل ان لا
تصاب بأذى منهم فلن يركز على حمايتها والخوض في المعركة ضد أعدادٍ كثيرة
في آن واحد ..
" فهمت "
أخفضت بصرها بأسى وخفت صوتها وهي تردف
" إلى متى ستبقى رجل القوانين ؟! "
انتهت سجارته وسكن باقي الدخان في فمه وفي جوفه صامتاً ؛ تكلم ومع كل
حرف ممزق يطلقه يخرج بضعاً من ضباب جريح يائس وحيد حزين
كل تلك المعاني تجدها منعكسة في عينيه
" إلى مالا نهاية ! "
التمعت عيناها نحوه مما يبدو عليه كـ لجين خافت
هل يجد نفسه بهذا اللقب وفي هذه الأعمال التي يقوم بها !
كان الجو مناسب ليصدر صوت موسيقى متناغمة هادئة كلاسيكية
ومروعة في نفس الوقت ؛ حدثت نفسها إن كان هذا صحيح لكون هذه الموسيقى من معزوفة بيتهوفن ..
أخرج الهاتف من جيبه ونظر إلى الاسم بشرود
راقبته وهو يلوي جانب فمه بابتسامة مستمتعة لقدوم مهمة تخلصه من الملل
الذي يفتك بتفكيره
وقبل ان يرفع السماع لأذنه ويحرك ذراعه ؛ قطعت الأمر عليه وأمسكت بذراعه مما جذب انتباهه ونظر إليها بحدة فيلمح القلق ينبع من عيناها
" مـ ماذا إذا كان هناك مكيدة من العصابة ؟ "
سحب ذراعه من بين يديها بلا مبالاة ولكنه في داخله لم ينكر اندهاشه من تفكيرها
ومن الممكن من ان تحصل مكيدة ويوقعون به لينتقموا منه أو ليحصلوا عليها !
" إذا حصل ذلك .. سأتدبر آمري "
نطقت بصوت مرتجف " هل انت مدركٌ للأمر ؟ إنها عصابة كاملة وانت وحدك ! "
وضع يديه في جيبيه والتفت ليخرج قائلاً ببردو تام
" انتِ تستهينين بي يا فتاة .. لو كنت بهذه السهولة فما سميت رجل القوانين ! "
التزمت الصمت وتجنبت النظر إليه وهو يخرج ويتوارى عن الغرفة وربما قد ذهب ليرد على المكالمة ويتجهز للمهمة التي ستوكل إليه واكتفت هي في الوحدة حولها ورمت جسدها على السرير الذي خلفها بتعب تشرد في السقف المهترئ لقد مر الوقت ولم تلحظ ! فها هي السماء قد انصبغت بالوردي المائل
للبرتقالي المحمر لغياب الشمس وبدء الليل في الهطول ..
رمشت بعينيها لسماعها صوت بكاء جذب انتباهها
استقامت في جلستها تركز إن كان ما سمعته وهماً ام حقيقة !
ولكن عاد صوت البكاء ليراود سمعها مجدداً ، انتفضت بسرعة وهرولت خارجةً من غرفتها
تبحث عن مصدر الصوت وقد كان المنزل مظلماً حينها مما جعلها تضطر لتشغيل انوار المنزل ..
ادارت برأسها تبحث عن مصدر الصوت وإذ تجده يأتي من الطابق العلوي ؛ حزمت شجاعتها وهي تفكر في الصعود ولا تعلم إن كان تيم ما زال في البيت أم خرج !
متشتتة إن كان خوضها في إشباع فضولها مخاطرة ، الامر وكأنه يجذبوها !
صعدت السلالم وتوقفت عن الحركة عند رؤية تلك الطيف تقف مقابلةً لباب غرفة
رجل القوانين وتبصر لما في داخلها وهي تبكي ؛ إنها ذاتها الروح التي شاهدتها في
أول لقاء لها معه وهي ذاتها التي أدخلتها إلى كوابيسه لتكشف قصته
ولربما تكون تطلب منها المساعدة
حملقت بها ملياً وتأكدت بأنها والدته وشعرت بالحزن العميق ناحيتهما ..
اقتربت ايليا ناحية الطيف لترى ماذا تبصر ! وعلى ماذا تبكي ؟
اطلت برأسها لتجد رجل القوانين منغمس في لملمة اغراضه
وترتيب سترته التي تحتوي على اسلحة خفية في باطنها ..
" هل ما زلت مصراً على الذهاب ؟ "
" اجل "
ارتدى معطفه الاسود وهو يكمل تجهيزاته دون النظر إليها او الاهتمام لما تراه قربها ،
اما ايليا فعاودت النظر إلى طيف والدته التي تستمر في البكاء متحسرةً على حال ولدها ..
" لا تذهب "
" ايليا لا تتدخلي فهذا عملي "
جزمت قبضة يدها بغضب وطرقت على الباب بقوة قائلة
" لا هذا ليس عملك .. ولا هذا المكان مكانك "
لم يبالي لكلامها بل اقترب ناحيتها منتظراً منها ان تفسح له الطريق عن باب الغرفة
ولكنها بقيت متسمرة في مكانها فهي لا تستطيع ان تتركه يذهب
وروح والدته تعاني لرؤيته يعمل في تلك الاعمال الشنيعة الخطرة
" ابتعدي ايليا "
كانت نبرته باردة جافة وهو يناظرها بعينيه المتجمدتين ، هزت رأسها بالنفي قائلة
" لن ادعك تذهب ! "
نفث الهواء من جوفه بنفاذ صبر وكأنه نفث النار في وجهها كتنين هائج ، ابعدها عن طريقه واكمل خطواته نحو السلالم فلحقت به قائلة
" كفاك .. انت تعذبها في كل ليلة تذهب بها لعملك هــ ـذ ا ! "
تقطع صوتها وهي تحلق فوق السلالم ببطء لتعثرها بعفوية وهي تلحق به ؛ شعرت
بالدوار وكأن مصابيح السقف قد اصبحت قريبة منها والاجسام بعيدة
وكل شيء يمر ببطء ..
لمحت تلك المرأة تهرول نحوها وكأنها تريد التقاط فرصة لا تتكرر
" لا تفعليها "
ارتطم جسدها بالسلالم وفشل تيم في التقاطها وإنقاذها في السقوط ، تجمد
في مكانه ينظر إلى جسدها الممدد على الارض ناداها بصوت هادئ
فلم تجيب فـعاد ليناديها بنبرة يملأوها القلق
"إيليا .. هل انتي بخير ؟ "
تقدم نحوها وجثى على ركبتيه امامها يناديها فأبدت حركة خفيفة أطفأت نيرانه
واطمئن على انها ما زالت حية راقبها وهي تفتح عيناها بروية متأوهة
" كان عليكِ ان تكوني ... "
توقف لسانه عن النطق بتجمد وهو يحملق في عيناها اللتان تغير لونهما إلى الاحمر تغيراً ملحوظاً
وكأن في جوفهما دوامة يكاد يغرق بها ، رفعت جذعها العلوي عن الارض
مما جعله يبتعد عنها بحذر لتغيرها وبدا لها وكأنه خائف منها " طفلي .. تيم "
تجمعت الدموع في عينيها وهي تنطق في اسمه وكان صوتها مألوفاً لديه
وكأن ذلك الصوت قام بصفعه لماضيه قبل الضياع !
حملق بها ملياً بغير استيعاب وهو يريدها ان تتكلم اكثر واكثر ليسمع صوتها الذي
يثير حنيناً في داخله
" ماذا جرى لكِ ؟ كيف عرفتِ اسمي ؟ "
" هل تتحدث إلى تلك الفتاة ؟ إنها فاقدة الوعي الان "
بلع ريقه مذهولاً لما يراه وتمتم بحدة وهو يحسب بأن هذا الامر سيقوده للجنون
" أهذا تلبس ؟ من تكونين ! "
" ألم تتعرف إلي يا بُني ؟! "
كانت دموعها صادقة نقية وهي تسيل على وجنتيها ونظراتها تملأوها الحنية والطيبة
شعر بغصة في حلقه وهو يقول
" كيف لي ان اعرفك وانتِ بجسد آخر ! كـ كيف لكِ ان تناديني بطفلك ؟ "
شهقت ببكاء وهي تجزم قبضة يدها بقوة تتشبث في الارضية بحرقة
" يحق لك ان تحمل من المشاعر الضغينة نحوي ما تريد "
اكملت وقد رفعت نظرها إليه
" لم اتركك لحظةً واحدة تغيب عن ناظري .. لقد كنت بجوارك دائماً"
لقد كان يتابعها بصمت وجرح عميق لم يكن بوسعه قول شيء ولا يدري ما يقول ..
هو فقط يريدها ان تكمل كلامها ولا تنتهي
"منذ ذلك اليوم وصرخاتك لم تهجر رأسي وانت تستنجد بي "
اتسعت عيناه صدمةً وهو يتخبط في ذكريات قبل خمسة عشر سنة
حيث كان في العاشر من عمره وهو ينادي والدته الممددة بين النيران
" امي إن النيران تحتل المكان "
وحتى حين سحبه ذاك الرجل وباعه لأكثر البشر قسوة كان يستنجد بوالدته
في اثناء تعذيبه ولم يرحمه احد ، عض على شفته السفلى بألم ثم اخذ نفسٌ عميق
يلفظ تلك الكلمة " امي ! "
ظهرت ابتسامة حزينة على شفتيها وكم اعادت البهجة لروحها
كلمته ومناداته لها بعد سنين طويلة
" نعم يا طفلي الغالي "
انتفضت المشاعر داخله وهو يقاوم الحرقة التي تنبض في قلبه
" إن طفلكِ اصبح سراباً يا امي "
" اسفة .. انا حقاً اسفة لم استطع فعل شيء ! حقاً اسفة .. اسفة "
لقد بكت بندم كثيراً ، بكت على ذنب لم ترتكبه وكان مقدراً لها وله ..
لم يدرك نفسه وهو يعود إلى طفلٍ صغير باكي وعيناه تلمعان دموعاً ظلماً
" لا تبكِ ارجوكِ "
مدت ذراعها نحوه تريد ان تلمس وجنتيه وشعره الناعم الذي لم يتغير عليها ابداً ،
اما هو فلم يستطع السيطرة على قلب الطفل الذي بداخله
فاندفع نحوها مرتمياً في حضنها يبكي ويستنجد بها مجدداً لتخلصه من آللام الحياة وسوادها
تشبث بها يحثها على البقاء معه والتخفيف عنه
هذه اللحظة قد فجرت كل الاحاسيس المكبوتة في داخله طيلة السنين السوداء
وطيلة العذاب
لقد وجد ذاك الحضن اخيراً الذي يفرغ فيه كل مافي قلبه من آللام وحزن وتشرد
شو رأيكم بالفصل ؟
شو أكتر مقطع او موقف عجبكم ؟
جد بتشكركم على تشجيعي المستمر للكتابة والتكملة
لم اكن مقتنعة بأسلوبي ولم ألحظ تطوري قلب7
اتمنى ان يقرأ روايتي المزيد من الناس والشعب العظيم ههههه
تحياتي الك جودي ردك هو جفزني ان صار الوقت اللازم لوضع الفصل
يلا بسرعة حطو ردود إذا كنتو متشوقين للبارت القادم
بانتظاركم |
التعديل الأخير تم بواسطة Florisa ; 09-23-2018 الساعة 09:06 PM |