و تمحى ذكراك
في منزل شاسع بدا عليه ان مالكه شخص فخم مرموق المكانة في مجتمعه فاحش الثراء
في غرفة واسعة تقع فى احدى زوايا هذا المنزل يقبع فتى في العاشرة من العمر بني الشعر و العينين ، يقضي كايدو جل وقته يلهو بالعابه كان كايدو يمتلك قدرة عجيبة تمكنه من تخيل و صنع اصدقاء خياليين يشاركونه حياته فمرة يتخيل دبا و مرة زرافة و اخرى مدبرة على هواه غير تلك التي توبخه احيانا... كان يفعل ذلك كلما رغب في عيد ميلاده العاشر تخيل كايدو صديقا يمكن وصفه بأنه يجسد أحلامه و امنياته و يعكس ما يحب و يهوى
من مخيلته نتج كاي
فتى بزي القراصنة حيث الرقعة السوداء على العين و الخطاف المعقوف بدلا عن الكف بيده اليسرى
و بالاضافة الى ذلك اذنا ثعلب يعكس مدى حبه للحيوانات و خاصة الثعالب منها
كان كاي صديقه الخيالي المفضل حيث يرى فيه نفسه اماله طموحاته مجسده ، كان يلعب معه معظم الوقت
ذات ليلة القى كايدو التحية على اصدقاءه و احتضن كاي كما لو انه يودعه و تمنى لهم ليلة سعيدة ثم خلد الى النوم و لكنه لم يستقظ بعد ذلك ..
كانت السنوات تمر و اصدقاءه الخياليين يحيون ذكراه
كان كاي يشعر بالحزن كل عام في اليوم الذي يصادف ذكرى مولد كايدو و الذي يكون يوم مولده هو ايضا
معروف ان الانسان عندما يموت ينسى هكذا كان حال كايدو .
في الغرفة حيث يعيشون اليوم غير الايام فكما يبدو هناك مهرجان و من المعروض يبدو انه للبيتزا و المنظم و صاحب الفكرة يكون فريدي الطباخ الخيالي
اجتمع الاصدقاء الخياليون و بدأوا احتفالهم هتافاتهم يملأ الارجاء
فهنك من يصرخ أنت مدهش فريدي و الاخر يلقي بكلمات مدح و هكذا كانت الاجواء مرحة جدا
تلك الاثناء وقف ذو الاذان الثعلبية خلف الستار الفاصل بينه و بين الاخرين و بدأ يلغي ببصره على المحتفلين امامه
كان يراقبهم و الحسرة تملأ قلبه
بينما هو مندمج في شعوره و عينيه مرتكزتين عل الجمهور سمع صوت نادى باسم لم يطرق اذنيه منذ سنين طويلة"فوكسي" التفت باندهاش ليرى طيفا طالما اشتاق لرؤيته جالس على الارض
كان شكله كمثل اليوم لذي تخيله فيه مرتديا تيشيرت و شورت و يضع قناع الثعلب الذي طالما احبه على رأسه بالجانب
عقد لسانه منظر طيف كايدو
تكلم الطيف تحت انظار كاي المندهش قائلا
"انت تعلم اليوم هو يوم ميلادنا "
ثم سكت قليلا تاركا المجال لدموعه الفضية ان تشق طريقها على خديه و أردف بعدها " اتظن انهم تذكرونا"
لم يعلم كاي بماذا يجيب و خاصة ان هذه ليست المرة الاولى التي ينسونهما فيه على ما يبدو
ثم تابع طيف كايدو قائلا " هذ ليس عادلا ، أنا اكره أن اكون وحيدا "
شد كاي على قبضته و قال بصوت حزين متألم " أعلم ذلك يا كايدو اعلم ..."
نعم يعلم لانه منذ ان رحل كايدو يشعر بالوحدة المريرة . |
__________________
اريقاتو وسام سنباي
وَإِذَا سَئِمْتَ مِنَ (الوُجُودِ) لِبُرْهَةٍ ** فَـاجْـعَـلْ مِنَ (الْــوَاوِ) الْكَئِـيبَةِ (سِيـنَـا)
وَإِذَا تَــعِبْتَ مِنَ (الصُّـــعُودِ) لِقِــمَّةٍ ** فَـاجْـعَـلْ مِنَ (الْعَيـنِ) الْبَئِيسَةِ (مِــيـمَا)
صلوا على النبي
التعديل الأخير تم بواسطة imaginary light ; 05-22-2017 الساعة 06:15 PM |